من المسافة صفر إلى التهديد بالحرب ..هل فشلت محادثات الهدنة في غزة
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
بعد الوصول إلى المسافة صفر بالنسبة لاتفاق هدنة مؤقتة في قطاع غزة، وبينما كان الجميع ينتظر إعلان الاتفاق مطلع هذا الاسبوع، عادت الأمور فجأة إلى الوراء، وغادرت الوفود المتفاوضة القاهرة دون تحقيق أي شيء، ليكتفي الوسطاء بالدعوة إلى استمرار المحادثات، في حين تبادلت حركة حماس و إسرائيل التهم بشأن إفشال الصفقة التي عملت عليها الولايات المتحدة ومصر و قطر لفترة طويلة.
و بعد انفضاض عقد المحادثات في القاهرة، تحركت القنوات الاستخباراتية لتقوم بعملها بعيدا عن ضوضاء الإعلام و التصريحات، ليحط رئيس جهاز ال سي أيه إي وليام بيرنز رحاله في المنطقة، ويلتقي رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي دافيد برنياع.
وذكر جهاز (الموساد) في بيان أمس السبت، أن الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار بين إسرائيل و(حماس) في غزة مستمرة، على الرغم من تضاؤل الآمال في التوصل إلى هدنة خلال شهر رمضان.
ونقلت رويترز عن الموساد قوله، أن رئيس الموساد دافيد برنياع التقى يوم الجمعة بنظيره الأمريكي وليام بيرنز لبحث اتفاق يؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن، مضيفا أن “الاتصالات والتعاون مع الوسطاء مستمر طوال الوقت في محاولة لتضييق الفجوات والتوصل إلى اتفاقات”.
في هذا الوقت قال مصدر من حماس لرويترز إن “من غير المرجح” أن يزور وفد من الحركة القاهرة مرة أخرى في مطلع هذا الأسبوع لإجراء محادثات.
وتتوسط مصر والولايات المتحدة وقطر في مفاوضات الهدنة منذ يناير، وأدى اتفاق سابق وحيد إلى وقف القتال لمدة أسبوع في نوفمبر أطلقت خلاله حماس سراح ما يزيد على 100 إسرائيلي في حين أطلقت إسرائيل سراح نحو ثلاثة أمثال هذا العدد من الفلسطينيين.
وتحمل حماس مسؤولية تعثر المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار والإفراج عن 134 رهينة لإسرائيل، قائلة إنها ترفض تقديم ضمانات بإنهاء الحرب أو سحب القوات من قطاع غزة.
وبالمقابل قال الموساد إن حماس تتمسك بموقفها وتسعى لتصعيد العنف في المنطقة خلال شهر رمضان.
وذكر مسؤولون إسرائيليون إن الحرب لن تنتهي إلا بالقضاء على حماس التي وصف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو شروطها لوقف إطلاق النار بأنها “وهمية” ليرد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية بالقول أن الفلسطينيين سيواصلون قتال إسرائيل “حتى نيل الحرية والاستقلال”.
وبعد مرور خمسة أشهر على بداية الهجوم الجوي والبري المتواصل الذي تشنه إسرائيل على غزة، قالت سلطات الصحة الفلسطينية إن ما يقرب من 31 ألف فلسطيني قتلوا وأصيب أكثر من 72500 آخرين.
آخر تحديث: 10 مارس 2024 - 12:11المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: اسماعيل هنية رئيس الموساد محادثات القاهرة محادثات الهدنة في غزة وليام بيرنز
إقرأ أيضاً:
بوريل من بيروت: على إسرائيل وحزب الله قبول مقترح الهدنة الأمريكي
حث مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إسرائيل و حزب الله، على قبول مقترح الهدنة الأمريكي، وسط المواجهة المفتوحة بين الطرفين منذ أكثر من شهرين.
وقال بوريل خلال مؤتمر صحافي في بيروت بعد لقائه رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه برّي: "نرى سبيلًا واحداً للمضي قدماً: وقف فوري لإطلاق النار، وتطبيق كامل لقرار مجلس الأمن الدولي 1701، الذي أرسى وقفاً لإطلاق النار بين حزب الله واسرائيل في العام 2006".
واعتبر بوريل، أنّ "ما يحدث في بيروت يضع المجتمع الدولي أمام امتحان، وهذا النزاع قد اتخذ نطاقاً دوليّاً والمجتمع الدولي لا يمكن أن يبقى من دون تحرّك".
أضاف: " إنّ ثمن الحرب مرتفع للغاية، ولبنان على شفير الانهيار وعشرات القرى في الجنوب دُمّرت بالكامل، ويجب وقف إطلاق النار فوراً من جميع الأطراف وتطبيق القرار الـ1701".
وأضاف: "لا نزال ننتظر ردّاً حاسماً من تل أبيب على مقترح الموفد الأمريكي آموس هوكشتاين".
وحول الفراغ الرئاسي في لبنان، قال بوريل: أدعو الاطراف السياسية في لبنان لتحمّل المسؤولية أمام الشعب وانتخاب رئيس للجمهورية.
وأضاف بوريل أنّ "الاتحاد الأوربي يدعم نشر الجيش اللبناني على طول الليطاني وانسحاب حزب الله وإسرائيل من المنطقة".
بوريل: ندعم شعب لبنان وجيشه ومؤسساته، وجاهزون لتخصيص 200 مليون يورو للقوات اللبنانية المسلحة، وعلى القادة اللبنانيين تحمل مسؤولياتهم السياسية بدءاً من انتخاب رئيس للجمهورية ووضع حد للفراغ في السلطة pic.twitter.com/7bxhBy5ly0
— TRT عربي (@TRTArabi) November 24, 2024وأشاد بعمل قوات اليونيفيل في جنوب لبنان، معلناً دعم "الشعب والجيش اللبناني والمؤسسات في لبنان ومستعدون لتكريس 200 مليون يورو للجيش".
كما دعا "المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات وإيقاف المجازر في غزة".