“أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية” تنظم حملات توعوية وتفتيشية في رمضان
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
تنظم هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية خلال شهر رمضان المبارك حملات توعوية وتفتيشية تتضمن نصائح توعوية خاصة بالتسوق الذكي وزيارات ميدانية تفتيشية وتوعية على المنشآت الغذائية في إمارة أبوظبي، للحد من فقد وهدر الغذاء في جميع مراحل السلسلة الغذائية بالإضافة إلى التأكد من التزامها بتطبيق اشتراطات الصحة والسلامة في جميع مراحل تداول الأغذية لضمان الوصول إلى أعلى مستويات السلامة الغذائية، وتحقيق رفاهية وسلامة المجتمع.
وتأتي هذه الجهود استكمالا للحملة التوعوية “معاً لتدوم النعم” التي أطلقتها هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية العام الماضي، وتهدف إلى الحدِّ من فقد الغذاء وهَدْرِه في إمارة أبوظبي.
وقال بدر الشحي مدير إدارة الاتصال والمشاركة المجتمعية في الهيئة إن إستراتيجية الحد من الفقد والهدر على مستوى إمارة أبوظبي تشمل مجموعة متكاملة من الإجراءات والمبادرات التي تستهدف جميع جوانب السلسلة الغذائية، من الإنتاج إلى التوزيع والاستهلاك، وتشكل خطوة فعالة نحو تعزيز الاستدامة والتحكم في تأثيرات هدر وفقد الغذاء.
وأضاف :”ملتزمون بتحقيق أهداف هذه الإستراتيجية من خلال تفعيل مبادرات وبرامج متعددة، منها حملات التوعية والتدريب للعاملين في المنشآت الزراعية والغذائية، وحملات توعية للمجتمع تحت شعار (معاً لتدوم النعم)، بهدف تحفيز السلوك الإيجابي والمستدام في استهلاك الغذاء وتقليل الهدر، وكلنا ثقة بأن هذه الإستراتيجية ستسهم بشكل فعال في تحقيق الأمن الغذائي، والحد من تأثيرات هدر الغذاء في البيئة والاقتصاد الوطني، وتحقيق مستقبل غذائي أكثر استدامة وفاعلية”.
وأشار إلى أن الحملات التفتيشية التي تنظمها الهيئة بمناسبة شهر رمضان المبارك تستهدف منشآت تقديم وتحضير الأطعمة ومنافذ بيع المواد الغذائية، بالإضافة إلى مخازن المواد الغذائية ومراكز التوزيع والموردين للوقوف على جاهزيتها والتزامها بتطبيق المعايير الخاصة بالسلامة الغذائية.
وأوضح أن الحملات التفتيشية تتواصل قبل وطوال شهر رمضان لتشمل المطاعم والمطابخ الشعبية والمطابخ المركزية والمخابز ومنشآت التصنيع وبيع الحلويات ومنشآت البيع بالتجزئة والعربات المتنقلة ومحلات الحلوى الشعبية، خاصة التي تمارس نشاطها بشكل دائم خلال الفترات المسائية، بالإضافة إلى توعية ربات المنازل بأهمية التعامل الآمن مع المنتجات الغذائية وضمان المحافظة على جودتها.
ولفت الشحي إلى أن فرق التفتيش لا تكتفي فقط بضبط الممارسات الصحية الخاطئة خلال كافة مراحل إعداد وتقديم الأغذية، بل تركز على تقديم النصح والإرشاد لكافة العاملين في المنشآت الغذائية وتوعيتهم بأفضل الممارسات اللازمة لضمان سلامة الأغذية واشتراطات النظافة الشخصية، والتعامل مع المواد الغذائية بطرق صحية من حيث الحفظ والتخزين، إضافة إلى الاهتمام بإغلاق فتحات الأبواب والنوافذ والاهتمام بالنظافة العامة لمناطق التحضير.
وأكد أن الهيئة تولي أهمية بالغة لمنشآت بيع اللحوم، نظراً للإقبال المتزايد عليها خلال الشهر الفضيل، حيث سيتم التفتيش عليها وفق برنامج مبني على درجة الخطورة، وذلك للتأكد من مطابقتها والتزامها بالقوانين والاشتراطات الصحية، واتخاذ الإجراءات الإدارية والقانونية حيال المخالف منها.
وأشار إلى أن التفتيش يركز على التأكد من صحة وسلامة اللحوم المعروضة في المحال والموجودة في مخازن حفظ اللحوم والوقوف على كفاءة برادات حفظ اللحوم، والتزام العاملين بتطبيق الممارسة الصحية السليمة، وصلاحية الأدوات والمعدات، ومطابقتها للاشتراطات إلى جانب الوقوف على سيارات نقل اللحوم، ومدى التزامها بتطبيق اشتراطات النقل.
وحث جمهور المستهلكين على التواصل مع الهيئة والإبلاغ عن أية مخالفات يتم رصدها في أية منشأة غذائية، مثل عدم الالتزام أو الشك في محتويات المادة الغذائية، وذلك من خلال الاتصال على الرقم المجاني لحكومة أبوظبي 800555.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“هآرتس”: صور الحشود التي تعبر نِتساريم تُحطّم وهم النصر المطلق
الثورة نت
أشار المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس الإسرائيلية” عاموس هرئيل إلى أن صور الحشود الفلسطينية التي تعبر سيرًا على الأقدام من ممر “نِتساريم” في طريقها إلى ما تبقى من بيوتها في شمال غزة، تعكس بأرجحية عالية أيضًا نهاية الحرب بين “إسرائيل” وحماس، مؤكدًا أن الصور التي تم التقاطها، يوم أمس الاثنين، تحطم أيضًا الأوهام حول النصر المطلق التي نشرها رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو ومؤيدوه على مدى أشهر طويلة، وأكمل بالقول: “معظم فترة الحرب، رفض نتنياهو مناقشة الترتيبات لما بعد الحرب في قطاع غزة، ولم يوافق على فتح باب لمشاركة السلطة الفلسطينية في غزة، واستمر في دفع سيناريو خيالي لهزيمة حماس بشكل تام. والآن، من يمكن الاعتقاد أنه اضطر للتسوية على أقل من ذلك بكثير”.
ورأى هرئيل أن رئيس حكومة العدو، هذا الأسبوع، قد حقق ما أراده، إذ إن حماس وضعت عوائق في طريق تنفيذ الدفعات التالية من المرحلة الأولى في صفقة الأسرى، لكن نتنياهو تمكن من التغلب عليها، على حد تعبيره، موضحًا أنه: “حتى منتصف الليل يوم الأحد، تأخر نتنياهو في الموافقة على عبور مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى شمال القطاع، بعد أن تراجعت حماس عن وعدها بالإفراج عن الأسيرة أربيل يهود من “نير عوز””، ولكن بعد ذلك أعلنت حماس نيتها الإفراج عن الأسيرة، وفق زعمه، فعلّق هرئيل: “حماس وعدت، والوسطاء تعهدوا، أن يهود ستعود بعد غد مع الجندية الأخيرة آغام برغر ومع أسير “إسرائيلي” آخر، والدفعة التالية، التي تشمل ثلاثة أسرى “مدنيين” (من المستوطنين)، ستتم في يوم السبت القادم”. لذلك، قاد تعنّت نتنياهو – ومنعه عودة النازحين الفلسطينيين – على تسريع الإفراج عن ثلاثة أسرى “إسرائيليين” في أسبوع، على حد ادعاء الكاتب.
تابع هرئيل: “لكن في الصورة الكبيرة، قدمت حماس تنازلًا تكتيكيًّا لإكمال خطوة استراتيجية، أي عودة السكان إلى شمال القطاع”، مردفًا: “أنه بعد عودتهم إلى البلدات المدمرة، سيكون من الصعب على “إسرائيل” استئناف الحرب وإجلاء المواطنين مرة أخرى من المناطق التي عادت إليها حتى إذا انهار الاتفاق بعد ستة أسابيع من المرحلة الأولى”، مضيفًا: “على الرغم من نشر مقاولين أميركيين من البنتاغون في ممر “نِتساريم” للتأكد من عدم تهريب الأسلحة في السيارات، لا يوجد مراقبة للحشود التي تتحرك سيرًا على الأقدام، من المحتمل أن تتمكن حماس من تهريب الكثير من الأسلحة بهذه الطريقة، وفق زعمه، كما أن الجناح العسكري للحركة، الذي لم يتراجع تمامًا عن شمال القطاع، سيكون قادرًا على تجديد تدريجي لكوادره العملياتية”.
وادعى هرئيل أن حماس تلقت ضربة عسكرية كبيرة في الحرب، على الأرجح هي الأشد، ومع ذلك، لا يرى أن هناك حسمًا، مشيرًا إلى أن هذا هو مصدر الوعود التي يطلقها “وزير المالية الإسرائيلي” بتسلئيل سموتريتش، المتمسك بمقعده رغم معارضته لصفقة الأسرى، بشأن العودة السريعة للحرب التي ستحل المشكلة مرة واحدة وإلى الأبد، ويعتقد هرئيل أن: “الحقيقة بعيدة عن ذلك، استئناف الحرب لا يعتمد تقريبًا على نتنياهو، وبالتأكيد ليس على شركائه من “اليمين المتطرف”، القرار النهائي على الأرجح في يد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومن المتوقع أن يستضيف الأخير نتنياهو قريبًا في واشنطن للاجتماع، وهذه المرة لا يمكن وصفه إلا بالمصيري”.
وأردف هرئيل ، وفقا لموقع العهد الاخباري: “ترامب يحب الضبابية والغموض، حتى يقرر، لذلك من الصعب جدًّا التنبؤ بسلوكه”، لافتًا إلى أنه وفقًا للإشارات التي تركها ترامب في الأسابيع الأخيرة، فإن اهتمامه الرئيسي ليس في استئناف الحرب بل في إنهائها، وأكمل قائلًا: “حاليًا، يبدو أن هذا هو الاتجاه الذي سيضغط فيه على نتنياهو لإتمام صفقة الأسرى، وصفقة ضخمة أميركية – سعودية – “إسرائيلية” وربما أيضًا للاعتراف، على الأقل شفهيًّا، برؤية مستقبلية لإقامة دولة فلسطينية”.
وقال هرئيل إن “نتنياهو، الذي أصرّ طوال السنوات أنه قادر على إدارة “الدولة” (الكيان) وأيضًا الوقوف أمام محكمة جنائية، جُرّ أمس مرة أخرى للإدلاء بشهادته في المحكمة المركزية، رغم أنه يبدو بوضوح أنه لم يتعاف بعد من العملية التي أجراها في بداية الشهر، واستغل الفرصة لنفي الشائعات التي تفيد بأنه يعاني من مرض عضال، لكنه لم يشرح بشكل علني حالته الصحية”، مشددًا على أن نتنياهو الآن، من خلال معاناته الشخصية والطبية والجنائية والسياسية، قد يُطلب منه مواجهة أكبر ضغط مارسه رئيس أميركي على رئيس وزراء “إسرائيلي”.