واعظة بالأوقاف: العفو عن ظلمك من أفضل الصدقات
تاريخ النشر: 23rd, July 2023 GMT
قال الدكتورة وفاء عبدالسلام، الواعظة بوزراة الأوقاف، إنه علينا أن نتصدق حتى لو بشق تمرة حتى تنجى من النار يوم اليوم القيامة، مستشهدة بحديث سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم: «اتقوا النار ولو بشق تمرة، فمن لم يجد فبكلمة طيبة».
أخبار متعلقة
أمين الفتوى: إنفاق الزوجة على بيتها وأولادها «صدقة»
استعدادًا لـ «عيد الأضحى».
«بيت الزكاة والصدقات المصري» يطلق أولى قوافل مبادرة «فطارك معانا يوم عرفة»
وتابعت الواعظة بوزراة الأوقاف، خلال حوارها مع الإعلامية سالى سالم، ببرنامج «البيت»، المذاع على فضائية «الناس»، اليوم الأحد: «مش شرط التصدق بالمال لا بأى حاجة حتى ولو شق تمرة أو كلمة طيبة، شوفوا الفعل البسيط ده يقى من عذاب النار، لازم تعملوا بحب لعباد الله فهم عيال الله، في صدقة رائعة قال لنا عليها سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، في غزوة تبوك، وهى التصدق بالعفو عن من ظلمنا، تعالوا نعمل بالصدقة دى».
واستكملت: «فى غزوة تبوك، سيدنا عثمان جهز ثلث الجيش، وسيدنا أبوبكر أخرج كل ماله، فقيل لهم بماذا تركت لهم قال تركت لهم الله ورسوله، وكان هناك صحابى يدعى عُلْبَة بن زيد رضي الله عنه من الصحابة الذين عجزوا عن الإنفاق والمشاركة في الجهاد مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، فتصدَّق رضي الله عنه بعفوه عمن ظلمه أو أساء إليه في بدنه أو نفسه أو عِرْضِه، فقال سيدنا محمد أين المتصدق بالعفو البارحة، فقال أنا يارسول الله، فقال هذه أفضل صدقة قدمت في هذه الغزوة».
الصدقات الحج والعمرة ام الصدقات الصدق والصادقين أموال الصدقات الصدقات فى الاسلامالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين زي النهاردة
إقرأ أيضاً:
لمحات من حروب الإسلام
في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، بدأت سرية عبدالله بن جحش رضي الله عنه، بأول قتال بين المسلمين وقريش، وكانت السرية من أجل التعرض لقافلة قريش القادمة من الشام والنيل من الغنائم بدون قتال، تعويضاً لما استولت عليه قريش من أموال المسلمين في مكة قبيل خروج النبي صلى الله عليه وسلم مهاجراً للمدينة المنورة،
وأمر عبدالله بن جحش بأن يتعرض لقافلة المشركين دون قتال ولكن وقع القتال وعادت السرية للمدينة ومعها أسيران-حسب علمي- وإعلاميا احتجت قريش وقالت: كيف يقاتل محمد وهو في أشهر حرم؟ فنزل قول الله تعالى: (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ ۖ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ ۖ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ وَأُولئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)، فوزع النبي صلى الله عليه وسلم أول خمس في الإسلام ثم قابل مندوب قريش وتجلّى العامل الإنساني في عدم الزج بالأسيرين في السجن كما يفعل الطغاة الآن. وفي فتح خيبر، أمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بأن لايقتلوا النساء ولا الأطفال دون الرابعة عشرين العمر. إنها إنسانية التعامل مع العدو ليكون الباب أمامه مفتوحاً للتفكر، وبالتالي ليتعرف على حقيقة نبوة محمد صلى الله عليه وسلم، فنبوته رحمة للناس وليست انتقامًا، فبأبي أنت وأمي يارسول الله.
وكان خطاب النبي صلى الله عليه وسلم لقريش يوم فتح مكة- أهم وأول فتح في الإسلام-:”إذهبوا فأنتم الطلقاء، حيث سألهم عليه الصلاة والسلام ” ما تظنون أني فاعل بكم؟” قالوا: أخ كريم وابن أخ كريم”، فالمسألة تتلخص في العفو عند المقدرة.