الموسيقى من أجل السلام في باريس.. أميرة سليم: كانت ليلة أفخر بها
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
قدم معهد العالم العربي في باريس ومؤسسة "مرآة للفنون"، تحت رعاية سفارة مصر بفرنسا، حفلا بعنوان "الموسيقى من أجل السلام"، والذي رفع لافتة كامل العدد، ليعيش الحضور في أجواء موسيقية تهدف إلى نشر الهدوء والسلام في المجتمع العالمي، وذلك من خلال قوة الموسيقى، التي قدمتها السوبرانو العالمية أميرة سليم والعازفتان الأخوات أيوب بقيادة المايسترو محمد سعد باشا والأوركسترا، والتي جمعت العديد من الموسيقيين المتميزين.
جاء ذلك بحضور عدد من كبار الدبلوماسيين والوزراء وأعضاء مجلس الشيوخ والشخصيات العامة في فرنسا،
وافتتح رئيس معهد العالم العربي ووزير الثقافة السابق جاك لانج الأمسية بكلمات استثنائية قائلا: "بالنسبة لنا في معهد العالم العربي، إنه لشرف عظيم أن تختار مصر هذا المكان لتنظيم هذا الحفل من أجل السلام، هذا الحفل للنساء، ولقد منحنا القوة والطاقة للنضال من أجل السلام وحقوق المرأة وحقوق الإنسان بشكل عام، إنها هدية رائعة قدمتها لنا مصر، فهي هدية رائعة تعايشنا معها طوال الحفل الساحر".
بينما قالت ماهيتاب مرزوق، حرم علاء يوسف، سفير مصر في باريس وموناكو ومندوب مصر الدائم في منظمة اليونسكو بباريس، في كلمتها: "الحفل ضم فنانين مصريين من أرض السلام، الذين اجتمعوا معًا لأول مرة في مدينة الأضواء، والذين بموسيقاهم وفنهم أرشدونا من خلال رحلة من السحر، فلقد جمع هذا الحفل من أجل السلام موسيقيين مشهورين من خلفيات ثقافية متنوعة ليشكلوا سيمفونية من الألحان بقيادة المايسترو المصري محمد سعد باشا".
وعلى الجانب الآخر، أكدت السوبرانو أميرة سليم سعادتها بالمشاركة في هذا الحفل قائلة: “كانت ليلة أفخر بها كمصرية وكفنانة، رسالة حب وسلام من خلال أسمى وأقوى أنواع الفنون وأكثرها تأثيرا على الوجدان وهي الموسيقى، وسعيدة بوقوفي بجانب الأخوات أيوب بموهبتهم الاستثنائية، وأشكر السفارة المصرية على المبادرة بإقامة هذا الحدث الاستثنائي وأشكر مرآة للفنون وكل فريق العمل على المجهود الذي بذلوه من أجل إخراج هذا الحفل في صورة مشرفة تعبر عن مصر وفنها وتاريخها العريق”.
وأضافت: "كانت فكرة برنامج الحفل هو لقاء الحضارات والثقافات ومزيج موسيقي بألوان عالمية ومصرية، وقبل غنائي أنشودة إيزيس قمت بإهدائها لكل امرأة في العالم وللمرأة المصرية بصفة خاصة، فلقد كانت ملكة في الماضي وما زالت ملكة حتي يومنا هذا، وأهديت الأنشودة لحب بلدي باللغة المصرية القديمة، لغة أجدادنا، وسعدت بترحيب الجمهور الحار من مختلف الجنسيات وتفاعلهم معنا في كل مقطوعة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أميرة سليم أمير سليم
إقرأ أيضاً:
هل سماع الموسيقى والأغاني حرام؟.. الإفتاء: مباحة بشرط واحد
لعل ما يطرح السؤال عن هل سماع الموسيقى والأغاني حرام ؟، هو أن الأمر يتعلق بعادة شائعة بين كثير من الشباب بل والكبار، وهي سماع الموسيقى والغناء كثيرًا ، لذا فإنه ينبغي الوقوف على حكمها وحقيقة هل سماع الموسيقى والأغاني حرام ؟.
هل الموسيقى بدون غناء حرام؟.. الإفتاء: حلال بشرط واحد لماذا كان النبي يمشي خلف أصحابه ولا يتقدم عليهم؟.. 3 أسباب لا تعرفها هل سماع الموسيقى والأغاني حرامقال الشيخ إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن سماع الموسيقى والغناء في حد ذاته لا حرج فيه إذا كان في سياق غير مخالف للشرع ولا يحمل كلمات بذيئة أو مثيرة للفتن والشهوات.
وأوضح “ عبد السلام” في إجابته عن سؤال : هل سماع الموسيقى والأغاني حرام
؟، أنه من المعروف في السنة النبوية أن سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه دخل على النبي صلى الله عليه وسلم في يوم من الأيام فوجد جاريتين تغنيان في بيت السيدة عائشة رضي الله عنها.
وتابع: فاعترض قائلاً: (مزمار الشيطان في بيت رسول الله)، لكن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: (دعهم يا أبا بكر، فإن اليوم يوم عيد)، مما يدل على أن الغناء والموسيقى لا بأس بهما في بعض المناسبات، مثل الأعياد والفرح".
ونبه إلى أن الموسيقى والغناء في ذاتهما لا يعدان محرمين في الإسلام، بشرط ألا يحتويان على كلمات بذيئة أو ما يثير الفتن أو الشهوات، في النهاية، الغناء الذي يحتوي على كلمات حسنة أو فنية جميلة يعتبر مباحًا.
وأفاد بأن الغناء الذي يتضمن كلمات قبيحة أو دعوة إلى الرذيلة يكون محرمًا، منوهًا بأنه لا حرج في سماع الموسيقى أو الأغاني المناسبة في أوقات معينة، مثل أثناء التنظيف في المنزل أو تحفيز الذات في العمل أو الدراسة، إذا كانت تلك الأغاني كلماتها طيبة.
وأشار إلى أنه قد اعتاد الناس في مجالس الذكر والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أن يمدحوا النبي بإنشاد المدائح، مثلما كان يفعل سيدنا حسان بن ثابت الذي كان يمدح النبي صلى الله عليه وسلم بالكلمات التي تشبه الغناء، فهذا لا يعد محرمًا، بل هو عمل مبارك ومحبب إلى الله".
هل الموسيقى حرامقال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الفتوى المصرية، إن الموسيقى في الأصل، هي محاكاة لأصوات خلقها الله سبحانه وتعالى، لذا، يمكن القول إن الموسيقى في أصلها حلال.
وأوضح " الورداني " في إجابته عن سؤال : هل الموسيقى حرام أم حلال في الإسلام وبالنسبة للموسيقى والغناء، فما هو الوضع؟، أن إذا استخدمت الموسيقى فيما حرمه الله سبحانه وتعالى، فهنا تكون المشكلة.
ونبه إلى أن الحرام هو ما حرمه الله سبحانه وتعالى ، وليس الموسيقى نفسها، إذا استُخدمت الموسيقى فيما حرمه الله عز وجل ، يصبح هذا الاستخدام هو الحرام، منوهًا بأن الدف والآلات الموسيقية أيضًا أصوات.
وأضاف أننا في بعض الأحيان، نجد أن أصوات البشر مثل بعض الأشخاص الذين يغنون، يمكن أن تكون مشابهة لأصوات الكمان، أو الطبل، أو أصوات أخرى، مشيرًا إلى أنه كذلك حال الغناء.
وتابع: إذا كان مقترنًا بالكلام الفاحش أو البذيء أو الأنغام التي تدعو إلى الفحش أو إلى مفاسد الأخلاق، فلا شك أن لا أحد يبيح أبدًا مفاسد الأخلاق، ولا الفحش، ولا الكلام البذيء، ولا أي شيء من ذلك.
حكم سماع الموسيقىوأفادت دار الإفتاء المصرية ، بأن هناك خلافًا فقهيًا في سماع الموسيقى؛ فمن لم يُجِزِ السماع لم يُجِز البيع، ومن أجاز السماع أجاز البيع، ومن المقرر أنه: "إنما يُنكَر المُتفَقُ عليه، ولا يُنكَر المُختلَفُ فيه"، وقد أجاز سماع غير الفاحش وما لا يُلهي عن ذكر الله منها كثيرٌ من الفقهاء؛ وهو مذهب أهل المدينة، ومَروِيٌّ عن جماعةٍ مِن الصحابة: كعبدِ الله بن عُمر، وعبدِ الله بنِ جعفر، وعبدِ الله بنِ الزُّبَير، وحسَّان بنِ ثابتٍ، ومُعاوِيَة، وعَمرو بنِ العاص، رضي الله عنهم.
وواصلت : ومِن التابعين: القاضي شريح، وسعيد بن المسيب، وعطاء بن أبي رباح، والزهري، والشعبي، وسعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف -وكان لا يُحدِّث حديثًا حتى يضرب بالعُود-، وغيرهم؛ قال الإمام الشوكاني في "نيل الأوطار" (8/ 113، ط. دار الحديث): [نَقَل الأثباتُ مِن المُؤَرِّخين أنَّ عبدَ الله بنَ الزُّبَير رضي الله عنهما كان له جَوَارٍ عوَّادَاتٌ -أي: يَضربن بالعُود- وأنَّ ابن عمر رضي الله عنهما دَخَل عليه وإلى جَنْبِه عُودٌ، فقال: ما هذا يا صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ فناوَلَه إياه، فتَأمَّلَه ابنُ عمر، فقال: هذا مِيزانٌ شامي، قال ابنُ الزبير رضي الله عنهما: يُوزَن به العقول] اهـ.
وبينت أنه إلى هذا أيضًا ذهب ابنُ حزمٍ، وأهلُ الظاهرِ، وبعضُ الشافعيةِ ومنهم: الشيخُ أبو إسحاق الشيرازي، والقاضيان (الماوردي، والروياني)، والأستاذُ أبو منصور عبدُ القاهر بنُ طاهر التميمي البغدادي، والرافعيُّ، وحُجَّةُ الإسلامِ الغزاليُّ، وأبو الفضل ابنُ طاهر القيسراني، والإمامُ سلطان العلماء عزُّ الدِّين بنُ عبد السلام، وشيخُ الإسلام تقيُّ الدِّين ابن دقيق العيد، وعبدُ الغني النابلسي الحنفي.. وغيرُهم.