رغم تراجع الأرباح.. أرامكو السعودية ترفع التوزيعات 4% في 2023
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
أعلنت شركة النفط السعودية العملاقة أرامكو، زيادة توزيع الأرباح على المساهمين وذلك على الرغم من انخفاض صافي الأرباح إلى 121.25 مليار دولار العام الماضي من مستوى قياسي بلغ 161.1 مليار دولار في عام 2022، بسبب تراجع أسعار النفط.
وذكرت الشركة في بيان لها اليوم الأحد أن الأرباح سجلت مع ذلك ثاني أعلى مستوى، ورفعت أرامكو إجمالي توزيعات الأرباح للعام بأكمله بنسبة 30% إلى 97.
وأعلنت أرامكو عن توزيعات أرباح أساسية عن الربع الأخير من عام 2023 بقيمة 20.3 مليار دولار، بزيادة 4% على أساس سنوي، ستُدفع في الربع الأول من عام 2024.
وأعلنت عن توزيعات أرباح مرتبطة بالأداء تبلغ 10.78 مليارات دولار، وهي الدفعة الثالثة من تلك التوزيعات. وتمت زيادة كلا النوعين من التوزيعات مقارنة بالربع السابق.
يأتي التراجع في أرباح الشركة المملوكة أغلبية أسهمها للدولة السعودية على خلفية انخفاض أسعار النفط الخام والكميات المباعة وأسعار المنتجات المكررة والكيميائية، وفق ما ذكرت في بيانها اليوم.
وتراجعت أسعار النفط في 2023 إلى 85 دولارا للبرميل، فتراجع على الإثر صافي أرباح أرامكو في الربع الثالث من 2023 بنسبة 23% على أساس سنوي، و19.25% في الربع الأول و38% في الربع الثاني.
استثمارات رأسماليةوقالت الشركة إن الاستثمارات الرأسمالية بلغت 49.7 مليار دولار في عام 2023 تتضمن 42.2 مليار دولار من النفقات الرأسمالية الرئيسة، ارتفاعا من 38.8 مليار دولار تتضمن 37.6 مليار دولار من النفقات الرأسمالية الرئيسة في عام 2022.
وتتوقع أرامكو السعودية أن تبلغ الاستثمارات الرأسمالية لعام 2024 ما يتراوح بين 48 و58 مليار دولار، مع النمو حتى منتصف العقد الحالي تقريبا.
ووجهت الحكومة السعودية أرامكو في أواخر يناير/كانون الثاني بالمحافظة على مستوى الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة عند 12 مليون برميل يوميا والعدول عن خطة لرفعها إلى 13 مليون برميل.
وقالت أرامكو إن من المتوقع أن يؤدي هذا القرار "إلى تقليل الاستثمار الرأسمالي بحوالي 40 مليار دولار بين عامي 2024 و2028".
وتراجعت التدفقات النقدية الحرة إلى 101.2 مليار دولار في عام 2023، مقارنة مع 148.5 مليار دولار في 2022.
وأعلنت السعودية الخميس الماضي، نقل "حصة إضافية بنسبة 8% من أسهم أرامكو من ملكية الدولة إلى محافظ شركات مملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة"، الذي يقود جهود تنويع الاقتصاد السعودي، وبات يملك 16% من أسهم الشركة.
وتراجع إنتاج أكبر مصدّر للنفط الخام في العالم خلال 2023 بعدما أعلنت الرياض في أبريل/ نيسان خفضًا قدره 500 ألف برميل يوميًا في إطار تحرك مشترك مع تحالف "أوبك+" لخفض الإمدادات بأكثر من مليون برميل يوميا في محاولة لدعم الأسعار.
وبدأت هذه الجهود في أكتوبر/تشرين الأول 2022 عبر خفض الإنتاج بمقدار حوالى مليوني برميل.
وفي يوليو/تموز، بدأت الرياض تنفيذ خفض طوعي إضافي مقداره مليون برميل يوميا، وهو قرار تم تمديده شهريا. وأعلنت الاسبوع الماضي أنّه سيستمر حتى يونيو/حزيران المقبل.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الخبير في قطاع الطاقة المقيم في الإمارات، إبراهيم الغيطاني قوله: "السعودية تتحمل العبء الأكبر لخفض الإنتاج باعتبارها أكبر منتج داخل التحالف ومنظمة أوبك".
وأضاف: "لولا سياسة ‘أوبك+’ لكانت أسعار النفط دون المستوى الذي نراه اليوم فوق 80 دولارا للبرميل خصوصا وسط علامات اضطراب بيئة الاقتصاد العالمي عقب جائحة كورونا والحرب الأوكرانية ثم حرب غزة".
الغازوقال الرئيس التنفيذي لأرامكو السعودية أمين الناصر إن عملاقة النفط تبحث عن المزيد من فرص الاستثمار في الصين، حيث قوة ونمو الطلب على النفط.
وأضاف أن أرامكو من المحتمل أن تدخل في شراكة مع شركة "ميد أوشن إنرجي"، التي اتفقت العام الماضي على الاستحواذ على حصة أقلية إستراتيجية فيها، للاستثمار في مشروعات الغاز الطبيعي المسال في مناطق جغرافية إلى جانب أستراليا.
ولفت الناصر إلى أن توجيهات الحكومة تقتضي توفير مرونة متزايدة، فضلا عن فرصة للتركيز على زيادة إنتاج الغاز وتنمية أعمال أرامكو في مجال تحويل السوائل إلى الكيميائيات.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، أعلنت الشركة عن أول استثمار عالمي لها في قطاع الغاز الطبيعي المُسال، مع استحواذها على حصة أقلية بقيمة 500 مليون دولار في شركة "مد أوشن" للطاقة، التي تديرها شركة الاستثمار الأميركية "إي آي جي".
تجدر الإشارة إلى أن السعودية تحتاج إلى سعر خام أعلى من 90 دولارا للبرميل هذا العام لتمويل خطط الإنفاق، وفقا لوكالة فيتش للتصنيف الائتماني.
وأغلق خام برنت في لندن قرب 82 دولارا الأسبوع الماضي. وانخفضت إيرادات تصدير النفط السعودية إلى 248 مليار دولار العام الماضي، وهو انخفاض بنحو 80 مليار دولار.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ملیار دولار فی العام الماضی ملیون برمیل أسعار النفط فی الربع فی عام
إقرأ أيضاً:
السعودية تعلن عن استثمارات بـ15 مليار دولار بقطاع الذكاء الاصطناعي
انطلقت أعمال مؤتمر "ليب 2025" في العاصمة السعودية الرياض، اليوم الأحد، بمشاركة رواد الابتكار والتكنولوجيا من مختلف أنحاء العالم، حيث شهد اليوم الأول للمؤتمر الإعلان عن استثمارات ومشاريع في قطاع الذكاء الاصطناعي بأكثر من 14.9 مليار دولار، مما يعزز دور المملكة كقوة محورية في رسم ملامح المستقبل الرقمي عالميًا.
وأوضحت وكالة أنباء السعودية (واس) أن هذه الاستثمارات تهدف إلى تمكين وتنمية المهارات الرقمية، وتحفيز نمو الشركات التقنية الناشئة، مما يعزز الحراك الابتكاري في المملكة، ويرسخ من مكانتها كمركز للتقنية والابتكار، وكبيئة جاذبة للشركات التقنية الرائدة عالميًا، بصفتها أكبر اقتصاد رقمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وجاء الإعلان خلال الكلمة الافتتاحية لوزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي المهندس عبدالله بن عامر السواحة مع انطلاق فعاليات المؤتمر الذي يستمر حتى الأربعاء المقبل تحت شعار "نحو آفاق جديدة"، مؤكدا أن هذه الاستثمارات الضخمة تأتي لتمكين قطاع التقنية ودعمه لتحول المملكة نحو اقتصاد مبتكر ومستدام معتمد على الذكاء الاصطناعي تحقيقًا لمستهدفات رؤية 2030.
ويأتي المؤتمر بتنظيم من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات والاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، وشركة "تحالف" المشروع المشترك بين الاتحاد وشركة "إنفورما" العالمية وصندوق الفعاليات الاستثماري.
باكستان تدين بشدة تصريحات نتنياهو بشأن إقامة دولة فلسطينية على أراضي المملكة العربية السعودية
أدانت باكستان اليوم الأحد، بشدة، تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن إقامة دولة فلسطينية على أراضي المملكة العربية السعودية.
ووصف نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الباكستاني إسحاق دار - في بيان نقله راديو باكستان اليوم - تصريحات نتنياهو بـ "غير المسئولة والاستفزازية وغير المدروسة"، مشيرا إلى أنها تتجاهل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة دولة مستقلة على أراضيه التاريخية.
وأكد تضامن باكستان مع المملكة العربية السعودية ودعمها الثابت للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، موضحا أن أي محاولة لتقويض موقف الرياض الثابت في هذا الشأن وتحريف التزامه بالقضية الفلسطينية هو أمر مؤسف للغاية.
كما شدد على موقف باكستان الراسخ بشأن حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة ذات سيادة على أساس حدود ما قبل عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف، معتبرا أي مقترح يهدف إلى تهجير أو نقل الشعب الفلسطيني من وطن أجداده هو انتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ومبادئ العدالة والإنصاف.
وأعرب مجددا عن دعم الحكومة الباكستانية للقضية الفلسطينية واستمرارها في العمل بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية وأعضاء المجتمع الدولي الآخرين للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وتحقيق حل عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية.
ودعا نائب رئيس الوزراء الباكستاني، المجتمع الدولي إلى إدانة هذه التصريحات الاستفزازية ومحاسبة إسرائيل على محاولاتها المستمرة لتقويض عملية السلام.
وزيرة فلسطينية: التصريحات الإسرائيلية تجاه السعودية مرفوضة إقليميا ودوليا
أكدت وزيرة الدولة لشئون وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية فارسين شاهين أن التصريحات الإسرائيلية تجاه السعودية؛ مرفوضة إقليميا ودوليا .
وقالت الوزيرة - في مداخلة هاتفية مع قناة "الإخبارية" السعودية اليوم /الأحد/ - إن بيان السعودية حول تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو "قوي وجريء ومؤثر جدا للرد على على دولة لا ترى غير مصلحتها فقط".
وأشادت بمواقف السعودية تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته، مؤكدة أن السعودية داعمة ومساندة للحق الفلسطيني في كل المحافل الدولية .
وفي السياق، أشاد المتحدث باسم حركة "فتح" الفلسطينية جمال نزال بالالتزام والدعم السعودي تجاه دولة فلسطين، موضحا أن هذا الدعم عملي ومالي واقتصادي وسياسي ومعنوي .
وقال المتحدث - في تصريح لقناة "العربية " اليوم - إن الموقف السعودي من فلسطين لا يقتصر على البيانات وهو موقف عملي له تجليات سياسية واقتصادية ومعنوية .
مجلس حكماء المسلمين يدين التصريحات الإسرائيلية تجاه السعودية
أدان مجلس حكماء المسلمين برئاسة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، بشدة التصريحات الإسرائيلية ضد المملكة العربية السعودية، وتطالب ببناء دولة فلسطين على أراضيها، في مساس مباشر بسيادة المملكة وخرق واضح للقوانين والمواثيق الدولية.
وأكد المجلس - في بيان اليوم الأحد تضامنه مع السعودية والموقف العربي الرافض لمثل هذه المحاولات غير المسئولة جملة وتفصيلًا، التي تمس بأمن وسيادة الدول العربية، داعيًا المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات جادة لوقف الاستفزازات المستمرة من قِبل الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح موقفه الراسخ الداعم لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ورفض أي محاولات لتهجيره أو المساس بالحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني.
ودعا المجلس مجددًا المجتمع الدولي والمنظمات الدولية إلى ضرورة العمل على وقف انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، والعمل بشكل عاجل على إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني المستمرة منذ أكثر من 70 عامًا.