هل هاتفك ملئ بالتطبيقات والكثير من منصات الوسائط الاجتماعية  التي قد تستهلك مساحة تخزين الهاتف لديك.

 إليك  كيف يمكنك  التخلص من البيانات الزائدة على هاتفك؟ 

وفقا لموقع برايت سايد يمكن لبعض التطبيقات الموجودة المتواجدة على جهازالآيفون أو الأندرويد القيام بحفظ الملفات المؤقتة مثل سجل البحث أو إعدادات المستخدم أو بعض الصفحات التي تم القيام بعرضها مؤخرًا  والتي تعرف بذاكرة التخزين المؤقتة التي ينصح بالقيام  بمسحها من جهاز الكمبيوتر المحمول أو الشخصي من وقت لآخر.

يمكنك  القيام بمسح ذاكرة  التخزين المؤقتة على هاتف الآيفون من خلال الانتقال إلى الإعدادات الخاصة بهم والقيام بالتمرير للأسفل  إلى قائمة تطبيقات  التي تعد مثبتة على الهواتف ثم القيام بالنقر على التطبيقات الفردية وذلك  لمعرفة ما إذا كان لديها خاصية مسح ذاكرة التخزين المؤقت.

على الجانب الآخر بالنسبة لهاتف الآندرويد يمكنهم الانتقال إلى قائمة الإعدادات والقيام بالتمرير لأسفل إلى قسم التطبيقات ثم القيام  بالضغط على التطبيق الفردي للعثور على معلومات النظام الأساسي ثم القيام بالنقر فوق التخزين والقيام بمسح ذاكرة التخزين المؤقتة .

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

بيتي.. ذاكرةٌ نهبتها الحرب

O.sidahmed09@gmail.com

أبريل 2025

لم يكن منزلي مجرد جدرانٍ وسقف، بل كان عالماً كاملاً. عالمٌ جمعَ تفاصيل عمرٍ كاملٍ من الكتب النادرة التي اقتنيتها ورحلتها لأجلها، واللوحات التي حكت حكاياتٍ لا تُروى، والبومات الصور التي تحتضن ذكريات حياة والحديقة التي كانت تُغنّي بالخضرة الزهور . لكن الحرب جاءت، وبقسوةٍ لا تعرف الرحمة، سلبت مني كل شيء ما عدا الجدران الصماء .

على مدى عامين، تحوّل بيتي إلى غنيمةٍ للأوباش. دخلوا كالجراد، فكسّروا الأثاث، وشتّتوا الكتب، ونهبوا كل ما وقعت عليه أيديهم: أجهزة التكييف التي انتزعوها من الجدران ورمَوها أرضاً، خزانات المياه التي خُرّبت، الكوابل الكهربائية التي نُزعت بلا سببٍ إلا العبث. حتى أغراض المطبخ البسيطة لم تسلم من النهب، وكأنهم قرّروا ألّا يتركوا لي شيئاً يُذكرني بأن هذه المساحة كانت يوماً ما بيتاً.
أما مكتبتي.. فحدّث ولا حرج. سنواتٌ من البحث والتجميع، كتبٌ نادرةٌ أصبحت أوراقاً مبعثرة، بعضها مُزّق او حرق للطهي بعد ان خلص غاز الطبخ في مطابخ البيت ، وبعضها سُلب، ورمي بالبعض خارج المنزل وكأنهم لم يعرفوا أنهم لا يبددون ويحرقون ويبعثرون ويسرقون ورقاً وحبراً، بل يسرقون ذاكرةً وروحاً. الألبومات التي حفظت لحظاتٍ لن تعود، الصور التي التقطت فرحاً لم يعد له وجود، كلها ذهبت مع الريح.

الحديقة التي كانت جنةً صغيرةً أصبحت أثراً بعد عين. الأرض التي كانت تتنفّس خضرةً وألواناً صارت قفراً يباباً. البيت الذي كان ملاذاً للدفء والأمان لم يعد صالحاً للحياة، وكأن الحرب لم تكتفِ بتحطيم الحاضر، بل أرادت أن تمحو الماضي أيضاً.
**لكن قصتي ليست سوى حبة رمل في صحراء المعاناة:**
ليست معاناتي سوى جزءٌ من مأساة شعبٍ بكامله. كم من الأرواح ذهبت هباءً تحت رصاص الغدر؟ كم من العائلات تشتتت بين مدن النزوح وأطراف المدن والقري والحدود، تُرك الأطفال فيها بلا مأوى، بلا مدارس، بلا مستقبل؟ كم من البيوت دُمّرت حتى لم يعد يُعرف اسمها إلا في ذاكرة أصحابها المشتتين؟ كم من الأيدي التي كانت تزرع وتحصد صارت عاجزةً عن إيجاد رغيف خبز؟ الحرب لم تترك شيئاً إلا وأحرقته، ولم تُبقِ أحداً إلا ومسحت جزءاً من روحه.
أكتب هذا وأنا أعلم أن الكلمات لا تستطيع أن تعيد ما فُقد، لكنّي أحاول أن أُسمع الصوت الذي أرادت الحرب إسكاته. صوت الإنسان الذي يُهزم جسداً لكنّ ذاكرته تبقى تقاوم. قد أكون عاجزاً عن استعادة بيتي، لكنّي لست عاجزاً عن أن أقول للعالم: انظروا ما فعلته الحرب بنا.. ببيوتنا، بذكرياتنا، بإنسانيتنا.
**لن نصمت.. لأن التوثيق مقاومة:**
لكننا لن نصمت. لن نسمح لهذا الألم أن يُدفن في صمت التاريخ. كل قصة فقد، كل دمعٍ سقط، كل بيتٍ انهار، كل كتابٍ احترق، كل صورةٍ ضاعت، كل حلمٍ انكسر.. يجب أن يُروى. التوثيق ليس رفاهية، بل مقاومة. مقاومة ضد النسيان، ضد التزييف، ضد الظلم. لن نترك جراحنا تُختزل في أرقام مجهولة أو تُسوّق كإحصاءات باردة.

اليوم، وأنا أحمل غبنًا لا يُوصف، أتساءل: هل يُعقل أن يُترك الناس وحدهم يواجهون هذا العبث؟ هل يُعقل أن يُترك البيت الذي كان يحمل اسم "الوطن الصغير" ليصير خرابةً بلا كرامة؟
هذه دعوةٌ لكل من مسّه الألم: اكتب، صوّر، احكِ، وثّق. مهما كان ألمك كبيراً، ومهما بدا الفقد غير محتمل، فذكرياتنا هي آخر ما نملكه. لن نجعلهم يسرقونها أيضاً.

   

مقالات مشابهة

  • ضبط متهم بترويج الأسلحة عبر أحد التطبيقات
  • الغربية ترفع درجة الاستعداد القصوى استعدادًا لموسم القمح.. وتعلن خطة متكاملة لدعم المزارعين وتأمين مواقع التخزين
  • تفاصيل ضبط المتهم ببيع أسلحة محدثة صوت وبيضاء عبر أحد التطبيقات
  • حبس سيدة بتهمة حمل سفاح وقتل رضيعها داخل حمام مستشفى في بني سويف
  • واتساب يطور ميزة جديدة لحماية الوسائط والمحادثات على أندرويد
  • نادية جمال: الغيرة الزائدة والشك من أبرز أسباب الطلاق
  • مولودية وجدة تكشف لائحة أعضاء لجنتها المؤقتة لتسيير النادي
  • مكتبة النهضة.. ذاكرة عراق في قلب بغداد (صور)
  • بيتي.. ذاكرةٌ نهبتها الحرب
  • بدون معطر .. تخلص من رائحة القلي والزفارة في المطبخ