أصدرت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية قراراً يحدد الأنشطة النباتية والحيوانية الاقتصادية في المزارع، بناء على قرار مجلس إدارة الهيئة رقم (3) لعام 2023 بشأن ممارسة الأنشطة الاقتصادية في المزارع، وهي تشمل 71 نشاطاً اقتصادياً يمكن ممارستها في الأراضي الزراعية.

وقال حميد علي الشامسي، مدير إدارة السياسات والشؤون التنظيمية في هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية: «يستكمل هذا القرار قرار مجلس إدارة الهيئة رقم (3) لعام 2023 بشأن ممارسة الأنشطة الاقتصادية في المزارع، وهي تشمل نشاط بيوت العطلات لدعم القطاع السياحي والترويج للتراث الإماراتي العريق، إضافةً إلى أنشطة أخرى داعمة للقطاع الزراعي بشقَّيه النباتي والحيواني والأنشطة الغذائية، ما يسهم في تعزيز التنمية الزراعية المستدامة».

وأشار الشامسي أن قرار مجلس إدارة الهيئة رقم (3) لعام 2023 يأتي بناءً على مقتضيات المصلحة العامة وفي إطار استراتيجية الهيئة لدعم المزارع واستفادة ملاكها بإقامة أنشطة مرخَّصة تعود بالجدوى الاقتصادية عليهم، ما يسهم في تعزيز الاستدامة الزراعية، وتحقيق أهداف الهيئة في الوصول إلى الأمن الغذائي ودعم التنمية الاقتصادية لإمارة أبوظبي.

وأضاف الشامسي: «إنَّ القرار حدد الأنشطة النباتية، فالحصول على ترخيص نشاط اقتصادي نباتي في المزرعة، يستلزم زراعة 25% على الأقل من مساحة المزرعة بأحد أنشطة الإنتاج النباتي، مثل زراعة أشجار الفاكهة بمعدّل شجرة فاكهة لكل 40 متراً مربعاً، ومحاصيل الخضراوات في الحقل المكشوف بعروتين شتوية وصيفية طوال فترة الموسم الزراعي للعروتين، وأشجار النخيل بمعدَّل نخلة لكل 100 متر مربع، أو زراعة محاصيل الخضراوات في البيوت المحمية الشبكية أو البلاستيكية أو الزجاجية، ضمن مساحة لا تقل عن 10% من إجمالي مساحة المزرعة، أو زراعة محاصيل الأعلاف بشرط امتلاك ثروة حيوانية، وبحد أقصى يبلغ 40% من المساحة الإجمالية، على ألا تزيد على 10 دونمات، وتُستثنى من ذلك المزارع التي تُروى بالمياه المُعاد تدويرها» .

وأوضح أيضاً أنَّه في الأنشطة النباتية يسمح القرار بالجمع بين الأنشطة المشار لها أعلاه، بشرط مراعاة الحد الأدنى للمساحات المطلوبة.

وأجاز القرار ممارسة أحد أنشطة الإنتاج الحيواني في المزرعة إن تعذر ممارسة أنشطة الإنتاج النباتي فيها بسبب ندرة المياه أو زيادة ملوحة مياه الري فيها عن 10,000 جزء في المليون، حيث يتاح لمالك المزرعة الحصول على ترخيص لممارسة نشاط اقتصادي في المزرعة، كتربية الأغنام أو الإبل أو الأبقار، أو تربية الدواجن (النظام المفتوح أو المغلق) أو تربية الأحياء المائية على اليابسة (الأسماك والقشريات) من الأنواع التي تحدِّدها الهيئة ويُشترَط وجودها في المزرعة.

وأكَّد القرار أهمية الالتزام باستيفاء جميع المتطلبات اللازمة لممارسة الأنشطة الزراعية والاقتصادية في المزارع وفقاً للتشريعات السارية.

ويمكن لملاك المزارع تقديم طلبات الحصول على التراخيص المناسبة لهم عبر منصة حكومة أبوظبي «تم».

ويعدُّ قرار مجلس إدارة الهيئة رقم (3) سنة 2023 بشأن ممارسة الأنشطة الاقتصادية في المزارع ثمرة جهود لجنة الأنشطة في المزارع المشكَّلة بتوجيه من مكتب أبوظبي التنفيذي برئاسة هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، وتضمُّ في عضويتها ممثّلين من دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي، ودائرة البلديات والنقل، ودائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، حيث عملت اللجنة على تعزيز الاستفادة من المزارع، وتنويع خيارات المشاريع المتعلقة بالمجالات النباتية والحيوانية والغذائية والأنشطة الداعمة لها، إضافةً إلى تنظيم وتسهيل ممارسة الأنشطة الترفيهية التي يمكن إقامتها في المزارع، ما يجعل من المزرعة مشروعاً استثمارياً ناجحاً، وتجربةً تعليميةً وترفيهيةً وتراثيةً تدعم القطاع الزراعي والاقتصادي والسياحي في إمارة أبوظبي.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: هیئة أبوظبی للزراعة والسلامة الغذائیة فی المزرعة

إقرأ أيضاً:

هيئة البيئة في أبوظبي ودولفين للطاقة تتعاونان لدعم أهداف مبادرة القرم

أعلنت هيئة البيئة في أبوظبي، انضمام شركة دولفين للطاقة المحدودة، كراعٍ رسميٍّ لمبادرة القرم التي تُشرف الهيئة على تنفيذها.

ووفقاً للاتفاقية الموقعة بين الطرفين، ستدعم شركة دولفين للطاقة المحدودة الجهود التي تبذلها مبادرة القرم – أبوظبي على مدى خمسة أعوام. وتنفِّذ المبادرة برنامجاً شاملاً لإعادة تأهيل أشجار القرم يتضمَّن إجراء التقييمات العلمية، وأنشطة الرصد والمراقبة، والتعليم والتوعية البيئية.

5 ركائز 

وبتوقيعها على تعهُّد مبادرة القرم – أبوظبي، تصبح شركة دولفين للطاقة المحدودة شريكاً رسمياً ملتزماً بدعم الركائز الخمس الرئيسية للمبادرة، وهي البحث والابتكار والشراكة والحماية والتعليم.

وأُطلِقَت مبادرة القرم – أبوظبي في فبراير (شباط) 2022 خلال الزيارة التاريخية التي أجراها الأمير وليام، ولي عهد المملكة المتحدة أمير ويلز، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث التقى الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، في منتزه قرم الجبيل في أبوظبي. وبلغ عدد شركاء المبادرة حالياً 16 شريكاً دولياً ومحلياً.

هيئة البيئة – أبوظبي ودولفين للطاقة تتعاونان لدعم أهداف مبادرة القرم – أبوظبي. التعاون يهدف إلى إعادة تأهيل أشجار القرم بإجراء التقييمات العلمية، وأنشطة الرصد والمراقبة، والتعليم والتوعية البيئية. pic.twitter.com/YVqL75r4tw

— مكتب أبوظبي الإعلامي (@ADMediaOffice) November 14, 2024

وقالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي: "في عام 2022، وضعت أبوظبي خططاً طموحة لتصبح الإمارة مركزاً عالمياً للبحث والابتكار في مجال الحفاظ على أشجار القرم. وكلُّ عام نعمل على تطوير شراكات جديدة ضمن هذه المبادرة، ويُشكِّل انضمام شركة دولفين للطاقة، كراعٍ وشريكٍ رسميٍّ للمبادرة لمدة خمس سنوات، علامةً فارقةً في إطار تحقيق أهدافها".
وأضافت: "يساعد برنامج شراكة مبادرة القرم – أبوظبي المؤسسات على التعاون في تنفيذ مبادرات مشتركة لإعادة تأهيل أشجار القرم وحمايتها، ما يتيح لها إحداث تأثير إيجابي في الطبيعة والمناخ والمجتمع من خلال استعادة المناطق الساحلية بناءً على أسس علمية. وأنا على يقين من أنَّ قصة نجاح بيئية عن الشراكة مع شركة دولفين للطاقة المحدودة، وكل ما حقَّقته لضمان مستقبل مستدام للبيئة، ستُروى بعد خمس سنوات".
وقال عبيد عبدالله الظاهري، الرئيس التنفيذي لشركة دولفين للطاقة المحدودة في تعليق له على التعاون: "نحن فخورون بدعمنا مبادرة القرم – أبوظبي، حيث أتاحت لنا المبادرة الفرصة لتجديد التزامنا نحو دعم المساعي الرامية إلى حماية البيئة والمحافظة عليها".
وأضاف: "يجب أن نكون جميعاً أصدقاء للبيئة، وشراكتنا مع هيئة البيئة – أبوظبي خير دليل على أهمية قيام الشركات بدورها في تطوير استراتيجيات لمعالجة أهمِّ التحديات التي نواجهها. إنَّ رعايتنا مبادرة القرم – أبوظبي تعزِّز من استراتيجيتنا في دعم مبادرات احتجاز الكربون، وتسعى إلى إشراك الجهات المعنية بهذا البرنامج، فضلاً عن إتاحتها الفرصة لتطوير علاقتنا مع هيئة البيئة – أبوظبي، ونتطلَّع قُدُماً إلى التعاون معها في إطار هذه المبادرة المهمة".

مركز دولي 

وتُعَدُّ مبادرة القرم – أبوظبي مركزاً محلياً وإقليمياً ودولياً لبرامج وأبحاث المحافظة على أشجار القرم والكربون الأزرق، ويشمل ذلك إعادة تأهيل أشجار القرم والموائل الساحلية. وتجمع المبادرة الباحثين والشركاء الدوليين والإقليميين والمحليين، من خلال ورش العمل والمؤتمرات والتدريبات الدورية. وبرنامج الشراكة مفتوح لجميع الأطراف والمؤسَّسات الراغبة في تنفيذ حلول تنبع من الطبيعة، لإعادة تأهيل النُّظم الطبيعية في دولة الإمارات والعالم.

مقالات مشابهة

  • "أبوظبي للزراعة" تصدر توجيهاً حول استخدام النيتروجين السائل في الأطعمة
  • تعليمية جنوب الشرقية تختتم برنامجا في إدارة المخاطر
  • هيئة البيئة في أبوظبي ودولفين للطاقة تتعاونان لدعم أهداف مبادرة القرم
  • هيئة النقل تُوقف 3 تطبيقات عن مزاولة أنشطة النقل
  • هيئة النقل تُوقف 3 تطبيقات عن مزاولتها لأنشطة النقل
  • برنامج دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي لدعم الصادرات يواصل تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة للتوسُّع نحو الأسواق العالمية
  • أبوظبي تستضيف مؤتمر «سايبك 2024» اليوم
  • غروندبرغ يبحث في مسقط التدابير اللازمة لمعالجة الأزمة الاقتصادية باليمن
  • أبوظبي تستضيف مؤتمر "سايبك 2024" يومي 13 و14 نوفمبر
  • الهيئة العامة للموانئ توفر وظائف شاغرة بالرياض