لبنان ٢٤:
2025-01-19@12:36:31 GMT

توقيت حرب لبنان سيُؤجّل.. أسباب تكشف الموعد

تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT

توقيت حرب لبنان سيُؤجّل.. أسباب تكشف الموعد

الحديثُ الأخير عن تحضير إسرائيل لعملية بريّة ضد لبنان وتحديد موعد 15 آذار الجاري كآخر فرصة للوصول إلى تسوية سياسية بشأن "جبهة الجنوب"، يعتبر عنصر ضغطٍ كبير تعتمده إسرائيل دائماً ضد لبنان من أجل رفع سقف المطالب والحصول على الكثير منها.
فعلياً، من يراقب الميدان في جنوب لبنان، سيستنج أنّ الظروف المؤاتية للحرب ليست متوافرة، فالكثير من الأمور ليست حاضرة كما أنها لا تخدم مسار أي معركة، في حين أنّ ما يقوم به "حزب الله" من تكتيكات ميدانية يدفعُ إسرائيل يومياً وفي كلّ لحظة لإعادة النظر بخطوة شنّ معركة شاملة ومفتوحة.


لماذا الحرب مُؤجلة؟
الحديث عن إكتمال عناصر "هدنة غزة" يعتبر أمراً أساسياً للبناء عليه، وفي حال تم ضمان هذا الأمر حالياً، عندها يمكن الحديث عن وضع جبهة لبنان بشكلٍ منفصل إن أقدمت إسرائيل فعلاً على فصل لبنان عن غزة من حيث واقع الجبهات.
في قراءة تحليليّة لمضمون التقارير الإسرائيلية عن جبهة لبنان والواقع المرتبط بها، تبرز هناك تناقضات كثيرة بين ما هو مُعلن وما هو مُضمر. فبكل بساطة، ما يقوله رؤساء المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للبنان يسير الى عدم وجود قرارٍ واضح لدى الحكومة الإسرائيليّة بشأن الحل الخاص بجبهة لبنان، فيما يقول آخرون إن أصحاب القرار في تل أبيب يعيشون في وادٍ بينما المستوطنات في وادٍ آخر، وكأنّه لا حرب دائرة عند الجبهة الشمالية.
في المقابل، يخرج القادة العسكريون الإسرائيليون بتهديدات علنية وآخرهم وزير الدفاع يوآف غالانت قال مؤخراً إن استمرار هجمات "حزب الله" ضد إسرائيل يُقرّب الأخيرة من العمل العسكري.. ولكن، إلى أي مدى إسرائيل حاضرة حقاً؟

ما تُبينه التقارير الإسرائيلية أن الجنود الموجودين عند الحدود مع لبنان ما زالوا يخشون سيناريوهات "تسلل حزب الله" إلى الداخل الإسرائيلي، فيما يعيشون وضعاً غير سهلٍ يقولون إنه مرتبط بـ"حالة دفاعية وليست هجومية". إذاً، المسألة هنا توضح أن الجيش الإسرائيلي ما زال خاضعاً للمرحلة الدفاعية، لكن تبدل هذا الأمر لن يكون سهلاً طالما أن التقارير تتحدث عن "رعب" يصنعه "حزب الله" للجنود، في حين يُقال أيضاً إن مسألة إقتحام الجليل قائمة ومطروحة بشدة ولا خطط واضحة بشأن التعامل معها.
أضف إلى ذلك، فإن الإستعدادات للحرب في الجبهة الداخلية لإسرائيل ليست مكتملة حتى الآن، فيما سرت انتقادات كثيرة ترتبطُ بوضع الملاجئ وغيرها، بينما يتحدث محللون إسرائيليون باستمرار عن إمكانية حصول "تزعزع" كبير على صعيد كافة الخدمات طالما أنه لا بدائل متوافرة بشكلٍ كبير في الميدان الإسرائيلي.
كل ذلك، هو خلاصة التقارير الإسرائيلية المرتبطة بلبنان.. ولكن، ماذا عن الجانب العسكري؟ حالياً، فإن إسرائيل تعتمد التهويل بشأن شن عملية عسكرية مع لبنان مع اقتراب انتهاء محادثات هدنة غزة وذلك لجعل الجبهتين تتلازمان معاً إلى حد بعيد للوصول إلى "الإنتهاء المطلوب". إلا أنه في الوقت نفسه، فإن إسرائيل قد ترى أن الشروط في لبنان أصعب بكثير من غزة، لهذا السبب تسعى لرفع سقف التحدي لأنها تريد التهدئة اليوم قبل الغد، باعتبار أن ضربات "حزب الله"، وباعتراف المحللين الإسرائيليين، ستكون أقوى بمئات المرات من هجمات "حماس".
مع هذا، فإن إسرائيل ما زالت تتحدث عن ظروف الطقس القاسية، فأجواء الجنوب وتحديداً المرتفعات الجبلية ما زالت مغطاة بالضباب. وعملياً، وعلى مدى الفترة الماضية، كان هناك حديثٌ مباشر عن أنّ هذا الضباب يمثل جدار حماية للجنود الإسرائيليين بغية "الإختباء" من جنود "حزب الله".. فكيف يمكن أن تُخاض المعارك وسط الإعلان بشكلٍ صريح عن هذا الأمر؟
إن كانت إسرائيل تريدُ حقاً خوض حرب ضد لبنان، فهي تنتظرُ أمرين أساسيين: الأول وهو هدوء الطقس وتحديداً خلال الصيف، فيما الثاني هو إنتهاء حرب غزة ومقاربة السيناريو الجديد الذي سيفرضه "حزب الله". حتماً، قد يلتزم بشكل كبير بالهدنة، لكن استمرار العمليات الإسرائيلية الاستفزازية للبنان قد يعني إستمرار المعارك، ولكن في إطار آخر قد يختاره الحزب، ويعتمد ذلك على "تكتيك" ساد سابقاً في مطلع المعارك، وهو أن الحزب وفي حال أراد تنفيذ عمليات قد يختار مناطق متنازع عليها أو محتلة لضرب المواقع الإسرائيلية فيها، وهو السيناريو الذي بدأ الحزب خلاله معاركه ضد العدو الإسرائيلي. السيناريو هذا وارد تماماً ولا يمكن إغفاله، ومن الممكن أن يكون مرتبطاً بـ"تضييق الإشتباك" وعدم تعميقه، الأمر الذي يحشر إسرائيل مُجدداً في الزاوية مثلما يحصل معها حالياً.. فما الذي يمنع ذلك؟ كل شيء وارد في الميدان والمفاجآت قد تكون مخالفة لكل التوقعات... المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

الرئيس اللبناني يتمسك بانسحاب إسرائيل بحلول 26 الجاري

بيروت"وكالات": أكد الرئيس اللبناني الجديد جوزاف عون للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش اليوم ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من الجنوب بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى الحرب بين إسرائيل وجماعة حزب الله في نوفمبر .

وتمسك الرئيس اللبناني جوزاف عون اليوم اسرائيل بالانسحاب من جنوب لبنان بحلول 26 يناير، وهي المهلة المحددة لتنفيذ شروط وقف إطلاق النار.

وقال عون خلال استقباله الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن "لبنان متمسك بضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من أراضيه المحتلة في الجنوب ضمن المهلة التي حددها الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 27 الماضي"، وفق بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية.

وندد عون في الوقت نفسه بـ"استمرار الخروقات الإسرائيلية البرية والجوية ولاسيما لجهة تفجير المنازل وتدمير القرى الحدودية يناقض كليا ما ورد في اتفاق وقف اطلاق النار".

ورأى أن ذلك "استمرار لانتهاك السيادة اللبنانية وإرادة المجتمع الدولي بعودة الاستقرار إلى الجنوب اللبناني".

ويسري منذ 27 نوفمبر وقف لإطلاق النار بين حزب الله واسرائيل، إثر مواجهة بينهما استمرت لعام، تم التوصل إليه برعاية فرنسية أميركية. وتشرف لجنة على آلية تنفيذ الاتفاق، تضم في عضويتها قوة الأمم الموقتة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل).

وخلال زيارته مقر قيادة اليونيفيل في بلدة الناقورة الجمعة، غداة وصوله الى بيروت، قال غوتيريش وفق بيان، "إن استمرار احتلال الجيش الإسرائيلي في منطقة عمليات اليونيفيل، وتنفيذ عمليات عسكرية داخل الأراضي اللبنانية، إنما يمثّلان انتهاكا للقرار 1701".وأضاف "يجب أن يتوقف هذا".

وأشار غوتيريش كذلك الى ان قوة يونيفيل "قد كشفت عن أكثر من مئة مخزن أسلحة تعود لحزب الله أو مجموعات مسلحة أخرى" في منطقة عملياتها منذ سريان الهدنة.

ونبّه الى أن "وجود أفراد مسلّحين وأصول وأسلحة غير تابعة للحكومة اللبنانية أو لليونيفيل بين الخط الأزرق ونهر الليطاني إنما يمثل انتهاكا صارخا للقرار 1701 ويقوّض استقرار لبنان"، موضحا أنه سيؤكد على هذه النقاط خلال اللقاءات التي يعتزم عقدها مع المسؤولين اللبنانيين.

من جهة أخرى اتهم الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم اليوم إسرائيل بارتكاب مئات من الخروقات في اتفاق الهدنة، الذي يفترض استكمال تنفيذه بحلول الأسبوع المقبل، محذرا "لا تختبروا صبرنا".

وجاءت تصريحاته خلال زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى لبنان، الذي دعا إسرائيل إلى إنهاء عملياتها العسكرية و"احتلال" الجنوب، بعد شهرين تقريبا من وقف إطلاق النار بين حزب الله المدعوم من إيران وإسرائيل.

ودعا قاسم الدولة اللبنانية إلى "الحزم في مواجهه الخروقات التي تجاوزت المئات، هذا الأمر لا يمكن أن يستمر".وأكد "صبرنا على الخروقات لإعطاء فرصة للدولة اللبنانية المسؤولة عن هذا الاتفاق، ومعها الرعاة الدوليون، ولكن أدعوكم إلى ألا تختبروا صبرنا".

ودخل اتفاق الهدنة حيز التنفيذ في 27 نوفمبر، بعد شهرين من بدء مواجهة مفتوحة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني المدعوم من إيران. ويتبادل الجانبان الاتهامات بانتهاك الهدنة بشكل متكرر.

وينص اتفاق وقف اطلاق النار على انسحاب إسرائيل من مناطق دخلتها في جنوب لبنان، بحلول 26 يناير. ويشمل كذلك الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي 1701 الصادر في العام 2006، والذي من بنوده ابتعاد حزب الله عن الحدود، ونزع سلاح كل المجموعات المسلحة في لبنان وحصره بالقوى الشرعية دون سواها.

وترأس فرنسا مع الولايات المتحدة لجنة للاشراف على آلية تنفيذ الاتفاق، تضم في عضويتها قوات اليونيفيل الى جانب لبنان واسرائيل.

وتم انتخاب جوزاف عون رئيسا للجمهورية اللبنانية في التاسع من يناير، ما وضع حدا لشغور استمر أكثر من سنتين في سدة رئاسة البلاد.

وقال قاسم "مساهمتنا كحزب الله وحركة أمل هي التي أدّت إلى انتخاب الرئيس بالتوافق" مؤكدا "لا يستطيع أحد إقصاءنا من المشاركة السياسية الفاعلة والمؤثرة في البلد".

وبعد اجتماعه مع عون اليوم، أعرب غوتيريش عن أمله في أن يتمكن لبنان من فتح "فصل جديد من السلام". وقال الأمين العام للأمم المتحدة إنه في "زيارة تضامن" مع لبنان.

مقالات مشابهة

  • بيانات وصور.. صحيفة أميركيّة: هذا ما قامت به إسرائيل بعد اتّفاق وقف إطلاق النار في لبنان
  • الرئيس اللبناني يطالب بانسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب بحلول 26 يناير
  • غوتيريش يلتقي القادة اللبنانيين.. دعوات لانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب البلاد واستعادة السيادة
  • الرئيس اللبناني يتمسك بانسحاب إسرائيل بحلول 26 الجاري
  • بحلول 26 يناير..عون يطالب إسرائيل بالانسحاب من جنوب لبنان
  • الشيخ نعيم قاسم: المقاومة عصية على المشروع “الإسرائيلي” الأمريكي
  • قاسم: ندعو إلى عدم اختبار صبرنا إزاء الخروقات الإسرائيلية في لبنان
  • قطر تكشف توقيت بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الأحد
  • حلقة النار ضدّ إسرائيل وأساسها لبنان.. هل انتهى دورها؟
  • متى ستتشكل الحكومة؟.. مصادر عين التينة تكشف الموعد