معلومات عن محاولة لإغتيال نصرالله.. هكذا لاحقته إسرائيل!
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
نشر موقع "n12" الإسرائيليّ تقريراً تحدّث فيه عن اللحظة التي كان يُمكن فيها لإسرائيل إغتيال الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله بشكل مباشر، إلا أن ذلك لم يحصل.
ووصف التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" نصرالله بـ"الذراع الطويلة للنظام الإيراني في المنطقة ومن أخطر أعداء إسرائيل"، وأضاف: "ظهر يوم 12 تموز عام 2006، وبعد ساعاتٍ من أسر حزب الله الجنديين الإسرائيليين إلداد ريغيف وإيهود غولدفاسر، خرج نصرالله بمؤتمر صحفي قصير متفاخراً بالعملية.
وتابع: "نصر الله أبلغ مستمعيه حينها أن القادة الإسرائيليين آنذاك إيهود أولمرت وعمير بيرتس ودان حالوتس هم من المبتدئين كما أنهم يفتقدون للخبرة".
وأكمل: "من المشكوك فيه أن يكون أي من القادة في إسرائيل قد خمن أنه في تلك اللحظات بالذات أضاعت إسرائيل فرصتها الوحيدة للقضاء على نصرالله خلال حرب لبنان الثانية".
في السياق، يقول العقيد (المتقاعد) رونان كوهين، الذي شغل آنذاك منصب نائب رئيس قسم الأبحاث (HTAM) في قسم الاستخبارات: "كانت هذه هي المرة الوحيدة التي تم فيها الكشف عن مكان نصرالله وظهر علانية حتى نهاية الحرب. كان هناك مراسلون لبنانيون وأجانب، ولم يكن خائفا على الإطلاق. لقد جاء علنا، وأجريت معه مقابلة، وعقد مؤتمرا صحفيا أعلن فيه عن وجوده، وكانت هناك فرصة للقضاء عليه".
يذكر كوهين أنه "منذ أن كانت بداية الحرب متلعثمة إلى حد ما، لم يكن من الواضح بعد إلى أين الأمور كانت ذاهبة، وأضاف: "في الساعات الأولى كانت هناك فوضى، وتم إحضار الأسلحة نحو لبنان. في ذلك اليوم، تم اتخاذ القرارات في الحكومة لبدء مهاجمة لبنان . الفرصة الوحيدة للقضاء على نصر الله كانت تعتمد على قرار سريع من قبل الحكومة، وهذا لم يكن حتى على جدول الأعمال".
ويتابع كوهين: "الأمر الغريب تماماً، أنه على الرغم من التغيير الكبير في سياسة الاغتيالات على خلفية الانتفاضة الثانية، فإن الجيش الإسرائيلي لم يجمع معلومات استخباراتية في السنوات التي تلت الانسحاب من لبنان في أيار عام 2000، وذلك من أجل هزيمة نصرالله. بعد وقت قصير من الانسحاب وتحديداً في تشرين الأول 2000، اختطف حزب الله 3 جنود من الجيش الإسرائيلي في مزارع شبعا. حينها، لم تكن إسرائيل مهتمة بتنفيذ أي عمل متطرف، وكانت سياسة الحكومة هي تحقيق الاستقرار على الخط عند الحدود وعدم إحداث تصعيد".
وأضاف: "في الأشهر الأولى من الانسحاب وبعده، كان الهدف هو الاستعداد لجولة من القتال عندما تأتي ومحاولة جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات الاستخبارية.. هذا يشمل بالطبع معلومات استخباراتية عن نصر الله، ولكن ليس من أجل الاستفادة منه في تلك اللحظة. وحتى في السنوات التي سبقت أسر الجنديين في تموز 2006، لم يتم جمع أي معلومات استخباراتية كانت تهدف إلى القضاء على نصرالله، علماً أن الأخير كان أحد الأهداف بالنسبة لإسرائيل".
وأكمل: "عشية حرب لبنان الثانية عام 2006، كان هناك احتمال لاستغلال تقاعس نصرالله ومحاولة إيذائه، لكن إسرائيل لم تحاول ذلك. عندما أرادت الإطاحة به، فقد كان الأوان قادت، فنصر الله تحت الأرض، وجهاز الأمن يتلمس طريقه في الظلام. في الليلة الأولى من حرب تموز، بدأ الهجوم الإسرائيلي في مختلف مناطق لبنان، وفي الليلة الثانية، بدأت الهجمات بالفعل في بيروت. عندما أدرك نصر الله أننا نهاجم هناك، أدى ذلك إلى اختبائه حتى نهاية الحرب. في تلك الفترة، جرت محاولات عديدة لفهم مكان وجود نصرالله بالضبط داخل شبكة أنفاقٍ في بيروت. من المفترض أن المكان ليس نفقاً صغيراً، بل هو عبارة عن أماكن كبيرة تضم غرفة أوامر وتحكم وتغطي مساحة كبيرة جداً".
يكشف تقريرُ "n12" أنه بعد إختفاء نصرالله، بدأ الجيش الإسرائيلي في إستثمار موارد هائلة في محاولة لتحديد مكانه والقضاء عليه. وفي اليوم الثامن من الحرب، أسقط الجيش الإسرائيليّ 23 طناً من المتفجرات على مخبأ عُلوي لحزب الله في بيروت، ولكن تمّ إنقاذ نصرالله.
هنا، يتابع كوهين قائلاً: "لقد نفذنا هجومين خلال الحرب في محاولة منا للقضاء على نصر الله. الهجوم الأول كان هائلاً، وذا قوة تفجيرية كبيرة، ولم نحصل حتى على إشارة إذا كنا نسير في الإتجاه الذي نريده. عندما نظرنا إلى الوراء، أدركنا أنه كان في المنطقة التي تم قصفها. أما الهجوم الثاني فكان في منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت، لكن قدرة القنابل على الاختراق في ذلك الوقت كانت محدودة. كان المكان المستهدف نفقاً اعتقدنا أنه قد يكون مختبئاً فيه، لكن القنبلة لم تخترقه. ربما سمع دوي انفجار في أعلى المكان، لكن لا شيء أكثر من ذلك".
يعترف كوهين قائلاً: "لقد جربنا كل أنواع الأنشطة الخاصة الأخرى، لكن الأمر انتهى بالفعل.. لم تكن هناك قدرة استخباراتية حتى نهاية الحرب، ولكن تم إنشاء فرق خاصة. في الواقع، جرت محاولات عديدة، ولكن كان الأوان قد فات بالفعل. بقيَ نصرالله في المخبأ ليس فقط حتى نهاية الحرب، بل أيضاً لفترة طويلة جداً بعد ذلك". المصدر: ترجمة "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی حتى نهایة الحرب نصر الله على نصر
إقرأ أيضاً:
جاد شويري: الحرب في لبنان أفقدتني أموالي وأرصدتي في البنوك
قال الفنان اللبناني جاد شويري، إنه تأثر كثيرًا بسبب الحرب سواء على غزة أو لبنان، متابعًا: “الواحد بيزعل لو في نملة ماتت مش إنسان”، مشيرًا إلى أنه لابد أن تدعم الشعوب العربية بعضها البعض.
وأضاف “شويري”، خلال لقائه مع الإعلامية أسما إبراهيم، ببرنامج "حبر سري"، المٌذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، اليوم الجمعة، أنه خسر رصيده البنكي وأمواله بسبب الحرب في لبنان، قائلًا: “كل شغلي راح ومعايا 10% بس”، موضحا أنه يختار الغناء والاستمرار وليس خسارة المال.
جاد شويري: "اختار العمل مع ممثل يعمل مع الشيطان بدل فنان إسرائيلي" جاد شويري: مشاهد "القبلات" لن تفسد فكر الأطفال كصور الذبح بلبنان وغزةوأشاد باستقبال مصر للسوريين واللبنانيين والفلسطينيين في وقت الحرب وتقديم الدعم الإنساني والدبلوماسي والسياسي لهم، قائلًا: “مصر أم الدنيا مجمعه الكل في الوطن العرب.. بشوف فلسطيني وسوري ولبناني، ومصر الأم الحنونة لازم نرحب باللاجئين أقل حاجة إنسانيا ومصر أم الدنيا".
أوضح أنه أصبح الآن متشددًا بعروبته وهويته اللبنانية، وأكد على أهمية التعاون بين العرب والشعوب العربية. وأشار إلى أن الغرب أقنعنا بأننا شعوب منغلقة وعنيفة، بينما نحن في الحقيقة مصدرون للحرية.
وأضاف: "كنت أتابع سي إن إن وسكاي نيوز وبي بي سي، وكنت أعتقد أنهم لا يكذبون، لكن اكتشفت عكس ذلك".
وتحدث عن أول تجربة له، حيث قال: "بدأت العمل في سن الثالثة عشر، حيث كنت أغني وأرقص للأطفال وأشارك في احتفالات أعياد الميلاد. كنت أرتدي زي الدب وأذهب إلى تلك الاحتفالات، ومنذ ذلك الحين بدأت أكسب المال وأعتمد على نفسي".
وشدد على تميزه واجتهاده في الدراسة، حيث حصل على منحة للدراسة في باريس في مجال السينما والاستعراض. وأكد أنه بعد عودته، لم تكن أسرته سعيدة بعمله في البداية، لكن الأمور تغيرت لاحقًا.
كما أوضح أنه عمل كنادل في مطعم في فرنسا، مما أثر بشكل إيجابي على شخصيته وعقليته. وأضاف: "أنا من أسرة ميسورة، وكنت دائمًا أساعد الآخرين وأسعى لأن أكون شخصًا أفضل سواء في الفن أو في الإنسانية".