ليبيا – رأى أستاذ العلوم السياسية والخبير في الشؤون الليبية محمود الرملي، أن رئيس حكومة تصريف الأعمال عبد الحميد الدبيبة أكثر قرباً للموافقة على التفاوض من عقيلة صالح، لكن في الوقت نفسه فإن الدبيبة أكثر بعداً عن التنازل عن السلطة لرئيس وزراء جديد، مردفا :”نعم، الدبيبة يريد أن يجلس، لكن إن جلس فإنه يريد البقاء في الكرسي”.

الرملي،وفي اتصال مع “أصوات مغاربية”، أضاف:” أن طموح الدبيبة السياسي يرفضه معسكر شرق البلاد، وهذا هو مكمن المشكل”، موضحاً أن الشخصيات الخمسة  المدعوة لحوار المبعوث الأممي عبد الله باتيلي جزء من المشكلة وليس الحل، وأن اختزال ليبيا في هؤلاء قد لا يقود إلى الحلول المرغوبة بسبب تمسك شديد لكل طرف بالسلطة”.

وأعتقد الرملي أن هناك توجها غربياً لفرض ضغوطات على الأطراف جميعا، بسبب المخاوف الأميركية من تنامي النفوذ الروسي في أفريقيا عبر ما يسمى بالفيلق الأفريقي، خاصة بعد ورود تقارير عن مساعي موسكو لإنشاء قاعدة شرق البلاد.

واعتبر أن زيادة التأثير الروسي في ليبيا قد يكون دافعا لممارسة الضغوط على الأطراف المختلفة للجلوس إلى التفاوض،مؤكدا أن الملف الليبي ملف دولي، فالشخصيات المحلية تخدم مصالح الداعمين الخارجيين.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

الأسلوب الإيراني في التفاوض

سِمة السياسة الإيرانية أنها – للأسف – لا تكشف بشكل صريح وواضح عما تريد بالضبط من علاقتها ومطالبها من الطرف الآخر.

مثلاً، تريد إيران أن تصل إلى توافق واتفاق مع واشنطن ولكنها غلفت ذلك بتصريحات من وزير خارجيتها يطالب واشنطن بضرورة القيام بعمل إجراءات بناء ثقة حتى تكسب ثقة إيران في التفاوض!
في الوقت ذاته تقول تسريبات سياسية صادرة عن طهران إن المرشد الأعلى الإيراني صدّق على خطة تحرك سياسي اقترحها الرئيس بزشكيان تعتمد على قبول مبدأ التفاوض المباشر مع واشنطن مع قبول مبدأ فصل الملفات عن بعضها وهما مبدآن كانت طهران ترفضهما دوماً.
مما لا شك فيه أن طهران لا يمكن أن تستمر مدى حياتها السياسية أي منذ قيام نظامها عام 1979 تعيش حالة من العقوبات القاسية المستمرة.
وحقيقة الأمر أن هذه العقوبات التي تبدأ بتجميد الأرصدة الحكومية، ومنع التبادل التجاري وبالذات في مجالات بيع النفط والغاز، ومنع بيع التكنولوجيا الحديثة والاتصالات المتقدمة والرقائق والموصلات الحديثة تدفع بالبلاد إلى التخلف الشديد عن ركب التطور المعاصر.
أفضل ما يمكن أن تفعله طهران الآن هو أن تمارس السياسة كما يمارسها رجل الأعمال السابق ترامب بأسلوب أن تكون صريحاً مباشراً تحدد ماذا تريد وبأي ثمن وبأي شروط.

مقالات مشابهة

  • ليس كما يريد«ترامب»!
  • ليبيا تشارك باجتماع «وزراء الشباب والرياضة العرب» في العراق
  • روفينيتي: رحيل حكومة الدبيبة قد يفتح الباب لكسر الجمود السياسي في ليبيا
  • سكالوني: ميسي يريد المشاركة في كأس العالم 2026
  • كيف يتعامل الإيرانيون مع خيار التفاوض المباشر بين طهران وإدارة ترامب؟
  • الأسلوب الإيراني في التفاوض
  • الشعب الفلسطيني لا يريد حماس
  • الدبيبة والصور يبحثان التعاون بين السلطة القضائية والتنفيذية
  • القمة العالمية للحكومات تكشف عن مشاركة أكثر من 30 رئيس دولة وحكومة و 140 وفداً حكومياً
  • «الدبيبة» يستقبل السفير الجزائري لدى ليبيا