دعا عميد جامع الجزائر، محمد المأمون القاسمي الحسني، بالجزائر العاصمة، إلى تعاون كافة القطاعات الدينية والتربوية والاجتماعية من أجل إعداد أسرة متمسكة بقيمها وتعيش عصرها وتكوين فرد مسلم يحسن فهم دينه والعمل به.

وأكد الشيخ محمد المأمون القاسمي، في كلمة له خلال افتتاح ندوة فكرية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.

تم تنظيمها بالمركز الثقافي لجامع الجزائر حول موضوع “من أجل أسرة مسلمة متمسكة بقيمها وتعيش عصرها”. بحضور وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة و وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي. والمفوضة الوطنية لحماية الطفولة، مريم شرفي، على ضرورة “تعاون كافة القطاعات الدينية والتربوية والاجتماعية. في السعي لتحقيق التمسك بالمؤسسة الأسرية، باعتبارها أساس المجتمع وهي المستهدفة اليوم من قبل المخططات الرامية إلى تفكيك المجتمع الإسلامي”.

مضيفا أنه من بين أهم عوامل تماسك الاسرة العناية بتكوين الفرد المسلم، الذي يحسن فهم دينه ويحسن العمل به. وتنشئته على الفضيلة والاستقامة، إلى جانب التنظير للأسرة المسلمة والتشريع لها من قبل مختصين مسلمين ذوي كفاءة وخبرة. وكذا العمل من أجل رفع مستوى الأسرة التعليمي والثقافي، من منظور الوعي الديني ومبدأ الوسطية والاعتدال.

كما دعا عميد جامع الجزائر أيضا إلى التخلص من التجاذب القطبي بين الخضوع لعادات وتقاليد ليست من جوهر الإسلام. وبين ما هو وافد من نتاج الحضارة الغربية، وإلى حماية المرأة المسلمة من الانسياق وراء الشعارات البراقة. والدعوات المشبوهة والتحذير من محاولات جر المرأة المسلمة إلى مهاوي الحضارة المادية، التي أهدرت القيم الإنسانية.

ولدى تطرقه إلى موضوع المرأة، أشار إلى أن أي دارس لديننا الحنيف يعلم كيف تولى الإسلام المرأة بالعناية والرعاية. حيث حدد مسؤوليتها في الأمة ورسالتها في المجتمع وبين ما لها من حقوق وما عليها من واجبات. باعتبارها النواة الأولى واللبنة الكبرى التي تقوم عليها الأسرة.

وفي ندوة صحفية أعقبت الندوة الفكرية، نشطها عميد جامع الجزائر رفقة رئيس المجلس العلمي، موسى إسماعيل. تم الإعلان عن برنامج الأنشطة المسطرة خلال شهر رمضان الكريم. حيث سيحتضن المركز الثقافي ندوتين فكريتين سيتم الإعلان عن موضوعيهما لاحقا. وسيتم خلالهما طرح قضايا مهمة في الفقه الإسلامي بحضور مجموعة من المختصين.

أما الفضاء المسجدي– الذي سيكون مفتوحا للرجال والنساء بالنسبة للصلوات الخمس–. فسيشهد إقامة صلاة التراويح بقراءة حزبين في كل ليلة، بإمامة كبار المقرئين الجزائريين المعروفين والمتوجين بجوائز عالمية. على غرار الشيوخ محمد ميقاتلي الإبراهيمي، ياسين إعمران، رضا قارة، حسين وعليلي، عبد العزيز سحيم وأحمد شاوش. إلى جانب عدة مقرئين آخرين.

كما سيتم طيلة شهر رمضان تنظيم دروس يومية وإحياء مختلف المناسبات الدينية، على غرار ليلة القدر وفتح مكة وغزوة بدر. الى جانب فتح المجال لطرح الاستفسارات الفقهية يجيب عليها مجموعة من الأئمة.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

أسامة الجندي: رمضان هدية إلهية وفرصة للتقرب إلى الله

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الشيخ أسامة الجندي أهمية شهر رمضان المبارك باعتباره فرصة عظيمة يجب استغلالها في الطاعات والعبادات للتقرب إلى الله والتطهر من الذنوب والمعاصي.

وخلال تقديمه برنامج "وبشر المؤمنين" المذاع على قناة صدى البلد، أوضح أسامة الجندي أن رمضان هدية ربانية، ويجب على المسلمين استثمار هذه الفرصة على أكمل وجه من خلال أداء الفرائض والنوافل، وقراءة القرآن والتدبر في معانيه.

وأشار إلى أن القرآن الكريم يتكون من 30 جزءًا، وخلال أيام الشهر الفضيل سيتم تناول جزء يوميًّا مع شرح وبيان لبعض آياته المباركة.

وأوضح أن الجزء الأول من القرآن يبدأ بسورة الفاتحة، والتي قال الله تعالى فيها:"بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)".

وأضاف الجندي أن سورة الفاتحة تحمل معاني عظيمة، حيث تدعو إلى التوحيد بالله والإيمان به، موضحًا أنها سُمّيت بـالفاتحة لأنها تفتتح بها القرآن الكريم، كما تُعرف بـالمثاني لأنها تتكرر في كل ركعة من الصلاة، ولها أسماء أخرى تدل على فضلها الكبير.
وأشار إلى أن هذه السورة الكريمة تذكّر العبد بقدرة الله سبحانه وتعالى، وبأن يوم الدين هو يوم الجزاء.
وأكد أن تكرار المسلم لهذه الآية في كل ركعة يرسّخ في قلبه الإيمان باليوم الآخر، ويحثه على الاستعداد له بالعمل الصالح، والابتعاد عن المعاصي والسيئات.

مقالات مشابهة

  • المسماري تحذر: تحولات اجتماعية خطيرة تهدد منظومة القيم أدت لارتفاع معدلات الجريمة وتراجع الأخلاق
  • أيمن أبو عمر: الجفاف العاطفي يهدم الحياة الأسرية -(فيديو)
  • 35000 صائم يفطرون يومياً في جامع الشيخ زايد الكبير
  • العاصمة.. إنطلاق حملة “بنك الطعام الجزائر” للمحتاجين
  • مسلسلات رمضان 2025 الجزائر القائمة كاملة
  • أسامة الجندي: رمضان هدية إلهية وفرصة للتقرب إلى الله
  • "هن عظيمات".. مسابقة ثقافية لتعزيز وعي الطلاب بدور المرأة في المجتمع
  • كيف نجعل من رمضان موسمًا للسعادة الأسرية؟
  • 80.000 صائم على مائدة جامع الشيخ زايد يومياً
  • فرحة واحتفال.. المصلون يؤدون أول صلاة تراويح من جامع عمرو بن العاص| فيديو