ليبيا – رأى أستاذ العلوم السياسية والخبير في الشؤون الليبية محمود الرملي، أن رئيس حكومة تصريف الأعمال عبد الحميد الدبيبة أكثر قرباً للموافقة على التفاوض من عقيلة صالح، لكن في الوقت نفسه فإن الدبيبة أكثر بعداً عن التنازل عن السلطة لرئيس وزراء جديد، مردفا :”نعم، الدبيبة يريد أن يجلس، لكن إن جلس فإنه يريد البقاء في الكرسي”.

الرملي،وفي اتصال مع “أصوات مغاربية”، أضاف:” أن طموح الدبيبة السياسي يرفضه معسكر شرق البلاد، وهذا هو مكمن المشكل”، موضحاً أن الشخصيات الخمسة  المدعوة لحوار المبعوث الأممي عبد الله باتيلي جزء من المشكلة وليس الحل، وأن اختزال ليبيا في هؤلاء قد لا يقود إلى الحلول المرغوبة بسبب تمسك شديد لكل طرف بالسلطة”.

وأعتقد الرملي أن هناك توجها غربياً لفرض ضغوطات على الأطراف جميعا، بسبب المخاوف الأميركية من تنامي النفوذ الروسي في أفريقيا عبر ما يسمى بالفيلق الأفريقي، خاصة بعد ورود تقارير عن مساعي موسكو لإنشاء قاعدة شرق البلاد.

واعتبر أن زيادة التأثير الروسي في ليبيا قد يكون دافعا لممارسة الضغوط على الأطراف المختلفة للجلوس إلى التفاوض،مؤكدا أن الملف الليبي ملف دولي، فالشخصيات المحلية تخدم مصالح الداعمين الخارجيين.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

ليبيا تعلن إحباط محاولة اغتيال مستشار الدبيبة.. عناصر في المخابرات متورطون

أعلن مكتب النائب العام الليبي، عن إحباط محاولة اغتيال استهدفت مستشار رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبية، من خلال تفجير "عجلة مفخخة" وضعت في مساره.

وأشارت المكتب إلى أن المحققين قاموا بمعاينة موقع التفجير وجمعوا الأدلة، فيما تولى قسم ضبط شؤون المعلوماتية والاتصالات بمكتب النائب العام تحليل المعلومات التي كشفت عن تحركات المشتبه بهم قبل وبعد تنفيذ الجريمة.

وكشفت التحقيقات أن عنصرين من إدارة الأمن القومي بجهاز المخابرات الليبية تورطا في عملية استهداف عبد المجيد مليقطة مستشار الدبيبة.

وتمكنت قوات جهاز الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة من القبض على المشتبهين الرئيسيين، فيما تستمر الجهود لملاحقة المتورطين الآخرين خارج البلاد بالتعاون مع الجهات الدولية.

وفي نيسان/ أبريل الماضي، تعرض منزل الدبيبة في حي الأندلس الراقي بالعاصمة طرابلس، لهجوم بقذائف صاروخية، وأسفر الهجوم عن بعض الأضرار فقط.

وانتشرت قوات الأمن بشكل كبير عقب سماع دوي الانفجار، وتضاربت الأنباء بشأن الهجوم على المنزل الذي لم يكن فيه الدبيبة، لحظة وقوعه بحسب مواقع ليبية.



وقالت مواقع ليبية إن الهجوم جرى بواسطة طائرة مسيرة، ألقت قذائف على سطح المنزل وشرفة مكتبه، في حين أشارت أخرى إلى أن قذائف آر بي جي أطلقت على المكان.

يشار إلى أنه تم تنصيف حكومة الوحدة الوطنية برئاسة الدبيبة من خلال عملية تدعمها الأمم المتحدة في عام 2021، لكن البرلمان في الشرق رفض الاعتراف بشرعيتها في نهاية ذلك العام، بعد محاولة فاشلة لإجراء انتخابات عامة، الأمر الذي أدى إلى جمود سياسي في البلاد.

وفي أوائل آذار/ مارس، قال ثلاثة زعماء ليبيين كبار؛ إنهم اتفقوا على "ضرورة" تشكيل حكومة موحدة جديدة، تشرف على الانتخابات التي طال انتظارها.

ونهاية العام الماضي، أعلن الدبيبة، استعداده للمشاركة في الحوار الذي دعا له المبعوث الأممي عبد الله باتيلي لتسوية الخلافات السياسية حول إجراء الانتخابات.

وأكد الدبيبة في كلمة مسجلة بثتها حكومته على منصة فيسبوك "استعداده للتجاوب مع كل المقترحات بجدية، لتوسيع الثقة في المهام الموكلة للحكومة في العملية الانتخابية"، موضحا أنه "لا مجال للمسارات الجانبية ولن نسمح بمراحل انتقالية جديدة".

مقالات مشابهة

  • بوراس: لا مفر أمام حكومة الدبيبة من التقارب مع القاهرة
  • تعليم عالي الدبيبة لـ فئة من الدارسين بالخارج: عودوا إلى ليبيا قبل سبتمبر المقبل
  • دلالات زيارة الدبيبة إلى مصر بعد قطيعة استمرت 3 سنوات.. هل يلتقي السيسي؟
  • دلالات زيارة الدبيبة إلى مصر بعد قطيعة دامت ٣ سنوات.. هل يلتقي السيسي؟
  • «الدبيبة» يبحث تعزيز التعاون بين ليبيا والجامعة العربية
  • الجامعة العربية: ماضون قدماً بجهود إقرار الدستور وإجراء الانتخابات الليبية
  • الأمين العام لجامعة الدول العربية يستقبل "الدبيبة" رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية
  • القاهرة تستضيف المؤتمر الاستعراضي الإقليمي الثاني للاتفاق العالمي للهجرة
  • ليبيا تعلن إحباط محاولة اغتيال مستشار الدبيبة.. عناصر في المخابرات متورطون
  • ليبيا تعلن إحباط محاولة اغتيال مستشار الدبيبة بتفجير مفخخ