أبوظبي - وام

أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، أن الصندوق حريص كل الحرص على دعم وتعزيز قدرات أبناء وبنات الإمارات، واكشاف طاقاتهم الإبداعية، وتحفيزهم على الابتكار وتشجيعهم لاقتحام مجالات البحث العلمي بالتعاون مع الجامعات والمؤسسات البحثية بالدولة، من خلال توفير كل صور الدعم والتدريب والمساندة المالية والتقنية المتاحة لصندوق الوطن، للمساهمة في إنشاء جيل من أبناء وبنات الوطن قادر على الإسهام في نهضة وطنه وأمته، وفقا للرؤية الحكيمة لقيادتنا الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله».

جاء ذلك عقب اعتماد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان النتائج التي خرجت بها لجنة التحكيم المشكلة من خبراء دوليين وإماراتيين في مجالات البحث العلمي المتعلقة بالبيئة، والتي أشرفت على المسابقة التي أطلقها صندوق الوطن في مؤتمر المناخ الذي احتضنته دولة الإمارات، وأطلق عليها الصندوق دورة «كوب 28» للبحوث والتطوير التطبيقي (SWARD).

وعبر الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، عن اعتزازه بالجهود التي تبذلها كافة المؤسسات والجهات الإماراتية بما في ذلك صندوق الوطن والتي تسعى إلى دعم الباحثين الإماراتيين الشباب وتعزيز قدراتهم على الابتكار والإبداع، داعيا إلى تكثيف جهود الصندوق في هذا المجال خلال المرحلة المقبلة، وفتح الباب أمام باحثين جدد وجامعات جديدة للانضمام إلى برنامج «سوارد» لدعم ابتكاراتهم وجهودهم العلمية، مؤكدا أن الإمارات زاخرة بالعقول العلمية النابهة والقادرة على الابتكار والإبداع العلمي، لتعزيز مكانة الإمارات في مجالات البحث العلمي على المستوى العالمي.

من جهته أوضح ياسر القرقاوي المدير العام لصندوق الوطن، أن هذه المسابقة تعد تجسيداً لحرص الصندوق على تعزيز قيم الابتكار والبحث العلمي في دولة الإمارات، مؤكدا أن هذه الدورة الخاصة بمؤتمر الأطراف «كوب 28» التي أطلقت في أكتوبر 2023 ركزت على دعم الجهود البحثية التي تركز على إيجاد طرق مبتكرة، أو مطورة لتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، أو المتعلقة بالتكنولوجيا المستدامة، أو التي تتعلق بتقييم التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية لجهود التخفيف من تغير المناخ.

وقال القرقاوي: «إن لجنة التحكيم والتقييم المسؤولة عن المسابقة تلقت 69 بحثاً تتوافر فيهم الشروط التي أطلقها الصندوق لنوعية الأبحاث وموضوعاتها، وبناء على قرار اللجنة تم اختيار أفضل 6 أبحاث مقدمة لرعايتها ودعم أصاحبها بجائزة تصل قيمتها إلى 500 ألف درهم لكل باحث، حيث فاز بالجوائز كل من أحمد الحجاج (جامعة خليفة)، وشارالامبوس بيتساليديس (جامعة خليفة)، ومريم خليل (جامعة خليفة)، ومنتهى عنجاس المصري (جامعة الشارقة)، ونوفل ورغي (جامعة خليفة)، وولاء موسى (جامعة العين)».

وقدم القرقاوي التهنئة للفائزين، مؤكداً أن هذه الجوائز يمكنها أن تساعد الباحثين على تطوير وتحويل أفكارهم وبحوثهم إلى مشاريع يمكن أن تحقق نجاحات للباحث على المستوى الشخصي وللبيئة، مشدداً على الدور المحوري للبحوث الجامعية في التخفيف من تأثيرات تغير المناخ.

وأكد أن البحث العلمي، ولا سيما الذي يركز على تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، يحمل إمكانات هائلة للتخفيف من الاحترار العالمي، وحماية النظم البيئية، وتعزيز قدرة المجتمعات على التكيف على مستوى العالم، ويعتز صندوق الوطن بدعم المبادرات البحثية التي تتماشى مع التزام الإمارات بالوصول إلى صافي صفر 2050 وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

وأشار القرقاوي، إلى أن ما يقدمه صندوق الوطن من دعم وجوائز تهدف إلى مساعدة الباحثين في استكشاف أفكار متقدمة، وإجراء تجارب شاملة، وجمع بيانات حاسمة، واستخلاص استنتاجات ذات مغزى، وتوسيع حدود المعرفة في مجال البحث، من أجل خلق بيئة علمية تنطلق بالبحث العلمي إلى آفاق أرحب، مشيدا بجهود الباحثين الذين دعمهم الصندوق، والتي حققت العديد من النجاحات والابتكارات العلمية.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات صندوق الوطن الإمارات البحث العلمی صندوق الوطن جامعة خلیفة آل نهیان

إقرأ أيضاً:

التعليم العالي تطلق عيادة البحث العلمي والابتكار تمكين

أطلقت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار اليوم بمجمع الابتكار عيادة البحث العلمي والابتكار وذلك برعاية معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية.

تستمر فعاليات عيادة البحث العلمي والابتكار حتى 3 أكتوبر المقبل، وتأتي من أجل ترجمة التوجهات الإستراتيجية لرؤية "عمان 2040" والتي تطمح بأن تكون سلطنة عُمان ضمن أعلى 20 دولة في مؤشر الابتكار العالمي.

وقالت معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية، وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار: إن العيادة تهدف إلى تمكين المنظومة الوطنية للبحث العلمي والابتكار في سلطنة عمان وربطها بالاقتصاد الوطني وإبراز دورها المحوري في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وفي شتى مناحي الحياة؛ إدراكاً بأن المعرفة والبحث العلمي والابتكار هي من أهم القوى الدافعة للانتقال إلى اقتصاد ومجتمع المعرفة وانسجامًا مع ركائز وأهداف الرؤية الوطنية الطموحة "عمان 2040" وتماشيًا مع رسالتها وأهدافها في تعزيز التحول الاقتصادي المنشود وتعزيز أداء سلطنة عمان في مؤشر الابتكار العالمي الذي يعد من أهم المؤشرات لرؤية "عمان 2040".

وأشارت إلى أن عيادة البحث العلمي والابتكار ترتكز على محورين أساسيين هما ضمان التمويل المستدام والتشاركي، وتعزيز الأطر التشريعية والقانونية الداعمة للبحث العلمي والابتكار والتي من شأنها تمكين المنظومة الوطنية للبحث العلمي والابتكار على المدى القصير والمتوسط، مشيرة إلى أن عيادة البحث العلمي تقوم على بنى أساسية منها البنى البحثية الاستشارية والرقمية، والقدرات والمهارات العلمية والتقنية، بالإضافة إلى الأطر القانونية والتشريعية والتمويل.

وقدمت الدكتورة جميلة الهنائية المديرة التنفيذية للمشروع تقدم عرضًا تقديميًا عن رحلة عيادة تمكين المنظومة الوطنية للبحث العلمي والابتكار وتطرقت إلى منهجية تطوير عيادة تمكين البحث العلمي والابتكار، والتحديات ذات الأثر الأعلى على منظومة البحث العلمي والابتكار، واستعرضت خارطة الطريق لتجاوز التحديات القائمة في منظومة البحث العلمي، وأكدت أن عيادة البحث العلمي والابتكار ستخرج بقائمة مبادرات مع خططها التفصيلية، وبأفكار ابتكارية وفرص إستراتيجية.

أهداف العيادة

وتهدف عيادة البحث العلمي والابتكار "تمكين" إلى تعزيز الدور المحوري للبحث العلمي والابتكار في التنمية الوطنية، وذلك عن طريق تحليل واقع الأداء الحالي في المنظومة الوطنية للبحث العلمي والابتكار، وتشخيص التحديات الأكثر تأثيرًا، ووضع المبادرات والتوصيات التي من شأنها إزالة المعيقات التي تعترض أداء المنظومة، وذلك بالشراكة مع جميع الفاعلين لتحقيق تكامل الأدوار، ففي عصر المعرفة المتجددة والتقنيات المتسارعة، تقع على المنظومة الوطنية للبحث العلمي والابتكار أدوار مركزية للنهوضِ بالاقتصاد، ورفع مكانة سلطنة عُمان على الخريطة المعرفية العلمية، وتعزيز الأداء على المؤشرات الدولية، وفي مقدمتها مؤشر الابتكار العالمي، الذي يعد من أهم مؤشرات رؤية "عُمان 2040" وبذلك تظهر أهمية تمكين هذه المنظومة كونها من أهمّ القوى الدافعة للانتقال إلى اقتصاد ومجتمع المعرفة، وأصبح الارتقاء بها في مقدمة الأهداف المؤدية لمواكبة التطورات العلمية، وتعزيز الأداء على المؤشرات الدولية، ورفع القدرات الابتكارية والتنافسية الوطنية.

تذليل التحديات

ومن أجل ضمان تحقيق هذه الأهداف جاء إطار عمل عيادة تمكين البحث العلمي والابتكار ليعكس أهم التحديات التي تواجه المنظومة الوطنية للبحث العلمي والابتكار، وهي الحاجة إلى التركيز الإستراتيجي على التمويل المتنوع والمستدام، والتشريعات الداعمة والمحفزة، وتم تعريف الممكنات والمرتكزات لهذا التوجه الإستراتيجي وتكمن في مرتكز البنى البحثية والابتكارية التي تشمل البنى الأساسية والرقمية في منظومة البحث العلمي والتطوير التكنولوجي والابتكار، وكذلك مرتكز التمويل الذي يشتمل على مختلف أنواع ومصادر التمويل للأنشطة البحثية والابتكارية، وهي التمويل الحكومي، ومساهمة القطاع الخاص، والتمويل الوقفي، والتمويل الدولي، وبالإضافة إلى تمكين القوانين والتشريعات الذي يشتمل على كافة الأطر التشريعية والقانونية والتنظيمية الداعمة للبحث العلمي والابتكار، وكذلك تمكين القدرات البشرية في البحث العلمي والابتكار.

النهج التشاركي

واعتمدت منهجية عيادة البحث العلمي والابتكار "تمكين" على النهج التشاركي، حيث تم تشكيل فرق عمل فنية تضم ممثلين من القطاعات الرئيسة للمنظومة الوطنية للبحث العلمي والابتكار وهي القطاع الأكاديمي، والقطاع الحكومي، والقطاع الخاص، وقد عملت هذه الفرق على تحليل الوضع الراهن في المنظومة باستخدام مختلف أدوات التحليل والاستشراف الإستراتيجي، واقترحت الحلول المستدامة لعبور الفجوات والتحديات القائمة على المدى المتوسط والبعيد، وتم تضمين مخرجات مرحلة التطوير في وثيقة متكاملة للحقائق والإحصاءات والمعلومات تمهيدًا لمناقشتها مع الشركاء على المستوى الوطني، وقد جاءت المحاور موزعة على المرتكزات والممكنات الرئيسة التي تعكس أداء جميع مكونات المنظومة وذلك بحيث اشتملت الأطر التشريعية، والبنى البحثية والابتكارية، والقدرات البشرية، والتمويل، والأنظمة الرقمية الداعمة للأنشطة البحثية والابتكارية، إذ حرصت عملية تطوير عيادة البحث العلمي والابتكار على الإلمام بجميع جوانب المنظومة، وتحليل الأداء بشكل شمولي يضمن تعريف التحديات القائمة حاليًا، وكذلك التحديات التي يحتمل حدوثها وذلك من أجل تعزيز البعد الاستباقي في التخطيط المستقبلي، وكذلك لرفع الأداء الكلي للمنظومة والارتقاء بها للمستوى المطلوب فيما يتعلق بالمؤشرات ذات الصلة بالبحث العلمي والابتكار من مؤشر الابتكار العالمي، وتعزيز ترابط البحث العلمي والابتكار ومخرجاتها بالمجتمع واحتياجات التنمية الوطنية.

وقد بدأ العمل في تطوير عيادة البحث العلمي والابتكار مطلع هذا العام، وواصلت الفرق الفنية التشاركية أعمالها بدعم من وحدة متابعة تنفيذ رؤية عمان 2040، ورافقت هذه الجلسات الدورية جلسات أخرى تكميلية من أجل نقل ومشاركة المعرفة، وكذلك انعقدت الجلسة التعريفية بمشروع عيادة البحث العلمي والابتكار بتاريخ 12 سبتمبر الجاري والتي هدفت إلى التوعية بأهداف العيادة، والأهمية الإستراتيجية في تنفيذها من أجل وضع الحلول المستدامة للتحديات القائمة والتي تؤثر على الأداء الراهن، كما تضمنت مرحلة التطوير انعقاد الجلسة العلمية التشاورية بتاريخ 18 سبتمبر والتي جاءت في المرحلة الأخيرة من التطوير كإحدى أدوات ضمان الجودة وذلك بعد استكمال عمل الفرق الفنية، وضمت مجموعة من الكفاءات والخبرات الوطنية في التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار وبناء القدرات، وقد تم تخصيص "بنك الأفكار والمبادرات" والذي يحوي جميع الأفكار الناتجة عن الجلسات النقاشية، والتي تم توثيقها للاستفادة منها، واكتساب القيمة من الأنشطة الفكرية التي تمت خلال فترة التطوير وساهمت في توليد أفكار لمسارات ابتكارية في التعامل مع التحديات.

وتستمر أعمال عيادة البحث العلمي والابتكار لمدة أسبوعين لمناقشة مرتكزات القدرات البحثية والابتكارية، والبنى الأساسية والرقمية، والتي تتمحور حول تعزيز البنى الداعمة لإنتاج وتتجير المعرفة والتقانة من المراكز البحثية ومراكز الابتكار، وكذلك تعزيز الكفاءات والموارد البشرية العلمية في البحث العلمي والابتكار، والمُمكنات العامة للمنظومة وهي التشريعات والقوانين والتمويل.

مقالات مشابهة

  • "هيكل" و"الصحفيين" يعلنان الفائزين بجوائز دورة صحافة البيانات لعام 2024
  • مؤسسة هيكل تكرّم الفائزين بجوائز الصحافة لعام 2024: دعم خاص للصحفيين الفلسطينيين
  • تكريم الفائزين بجوائز مبادرة "المدارس المعززة للصحة"
  • مجلس جامعة المنصورة يعلن الفائزين بجوائز الجامعة لعام 2024
  • أسماء الفائزين بجوائز جامعة المنصورة 2024.. تكريم 54 باحثًا
  • مجلس جامعة المنصورة يعلن الفائزين بجوائز 2024
  • رئيس جامعة حلوان يفتتح اجتماع الجمعية العمومية لمجلس إدارة صندوق التأمين الخاص
  • "البحث العلمي وتقدم الأمم".. ضمن نقاشات ثقافة الفيوم 
  • التعليم العالي تطلق عيادة البحث العلمي والابتكار تمكين
  • ما أهداف واختصاصات صندوق الوقف الخيري طبقًا للقانون؟