في ظل القتل والتجويع.. “ميناء بايدن” في غزة يثير مخاوف من تهجير الغزاويين
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
وكالات:
أثار الإعلان الأمريكي عن إنشاء ميناء على شاطئ غزة مرتبط بممر مائي لإيصال المساعدات إلى القطاع مخاوف من استغلال المأساة التي يعيشها سكان القطاع لتحقيق “مخطط التهجير”.
فقد ندد المقرر الأممي الخاص المعني بالحق في الغذاء مايكل فخري بالاقتراح الأمريكي معتبرا أنه “خبيث” إذ أن الولايات المتحدة تقدم في الوقت نفسه قنابل وذخائر ودعما ماليا لإسرائيل.
وقال خلال مؤتمر صحفي في جنيف “للمرة الأولى أسمع أحدا يقول إننا بحاجة إلى استخدام رصيف بحري. لم يطلب أحد رصيفا بحريا، لا الشعب الفلسطيني ولا المجتمع الإنساني”.
وبينما لم تعلق حركة حماس على “الميناء الأمريكي” و”الممر القبرصي” لإدخال المساعدات، برزت أصوات في السلطة الفلسطينية تخشى من استغلال ميناء عزة لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان، إن تركيز إسرائيل على إعطاء الموافقات على فتح ممرات بحرية ومنع مرور المساعدات بريا عن طريق المعابر، هدفة تطبيق خطة حكومة الاحتلال الإسرائيلي بتكريس الاحتلال والفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة وتهجير أنباء الشعب الفلسطيني.
وقالت بوقت سابق إن الممر تترتب عليه مخاطر تستهدف الوضع الديموغرافي في قطاع غزة، في ضوء عمليات القتل والتجويع وقطع شريان الحياة عن القطاع.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن أنه سيوجه الجيش الأمريكي لقيادة مهمة طارئة لإنشاء رصيف بحري مؤقت في البحر المتوسط على ساحل غزة.
ولفت بايدن إلى أن الرصيف المؤقت على ساحل غزة سيكون قادرا على استقبال سفن كبيرة تحمل الغذاء والماء والدواء وملاجئ مؤقتة، مؤكدا أنه لن تكون هناك قوات أمريكية على الأرض ومن شأن الرصيف البحري أن يتيح زيادة هائلة في كمية المساعدات إلى غزة.
بدوره، قال الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس، إن ممر قبرص البحري يستهدف تسريع نقل المساعدات إلى قطاع غزة وتخفيف الضغط عن الطرق البرية.
وأضاف أن بلاده تهدف لجعل الممر البحري مستداما ومساهما رئيسيا في رفع المعاناة عن المدنيين في غزة.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
تظاهرات دولية حاشدة لنصرة غزة ورفض «الإبادة والتجويع»
غزة .عواصم ."وكالات":
أعلنت القوى الوطنية والإسلامية في الضفة الغربية الإضراب الشامل غدًا الأثنين في كل الأراضي الفلسطينية احتجاجا على ما يجري في قطاع غزة من عودة لعمليات القتل والتدمير.
وقالت القوى الوطنية والإسلامية في بيان "تؤكد القوى على الدعوة للإضراب الشامل لكل مناحي الحياة في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي مخيمات اللجوء والشتات يوم الاثنين".
وأوضحت القوى أن هذه الدعوة تأتي "لإنجاح الإضراب العالمي من أجل إعلاء الصوت وتسليط الضوء على مذابح وجرائم الاحتلال البشعة بقتل المدنيين الأطفال والنساء والتدمير بهدف تهجير أبناء شعبنا".
وأعلنت اتحادات أساتذة الجامعات ومعلمي المدارس الانضمام إلى الإضراب الشامل اليوم.
وتشهد عدد من عواصم العالم مسيرات تضامنا مع قطاع غزة، وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي دعوات للمشاركة في إضراب الإثنين.
ودعت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إلى المشاركة الواسعة في فعاليات الإضراب.
وواصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي اليوم جرائمها المروعة مستهدفة المدنيين وخيام النازحين في انحاء عدة من قطاع غزة .
وأعلن الدفاع المدني في غزة أن 29 شخصا على الأقل استشهدوا أمس في هجمات إسرائيلية على خيمة تؤوي عشرات النازحين ومنزلا غرب خان يونس.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة في بيان إن عدد القتلى منذ استئناف إسرائيل الحرب على القطاع في 18 مارس ارتفع إلى 1335 فيما بلغ إجمالي عدد القتلى 50596 منذ السابع من أكتوبر 2023.
و تظاهر عشرات الآلاف اليوم في العاصمة المغربية الرباط ضد "الإبادة والتجويع" في غزة حيث استأنف الجيش الإسرائيلي هجماته الشهر الماضي بعد هدنة استمرت أسابيع، وجددوا أيضا المطالبة بقطع العلاقات مع إسرائيل.
وردد المشاركون في التظاهرة، الأكبر من نوعها منذ عدة أشهر، شعارات تدين "الإبادة والتجويع" وتطالب "بوقف الحصار" على غزة، وذلك تلبية لنداء من "الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع" المشكلة من عدة منظمات سياسية .
وهتف المتظاهرون الذين رفع معظمهم أعلاما فلسطينية "فلسطين مقتولة.. أميركا مسؤولة" و"الشعب يريد تحرير فلسطين"، واصفين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بـ"المجرم".
وعبر المشاركون في التظاهرة التي جابت في هدوء شارع محمد الخامس الرئيسي وسط العاصمة، عن "تحيتهم" ليحيى السنوار وإسماعيل هنية، أبرز قادة حماس الذين قتلوا منذ بدء الحرب.
كما جدد المتظاهرون، وهم من مختلف الأعمار، المطالبة بقطع العلاقات مع إسرائيل مرددين "الشعب يريد إسقاط التطبيع" و"فلسطين أمانة، التطبيع خيانة"، داعين أيضا إلى مقاطعة سلع شركات أميركية تتهم بتأييد "الإبادة" في غزة.