صحيفة معاريف: إسرائيل تتعنت في مفاوضات الهدنة والوقت ينفد
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
نقلت صحيفة معاريف عن مصدر أمني إسرائيلي رفيع قوله إن من يتعنّت في موضوع صفقة تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هو الجانب الإسرائيلي، وذلك في ظل تقارير تشير إلى خلافات بين المستويات السياسية والمهنية في الحكومة تسببت في تعثر المفاوضات.
وقال المصدر الأمني إن الوقت يمر، وقريبا لن يكون هناك جدوى من التفاوض لأنه لن يبقى أسرى محتجزون.
وأضافت الصحيفة نقلا عن المصدر أنه إذا كان هناك من يتعنت في التفاوض الآن فهو الجانب الإسرائيلي، وأكد أن ما يحاول جهاز الاستخبارات الخارجية (الموساد) ترويجه بشأن عدم اهتمام حماس بصفقة التبادل غير صحيح.
وتعمل الولايات المتحدة وقطر ومصر على التوصل إلى اتفاق هدنة في غزة قبل شهر رمضان، لكن المفاوضات التي أجريت هذا الأسبوع في القاهرة لم تؤد إلى أي نتيجة ملموسة.
وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -في بيان- إن "رئيس الموساد ديفيد برنيع التقى الجمعة رئيس "سي آي إيه" وليام بيرنز في إطار الجهود المستمرة للتوصل إلى اتفاق جديد للإفراج عن الرهائن".
وأضاف البيان أن إسرائيل لا تزال تتواصل مع الوسطاء بهدف التوصل إلى اتفاق. وقال إن "حماس في هذه المرحلة تتمترس بمواقفها"، زاعما أن الحركة على ما يبدو ليست معنية بصفقة وتسعى إلى إشعال المنطقة خلال شهر رمضان على حساب السكان الفلسطينيين في قطاع غزة.
توسيع نطاق التفويضورفض نتنياهو طلبات من الجهات ذات الاختصاص في حكومته والأجهزة الأمنية لتوسيع نطاق التفويض الممنوح للوفد الإسرائيلي الموكل بإجراء المباحثات من أجل إبرام صفقة تبادل للأسرى مع حركة حماس.
ونقلت الإذاعة الرسمية الإسرائيلية أن نتنياهو رفض ذلك بسبب معارضة مسؤولين سياسيين في حكومته إبرام صفقة أسرى، وتحقيق هدنة للقتال في قطاع غزة.
وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن تقارير تسربت بشأن مجريات المناقشات الأخيرة التي أجرتها الكيانات القيادية مثل مجلس الحرب والمجلس الوزاري المصغر قد كشفت أن خلافات في المواقف بين مسؤولين سياسيين في الحكومة وقادة في الأجهزة الأمنية هي سبب تعثر المفاوضات والإخفاق في تحقيق صفقة لتبادل الأسرى والهدنة قبل حلول شهر رمضان.
من ناحية أخرى، نقلت وكالة رويترز عن مصدر في حركة حماس قوله إنه "من غير المرجح" أن يقوم وفد من الحركة بزيارة أخرى إلى القاهرة مطلع هذا الأسبوع لإجراء محادثات.
وحمّلت حماس مسؤولية عدم إحراز تقدم لإسرائيل التي ترفض تقديم ضمانات بإنهاء الحرب أو سحب القوات من قطاع غزة.
وتقدّر إسرائيل وجود أكثر من 125 أسيرا في غزة، بينما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8 آلاف و800 أسير فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين.
وسبق أن سادت هدنة بين حماس وإسرائيل لأسبوع من 24 نوفمبر/تشرين الثاني حتى الأول من ديسمبر/كانون الأول 2023، جرى خلالها وقف إطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للغاية إلى غزة، بوساطة قطرية مصرية أميركية.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
حماس تنعى قائدين اغتالتهما إسرائيل في غارة على قطاع غزة
نعت حركة "حماس"، مساء يوم الجمعة القائدين عز الدين كساب وأيمن عايش اللذين قتلا بغارة للجيش الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقالت الحركة في بيان: "ننعى إلى شعبنا الفلسطيني المجاهد، وإلى أبناء أمتنا العربية والإسلامية، وأحرار العالم الشهيد القائد الدكتور عز الدين كساب عضو مكتب العلاقات الوطنية وعضو لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة والشهيد القائد أيمن عايش عضو لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة".
وأضافت الحركة أن القائدين قتلا اليوم "جراء غارة صهيونية غادرة استهدفت سيارتهما المدنية في محافظة خان يونس، أثناء قيامهما بواجبهما الوطني في متابعة العلاقات مع القوى الوطنية والإسلامية، للتخفيف من معاناة شعبنا الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة، بسبب العدوان الصهيوني المتواصل وحرب الإبادة والتجويع التي تنفذها حكومة المجرم نتنياهو، المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الغربية".
واختتمت الحركة بيانها، قائلة: "إننا نعاهد الشهيدين العزيزين، وكل شهداء شعبنا وأمتنا، أن نواصل طريق الجهاد والتحرير نحو القدس والعودة، ونؤكد أن هذه الجريمة لن تكسر إرادة شعبنا ولن تضعف عزيمتنا، بل تزيدنا إصرارا على التمسك بحقوقنا الوطنية الثابتة، والتصدي لمشاريع الاحتلال الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية، من خلال حرب الإبادة الجماعية، والتجويع، والتهجير، والتهويد، والاستيطان، ومحاولات تقسيم المسجد الأقصى المبارك".
وأعلن الجيش الإسرائيلي والشاباك في بيان اليوم الجمعة، اغتيال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" ومسؤول ملف العلاقات الوطنية في التنظيم عز الدين كساب، في غارة جوية.
ووصف الجيش الإسرائيلي كساب بأنه "مسؤول العلاقات الوطنية في الحركة، والمسؤول عن العلاقة والتنسيق بين حماس وباقي الفصائل في قطاع غزة".
وتواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة، عبر شن عشرات الغارات الجوية، مخلفة عشرات القتلى والجرحى والمفقودين بشكل يومي، حيث أعلنت وزارة الصحة في القطاع ارتفاع حصيلة ضحايا القصف المستمر إلى 43.259 قتيلا و101.827 إصابة.