الأسبوع:
2024-09-30@16:13:04 GMT

هل يستجير العدو من الرمضاء بالنار؟

تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT

هل يستجير العدو من الرمضاء بالنار؟

يكثف الإعلام الصهيوني هذه الأيام، أخبارا، وتحليلات تكثف احتمال حرب مفتوحة مع حزب الله، وبحسب "يديعوت أحرونوت" فإنه وستعداداً للحرب مع حزب الله، أعدت قيادة الجبهة الداخلية عشرات الملاجئ الجماعية في الشمال خلال الفترة الأخيرة، خاصة في مواقف السيارات تحت الأرض وتزويدها بالإمدادات اللازمة، وفي الوقت نفسه تم شراء 80 ألف صندوق من المواد الغذائية الجافة.

يأتي هذا التصعيد (الخطابي)، في وقت تعلو فيه الأصوات الإسرائيلية المحذرة من الحرب المفتوحة مع حزب الله، في وقت تعاني فيه تل أبيب من جملة من الأزمات الاقتصادية، والاحتقان الداخلي بسبب طوفان الأقصى، الذي كشف الكثير من الادعاءات والدعايات عن قوة وقدرة الجيش الإسرائيلي، وعدم قدرته على تحقيق أي من أهداف عدوانه على غزة، رغم تواضع قوة وإمكانات وعديد المقاومة الفلسطينية، مقارنة باللبنانية.

لكن بعض المراقبين، والمحللين العسكريين الصهاينة يرون أن فتح جبهة موسعة مع لبنان في حرب قصيرة، او خاطفة، من شأنه أن يخفف الأضواء عن غزة، خاصة لو اتخذ قرار باجتياح رفح، والحجم المتوقع للضحايا الفلسطينيين، والذي قد يفوق، عدد من (سقطوا) في غزة منذ بداية العدوان، لكن هذا السيناريو المقترح، يصطدم بحقائق مؤكدة، منها عدم دقة وصف الحرب الخاطفة، حيث أن في وسع العدو أن يقرر توقيت بدء الحرب، أما حزب الله فوحده يمتلك توقيت قرار وقفها، ومنها أيضا يقين العديد من قادة جيش العدو، من أنا لن يكون في وسع إسرائيل أكثر من استهداف المدنيين والأحياء السكنية في جنوب لبنان، والضاحية الجنوبية لبيروت التي تكتظ بمئات الآلاف من بيئة المقاومة، نتيجة انتقال معظم أهالي جنوب لبنان إليها بسبب المعارك. كما يتحسب هؤلاء القادة الصهاينة من معادلتين جديدتين أرساهما أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، وهما (ستكون حربا بلا سقوف، أو(حدود)، والثانية معادلة (المدنيين مقابل المدنيين)، اىأمر الذي قد يعني قيام حزب الله لأول مرة باستهداف الأحياء السكنية، والمدارس، والجامعات، والملاجيء الإسرائيلية، وهو ما لا يمكن لإسرائيل أن تتحمله، خاصة في ظل تأكيد الاستخبارات الإسرائيلية عن أن لدى حزب الله مواقع وإحداثيات دقيقة لنحو 1500، هدف إسرائيلي غير عسكري. بخلاف بنك الأهداف الذي يضم مئات المواقع العسكرية والاستراتيجية، إذ لم بعد في (إسرائيل) مترا واحدا يستعصى على حزب الله قصفه، ويؤكد هؤلاء استنادا إلى حقائق واقعية أن قوة حزب الله باتت تفوق قوة حيوش أربع جول محتمعة، وأن ما يعرف ب(قوة الرضوان) التي تأسست على يد القائد العسكري لحزب الله عماد مغنية بعد حرب يوليو /تموز/ عام 2006، وحملت اسم مغنية الحركي "الحاج رضوان" بعد اغتياله في عام 2008، جعلت حزب الله أقوي جيش غير نظامي في العالم. علما بأن هذه القوة التي تمتلك قدرات قتالية، وصاروخية، وسلاح طيران مسير، وأنظمة دفاع جوي.. لم تنخرط في المعارك حتى الآن.

إضافة إلى ذلك، يرفض مراقبون إسرائيليون وضع أية سيناريوهات لا تأخذ بعين الاعتبار ما لم يعلنه أنصار الله في اليمن، والحشد الشعبي في العراق، من قدرات مدخرة، لن يكشف عنها وتستخدم إلا إذا اتسع نطاق الحرب.. وهذه التقديرات تتقاطع مع معلومات أمريكية وغربية تؤكد أن إيران زودت اليمن والعراق بقدرات صاروخية، وطائرات مسيرة انقضاضية من شأنها أن تغير كل المعادلات.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إسرائيل لبنان تل أبيب حزب الله طوفان الأقصى الإعلام الصهيوني حزب الله

إقرأ أيضاً:

الحرب الإسرائيلية على لبنان.. 1540 شهيدًا منذ بدء العدوان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي غاراتها على بلدات في الجنوب اللبناني لليوم الخامس على التوالي، بعد قصف ليلي على مناطق عديدة في البقاع شرق البلاد، واستهدفت الغارات بلدات ميفدون، وجويا، والخيام، وخربة سلم، وزوطر الشرقية، والرمادية، وقبريخا، وبرعشيت، وكونين، وبيت ياحون، وحولا في الجنوب، ما أدى إلى وقوع ٩ شهداء، أمس الجمعة، بغارة إسرائيلية على منزل في بلدة شبعا الجنوبية، و٣ شهداء باستهداف مسيرة لسيارة في قضاء بنت جبيل، بحسب وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية. 
وتجاهل الاحتلال الإسرائيلي دعوات حلفائه لوقف إطلاق النار، قبل خطاب بنيامين نتنياهو أمام الأمم المتحدة في نيويورك. 
كما أفادت وكالة سانا السورية الرسمية، باستشهاد خمسة جنود سوريين في غارة إسرائيلية صباح أمس الجمعة، استهدفت موقعاً بالقرب من الحدود مع لبنان، وذكرت الوكالة نقلا عن مصدر عسكري أن "العدو الإسرائيلي نفذ هجوما جوياً على أحد مراكزنا العسكرية قرب كفر يابوس على الحدود السورية اللبنانية". 
ورداً على قصف مواقعه فى لبنان، أعلن حزب الله، أمس الجمعة، أنه أطلق وابلاً من الصواريخ على مدينة طبريا شمال إسرائيل، على بعد نحو ثلاثين كيلومترا من الحدود مع لبنان. وقال الحزب في بيان، إنه يرد على الضربات الإسرائيلية الوحشية ضد البلدات والمدنيين اللبنانيين وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن أربع طائرات بدون طيار ومقذوفات دخلت أراضي إسرائيل من لبنان، وقال الجيش في بيان إن صفارات الإنذار دوت بشكل خاص في الجليل الأسفل، ودخلت أربع طائرات مسيرة الأراضي الإسرائيلية في منطقة روش الناقورة على الحدود اللبنانية، وتم اعتراض بعضها. 
واستهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية مواقع في جنوب لبنان والبقاع، طوال الخميس كما نفذت غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت، واستهدفت شقة في حي القائم بمنطقة الجاموس. 
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان مساء الخميس أنه نجح في "قتل محمد حسين سرور، قائد الوحدة الجوية في حزب الله، عبر عملية استخباراتية دقيقة"، وأعلن حزب الله مقتله بغارة إسرائيلية ونشر صورة له. 
وأفادت أنباء بأن “سرور”، واسمه الحركي "أبو صالح"، كان مسئول الوحدة الجوية في اليمن ويقف وراء إطلاق الصواريخ والمسيرات من هناك، وعاد إلى لبنان قبل ٣ أيام فقط. 
وزعم المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن سرور وجه وأشرف على تنفيذ "عمليات إرهابية بالمسيرات، وصواريخ كروز وطائرات من دون طيار تم توجيهها لاستهداف الجبهة الداخلية لإسرائيل، وعلى مدار السنوات الأخيرة كان سرور أحد رواد مشاريع إنتاج الطائرات المسيرة في لبنان حيث أنشأ مواقع إنتاج المسيرات الانقضاضية والمسيرات المكلفة بجمع المعلومات في لبنان، والتي تم وضع بعضها تحت مبان مدنية في بيروت وغيرها من المناطق اللبنانية". 
وذكر جيش الاحتلال في بيان أن مقاتلاته هاجمت حوالي ٢٢٠ هدفاً تابعاً لحزب الله في لبنان. ومن بين الأهداف التي تم مهاجمتها: "مبانٍ عسكرية، ومنصات إطلاق قامت بإطلاق الصواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية، ومستودعات ذخيرة تابعة للتنظيم في عمق وجنوب لبنان". 
وأكد رئيس أركان جيش الاحتلال خلال جلسة لتقييم الوضع الأمني، على ضرورة مواصلة الهجمات ضد حزب الله، وأضاف "نعمل على مدار الساعة لتحقيق إنجازات، وتصفية قيادات حزب الله، وإحباط عمليات نقل الوسائل القتالية، وتجريده من قدرات نيرانه ومهاجمته في جميع أنحاء لبنان". 
وبحسب مستند نشرته وحدة إدارة مخاطر الكوارث التابعة للحكومة اللبنانية، فقد استشهد ١٥٤٠ شخصا، منهم ٦٠ خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وأُصيب ٥٤١٠ آخرين بجروح جراء الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان التي تكثفت منذ يوم الإثنين. وكانت وزارة الصحة اللبنانية أعلنت استشهاد ٥٥٨ شخصا في غارات الإثنين فقط. 
وعقب الغارات الكثيفة في الجنوب اللبناني وفي الضاحية الجنوبية بالعاصمة، بيروت، قال الجيش الإسرائيلي إن "صفارات الإنذار دوت بكثافة في منطقة تل أبيب الكبرى"، وأعلن الجيش رصد إطلاق نحو أربعين صاروخاً من لبنان خلال دقيقتين بعد ظهر الخميس. 
ونشر حزب الله مشاهد مصورة أعلن فيها استهدافه لمطار مجيدو وقاعدة عاموس ومصنع زخرون، إضافة إلى إعلانه عن قصف كريات آتا ومدينة صفد، وشن هجوم جوي على قاعدة شمشون. 
كما أعلن الحزب عن قصفه لمقر قيادة المنطقة الشمالية في قاعدة دادو، إلى جانب قصف المقر الاحتياطي للفيلق الشمالي، واستهداف قاعدة تمركز احتياط فرقة الجليل ومخازنها اللوجستية في عميعاد، وكذلك قصف كريات شمونة، ومجمعات الصناعات العسكرية التابعة لشركة رفائيل في منطقة زوفولون شمال حيفا، إلى جانب استهداف كريات موتسكين.
 

مقالات مشابهة

  • مواطن تلقى إتّصالاً من العدوّ الإسرائيليّ... ما الذي طلبه منه؟
  • الجزيرة ترصد حجم الدمار الذي خلفته الغارات الإسرائيلية في تمنين بالبقاع
  • أكثر من 464 شهيداً وجريحا بمجازر وحشية جديدة أرتكبها العدو الصهيوني بحق المدنيين في لبنان
  • الخارجية اليمنية: الاعتداءات على المدنيين تعكس فشل كيان العدو
  • سكان تلقوا إتّصالاً من العدوّ الإسرائيليّ... ما الذي طلبه منهم؟
  • صدى العدوان الإسرائيلي على لبنان: ما الذي قد يخفيه موقف اليمن؟
  • عمل كمستشار عسكري في الحرب الأهلية في سوريا.. الكشف عن هوية القيادي الإيراني الذي قُتل مع نصرالله
  • الحرب الإسرائيلية على لبنان.. 1540 شهيدًا منذ بدء العدوان
  • ميقاتي يطالب بوقف حرب الإبادة الإسرائيلية
  • مراسل «القاهرة الإخبارية»: الغارات الإسرائيلية على لبنان تستهدف المدنيين