متخصصون في ملتقى الهناجر الثقافي: المرأة هي الرقم الأهم في معادلة الحياة
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
أقام قطاع شئون الإنتاج الثقافى برئاسة المخرج خالد جلال، ملتقى الهناجر الثقافي الشهرى، بعنوان "هن أصل الحكاية" احتفالا بشهر المرأة المصرية والعالمية، بمركز الهناجر للفنون برئاسة الفنان شادى سرور.
أدارت الملتقي الناقدة الأدبية الدكتورة ناهد عبد الحميد مدير ومؤسس الملتقى، وقالت إن المرأة أثبتت أنها الرقم الأهم فى المعادلة الوطنية وهى أيقونة النجاح، وهناك نساء شاركن فى إقامة الحضارات ودعم الانسانية، وهناك نساء أضفن إلى التاريخ المزيد والمزيد فى مختلف المجالات وعلى مر العصور، وحين خرجت ٣٠٠ سيدة أمام مسجد الحسين يتظارهن ضد الاحتلال، سقطت اول شهيدة في الحركة النسوية هى السيدة حميدة خليل، وكانت أول سفيرة مصرية هى عائشة راتب، وأول وزيرة حكمت أبو زيد، واختمت مقدمتها ب "يكفينا فخرا نحن النساء أن الأمة الإسلامية بدأت بامرأة وهى السيدة خديجة رضى الله عنها وأرضاها حتى بدأت دائرة الإيمان تضم السابقين والسابقات في الإسلام".
تحدث فى الملتقى الأستاذة مها مروان مقرر المجلس القومي للمرأة بالقاهرة، وقالت إننا نعيش العصر الذهبى للمرأة، وأصبح طموح المرأة حاليا بلا حدود، والقيادة السياسية تساعد وتساند المرأة بقوة، فاليوم تكرم المرأة فى مختلف المجالات، مشيرة إلى عدة مبادرات للمجلس القومي للمرأة، منها مبادرة "طرق الأبواب" التى حققت نجاحات كثيرة بين السيدات، بالإضافة إلى أن المجلس القومى للمرأة يعمل دائما على ملف التوعية وحقق نجاحات ملموسة فيه .
وعن تمكين المرأة، تحدثت الأستاذة الدكتورة غادة عامر عميد كلية الهندسة جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، وقالت إن فكرة تمكين المرأة يكون لصالح أسرتها، فقد كانت المرأة محصورة فى وظائف معينة، مشيرة إلى أن تمكين المرأة يجب أن يسبقه التدريب أولا وتنمية مهاراتها وخبراتها، وهى أسرع طريقة لتمكين المرأة، فالتمكين يحتاج العلم أولا ثم إعطائها الأدوات اللازمة .
وأكدت الدكتورة هند هلال مسئول إعلامي مكتب إعلام محافظ الشرقية وخبيرة التدريب الإعلامي والمؤسسي، أنه لدينا موروثات وثقافات فى حياتنا خاصة بالمرأة، بدأت تتغير بالفعل تغير جذرى وشكلى، وتقلدت المرأة مناصب قيادية فى مجالات عدة، وهناك مبادرات وبرامج تدريب وتأهيل خاصة بالمرأة والشباب، لافتة إلى أهمية صورة المرأة فى الإعلام ومشاركتها فى الحياة السياسية والمبادرات، والتى يجب أن تكون متواجدة على الساحة الإعلامية طوال العام وليست فى فترة الاستحقاق الدستورى فقط.
من جانبها أهدت الأستاذة سميرة لوقا رئيس قطاع الحوار بالهيئة القبطية الإنجيلية، للمرأة الفلسطينية كل التقدير والإعتزاز، التى تناضل وتعانى لتكمل مشوارها فى مسيرة التحرير، وأكدت أن المرأة على كل المستويات تشعر بالفعل بمساعدة ودعم الدولة لها وتحريرها من العديد من العادات والتقاليد التى تقلل من قيمة المرأة، والدولة المصرية مع عدد من مؤسسات المجتمع المدنى، تعمل على اكتشاف مهارات المرأة وليس تدريبها ونمكينها فقط، مشيرة إلى أن الهيئة القبطية الإنجيلية تخدم مايقرب من ٥ ملايين مواطن سنويا.
وأشارت الأستاذة الدكتورة داليا المتبولي أستاذة الإعلام جامعة دمياط، إلى أن المرأة من الممكن أن تكون ربة منزل ولكنها تعتبر نموذج مشرف لكونها نجحت فى تكوين أسرة ناجحة متعلمة وعنصر فعال فى المجتمع، وطموح المرأة متصاعد دائما لايتوقف وليس له سقف، لافتة إلى التأثير الكبير للدراما المصرية التى بدأت تصدير صورة المرأة القوية المحترمة المثقفة القادرة على المواجهة وحل مشاكل الأسرة والحصول على حقوقها.
من جهتها تحدثت الأستاذة الدكتورة إيمان صبحي الأستاذة بمركز البحوث الزراعية، وقالت يجب بناء المرأة بناء جيد حتى نصل إلى بناء أسرة قوية وناجحة تفيد المجتمع، وذكرت بعض الأبيات عن أمير الشعراء أحمد شوقى التى يتحدث فيها عن تاء التأنيث، كما تحدثت عن وصف المرأة الفاضلة فى سفر التكوين أول أسفار التوراة .
واختتم الملتقى بكلمة الدكتورة وفاء عبد السلام الواعظة بوزارة الأوقاف، وقالت إن وزارة الأوقاف منذ عام ٢٠١٧ التفتت إلى دور الواعظات، ثم وقعت الوزارة بروتوكول تعاون مع المركز القومى للمرأة والهيئة القبطية الإنجيلية، ووجدنا أن أسس واخلاقيات الدين واحدة، وبدأنا بحملة طرق الأبواب، نتكلم فى كل مشاكلنا، وشرفنا بتكريم الرئيس عبد الفتاح السيسي كسفيرات للمحبة والسلام، مؤكدة أننا نسيج هذا الوطن الذى يحمل العيش المشترك .
وخلال برنامج الملتقى، عزفت فرقة الحرملك بقيادة المايسترو الدكتورة مروة عبد المنعم أستاذ الكمان بكلية التربية النوعية جامعة عين شمس، مجموعة من الفقرات الموسيقية لأشهر الأغانى، إلى جانب عدد من الأغانى الشهيرة قدمتها الفنانة رحاب صالح والفنانة ندا السيد .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قطاع شئون الانتاج الثقافي المخرج خالد جلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
عباس شومان: المساكنة "عين الظلم" للمرأة.. ويهدر كرامتها وعفتها
نظم جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ 56، آخر ندواته في سلسلة قراءة في كتاب، حيث ناقش كتاب (قضايا المرأة بين الإنصاف والاعتساف).
السياحة المعرفية لأطفال حلايب وشلاتين بجناح المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بمعرض الكتاب مدير عام المخطوطات بمكتبة الإسكندرية يزور جناح المجلس الأعلى للشئون الإسلاميةجاء ذلك بحضور الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء بالأزهر، رئيس المنظمة العالميَّة لخريجي الأزهر، وأدار الندوة الدكتور حسن يحيى، الأمين العام المساعد للجنة العليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية.
تحدث الدكتور شومان عن مكانة المرأة في ظل التشريع الإسلامي ومظاهر تكريمها في ضوء تعاليمه، كما تحدث عن المرأة بين الشريعة والقانون، وأتبعه بحديثه عن مشروعات القوانين والحوار المجتمعي، وقضية توثيق العقود بين الشرع والقانون، وأثره على العمل بمقتضاها.
وأوضح الأمين العام لهيئة كبار العلماء بالأزهر، أحكام الأسرة بين الإفراط والتفريط، وأهمية الأسرة ودورها في حماية الأخلاق، ومظاهر تكريم الإسلام للمرأة، كما نوَّه بأن الحجاب تكريم للمرأة، وعناية بها، وصون لكرامتها، وقطع للطمع فيها، ومن هنا أعلن أن التبرج رفض للتكريم الإلهي، والمساكنة هي عين الظلم لها وفيه إهدار لكرامتها وعفتها.
و تناول رئيس المنظمة العالميَّة لخريجي الأزهر، مسألة تولي المرأة المناصب العليا، من رؤية منهجية واضحة أسفرت عن كون النزاع بين أدلة المانعين والمجيزين لا يتعدَّى دائرة الدلالة الظَّنية، ولا يرتقي بحالٍ إلى الدلالة القطعية، وعليه فتبقى أدلة الفريقين على السواء، ومن ثم يترجح قول أحد الفريقين وفق الواقع العملي، مقرِّرًا أنَّ الواقع العمليَّ يشهدُ لصالح المرأة؛ إذ قد تقلدت القضاء، ورئاسة الدَّولة في عصور مختلفة، ومن الإجحاف: ادعاء فشلها بمهام تلك المناصب؛ حيث شهد واقع الحال بعكس ذلك.
ويشارك الأزهر الشريف -للعام التاسع على التوالي- بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56، وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التَّعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبنَّاه طيلة أكثر من ألف عام.
ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.