غرة شهر رمضان 2024.. أول دولة تعلن غدا المتمم لشهر شعبان
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
أول أيام شهر رمضان 2024، أعلن مفتي أستراليا ومجلس الأئمة الفيدرالي ومجلس الإفتاء الأسترالي ومجلس الفتوى والتحكيم الشرعي، رسميًا، أن يوم غد الإثنين هو المتمم لشهر شعبان، وأن الثلاثاء 12 مارس هو أول أيام شهر رمضان المبارك في أستراليا.
أول أيام شهر رمضان المبارك في أسترالياوتستطلع دار الإفتاء المصرية بعد صلاة مغرب اليوم، هلال رمضان وإعلان نتائج الرؤية الشرعية، وما توصلت إليه لجانها الشرعية والعلمية المنتشرة في محافظات الجمهورية.
ووفق الحسابات الفلكية يولد هلال شهر رمضان لعام 1445هـ في مصر بعد حدوث الاقتران في تمام الساعة 11:02 صباحاً بتوقيت القاهرة المحلي يوم الأحد 29 من شعبان 1445هـ الموافق 10/3/2024م (يوم الرؤية)، وبذلك تكون غرة شهر رمضان المعظم 1445هـ فلكياً يوم الإثنين 11/3/2024م.
باقي 7 ساعات.. جدد توبتك بـ10 كلمات قبل أول ليلة من رمضان الاحتفال بـ هلال رمضان 2024 .. حكمه ومظاهره عبر التاريخ الإسلامي التهنئة بدخول شهر رمضانمن المقرر شرعًا جواز الفرح والسرور بقدوم مواسم الخير والأعياد والمناسبات، خاصة الدينية لِمَا فيها من الطاعات والبركات والتذكير بأيام الله الطيبات، وذلك كالاحتفال بالأعياد والأعوام وقدوم بعض الشهور والأيام التي لها خصوصية دينية؛ لارتباطها بشعائر وأحداث عظيمة في الإسلام.
ومن بين تلك المناسبات الدينية المهمة والمعظمة في الشريعة الإسلامية والمستوجبة لإعلان الفرحة وعموم البهجة وانشراح الصدر وسكينة النفس حلول شهر رمضان المبارك؛ لِمَا فيه من تَنَزُل الرحمات والنفحات والمغفرة للذنوب والعتق من النيران، وكلُّ هذا من رحمة الله تعالى وفضله الذي يستدعي الفرح والسرور؛ امتثالا لعموم قوله تعالى: ﴿قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ﴾ [يونس: 58].
وقد بيَّن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأصحابه أنَّ هناك بعض الأزمنة كالأيام والليالي والشهور تتنزل فيها الخيرات، وتقبل فيها الدعوات، وترفع فيها الدرجات، ولذا ينبغي للمسلم اغتنامها بفعل الطاعات والدعاء لنفسه ولغيره بالخيرات، والدليل على ذلك: حديث محمد بن مسلمة الأنصاري رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ لِرَبِّكُمْ فِي أَيَّامِ دَهْرِكُمْ نَفَحَاتٍ فَتَعَرَّضُوا لَهَا، لَعَلَّهُ أَنْ يُصِيبَكُمْ نَفْحَةٌ مِنْهَا فَلَا تَشْقَوْنَ بَعْدَهَا أَبَدًا» رواه الطبراني في "المعجم الأوسط" و"المعجم الكبير".
قال الإمام المناوي في "فيض القدير" (2/ 505، ط. المكتبة التجارية الكبرى): [أي: تجلِّياتٍ مقرباتٍ يصيب بها مَن يشاء مِن عباده، والنَّفحة: الدفعة من العطية، «فتعرضوا لها» بتطهير القلب وتزكيته عن الخبث والكدورة الحاصلة من الأخلاق المذمومة. ذكره الغزالي. «لعل أن يصيبكم نفحة منها فلا تشقون بعدها أبدًا»؛ فإنه تعالى كَمَلِكٍ يُدرُّ الأرزاق على عبيده شهرًا شهرًا، ثم له في خلال ذلك عطية من جوده فيفتح باب الخزائن ويعطي منها ما يعم ويستغرق جميع الأرزاق الدارَّة، فمن وافق الفتح استغنى للأبد، وتلك النفحات من باب خزائن المنن، وأَبْهَمَ وقت الفتح هنا ليتعرض في كل وقتٍ، فمن داوم الطلب يوشك أن يصادف وقت الفتح فيظفر بالغنى الأكبر ويسعد السعد الأفخر] اهـ.
ومن المظاهر المتعارف عليها بين المسلمين إعلان الفرحة والسرور بقدوم شهر رمضان المبارك، وتقديم التهاني للغير والدعاء له بالخير والبركة ودوام تعاقب الأيام والأعوام عليه وعلى أهله بالسعادة التامة.
وقد تأكد أصل ذلك بالسُّنَّة العملية حيث كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يزف البشارة لأصحابه رضوان الله عليهم بقدومِ شهر رمضان المعظم؛ فعن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في آخر يومٍ مِن شعبان فقال: «يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ أَظَلَّكُمْ شَهْرٌ عَظِيمٌ، شَهْرٌ مُبَارَكٌ، شَهْرٌ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، جَعَلَ اللهُ صِيَامَهُ فَرِيضَةً، وَقِيَامَ لَيْلِهِ تَطَوُّعًا، مَنْ تَقَرَّبَ فِيهِ بِخَصْلَةٍ مِنَ الْخَيْرِ كَانَ كَمَنْ أَدَّى فَرِيضَةً فِيمَا سِوَاهُ، وَمَنْ أَدَّى فَرِيضَةً فِيهِ كَانَ كَمَنْ أَدَّى سَبْعِينَ فَرِيضَةً فِيمَا سِوَاهُ» رواه البيهقي في "شعب الإيمان".
قال الملا علي القاري في "مرقاة المفاتيح" (4/ 1365، ط. دار الفكر): [وهو أصل في التهنئة المتعارفة في أول الشهور بالمباركة] اهـ.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: لما حَضَر رمضان، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «قد جاءكم رمضان، شهرٌ مباركٌ، افْتَرَضَ الله عليكم صيامه، تُفْتَحُ فيه أبواب الجنة، ويُغْلَقُ فيه أبواب الجحيم، وَتُغَلُّ فيه الشياطين، فيه ليلةٌ خيرٌ من ألف شهرٍ، من حُرِمَ خيرها فقد حُرِمَ» أخرجه الإمام أحمد في "المسند".
قال الإمام ابن رجب الحنبلي في "لطائف المعارف" (ص: 148، ط. دار ابن حزم): [قال بعض العلماء: هذا الحديث أصل في تهنئة الناس بعضهم بعضًا بشهر رمضان، كيف لا يبشر المؤمن بفتح أبواب الجنان؟ كيف لا يبشر المذنب بغلق أبواب النيران؟ كيف لا يبشر العاقل بوقت يغل فيه الشياطين؟ من أين يشبه هذا الزمان زمان؟] اهـ.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شهر رمضان شهر رمضان 2024 أول أيام شهر رمضان 2024 التهنئة بدخول شهر رمضان شهر رمضان لعام 1445 هلال رمضان صلى الله علیه وآله وسلم شهر رمضان المبارک
إقرأ أيضاً:
اغتنم فضل أول ليلة من شعبان.. دعاء يجمع بين الخير في الدنيا والآخرة
يُعد شهر شعبان من الأشهر المباركة التي تحمل معاني عظيمة للمسلمين، فهو جسرٌ بين رجب ورمضان، حيث ترفع فيه الأعمال إلى الله، كما أنه فرصة عظيمة للتوبة والاستغفار والإكثار من الطاعات استعدادًا لشهر رمضان.
وقد ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أن شهر شعبان هو شهر يغفل عنه الناس بين رجب ورمضان، وهو شهر تُرفع فيه الأعمال إلى الله، فكان صلى الله عليه وسلم يحرص على الإكثار من الصيام والعبادة فيه حتى يُرفع عمله وهو صائم.
ومع حلول أول ليلة من شهر شعبان 1446 هـ، يتزايد اهتمام المسلمين بالدعاء والعبادة، حيث يسعى كل مؤمن إلى اغتنام هذا الشهر المبارك بالإكثار من الذكر والصلاة وقراءة القرآن والدعاء. لذا، يُنصح المسلمون ببدء شعبان بأدعية مأثورة وتضرعات صادقة تقربهم من الله، مع الدعاء بأن يبلغهم رمضان وهم في أحسن حال.
فضل شهر شعبان في الإسلام1. شهر ترفع فيه الأعمال إلى الله
ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن شهر شعبان هو الشهر الذي ترفع فيه الأعمال إلى الله، ولذلك كان يحب أن يُرفع عمله وهو صائم.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"ذلك شهرٌ يغفل عنه الناس بين رجب ورمضان، وهو شهرٌ تُرفع فيه الأعمال إلى الله تعالى، فأحب أن يُرفع عملي وأنا صائم" (رواه النسائي).
كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يُكثر من الصيام في شعبان، فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت:
"ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا رمضان، وما رأيته في شهر أكثر منه صيامًا في شعبان" (رواه البخاري ومسلم).
لذلك يُستحب للمسلم أن يكثر من الصيام في هذا الشهر، تأسّيًا بالنبي صلى الله عليه وسلم، واستعدادًا لاستقبال شهر رمضان بروح طاهرة ونفسٍ مُقبلة على العبادة.
دعاء أول ليلة من شعبان
في أول ليلة من شهر شعبان، يستحب الإكثار من الدعاء والابتهال، ومن الأدعية التي يمكن ترديدها:
1. دعاء بلوغ شهر رمضان:
"اللهم كما بلغتنا شعبان، بلغنا رمضان وأنت راضٍ عنا، واجعل أعمالنا خالصة لوجهك الكريم، وممن يقولون فيعملون، وممن يقولون فيُخلصون، وممن يُخلصون فيتقبل منهم يا أرحم الراحمين."
2. دعاء التوبة والمغفرة:
"اللهم إني أسألك أن تسامحني وترحمني، وأن تجعلني بقسمك راضيًا قانعًا، وفي جميع الأحوال متواضعًا، اللهم إني أسألك سؤال من اشتدت فاقته، وأنزل بك عند الشدائد حاجته، وعظم فيما عندك رغبته."
3. دعاء حفظ الأبناء والوطن:
"اللهم احفظ بناتنا وأبناءنا، واجعل مصر والعالم العربي والإسلامي في سلام وأمان."
4. دعاء الحماية والبركة:
"اللهم بارك لنا في شعبان، وبلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين، ولا نرى دمعة حبيب، ولا فراق غالٍ، ولا استمرار مرض لقريب، اللهم بلغنا شهر رمضان ونحن في أحسن حال، وأعنا على صيامه وقيامه يا رب العالمين."
5. دعاء التضرع إلى الله:
"اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء، وبقوتك التي قهرت بها كل شيء، وبعزتك التي لا يُقام لها شيء، وبجبروتك التي غلبت بها كل شيء، وبنور وجهك الذي أضاء له كل شيء، أن تغفر لي ذنوبي، وأن ترحمني رحمة واسعة."
أعمال مستحبة في شهر شعبان1. الصيام تطوعًا
من الأعمال التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص عليها في شعبان هي الإكثار من الصيام، حتى قيل إنه كان يصوم شعبان كله أو معظمه.
2. الإكثار من الاستغفار والدعاءيُستحب في شهر شعبان الإكثار من الدعاء والاستغفار، خاصة في الليالي المباركة، حيث يكون الدعاء أقرب إلى القبول.
3. قراءة القرآن والتدبر في آياتهيُعد شهر شعبان فرصة عظيمة للتقرب إلى الله بقراءة القرآن والتدبر في معانيه، استعدادًا لاستقبال شهر رمضان بقلوب نقية وإيمان متجدد.
4. التوبة والتخلص من الذنوببما أن شهر شعبان هو الشهر الذي تُرفع فيه الأعمال، فيُستحب أن يكون المؤمن في حالة طهارة قلبية وصفاء روحي من خلال التوبة الصادقة والرجوع إلى الله، طلبًا لمغفرته ورحمته.