«تهدد بقاء إسرائيل».. تقرير أمني يحذر نتنيباهو من انشقاقات بالجيش ويدعوه للتخلي الفوري عن التعديلات القضائية
تاريخ النشر: 23rd, July 2023 GMT
توالت التحذيرات الأمنية من التوترات الاجتماعية بدولة الاحتلال الإسرائيلي على خلفية استمرار التظاهرات المناهضة لما يسمى بـ«إصلاحات النظام القضائي» ودخولها أسبوعها الـ30؛ إذ حذر تقرير أمني، حكومة نتنياهو من أن التمسك بالتعديلات يهدد بقاء إسرائيل وينهي ما أسماه بـ«معادلة الردع الإقليمي»، وذلك وسط تعالى الأصوات المحذرة من انشقاقات في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي.
أخبار متعلقة
«تمرد» في جيش الاحتلال.. رئيس الشاباك السابق: إسرائيل على شفا حرب أهلية
فلسطين تطالب بالضغط على دولة الاحتلال لإعلان موقفها من حل الدولتين
الاحتلال الإسرائيلي يتحدث عن إحباط محاولة لاختراق السياج الأمني لحدوده مع لبنان
وقال تقرير صادر عن مركز INSS للأبحاث الأمنية، في تل أبيب، نشرته صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية اليوم، إن إسرائيل في تشهد الأزمة «الأشد خطورة» منذ قيامها.
دعا التقرير حكومة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، إلى وقف فوري وعاجل للتشريعات القضائية، وذلك لتجنب أزمة تهدد بقاء «إسرائيل».
وفقًا لمجموعة الأبحاث الأمنية المرموقة فإن أزمة التعديلات القضائية تهدد دولة الاحتلال بضعف وانشقاق عسكري، قد يدفع بتل أبيب نحو واقع محفوف بالمخاطر يعرض بقاءها للخطر، وينهي «معادلة الردع الإقليمي» وفق تعبير التقرير.
ويأتي التقرير في ظل إعلان عناصر جيش الاحتلال عدم الامتثال للتطوع وتعليقه إلى حين التخلي عن التعديلات القضائية. وقبل ايام رئيس جهاز الاستخبارات الاسرائيلي «شاباك» السابق، نداف إرجمان، إن الداخل الإسرائيلي قد يكون «على شفا حرب أهلية»، جراء التوترات الناتجة عن تمسك حكومة نتنياهو بتمرير ما تسمّيه «الإصلاحات القضائية».
وتستمر الاحتجاجات المناهضة للتعديلات القضائية للأسبوع الـ30على التوالي، وسط مخاوف إسرائيلية من انشقاقات داخل جيش الاحتلال عقب إعلان ضباط وجنود الاحتياط عدم الامتثال للتطوع إلى حين التراجع عن تمرير التعديلات.
وأعرب رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي السابق في حديث لإذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس عن قلقه من استمرار الاحتجاجات الرافضة لما يسمى بـ«الإصلاحات القضائية» محذرًا من تمرير أي تشريع لا يحظى بإجماع واسع داخل إسرائيل.
ولفت المسؤول الاستخباراتي إلى أن استمرار الاحتجاجات سيدفع نحو مزيد منم الفوضى، معتبرا أن «إسرائيل باتت على شفا حرب أهلية». وأعرب ‘رجمان عن دعمه للمئات من ضباط وجنود الاحتياط الذي أعلنوا رفضهم الاستجابة لنداء التطوع في الاحتياط ردا على إصرار الحكومة على تمرير مشاريع قوانين تسميها الإصلاح القضائي التي تصفها المعارضة بأنها ستحول إسرائيل إلى ديكتاتورية، واصفا عدم امتثالهم للتطوع بالقرار الصحيح.
تحذير من انقسام داخل الجيش
وألقى إرجمان باللوم على نتنياهو محذرا من حدوث انقسام داخل الجيش، معتبرا أن «تحميل المسؤولية للمتطوعين والطيارين والوحدات الخاصة خطأ جسيم»، لأن «هؤلاء ليس دورهم خدمة الديكتاتوريات». ودعا أرجمان «قادة الأمن والاستخبارات في إسرائيل إلى مطالبة نتنياهو بوقف هذه التشريعات».
وكان أرجمان رئيسا لهيئة الاستخبارات الإسرائيلية، بعد أن عيّنه بنيامين نتنياهو في عام 2016 قائدا للوكالة التي رأسها لمدة خمس سنوات.
ويأتي ذلك وسط تحذيرات من حدوث انشقاقات في جيش الاحتلال، وسط ارتفاع عدد رافضي الخدمة العسكرية إلى حين الرجوع عن تكك التعديلات المثيرة للجدل.
وأعلن مئات الطيارين والفنيين والأطباء العسكريين في جيش الاحتلال، عن وقف خدمتهم في الجيش احتجاجا على التعديلات القضائية التي تسعى الحكومة لإقرارها/ 01.
ويهدد جنود احتياط آخرون في الجيش الإسرائيلي، وخصوصا في سلاح الجو، بالالتحاق بالحركة الاحتجاجية الرافضة للتعديلات القضائية؛ إذ أفادت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية بأن اجتماع نتنياهو مع رئيس الأركان جاء عقب إعلان 161 من ضباط الاحتياط في سلاح الجو رفضهم العودة إلى الخدمة.
وافادت وسائل إعلام عبرية بأن 300 طبيب عسكري أعلنوا أمس عدم الامتثال للتطوع، في صفوف الجيش على خلفية التعديلات القضائية.
ونشرت صحيفة «إسرائيل اليوم»، وهي أكبر صحيفة إسرائيلية من حيث التوزيع، على صدر صفحتها الأولى، عنوانا يصف انسحاب 161 من ضباط الاحتياط بسلاح الجو بأنه «خط أحمر»، وقال جنود احتياط آخرون إنهم سينضمون إلى الضباط المنسحبين بشكل معلن اليوم الأربعاء عبر التوقيع على إعلان إنهاء الخدمة أمام وزارة الدفاع في تل أبيب.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن العسكريين المنسحبين يضمون طيارين وتقنيين ومسؤولي مراقبة وتحكم ومشغلين لطائرات مسيرة. وذكر المنسحبون -في عريضة مشتركة وقّعوا عليها- أنهم «لا يستطيعون القيام بالمهام الموكلة إليهم تحت نظام حكم يتم فيه دوس أسس الديمقراطية، وتزداد فيه الفجوة التي ستقود الدولة إلى أن تكون دولة دكتاتورية».
وتتواصل التوترات السياسية والاجتماعية في الداخل الإسرائيلى جراء استمرار المظاهرات الرافضة لما يسمى بـ«خطة الإصلاح القضائى»، للأسبوع الـ30 في ظل الرفض الاجتماعى لها وتمسك وزراء اليمين المتطرف بتمريرها.
ويعلّل المتظاهرون احتجاجاتهم بأن القانون يستهدف الديمقراطية، ويقلّص سلطة المحكمة العليا لصالح تعزيز صلاحيات الكنيست ويمنحه السلطة لاختيار القضاة.
وفقًا لـ«هآرتس»، الإسرائيلية، تهدد تلك المظاهرات جيش الاحتلال بانشقاقات داخلية، إذ «توقف مئات جنود الاحتياط عن التطوع في الوحدات العملياتية، التابعة لسلاح الجو الإسرائيلى، لحين التراجع عن التعديلات القضائية».
ووفقًا لتقرير نشرته الصحيفة فإن 150 ألفًا من وحدة «شلداغ»، هددوا بعدم الامتثال لأوامر الجيش حال لم تتراجع الحكومة عن التعديلات المثيرة للجدل، مطلع الشهر الجاري، وذلك إضافة إلى رفع 700 من جنود الاحتياط عريضة، يحذرون فيها نتنياهو من مغبة تمرير التعديلات بشكل أحادى.
في تحذير من أن إسرائيل تواجه حاليًا الأزمة «الأشد خطورة» في تاريخها، دعت إحدى مراكز الأبحاث الأمنية الرائدة في البلاد يوم الأحد حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى الإعلان عن «وقف فوري وكامل» للإصلاح القضائي قبل أن يؤدي إلى «انهيار كامل لنظام الاحتياطي».
المصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين تل أبيب احتجاجات تحذير أمني الشاباك زي النهاردة الاحتلال الإسرائیلی التعدیلات القضائیة جنود الاحتیاط جیش الاحتلال عن التعدیلات
إقرأ أيضاً:
خسائر إسرائيل في أسبوع.. 600 مقبرة جديدة ومذكرة اعتقال نتنياهو وهروب الآلاف
كشفت وسائل إعلام عبرية، أن الأسبوع الماضي حمل الكثير من الأخبار السيئة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، بداية من إعلان الجيش توفير 600 قبر جديد للعسكريين الذين قتلوا في غزة ولبنان، بالإضافة إلى إصدار المحكمة الجنائية لمذكرة اعتقال بحق رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير جيشه يوآف جالانت.. فماذا حدث خلال الأسبوع الماضي.
600 مقبرة جديدة للعسكريين الإسرائيليينوكشف تقرير لـ«عبري لايف»، عن أن المراسلين العسكريين عقبوا بآراء متنوعة على إعلان قسم إعادة التأهيل في وزارة جيش الاحتلال عن مقتل 793 جنديا وضابطا وإصابة 5346 آخر منذ بداية الحرب.
قال يوسي يهوشع، إن هذه البيانات تحمل رسالة إلى نتنياهو، فيما نقل المراسل العسكري يؤاف زيتون عن مصادر في الجيش الإسرائيلي، إن الصدمة الواسعة النطاق ستظهر بعد انتهاء الحرب.
وفي ذات السياق، كشف لينوى ألنر عن أن جيش الاحتلال قرر إضافة 600 مدفن جديد إلى المقبرة العسكرية في جبل هرتسل وتحويل مسافة 7.7 دونيم «الدونيم يساوي 1000 متر» والمخصصة للمدنيين لاستخدامها في دفن القتلى العسكريين.
العملية العسكرية في جبالياوقال قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال يارون فينكلمان، إن الجنود يتعرضون لصعوبات كبيرة جدا خلال العمليه العسكرية في جباليا، مضيفًا أن المتفجرات تتواجد في كل مكان في الجدران والمنازل وفي الأبواب والخزائن والمدرجات بخدع مختلفة ويتم تفعيلها عن بعد لقد دفعنا ثمنا باهظا في شمال غزة.
صفقة خلف الكواليس تثير غضبا عالمياوكشف المراسل العسكري يؤاف زيتون عن أن صفقة تمت خلف الكواليس، تتضمن الحفاظ على الائتلاف الحكومي الذي يرأسه نيتياهو، في مقابل الاستيطان في غزة، وهو ما آثار غضبا عالميا حول الاستيطان الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
وقد أظهرت تضارب تصريحات بتسلئيل سموتريتش وزير المالية، ففي الوقت الذي صرح لموقع إسرائيل اليوم أن الاستيطان في غزة أمر واقع، أشار لموقع بوشن العبري أنه يجب احتلال شمال غزة كورقة ضغط.
وعلق المراسل العسكري الون بن ديفيد على توجهات سموتريتش بشأن حكم غزة عسكريا بالقول «لأنه لم يخدم في الجيش لا يستطيع تخيل موقف ضابط يبلغ أمًا بمقتل ابنها في غزة».
أزمة بين صفوف جيش الاحتلالكشف المراسل العسكري دورون كدوش عن أزمة قوة بشرية في جيش الاحتلال الإسرائيلي بسبب الخسائر في الحرب إذ بلغت تشكيل القتال هذا العام 83% وسينخفض في العام المقبل إلى 81% ولذلك سيخدم الاحتياط ما متوسطه 70 إلى 72 يوما بحيث تجند كل كتيبة لدورة احتياط واحدة متواصلة وليس في جولات.
وفي ذات السياق، قال يوآف زيتون إن جيش الاحتلال شدد شروط الحصول على إعفاء الصحة النفسية «حيث كان جنود الاحتياط يحصلون عليها للإفلات من الخدمة العسكرية» بحيث أنه لن يقبل إلا فحص ضابط الصحة النفسية في الجيش فقط، كما أشار إلى أن تمديد الخدمة لـ3 سنوات لن يغطي عجز القوة البشرية حتى وإن تم تجنيد 4800 حريدي في عام واحد.
الهجوم على المستشارة القضائيةأثارت قضية الهجوم والتحريض على المستشارة القضائية للحكومة موجة من المواقف المتضادة في إسرائيل حيث هدد رؤساء الائتلاف من أن الإعلان عن عدم أهلية نتنياهو ستعد انقلابا.
كشف «ريستارت إسرائيل» العبري عن وثيقة موقعة من 169 مسئولا سابقا في الجيش والأمن والشرطة تطالب بالدفاع عن المستشارة القضائية، إلا أن جوهر القضية، هي أن المستشارة القضائية بعد أن حققت في تسريبات لوزير الأمن الوطني المتطرف إيتمار بن غفير وضعت نتنياهو في موقف دستوري صعب، إذ يجب إقالته وفق القانون الإسرائيلي وهو ما يجعله في موقف لا يحسد عليه، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية.
أعداد الهاربين من إسرائيل ضخمةشكك المؤرخ إيلان بابيه بإعلانات المكتب المركزي للإحصاء مرجحا أن يكون عدد المهاجرين من البلاد 700 ألف إسرائيلي، وليس 250 ألف كما يروجون، وفق ما أفادت صحيفة معاريف العبرية.
مذكرة اعتقال بحق نتنياهو وجالانتأصدرت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي مذكرتي اعتقال بحق رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير جيشه السابق يوآف جالانت، على خلفية التحقيقات المتعلقة بالعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، التي أسفرت عن مقتل آلاف المدنيين.
القرار قوبل باهتمام دولي كبير، خاصة مع إعلان بعض الدول الأوروبية، مثل فرنسا وهولندا، استعدادها لتنفيذ المذكرات إذا دخل نتنياهو أو جالانت أراضيها، ووصفت وسائل الإعلام العبرية القرار بأنه منحاز وغير قانوني.
المستوطنون يضعون إسرائيل في مأزقفي خطوة أثارت انتقادات واسعة، قرر وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس إلغاء أوامر الاعتقال الإداري للمستوطنين اليهود المتهمين بالإرهاب في الضفة الغربية.
ونقل موقع أكسيوس أن هذا القرار سيزيد التوتر بين إسرائيل وإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، التي تدعو إلى تطبيق العدالة بشكل متساوٍ على الفلسطينيين واليهود.
اعتبرت بعض الأطراف الدولية أن هذا القرار يعكس ازدواجية في المعايير القانونية في التعامل مع الفلسطينيين والإسرائيليين.