واشنطن- وسط تضاؤل الآمال في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإطلاق سراح المحتجزين قبل بداية شهر رمضان المبارك، أمر الرئيس الأميركي جو بايدن جيشه ببناء رصيف عائم وجسر مؤقتين على ساحل غزة على البحر المتوسط لفتح طريق جديد لتقديم المساعدات الإنسانية.

وجاء قرار بايدن الرسمي في خطابه المهم عن حالة الاتحاد يوم الخميس الماضي، مدفوعا بالتدهور السريع في الأزمة الإنسانية بقطاع غزة، والتي يقترب معها مئات آلاف الأبرياء من حافة الموت جوعا.

وأثار قراره أسئلة واندهاشا، إذ لا يزال بايدن ملتزما بتوفير كل ما تحتاجه إسرائيل من أسلحة وذخائر بما يمكنها من الاستمرار في عدوانها، إضافة إلى رفضه الدعوة إلى وقف كامل لإطلاق النار.

مراوغة

وخلال الأسابيع الأخيرة، لجأت إدارة بايدن إلى توفير قدر ضئيل من المساعدات الغذائية عبر إسقاطها جوا بعد رفض إسرائيل إدخالها عن طريق 6 معابر برية تربط قطاع غزة بالعالم الخارجي، منها معبر رفح مع مصر، والبقية مع إسرائيل.

واعتبر معلقون ممن تحدثت إليهم الجزيرة نت أن ما يقوم به بايدن ما هي إلا محاولة جديدة للمراوغة في سعيه لإيجاد توازن في حرب غير متوازنة في الشرق الأوسط. كما يكرر بايدن أنه "أول رئيس صهيوني للولايات المتحدة" بدعمه الكامل وغير المشروط لإسرائيل، إلى جانب أنها حسابات سياسية انتخابية داخلية يخشى معها بايدن أن تُكلفه فرصة البقاء في البيت الأبيض 4 سنوات جديدة.

وتشير شواهد عديدة إلى أن بايدن أصبح محبطا بشكل متزايد من تحدي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمناشداته لبذل المزيد من الجهد لحماية المدنيين في غزة، لكنه لا يزال يعارض وقف إمداد إسرائيل بالذخائر أو استغلال اعتمادها الكامل على الولايات المتحدة للتأثير على مسار القتال.

وقال آرون ديفيد ميلر، الخبير بمؤسسة "كارنيغي للسلام الدولي" والمفاوض الأميركي السابق في مفاوضات سلام الشرق الأوسط، في تغريدة على منصة إكس إن "الحكومة الإسرائيلية غير راغبة وغير قادرة على تيسير وصول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة نتيجة لحسابات سياسة داخلية، وهم لا يكترثون لمعاناة المدنيين الفلسطينيين ولا بما يتعلق بمستقبل غزة".

أما النائب الديمقراطي من كاليفورنيا رو خانا، فقال في مقابلة في اليوم التالي لإلقاء بايدن خطابه إنه "لا يمكن أن يكون لديك سياسة تقديم المساعدات وإعطاء إسرائيل الأسلحة لقصف شاحنات الطعام في الوقت نفسه".

وأضاف "هناك تناقض متأصل في ذلك، وأعتقد أن الإدارة بحاجة إلى التوفيق بين التعاطف الحقيقي والاهتمام الأخلاقي الذي ظهر الليلة الماضية على حياة المدنيين الفلسطينيين مع المساءلة الحقيقية لنتنياهو والحكومة اليمينية المتطرفة هناك".

فشل

وكان المتحدث الرسمي باسم البنتاغون بات رايدر قد قال إنه لن تكون هناك قوات أميركية على الأرض في غزة، لكن الجيش الأميركي سيساعد في بناء رصيف وجسر لنقل المساعدات. وأوضح أن بناء الممر سيستغرق حوالي 60 يوما، ولكن بمجرد وضعه، يُتوقع أن يكون قادرا على توفير قرابة مليوني وجبة يوميا.

وغرد مدير برنامج فلسطين بمعهد الشرق الأوسط في واشنطن خالد الجندي قائلا إنه "في غضون 60 يوما، سيموت آلاف آخرون بسبب الجوع والمرض. سيكون الرد الأكثر منطقية وفعالية هو مطالبة إسرائيل، التي تعتمد كليا على الأسلحة والدعم الأميركي، بالتوقف عن منع دخول المساعدات وفتح المعابر البرية الستة إلى غزة على الفور".

من جهتها، أشارت خبيرة الشؤون الدولية آسال راد إلى أن إدخال أي مساعدات إلى غزة مرحب به، بسبب الوضع الإنساني الكارثي الذي يتضور فيه الأطفال جوعا حتى الموت. ومع ذلك، فشلت إدارة بايدن في الاعتراف بمسؤولية إسرائيل عن الأزمة الحالية وحقيقة أنها تستخدم التجويع كسلاح حرب مثلما لاحظت منظمة هيومن رايتس ووتش وخبراء آخرون.

وقالت للجزيرة نت إنه من الغريب أيضا أن تلجأ الولايات المتحدة إلى مثل هذه الطرق الخطيرة لتقديم المساعدات، والتي عادة ما يتم حجزها كملاذ أخير عند التعامل مع الدول المعادية، وليس مع دول حليفة مثل إسرائيل، وإنه انعكاس آخر لقدرتها على الإفلات من العقاب، وعدم اتخاذ إدارة بايدن أي خطوات لمحاسبتها على أفعالها.

واستبعد المعلقون أن تقدم واشنطن على طرح خطوة بناء رصيف مائي مؤقت دون التنسيق المسبق مع إسرائيل.

فقدان ثقة الشباب

وفي حديث مع الجزيرة نت، أشار ولفغانغ بوستزتاي، الدبلوماسي السابق وخبير الشؤون الدولية، إلى أنه سيكون مدهشا جدا لو لم يُبلغ بايدن نتنياهو قبل أن يدلي بهذا التصريح في خطاب حالة الاتحاد.

وأشار إلى اعتقاده أن الإسرائيليين لن يتجرؤوا على إفساد خطط بايدن، لكنهم سيصرون على نوع من الفحوصات الأمنية لمنع تهريب الأسلحة إلى حماس.

وفي تصريح للجزيرة نت، لفت السفير ديفيد ماك، مساعد وزير الخارجية الأميركي الأسبق لشؤون الشرق الأوسط، والذي سبق له العمل في قنصلية بلاده بالقدس، إلى أهمية إعلان بايدن، واعتبر أن الرصيف البحري وسيلة أكثر فعالية لتقديم المساعدات الإنسانية مقارنة بعمليات الإسقاط الجوي الذي لا يساعد إلا نسبة ضئيلة من سكان غزة.

وأكد أن الإسرائيليين سيتخلون عن القليل من السيطرة نسبيا، وهم يصدون الانتقادات الأميركية والدولية لموقفهم القاسي تجاه سكان غزة الذين هم في أمس الحاجة إلى المساعدات.

من جانبها، انتقدت راد موافقة إدارة بايدن على قيام إسرائيل بفحص أمني وعمليات تفتيش بما يعني مخاوفها من أن تقدّم الولايات المتحدة مساعدات مشكوك فيها. مما سيؤدي إلى إبطاء تسليم المساعدات، "وهو ما دأبت إسرائيل على القيام به منذ أشهر على جميع المساعدات التي تصل إلى غزة".

وتشير استطلاعات رأي مختلفة إلى أن أغلبية تقدر بثلثي أعداد الأميركيين تريد وقف القتال فورا في غزة، وترتفع النسبة لتتخطى 80% بين الديمقراطيين.

واعتبر بوستزتاي أن استطلاعات الرأي الحالية حول الانتخابات الرئاسية الأميركية ليست مواتية للغاية بالنسبة لبايدن الذي يحتاج بشكل خاص إلى مزيد من الدعم بين الشباب الأميركي، حيث ينتقد العديد منهم -بشدة- سياسته تجاه إسرائيل، وهذا التحرك يعد خطوة واحدة لاستعادتهم.

وقالت راد إنه رغم الضغط الداخلي على الرئيس بايدن من أجل التحرك، فإن هذه الإعلانات والإجراءات ما هي إلا عملية علاقات عامة بالنظر إلى أن الإدارة تواصل بلا توقف توفير المال والأسلحة لإسرائيل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الشرق الأوسط إدارة بایدن إلى غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

كيف أصبحت شطيرة البرغر والبطاطس المقلية رمزا للطعام الأميركي؟

تعد الساندويتشات من أكثر الأطعمة انتشارا في الولايات المتحدة، حيث يتناول يوميا نحو 50% من البالغين نوعا من الساندويتشات، التي تسهم بنسبة 14.8% من إجمالي الاستهلاك الغذائي للأفراد، مما يجعلها مصدرا أساسيا للطاقة والعناصر الغذائية المتنوعة.

تتنوع الساندويتشات التي يستهلكها الأميركيون، بدءا من البرغر والدجاج أو الديك الرومي، وصولا إلى ساندويتشات الإفطار مثل البيض والنقانق. ومع ذلك، يظل البرغر الأكثر شعبية بينها، إذ يُعد الوجبة المفضلة التي يتناولها المواطن الأميركي العادي نحو 3 مرات أسبوعيا. ويصل استهلاك الأميركيين إلى نحو 50 مليار برغر سنويا، مما جعل البرغر والبطاطس المقلية رمزا للأصالة الأميركية والهوية الوطنية الحديثة.

لا يقتصر البرغر على كونه وجبة سريعة التحضير ومليئة بالطاقة، بل تحول إلى أيقونة ثقافية أميركية. فهو يجسد مزيجا من البساطة والتنوع، ويعبر عن نمط الحياة الأميركي المعاصر الذي يوازن بين السرعة والتمسك بالتقاليد. ولكن كيف استطاعت هذه الشطيرة البسيطة أن تصبح رمزا للثقافة الغذائية الأميركية

من هامبورغ إلى الولايات المتحدة

بدأت رحلة البرغر في الولايات المتحدة مع موجة الهجرة الألمانية الكبرى عام 1848، التي جاءت نتيجة للثورات السياسية في الاتحاد الألماني. حمل المهاجرون الألمان معهم تقاليدهم الغذائية، ومنها لحم البقر المفروم المعروف بـ"هامبورغ ستيك"، نسبة إلى مدينة هامبورغ التي اشتهرت بجودة لحومها. وسرعان ما انتشرت هذه الطريقة في إعداد اللحم المفروم في المدن الأميركية، حيث أدرجها الجزارون والمطاعم ضمن الأطباق التقليدية الألمانية.

شطيرة البرغر والبطاطس المقلية تعتبران من أبرز رموز الثقافة الغذائية في الولايات المتحدة (شترستوك)

في منتصف القرن الـ19، كان اللحم المفروم النيء يُستخدم في وصفات طبية لعلاج مشكلات الجهاز الهضمي. لاحقا، في عام 1867، اقترح الطبيب جيمس إتش سالزبوري من نيويورك طهي فطائر اللحم لتكون بديلا صحيا، مما أدى إلى انتشار وصفة "شريحة لحم سالزبوري". بالتزامن مع ذلك، ساهمت ماكينات فرن اللحوم المنزلية في تسهيل تحضير اللحم المفروم، مما جعل هذه الأطباق أكثر شيوعا.

إعلان

مع مطلع القرن الـ20، أحدثت تقنيات فرم اللحوم وإنتاجها بكميات كبيرة نقلة نوعية في صناعة البرغر. وفي عام 1921، افتُتح أول مطعم متخصص في البرغر، "وايت كاسل"، في ولاية كانساس، مما مهد الطريق لظهور سلاسل الوجبات السريعة الكبرى، مثل ماكدونالدز عام 1948، وبرغر كينغ عام 1954. وهكذا، تحول البرغر إلى رمز عالمي للثقافة الأميركية، وجزء لا يتجزأ من ثقافة الطعام الحديث.

لم يكن شطيرة في البداية

في بداياته، لم يكن البرغر يُقدم في شكل ساندويتش كما نعرفه اليوم، بل في صورة طبق ألماني تقليدي يُعرف باسم "فريكاديلين"، إذ كان يتألف من كرات لحم البقر المفروم المطهو ويُقدم بجانب البطاطس المهروسة.

ومع تطور الحياة التجارية في الولايات المتحدة وظهور المعارض الكبرى، بدأ البرغر في التطور ليتكيف مع النمط الأميركي السريع. مستلهما من الهوت دوغ، تم إدخال الخبز الأبيض ليصبح البرغر أكثر سهولة في التناول. بدأت المطاعم وأكشاك الطرق في ولايات مثل أوهايو ونيويورك وتكساس بتقديمه بهذه الطريقة.

وكان معرض سانت لويس العالمي عام 1904 هو الانطلاقة الرسمية للهامبرغر بشكله الحديث، حيث تم تقديمه بوصفه وجبة سريعة ومريحة، مما عزز مكانته ليكون رمزا للوجبات السريعة الأميركية.

الجبن والبرغر

للجبن السويسري الأميركي دور أساسي في تطور البرغر ليصبح كما نعرفه اليوم. ورغم أن أصول الجبن السويسري تعود إلى سويسرا، فقد وصل إلى الولايات المتحدة مع موجات الهجرة الأوروبية خلال القرن الـ19. وتأثرت صناعة الجبن الأميركية بالتقاليد السويسرية، مما أدى إلى إنتاج أنواع محلية مستوحاة من النسخة الأصلية، عُرفت لاحقا باسم الجبن الأميركي أو السويسري الأميركي.

مع الوقت، بدأ تصنيع الجبن السويسري محليا ليواكب الذوق الأميركي ومعايير الإنتاج الصناعي. يتميز هذا النوع من الجبن بنكهته المعتدلة وقوامه الذي يذوب بسهولة، ما جعله مكونا مثاليا للبرغر، خصوصا خلال فترة ازدهار مطاعم الوجبات السريعة في القرن الـ20.

البرغر بوصفه وجبة بسيطة بدأ للطبقات العاملة في المدن الأميركية (غيتي)

عندما انتشرت سلاسل البرغر الكبرى مثل "ماكدونالدز" و"وايت كاسل"، أصبح الجبن السويسري الأميركي عنصرا أساسيا في ساندويتشات البرغر. كان يُضاف فوق قطعة اللحم الساخنة ليمنح نكهة كريمية مميزة ويضفي مظهرا شهيا بفضل ذوبانه المثالي.

إعلان

كما لعب تسويق "برغر الجبن" أو "تشيز برغر" دورا بارزا في تعزيز شعبية الجبن الأميركي. وبفضل هذا المزيج المثالي من الجبن السويسري الأميركي، تطور البرغر ليصبح أكثر من مجرد وجبة سريعة؛ بل وجبة متكاملة بالنكهات والقوام الذي يروق مختلف الأذواق.

تُعتبر شطيرة البرغر والبطاطس المقلية من أبرز رموز الثقافة الغذائية في الولايات المتحدة، حيث اكتسب هذا الثنائي شهرة واسعة وأصبح جزءا لا يتجزأ من قوائم الطعام حول العالم. بدأ هذا الارتباط في أوائل القرن الـ20 مع تطور البرغر بوصفه وجبة سريعة ومحبوبة. أضيفت البطاطس المقلية، التي تعود أصولها إلى بلجيكا، لتكون خيارا جانبيا مثاليا بفضل سهولة إعدادها وقوامها المقرمش، مما جعلها شريكا مثاليا لشطيرة البرغر، خصوصا في مطاعم الوجبات السريعة التي ركزت على تقديم وجبات عملية وسريعة.

خلال الحرب العالمية الثانية، عززت القيود الغذائية هذا الترابط، إذ اعتمدت مطاعم مثل "وايت كاسل" على تقديم البطاطس المقلية في شكل خيار جانبي اقتصادي غني بالسعرات والنشويات، مما ساعد في زيادة شعبيتها وتعزيز مكانتها ضمن تجربة تناول البرغر. لاحقا، لعبت سلاسل كبرى مثل "ماكدونالدز" و"برغر كينغ" دورا رئيسيا في ترسيخ هذا الثنائي، إذ قدّمت البطاطس المقلية مع البرغر ضمن وجبات متكاملة وسوّقته بصفته خيارا مثاليا لتناول الطعام خارج المنزل.

هذه العوامل من التسويق الذكي، إلى جانب النكهة المميزة والتكامل المثالي بين البرغر والبطاطس المقلية، أسهمت في جعل هذا الثنائي رمزا للوجبات السريعة وثقافة الطعام الأميركي، إذ يمثل توازنا بين البساطة والإشباع الذي يروق مختلف الأذواق.

للجبن السويسري الأميركي دور أساسي في تطور البرغر ليصبح كما نعرفه اليوم (غيتي) البرغر: من وجبة بسيطة إلى رمز للثقافة الأميركية

بدأ البرغر كوجبة بسيطة للطبقات العاملة في المدن الأميركية، وسرعان ما تحول إلى ظاهرة عالمية مع تأسيس سلاسل مطاعم مثل "وايت كاسل" و"ماكدونالدز". ساهمت خطوط الإنتاج الضخمة وأسعاره المعقولة في تعزيز شعبيته، بينما رسخت الثقافة الشعبية الأميركية مكانته بوصفه رمزا للحياة اليومية.

إعلان

اليوم، يُعد البرغر رمزا عالميا للوجبات السريعة، ويمثل نحو 42% من قيمة هذا السوق عالميا. ومع توسّع سلاسل المطاعم الدولية، أصبح البرغر سفيرا غير رسمي للطعام الأميركي، يعكس تأثير الولايات المتحدة الثقافي والاقتصادي عالميا.

مقالات مشابهة

  • لماذا تسعى إسرائيل إلى تقليص مساعدات قطاع غزة بعد تنصيب ترامب؟
  • قناة عبرية: إسرائيل تدرس تقليص إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • خبير استراتيجي: مصر تقدم يد العون لسوريا في أوقات الأزمات الإنسانية
  • كيف أصبحت شطيرة البرغر والبطاطس المقلية رمزا للطعام الأميركي؟
  • إسرائيل تدرس تقليل المساعدات الإنسانية لغزة بعد تنصيب ترامب.. ومسؤول يوضح السبب
  • الخارجية: 15 طن من المساعدات الإنسانية تصل إلى سوريا
  • اعلام عبري: توجه إسرائيلي لخفض إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة مع تنصيب ترمب
  • عاجل| إعلام إسرائيلي: إسرائيل تدرس تخفيض إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة مع تولي ترامب منصبه
  • السيسي يؤكد أهمية حماية الشعب السوداني من ويلات الحرب ونفاذ المساعدات الإنسانية
  • الأمم المتحدة تطلب 4.2 مليار دولار لمواجهة الأزمة الإنسانية في السودان .. 21 مليون سوداني بحاجة لمساعدات عاجلة عام 2025 بينهم 16 مليون طفل