لبنان ٢٤:
2024-10-04@23:45:04 GMT

التيار خاسر في كل السيناريوهات؟

تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT

التيار خاسر في كل السيناريوهات؟

منذ بدء المعركة العسكرية في جنوب لبنان دعماً للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة في مواجهة العدوان الاسرائيلي، بات محسوماً أن الساحة اللبنانية ستتأثر بشكل كبير وستتغير التوازنات داخلها وفق نتائج الحرب في المنطقة، وعليه عملت قوى سياسية على تأجيل اي تسوية داخلية بإنتظار التطورات الاقليمية في حين ان احزابا وشخصيات اخرى قامت بتعديل موقعها السياسي استعداداً للمتغيرات المرجحة خلال المرحلة المقبلة.

يعدّ "التيار الوطني الحرّ" من الاحزاب والقوى السياسية الاساسية التي قررت القيام بنقلة نوعية في السياسة خلال المعركة الحاصلة. ولعل هذا الامر هو الذي سرّع فكرة الخلاف بين ميرنا الشالوحي وحارة حريك على إعتبار ان رئيس "التيار" جبران باسيل يحاجة لمواقف عالية السقف ضدّ الحزب، وفي الموضوع الاستراتيجي تحديداً، لتحسين موقعه السياسي مع الغربيين ولاسيما مع الولايات المتحدة الاميركية لتكون له حصّة وازنة من التسوية. لكن "التيار" ذهب بعيداً وبسرعة قياسية في مخاصمة "حزب الله" الامر الذي جعل حسابات الربح والخسارة معقدة بالنسبة اليه، خصوصاً أن تحالفاته الداخلية شبه معدومة وواقعه الشعبي متراجع بشكل دراماتيكي وهذا ما ظهر في الانتخابات الاخيرة، بمعنى آخر لا خيارات ل"التيار" سوى ان تكون القوى الاخرى بحاجة اليه ولكتلته النيابية الامر الذي حصل بعد الفراغ في سدّة الرئاسة اذ حافظ "التيار" على موقعه بالرغم من خروج عون من بعبدا بسبب حاجة جميع الكتل النيابية له لعقد تحالفات رئاسية.   هذا الواقع تبدل بسرعة بعد اندلاع معركة "طوفان الاقصى"، اذ باتت التوازات الخارجية المرتبطة بالمعركة الحاصلة هي التي تحدد نتائج الاستحقاقات في لبنان وغيره من البلدان المعنية، وعليه فإن الخلاف الذي فرضه "التيار" على "حزب الله" سحب من يد العونيين فرصة تحقيق المكاسب السياسية في حال انتصر حليفهم في المعركة، بل بات انتصار الحزب سيصب لصالح قوى أخرى حليفة مثل تيار "المردة" وحركة "أمل" وهذا بحد ذاته خسارة عونية كبرى. اما في حال تراجع "حزب الله" تكتيكيا او استراتيجياً في المعركة وكان لا بد لخصومه من التقدم على حسابه في لبنان فإن الخصوم التقليديين وحلفاء الولايات المتحدة الاميركية الفعليين سيكونون الرابحين، اما "التيار" فلن يحصل على مكاسب سياسية فعلية بل قد يبقى خارج السلطة لسنوات  جديدة نظرا لعدم قدرته على عقد تحالفات فعلية.   يعاني"التيار" ازمة وجودية حقيقية تجعل خطواته اليوم مليئة بالارتياب السياسي، على اعتبار انه الخاسر الاكبر في حال بقيت الامور الميدانية على حالها، خصوصا ان "حزب الله" لم يعد قادرا على القيام بجهود استثنائية لتعويم حليفه نيابيا او سياسيا، فهل يبقى العونيون اليوم ضمن الستاتيكو  الحالي بإنتظار التسوية الاقليمية التي ستجعلهم خارج اي صفقة، ام سيقوم باسيل بخطوات سياسية مفاجئة تعيده الى المشهد العام بقوة ونفوذ؟   المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

ما هي التحديّات التي تنتظر إسرائيل في لبنان؟

سرايا - تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عمّا أسمته "الوحل اللبناني العميق والمغرق"، وذلك بالتزامن مع عدة محاولاتٍ فاشلة قام بها الجيش الإسرائيلي بهدف التسلّل والدخول براً إلى جنوبي لبنان، متوقّعةً "جولة طويلة ومعقّدة".

وفي أبرز التحليلات التي عرضتها قناة "كان" الإسرائيلية ضمن هذا الإطار، قال اللواء في احتياط الجيش الإسرائيلي ورئيس مجلس الأمن القومي سابقاً عوزي دايان، إنّ "لدى إسرائيل تجربة، بحيث يجب دائماً تذكّر ما ينبغي فعله وما لا ينبغي فعله في لبنان".

ورداً على سؤال عمّا إذا كانت ستتعلّم إسرائيل من الإخفاقات في المعارك السابقة في لبنان، قال رئيس مجلس الأمن القومي سابقاً، اللواء احتياط يعقوب عميدرور، إنّه "في العام 2006، كانت هناك عملية فاشلة من ناحية عسكرية، بحيث لم يكن الجيش الإسرائيلي جاهزاً، ولم تكن لديه معلومات استخبارية جيدة عن لبنان ولا خطط جيدة بخصوصه، كما كانت تقنية القتال لديه في الحضيض".

وأضاف عميدرور أنّه "يجب، في هذه العملية، أن يكون واضحاً تماماً ما تريده الحكومة، وما هي خطط الجيش من أجل إنجاز ذلك"، مشيراً إلى أنّ "ما يقوم به الجيش حالياً يشبه العام 1978 أكثر من فترة الحزام الأمني".

وتعقيباً على ما قالته "كان" عن "التاريخ يعلّم إسرائيل ويحذّرها من أنّ الوحل اللبناني عميق ومغرق"، ورداً على سؤال عن المدة التي سيستغرقها الجيش الاسرائيلي حتى يخرج من لبنان في المرة الرابعة، قال عميدرور إنّ "إبعاد حزب الله على الأقل حتى الليطاني وعشرة كيلومترات، سيستغرق وقتاً طويلاً".

بدوره، قال غاي تسور، قائد ذراع البر سابقاً، لقناة "كان" إنّه "يمكن اخذ قرار بعدم وجود حزب الله، ولكن ممنوع القيام بذلك لوحدنا، بل يجب ضم دول لها تأثير على حكومة لبنان".

ولفت تسور إلى أنّ "تصرّف حزب الله منذ العام 1982 هو تصرّف مشابه جداً، أي إنّه لا يهرب، بل يعتمد على تمركز مع نيران من بعيد ومن أماكن استتار"، مضيفاً أنّ "الأمر لن يكون مختلفاً، وسنتكبّد أثماناً وسيسقط قتلى.. الحرب هي الحرب".

وفي السياق عينه، ذكرت "القناة الـ 13" الإسرائيلية أنّه "بعد حرب لبنان الثانية، ساد هدوء مضلل نسبي جنوبي لبنان، تعاظم خلاله حزب الله بالوسائل القتالية والأنفاق".

كذلك، ذكرت القناة أنّ "إسرائيل خرجت إلى جولة جديدة على الأراضي اللبنانية، يُتوقّع أن تكون طويلة ومعقّدة وأن تجبي أثماناً باهظة".


مقالات مشابهة

  • باحثة سياسية: الولايات المتحدة الأمريكية هي التي تسير الأمور في الشرق الأوسط
  • إعلام عبري: إسقاط 73 طنا من القنابل على المكان الذي يُعتقد أن هاشم صفي الدين فيه
  • ما الذي قاله قائد أنصار الله عبد الملك الحوثي عن الضربة الصاروخية الإيرانية التي أرعبت “إسرائيل”؟
  • ما هي التحديّات التي تنتظر إسرائيل في لبنان؟
  • التيار الوطني الحر: لادانة الاعتداءات الإسرائيلية التي تتجاوز كل الحدود
  • قائد الثورة يكشف تفاصيل حساسة بشأن الهجوم الإيراني على كيان العدو والمواقع التي تم استهدافها وما الذي حدث بعد الضربة مباشرة
  • انقطاع التيار الكهربائي عن بلدات في الجليل الأعلى شمال إسرائيل عقب سقوط صواريخ أطلقت من لبنان
  • خبيران عسكريان: حزب الله يعتمد الردع التراكمي وملامح المعركة البرية مبشرة
  • صورٌ تنتشر... ما الذي جرى لجنود العدوّ الإسرائيليّ اليوم في بلدة العديسة؟
  • المعركة تغيرت