ما هي أفضل العبادات في رمضان؟
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
القاهرة (زمان التركية)ــ رمضان شهر العبادة لله؛ ولا يقتصر على الصيام فقط، بل يستحب للمسلم فيه أن يقضي الشهر الكريم في عبادة الله والقيام بما يقربنا إليه، مثل من قراءة القرآن والصدقة وصلاة التراويح وغيرها من الأمور، وفي هذا المقال سنتعرف على العبادات الأخرى التي يجب ممارستها خلال شهر رمضان، وما هي أفضل عبادة في رمضان؟، فلنبدأ.
.
تنزل القرآن في ليلة القدر وهي إحدي الليالي العشر في شهر رمضان على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وفي رمضان أي عمل صالح نقوم به يتضاعف، لذلك فإنه عند عند قراءة كل حرف من القرآن يكون الأجر بعشرة أضعاف، أي أننا سنحصل على آلاف الحسنات.
صلاة التراويح:من الأمور المشهورة في رمضان صلاة التراويح، وتصلى سنة التراويح بعد العشاء سواء في المسجد أو في البيت، وفي حديث أبي هريرة في باب الاعتكاف الدلالة على فضل صيام رمضان وقيامه: “مَن صام رمضان وقامه إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه”.
ذكر الله:واجبنا كمسلمين هو عبادة الله، ففي رمضان يجب أن نذكر الله ليلاً ونهاراً، يقول الله تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا”، ويجب أن نستغفر الله دائمًا، ونشكره على كل ما أعطانا، ولأنه موجود دائمًا عندما نكون في حاجة ماسة إلى المساعدة، فسيستجيب الله دائمًا لدعواتنا.
الزكاة والصدقة:الزكاة من الأشياء التي ينبغي علينا القيام بها لإعطاء المال للمحتاجين، والصدقة والزكاة تساعدان على تطهير قلوبنا من الطمع، ويجب أن تخرجها دائما سرا، ويستحب إخراج الزكاة في شهر رمضان.
إلى جانب إعطاء الزكاة، فإن الصدقة عبادة شريفة تقضي على أمراض القلب والجشع، وأجرها عظيم، يقول الله تعالى عن الصدقة: «مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة،. والله يضاعف لمن يشاء».
المسموح وغير المسموح به في شهر رمضانأولا، دعونا نفهم ما يعنيه الصيام. الصيام يعني الابتعاد عن الأكل والشرب حتى موعد الإفطار، ليس فقط الصيام عن الطعام ولكن أيضًا الابتعاد عن كل العادات السيئة والمعاصي.
الصيام فرض في شهر رمضان، لكن من كان مريضاً ولا يستطيع الصيام فلا يجب عليه، وينطبق الشيء نفسه على كبار السن أو الأشخاص الذين يعانون من أمراض عقلية، والنساء الحوامل أو المرضعات، ليس عليهم جميعًا أن يصوموا ولكن يمكنهم العبادة في هذا الشهر بطريقة أخرى، مثل مساعدة الفقراء.
ماذا يحدث عندما ينسى الإنسان أنه صائم ويشرب أو يأكل؟ هذا لا يفطر الصائم لأنه كان بغير قصد، ومن تقيأ فلا يبطل صومه ما لم يبتلع القيء، ولا يعتبر تنظيف الأسنان أمرا يفطر الصائم بشرط عدم ابتلاع الماء، كذلك من يتذوق الطعام للتحقق من مذاقه دون أن يبتلعه، لا يفسد صومه.
ما هي سنن شهر رمضان؟السحور:
وعن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «تسحروا فإن في السحور بركة»، ويفضل تأخير السحور ولو على جرعة ماء.
الإفطار:
حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على تعجيل الإفطار، ويقول: لا يَزَالُ النَّاسُ بخَيْرٍ ما عَجَّلُوا الفِطْرَ، وروي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفطر على التمر.
الكرم:
وعن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن عبد الله الهذلي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان رسول الله ﷺ أجود الناس، وكان أجود ما يكون فى شهر رمضان حين يلقاه جبريل بالوحى فيدارسه القرآن، فرسول الله ﷺ أجود بالخير من الريح المرسلة.
العفو:
وعن أبي هريرة أن النبي قال: «إذا أصبح أحدكم يوما صائما فلا يرفث ولا يجهل ، فإن امرؤ شاتمه أو قاتله فليقل : إني صائم».
صلاة التراويح:
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه».
شهر رمضان والصيام يساعداننا على ترك العادات السيئة والخوف من الله، ففي الشهر نبتعد عن كل ما أمرنا بعدم فعله، نترك الحديث بشكل سيء عن بعضنا البعض، وهذا يساعدنا على أن نصبح أفضل وأقرب إلى الله.
وفي رمضان تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب الجحيم، وتصفد جميع الشياطين، وتفتح أبواب السماء. هناك باب خاص في الجنة للصائمين يسمى “الريان”.
لماذا يسهل فعل الخير في رمضان؟رمضان هو شهر الحصول على التقوى وعبادة الله ومضاعفة الأجر، في رمضان أي عمل نقوم به يتضاعف، عند قراءة القرآن تحصل على أجر على كل حرف تقرأه، خلال شهر رمضان، تتضاعف هذه المكافآت لتمنحك آلاف المكافآت.
Tags: - رمضانافضل الأعمال في رمضانثواب قراءة القرآن في رمضانعباجات شهر رمضان
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: رمضان افضل الأعمال في رمضان رسول الله صلى الله علیه وسلم فی شهر رمضان فی رمضان
إقرأ أيضاً:
حكم شرب الماء في نهار رمضان للحر الشديد.. حالة واحدة لا تبطل الصيام
ارتفاع درجات الحرارة الذي نشهده هذه الأيام يجعلنا نطرح سؤالا عن حكم شرب الماء في نهار رمضان بسبب العطش والحر الشديد ، فيتساءل أولئك الصائمين الجدد، في هذه الأجواء الحارة عن حكم شرب الماء في نهار رمضان بسبب العطش والحر الشديد، وحيث إن صيام رمضان هو رابع أركان الإسلام، وفريضة لا ينبغي التهاون فيها، فهذا ما يوجب الانتباه بذلك السؤال المطروح عن حكم شرب الماء في نهار رمضان بسبب العطش والحر الشديد، حتى لا يحرمون من الفضل العظيم ولا يتعرضون للعقوبة المهلكة.
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه فيما ورد عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، أن صيام رمضان له فضل خاص عن سائر العبادات.
وأوضح «جمعة» في إجابته عن سؤال: ( حكم شرب الماء في نهار رمضان بسبب العطش والحر الشديد وهل يجوز شُرب الماء في نهار رمضان بسبب الحر الشديد؟)، أن الصيام هو الإمساك عن كلّ المُفطرات؛ من أكلٍ، وشُربٍ، وجِماعٍ، ويبدأ من طلوع الفجر الثاني، ويستمرّ إلى غروب الشمس.
واستشهد بقول الله -تعالى-: (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ)، ومن ثم فإن الصيام في رمضان هو التوقُّف والإمساك عن المُفطرات، من طلوع الفجر الثاني، إلى غروب الشمس، مع عقد النيّة والعزم؛ لتتميّز العادة عن العبادة، بشروطٍ مخصوصةٍ، وزمنٍ مخصوصٍ، وكيفيّةٍ مخصوصةٍ.
ونبه إلى أنه في حال أكل الإنسان أو شرب في نهار رمضان ناسيًا، فإن صيامه صحيح، ولا يُفطر، لأن للهُ عزَّ وجلَّ رحيمٌ بعبادِه، ومِن رَحمتِه أنَّه رَفَعَ عنهم المشقَّةَ والحَرَجَ، ويَسَّر عليهم فيما أخطَؤوا فيه بسَبَبِ النِّسيانِ.
ودلل بما ورد في سُنن الترمذي، عن أبي هريرة، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «مَنْ أكل أوْ شرِبَ ناسِيًا فلا يُفطِرُ ، فإنَّما هو رِزقٌ رزَقهُ اللهُ»، منوهًا بأن في هذا الحَديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «مَن أَكَلَ أو شَرِبَ ناسيًا"، وهو صائِمٌ، "فلا يُفطِرْ"، أي: فلا يُفطِرُ مِن صِيامِه في هذا اليومِ اعتمادًا على أنَّه أكَلَ أو شَرِبَ، بل عليه أن يُتِمَّ صَومَه إلى نِهايةِ يَومِه.
وتابع: "فإنَّما هو رِزقٌ رَزَقَه اللهُ"، أي: إنَّ هذا الطعامَ أو الشَّرابَ الذي تناولَه ناسيًا غيرَ مُتعمِّدٍ مَعفُوٌّ عنه مِن اللهِ سُبحانَه، وهو مِن رَحمةِ اللهِ ورِزقِه للعَبدِ، ولا قَضاءَ عليه ولا كَفَّارةَ؛ فهو صومٌ صحيحٌ برحمةِ اللهِ.، بما فيه بيانُ لُطفُ اللهِ تعالى بعِبادِه، كما أنَّ تَعمُّدَ الفِعلِ هو مَحلُّ التكليفِ في الثوابِ والعقابِ، وأمَّا النسيان فهو مَعفُوٌّ عنه برَحمةِ اللهِ.
وأشار إلى أنه من أسباب تسمية شهر رمضان بهذا الإسم ، أن رمضان من الرَّمَض؛ وهو شدّة الحَرّ؛ لأنّه غالباً ما كان يأتي في وقت الحَرّ في جزيرة العرب، وكانت العرب تُسمّي الشهرَ بالزمن الذي يقع فيه.
مفطرات صيام رمضانوأفادت دار الإفتاء المصرية ، بأن مبطلات الصوم (المفطرات) تنحصر في ثمانية أفعال أولها تعمد إدخال عَيْنٍ - شيء ما- إلى الجوف من مَنْفَذٍ مفتوح (كالفم – والأنف) ولا تُعْتَبَر العين مَنْفَذًا مفتوحًا، وكذا مسام الجلد.
ولفتت إلى أن الجوف عند الفقهاء: ما يلي حلقوم الإنسان كالمعدة، والأمعاء، والمثانة –على اختلاف بينهم فيها-، وباطن الدماغ، فإذا تجاوز المُفَطِّر الحلقوم ودخل الجوف إلى أيِّ واحدة منها من منفذٍ مفتوح ظاهرًا حِسًّا فإنه يكون مفسدًا للصوم.
وأضافت أن ثانيها تعمد الإيلاج في فَرْج (قُبُل أو دُبر)، ولو بلا إنزال، وثالثها خروج الْمَنِي عن مُبَاشَرة، كَلَمْسٍ أو قُبْلَة ونحو ذلك، ورابعها الاسْتِقَاءة، وهي تعمُّد إخراج القيء، أما من غَلَبه القيء فلا يفطر به، وخامسها خروج دم الحيض، وسادسها خروج دم النفاس، وسابعها الجنون، وثامنها الرِّدَّة.
صيام رمضانجعل الله -تعالى- صيام رمضان من فرائض الدين، ورُكناً من أركان الإسلام الخمس، وقد ثبتت فرضيّة الصيام في كتاب الله -تعالى-، وسُنّة نبيّه -عليه الصلاة والسلام-؛ قال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)، وقال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (بُنِيَ الإسْلامُ علَى خَمْسٍ) -وذكر منها- (صَوْمِ رَمَضانَ)، وقد أجمع المُسلمون على وجوب الصيام على المُكلَّف، ولم يُخالف هذا الحُكمَ أحد.
فضل صيام رمضانتترتّب على الصيام العديد من الفضائل، يُذكر منها: خصّ الله -سبحانه- عبادة الصيام بالأجر العظيم المُضاعف؛ ومع أنّ كلّ عملٍ صالحٍ يؤدّيه المسلم يُجازيه به الله بمُضاعفة الحسنة إلى عشرة أضعافٍ، وإلى سبعمئة ضعفٍ، إلّا الصيام؛ فقد نسبه الله -تعالى- إليه.
ويقول الرسول -عليه الصلاة والسلام- فيما يرويه عن ربّه -عزّ وجلّ-: (كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ له، إلَّا الصِّيَامَ، فإنَّه لي وأَنَا أجْزِي به)، ولا يخفى أنّ طبيعة عبادة الصيام تتضمّن عبادات أخرى، ولعلّ أهمّها الصبر على ملذّات النفس وشهواتها، كالأكل، والشُّرب؛ والصائم إذ يحملُ نفسه على ترك هذه الرّغبات فإنّه ينال أجر الصابرين، حيث يقول سبحانه: (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ).
وورد من فضل صيام رمضان ، مجازاة الصائمين بدخولهم الجنّة في الآخرة من بابٍ خاصٍّ بهم يُسمّى باب الريّان، وقد ثبت ذلك فيما أخرجه الإمام البخاريّ في صحيحه عن سهل بن سعد الساعدي -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (إنَّ في الجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ له الرَّيَّانُ، يَدْخُلُ منه الصَّائِمُونَ يَومَ القِيَامَةِ، لا يَدْخُلُ منه أحَدٌ غَيْرُهُمْ). نيل الصائم فرحتَان؛ إحداهما في الدنيا، والأخرى في الآخرة، قال النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ: فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ، وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ).
وجاء من فضل صيام رمضان كذلك فَتْح أبواب الجنّة، وغَلْق أبواب النار، وتصفيد الشياطين في شهر رمضان، قال النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (إذا جاءَ رَمَضانُ فُتِّحَتْ أبْوابُ الجَنَّةِ، وغُلِّقَتْ أبْوابُ النَّارِ، وصُفِّدَتِ الشَّياطِينُ)، وطِيْب رائحة فم الصائمين عند الله -سبحانه وتعالى-؛ إذ أخرج البخاريّ في صحيحه عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِن رِيحِ المِسْكِ)، وتحصيل الخيرات والرَّحَمات في شهر رمضان، ونَيْل ما فيه من الرحمة والمغفرة من الله، والعِتق من النار، ونيل الدرجات الرفيعة، والحسنات، والأُجور المُضاعَفة.