شاركت هيئة الشارقة للمتاحف في “معرض بورصة برلين الدولي للسياحة والسفر”، الذي أقيم في العاصمة الألمانية برلين في الفترة من 5 إلى 7 مارس الجاري تحت شعار “معاً لريادة التحول في قطاع السفر والسياحة”، تحت مظلة “جناح الشارقة وبمشاركة ممثلين عن 19 جهة حكومية وخاصة أخرى في الإمارة لتبرز بكل فخر النسيج الثقافي الغني والأهمية التاريخية للإمارة.

ويعتبر الحدث فرصة نوعية للشارقة لإظهار التزامها وحرصها في الحفاظ على التراث الثقافي ومدى قدرتها على انتاج وتبني الابتكار في مجال السياحة، حيث يمثل المعرض أحد أكبر المعارض المتخصصة في السياحة والسفر، ويجمع قادة صناعة السفر من مختلف دول العالم، للتواصل المباشر مع المتخصصين والعاملين في قطاع السفر والسياحة الدولي، ما يسهم في تعزيز مكانة الإمارة كوجهة سياحية مميزة.

وأكدت عائشة راشد ديماس، مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف على أهمية المشاركة في تعزيز التواصل الدولي وتبادل المعرفة في مجال السياحة. مشيرة الى حرص الهيئة على إبراز ما تتمتع به الشارقة من معالم سياحية فريدة وإنجازات مميزة في الحفاظ على التراث الثقافي.

وسلطت ديماس الضوء على الجمال والتنوع في المتاحف مثل بيت النابودة ، الذي يعكس أسلوب حياة وتقاليد الشارقة والإمارات بما يتميز به من تصميم معماري آخاذ يمزج بين تأثيرات الثقافات المختلفة كما يعد المنزل بمثابة شهادة على التاريخ الغني والانصهار الثقافي، مشيرة الى تنوع المجالات التي تغطيها متاحف الشارقة الفنية والثقافية ، وعلم الآثار، والتراث، والعلوم، والحياة المائية، وتاريخ كل من الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة.

وأشارت عائشة إلى الصرح المتحفي الغني في إمارة الشارقة، مثل متحف المحطة باعتباره أول مطار في الإمارة، وحصن الشارقة، وحصن خورفكان، ومتحف الشارقة للآثار، ومتحف الشارقة للخط، حيث يساهم كل منها في سرد تاريخ الشارقة النابض بالحياة.

وحرصت هيئة الشارقة للمتاحف على الإشارة لمعارض قائمة حالياً في بعض من متاحفها وذلك ضمن جناح إمارة الشارقة، الذي عكس هوية الشارقة المتجددة وشعارها “الشارقة منها الزود”. لإبراز ثراء الإمارة الثقافي وفرص الترفيه والحيوية الاقتصادية، مما يعزز مكانتها كوجهة رئيسية للعيش والسياحة والاستثمار.

وأكدت هيئة الشارقة للمتاحف، من خلال مشاركتها في معرض برلين الدولي للسفر والسياحة، التزام الشارقة بالحفاظ على تراثها الثقافي، وتشجيع السياحة، وتعزيز التعاون الدولي في صناعة السفر.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

تأكيد براعة الإنسان العُماني في بناء الإرث الثقافي والحضاري

◄ جلسة حوارية تؤكد أهمية إدراج المواقع الأثرية ضمن قائمة التراث العالمي

 

مسقط- الرؤية

نظمت وزارة التراث والسياحة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ممثلة باللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم، والمديرية العامة للإشراف التربوي، احتفالًا بمناسبة يوم التراث العالمي، والذي أقرّه المجلس الدولي للمعالم والمواقع (ICOMOS) استنادًا إلى اتفاقية التراث الثقافي والطبيعي التي أقرتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" في باريس عام 1972، وجاء هذا العام تحت شعار: "صمود التراث في وجه الكوارث والنزاعات"؛ بهدف تعزيز الوعي بقيمة التراث الثقافي والمحافظة عليه من التحديات التي تواجهه؛ سواءً بفعل عوامل الطبيعة أو أنشطة الإنسان.

الاحتفال الذي جاء تحت رعاية سعادة المهندس إبراهيم بن سعيد الخروصي وكيل وزارة التراث والسياحة للتراث بحضور الدكتور محمود بن عبدالله العبري أمين اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، هدف إلى التعريف بالتراث الثقافي والتاريخي لسلطنة عُمان، وتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ عليه ونقله للأجيال القادمة، وإبراز الجهود المبذولة من قبل الجهات والمؤسسات المعنية في هذا المجال.

وألقت المهندسة يسرى بنت خلف الصبحية مدير عام الآثار بوزارة التراث والسياحة كلمة أكدت فيها أن المواقع الأثرية، ليست أطلالًا ساكنة؛ بل شواهد ناطقة على براعة الإنسان العُماني؛ من الحِرف الدقيقة التي ما زالت تُمارس حتى اليوم، إلى شبكات التجارة التي ربطت موانئ دبا، وصحار، وقلهات، وسمهرم بموانئ كوشين في الهند، وكانتون في الصين، وممباسا على السواحل الأفريقية، إلى جانب قوافل النحاس التي انطلقت من دهوى والصفافير وبات وقميرة والميسّر إلى حضارة السند، وحضارات البحر المتوسط، ودلمون، وملوخا، في زمن كانت فيه الطرق تُرسم بالنجوم، وتتبع نجم سهيل، لا خرائط رقمية ولا تحديد المواقع الجغرافية.

وقالت الصبحية: "يمثل احتفاء سلطنة عُمان باليوم العالمي للتراث الذي يوافق 18 من أبريل من كل عام فرصةً لتجديد الالتزام الوطني بالحفاظ على الإرث الثقافي والإنساني، ليس فقط كقيمة رمزية للماضي، بل كركيزة للتنمية المستدامة، ودافع لتعزيز السياحة الثقافية، وبناء جسور التفاهم بين الشعوب. وهذا الالتزام لا يتجلى فقط في صون الحجارة والنقوش؛ بل في حفظ الذاكرة الحيّة التي تتنفسها تفاصيل الحياة؛ فمن الحكايات الشعبية التي كانت تُروى على ضوء الفوانيس في حارات الطين إلى الطقوس التي تتناقلها الجدّات، ومن الأهازيج التي تُغنّى في مواسم الحصاد، ومغادرة السفن ميناء صور إلى المعمار الذي يحاور الشمس والريح تؤكد سلطنة عُمان أن التراث ليس فقط ما يُرى في الحجر، بل ما يُعاش في الوجدان، ويُغنّى في القلوب".

وتضمن برنامج الاحتفال عروضًا لعدد من الفنون التقليدية العمانية، وفقرات مسرحية، ومعرضًا فنيًا قدّمها عدد من طلبة مدارس محافظتي مسقط والداخلية. كما تضمن الحفل جلسة حوارية أدارها حبيب بن حسين الرحبي معلم أول تاريخ، وشارك فيها كل من الدكتورة د. عالية عبد الستار يعقوب الهاشم أستاذ مساعد في قسم الهندسة المدنية المعمارية بجامعة السلطان قابوس، وبدرية بنت محمد العريمية مُشرفة مادة الجغرافيا بوزارة التربية والتعليم، وأيوب بن شحلوب العوفي رئيس القسم الفني بدائرة موقع بسياء وسلوت الأثري بوزارة التراث والثقافة، وسالم بن عامر الحوقاني معلم أول تاريخ.

وتمحورت الجلسة الحوارية حول أهمية إدراج المواقع الأثرية ضمن قائمة التراث العالمي، والمعايير المعتمدة من قبل منظمة اليونسكو في إدراج أي موقع أثري في العالم ليكون ضمن قائمة التراث العالمي، وأهمية اختيار الأشكال الهندسية في بناء المُدن والمقابر قديمًا، وشواهد على النماذج من هذه المدن والمقابر التاريخية والأثرية حول العالم، وكذلك التحديات التي تواجه الموقع بعد إدراجه ضمن قائمة التراث العالمي، وإمكانية استثمار هذا الموقع المُدرج في قائمة التراث العالمي من زاوية سياحية اقتصادية، وأحدث الآليات الرقمية المستخدمة في توثيق المواقع الأثرية وتطبيق هذه الآليات الحديثة في توثيق التراث العُماني، وكيف تسهم في حفظ الهوية الوطنية.

يُشار إلى أن سلطنة عُمان تمكّنت من إدراج عدد من المواقع العُمانية على قائمة التراث العالمي، وهي: قلعة بهلاء عام 1987، والمواقع الأثرية في بات والخطم والعين عام: 1988، وفي عام 2006 أدرجت نظام الري في عُمان والذي شمل خمسة أفلاج عُمانية، ومن ثم موقع أرض اللبان عام 2000، وأخيرًا مدينة قلهات القديمة في عام 2018.

مقالات مشابهة

  • تحت رعاية رئيس الدولة.. الدورة الـ34 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب تعقد فعالياتها في الإمارة
  • اليوم العالمي للكتاب.. القراءة سلاح ذو أهمية في بناء وعي الشعوب ومواجهة التحديات الراهنة.. مصر تحافظ على التراث الثقافي بإحياء معرض القاهرة الدولي للكتاب سنويًا
  • محافظ الأحساء يفتتح “قرية النخيل” كوجهة ثقافية وسياحية لتعزيز التنمية الزراعية والسياحة الوطنية
  • “هيئة الأدب” تدشن جناح مدينة الرياض ضيف الشرف بمعرض بوينس آيرس الدولي للكتاب 2025
  • “هيئة الأدب” تدشن جناح مدينة الرياض ضيف الشرف بمعرض بوينس آيرس الدولي للكتاب
  • مقاربات جديدة حول ضرورة نقد التراث العربي بمجلة "مراود"
  • أبرز الوجهات.. إلى أين يذهب اللبنانيون للسياحة؟
  • تأكيد براعة الإنسان العُماني في بناء الإرث الثقافي والحضاري
  • عدسة أرض الفيروز التراثية.. معرض فني في متحف شرم الشيخ| صور
  • أكدت أن الرياض أعلى المناطق.. “السياحة”: 32 % نمواً في تراخيص خدمات السفر والسياحة بالمملكة