الجزيرة:
2024-07-09@13:38:57 GMT

هآرتس: لا لغوانتانامو إسرائيلية

تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT

هآرتس: لا لغوانتانامو إسرائيلية

قالت صحيفة هآرتس إن لامبالاة إسرائيل بمصير سكان غزة في أحسن الأحوال، ورغبتها في الانتقام منهم في أسوأ الأحوال، تشكل أرضا خصبة لجرائم الحرب، مشيرة إلى أن 27 معتقلا من غزة توفوا أثناء احتجازهم في منشآت عسكرية منذ بدء الحرب، دون أن يقدم الجيش معلومات عن ظروف وفاتهم، مكتفيا بالقول إن بعضهم كانوا مصابين، وبعضهم الآخر كانوا يعانون من حالات طبية معقدة قبل اعتقالهم.

وذكّرت الصحيفة في افتتاحيتها بأن تقريرا لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) نُشر الأسبوع الماضي في صحيفة نيويورك تايمز، تضمن روايات لمعتقلين أطلق سراحهم، قالوا فيها إنهم تعرضوا للعنف الجسدي، وحُرموا من الوصول إلى الأطباء والمحامين.

ويأتي تقرير الأمم المتحدة بعد كشف هآرتس قبل شهرين عن معتقلين في قاعدة سدي تيمان بقوا مكبلي الأيدي ومعصوبي الأعين 24 ساعة في اليوم، وقد أفاد معتقلون مفرج عنهم بأنهم تعرضوا للضرب، وأظهرت الصور الصادمة -كما تقول الصحيفة- أن فترات التقييد الطويلة تسببت لهم في الأذى الجسدي.

وقد كشف عن وفاة عاملين من غزة في السجون الإسرائيلية بعيد بدء الحرب، ولم يشتبه في قيامهما بأي مخالفات، وبالفعل كان أحدهما مريضا بالسكري، ولكنه لم يتلق الرعاية اللازمة.

ولا يتم تعريف سكان غزة المحتجزين في إسرائيل قانونيا كأسرى حرب، لأن قطاع غزة ليس دولة، وقد تم القبض على معظمهم بموجب قانون احتجاز المقاتلين غير الشرعيين الإسرائيلي، الذي يسمح باحتجاز أي شخص يشتبه في مشاركته في الأعمال العدائية ضد إسرائيل، ويسمح باحتجازه مدة 75 يوما قبل مثوله أمام القاضي.

ويتم إطلاق سراح العديد منهم بعد فترة، ورغم عدم الاشتباه فيهم، يحتجزون جميعا في ظروف مروعة، يعاني فيها السجناء الفلسطينيون داخل السجون الإسرائيلية، من الضرب والاكتظاظ الشديد والأطعمة غير الصالحة للاستهلاك البشري، وغير ذلك.

وترى الصحيفة أنه يجب على وزراء حكومة الحرب أن يوضحوا للجيش الإسرائيلي وإدارة السجون أن إسرائيل ليست منظمة إرهابية، وأن سدي تيمان ومنشآت الاعتقال الأخرى ليست خليج غوانتانامو، وأن الدولة لديها واجب حماية حقوق المعتقلين، حتى لو لم يكونوا أسرى حرب رسميا.

وخلصت هآرتس إلى أنه يجب ألا تكون لامبالاة الإسرائيليين ورغبتهم في الانتقام ترخيصا لسفك دماء المعتقلين، لأنه لا يحق لإسرائيل أن تلحق الأذى بأي شخص لم يعد يشكل تهديدا، ويجب أن توفر الظروف المعقولة، وتحمي حياة المعتقلين وتحرص على صحتهم، وفقا للصحيفة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

الحرب العالمية التكنولوجية.. «العالم بلا انترنت» بسبب قمر اصطناعي روسي

لم يعد هناك شيء مستحيل في ظل صراع الأقوياء بهذا العالم، فالجميع يحاول أن يسيطر على الأرض والسماء، وبلغت الحرب العالمية التكنولوجية ذروتها، كان آخرها حول الفضاء، ومن يمكن أن يتحكم فيه.

فرغم أن الاتحاد السوفييتي تفكك، لكن تظل روسيا هي الشوكة الكبرى في حلق القوى الغربية الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.

آخر ما وصلت إليه مراحل ذلك الصراع، هو ما أثاره تصريح غامض صدر عن أحد أعضاء الكونجرس الأمريكي في فبراير الماضي حول «تهديد خطير للأمن القومي» عاصفة إعلامية، كما تحدث مسؤولون أمريكيون عن «كوزموس 2553»، معربين عن قلقهم من إمكانية أن يقوم القمر الصناعي بتجارب قد تؤدي إلى إطلاق أسلحة نووية في الفضاء، تؤثر على خدمات الإنترنت، إلى حد انقطاعها نهائيا، وأيضا اصطدام الأقمار الصناعية ببعضها البعض، فما القصة؟

في فبراير 2022، نشرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن روسيا أطلقت قمرا اصطناعيا يُسمى كوزموس 2553، وهذا الإطلاق أثار تكهنات مقلقة في ظل تصاعد التوترات العالمية في ذلك الوقت.

وفي غضون أسابيع قليلة من إطلاقه في المدار، اجتاحت القوات الروسية أوكرانيا وشنت هجمات بالصواريخ والقنابل على كييف ومدن أخرى، ومع تصاعد التوترات تدخل حلف شمال الأطلسي «الناتو» لدعم القوات الأوكرانية، ما أثار قلقاً عالمياً من احتمال تصاعد النزاع إلى صراع نووي.

لم يعد مجرد خيال علمي

ومع ذلك، أوضحت الصحيفة أن المسؤولين أكدوا عدم وجود سابقة لنشر مثل هذا السلاح، ولكنهم أشاروا إلى أنه لم يعد مجرد خيال علمي، ولا يعرف أحد، باستثناء موسكو، ما الذي ينوي «كوزموس 2553» فعله.

وحاولت الصحيفة تصوير كيفية مظهر الانفجار النووي في الفضاء، والتأثير المتوقع منه، وأوضحت الصحيفة أنه لفهم ذلك، نحتاج أولاً إلى صورة واضحة لآلاف الأقمار الصناعية التي تدور حول الأرض.

وبحسب الصحيفة، أكد مسؤولو البيت الأبيض أن «كوزموس 2553» مصمم بغرض اختبار مكونات «القدرة المضادة للأقمار الاصطناعية»، والتي من الممكن أن تعطل التكنولوجيا الفضائية، وذلك عبر تفجير نووي ربما في الفضاء.

ووفقًا للصحيفة، أوضحت أن أي انفجار نووي في الفضاء قد يتسبب في أضرار عرضية، حيث من المحتمل أن يؤدي الانفجار إلى تدمير عدة قدرات أخرى، بما في ذلك خدمات الإنترنت وأنظمة الإنذار المبكر العسكرية التي تراقب إطلاق الصواريخ لكل من الولايات المتحدة وخصومها.

وإحدى النتائج المتوقعة لأي انفجار نووي في الفضاء، هي فقدان مئات الأقمار الاصطناعية للقدرة على تصحيح مواقعها، مما يؤدي إلى اصطدامها ببعضها البعض، وهذا بدوره قد يؤدي إلى تشكيل حقول من الحطام تتحرك بسرعة تفوق 10000 ميل في الساعة، وتصطدم بآلاف الأقمار الاصطناعية الأخرى، مما يخلق تأثيرًا متسلسلًا نظريًا يُعرف باسم متلازمة كيسلر.

وتشمل الآثار الأخرى لأي انفجار نووي في الفضاء احتراق بعض الحطام في الغلاف الجوي، وفي أسوأ السيناريوهات، قد تُغطى الأرض بسحابة من النفايات الفضائية، ما يعيد العالم إلى الوراء عقودًا في التكنولوجيا التي نعتبرها الآن أمرًا مستحيلاً، ويجعل رحلات الفضاء البشرية غير ممكنة.

مقالات مشابهة

  • أعنف المعارك منذ اندلاع الحرب.. إسرائيل تواصل هجومها الغاشم على قطاع غزة
  • هآرتس: اجتماع "حاسم" في الدوحة غدا بين الوسطاء وإسرائيل
  • تحذيرات إسرائيلية من مآلات الحرب في غزة.. ما دلالاتها وكيف يمكن قراءتها؟
  • الحرب العالمية التكنولوجية.. «العالم بلا انترنت» بسبب قمر اصطناعي روسي
  • وثقنا عمليات اغتصاب وقتل وحشية.. ونتعقب «السجون السرية» الإسرائيلية
  • الضفة.. ارتفاع عدد المعتقلين إلى 9580 منذ 7 أكتوبر
  • معاريف: “إسرائيل” خسرت منذ اللحظات الأولى للحرب.. عجز لا ينتهي
  • الحرب في غزة تدخل شهرها العاشر ومظاهرات إسرائيلية تطالب بصفقة تبادل فورية للرهائن
  • حماس: ننتظر الرد الإسرائيلي على اقتراح وقف إطلاق النار
  • مسجون في إسرائيل بـ 5 أحكام مدى الحياة.. فلسطينيون يعلقون آمالهم على البرغوثي