الفاتيكان يحاول تفسير كلمات البابا حول الراية البيضاء
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
قال المتحدث باسم الفاتيكان ماتيو بروني، في حديث نقلته قناة Vatican News، إن البابا فرنسيس لم يقصد استسلام أوكرانيا عندما تحدث عن رفع الراية البيضاء.
وأضاف: "استخدم البابا رمز الراية البيضاء، الذي اقترحه المحاور، للدلالة على وقف الأعمال القتالية، والهدنة التي يتم التوصل إليها بالتفاوض. وفي مكان آخر من المقابلة، وفي معرض حديثه عن حالة صراع أخرى، قال البابا بوضوح: المفاوضات ليست استسلاما أبدا".
وشدد المتحدث باسم الفاتيكان، على أن "الحبر الأعظم يأمل في التوصل إلى حل دبلوماسي لتحقيق سلام عادل ودائم".
وفي وقت سابق، قال البابا، في مقابلة مع هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية RSI، إنه في الصراع في أوكرانيا، يجب على الجانب الخاسر أن يجد الشجاعة "لرفع الراية البيضاء" والموافقة على المفاوضات.
ومن المعروف أن روسيا أعلنت مرات كثيرة، أنها مستعدة للمفاوضات، لكن نظام كييف فرض حظرا على المفاوضات على المستوى التشريعي. ويؤكد الجانب الروسي أن الوضع في أوكرانيا يمكن أن ينتقل إلى مسار سلمي، شريطة أن يؤخذ الوضع الفعلي والحقائق الجديدة في الاعتبار وجميع مطالب موسكو معروفة جيدا.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البابا فرنسيس العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا كييف موسكو الرایة البیضاء
إقرأ أيضاً:
هوكشتاين من باريس: لا أمل في الحلّ
كتب ميشال نصر في" الديار": انتهت جولة الوسيط الاميركي اموس هوكشتاين الباريسية، على المكلفين متابعة الملف اللبناني من حيث بدأت، دون تحقيق أي تقدم في أي من الملفات المطروحة.
ووفقا لمصادر فرنسية، فان الاجتماعات التي بحثت المستجدات والتطورات، خلصت الى ان الاوضاع الفرنسية والاميركية عقدت المساعي الجارية، وجعلت من الصعب التوصل الى تسوية في الوقت الراهن، خصوصا ان الاطراف الاقليمية تطالب بضمانات بعدم "خربطة" هذا التسوية مستقبلا، فضلا عن الجانب الاساسي المعني، أي رئيس الوزراء "الاسرائيلي" المصرّ على الاستمرار في حربه، مستفيدا من الوضع الدولي القائم.
وتابعت المصادر، بان نتانياهو استطاع ان يسجل نقطة لمصلحته في واشنطن، نتيجة مخاوف الادارة الديموقراطية، اذ نجح في انتزاع لقاء من الرئيس جو بايدن خلال زيارته الى الولايات المتحدة لالقاء كلمته امام الكونغرس، بعدما كان البيت الابيض مصر على عدم استقباله، وقد اعاد بعض المحللين الامر الى رغبة الادارة في تخفيف وطاة الكلمة التي سيلقيها في مجلس الشيوخ، والتي سيكون لها تأثير كبير في مسار الانتخابات.
اما على الجانب اللبناني، فقد اشارت المصادر الى ان الاطراف الاساسية المعنية مصرة على مطالبها، رغم ابدائها بعض الليونة بشأن بعض النقاط المطروحة في ورقة التسوية، التي عرضت على حزب الله بواسطة الحكومة اللبنانية، والتي حملت نقاطا كثيرة تصب في مصلحة لبنان، وتعتبر انجازا حدوديا لمصلحته.
وحول الملف الرئاسي رأت المصادر، ان محور الممانعة غير مستعد للتراجع عن ترشيحه لسليمان فرنجية، وهو يحاول المراوغة لكسب الوقت، تمهيدا للعب الورقة في الوقت المناسب، محذرة في هذا الاطار من ان ما صح عام 2017 من معادلات قد لا يصح اليوم، مذكرة بان صفقة 2017 الرئاسية اوصلت الى دمار الدولة اللبنانية ومؤسساتها.
وعليه، تؤكد المصادر ان الامور مرهونة بالتطورات الميدانية، حيث لا يمكن تأكيد او نفي امكانية اندلاع الحرب وتدحرجها، وهو ما دفع ببعض الدول الى استخاذ اجراءات احترازية، لحماية مواطنيها ومصالحها، كاشفة ان موفدا فرنسيا سيزور الفاتيكان في غضون الايام المقبلة، لمناقشة المستجدات مع امين سر دولة الفاتيكان، ولبحث البدائل لحماية الدور المسيحي في حال عدم التوصل الى تسوية في شأن انتخاب رئيس للجمهورية، حيث لباريس وبموافقة من واشنطن، تصور محدد يحتاج الى "مباركة" الفاتيكان، قد يكون حلا مؤقتا يحافظ على ما تبقى، الى حين اتضاح المشهدين الاقليمي والدولي.