في اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن من مارس من كل عام، تستذكر المرأة اليمنية فصلاً من المآسي والجرائم التي تسببت بها مليشيا الحوثي الإرهابية بحق المرأة من اعتقال واختطاف تعسفي وصولا إلى القتل والترهيب ومصادرة حقوقهن وحريتهن.

الجرائم الحوثية البشعة التي طالت المرأة منذ تسع سنوات وأدانتها منظمات حقوقية ودولية، خلقت واقعاً مخيفًا لدى نساء اليمن، إذ أن المليشيا ما زالت تواصل تنفيذ مزيد من الجرائم الوحشية بحق النساء في مناطق سيطرتها، في وقت تكتفي المنظمات الدولية والحقوقية والمجتمع الدولي بالإدانة دون اتخاذ إجراءات حازمة لوقفها.

وأمام تلك الجرائم الحوثية، سجلت المناطق المحررة حضورا كبيرا للمرأة في مؤسسات الدولة، والمعركة الوطنية ضد ذراع إيران.

ومنذ انطلاقه، أشرك المكتب السياسي للمقاومة الوطنية المرأة في جهود مواجهة المشروع الإيراني، من منطلق حرص عضو مجلس القيادة الرئاسي قائد المقاومة الوطنية العميد طارق صالح على أهمية حضور المرأة ودعمها كشريك حقيقي في المعركة المقدسة.

وخلال لقائه، مؤخراً، برؤساء أوقاف الساحل الغربي وعدد من الشخصيات الاجتماعية والإعلامية، دعا العميد طارق صالح إلى ضرورة دعم المرأة اليمنية وتنمية قدراتها وتوفير كل السبل لتعليمها، مؤكداً أن المرأة هي أم وصانعة الأجيال.

وقال، إن المرأة المتعلمة تساهم في بناء أسرة قوية، وإن الاهتمام بها يخلق مجتمعا قويا ومتماسكا، مشدداً على أهمية تضافر الجهود لتلبية كل فرص تعليم المرأة حتى تصبح شريكة فعلية في المعركة المقدسة التي يخوضها الشعب اليمني ضد مشروع مليشيا الحوثي.

وفي هذا الشأن، تشير رئيس دائرة المرأة في سياسي المقاومة الوطنية، إيمان النشيري، إلى موقع المرأة في المعركة الوطنية ضد ميليشيا إيران ومشروعها الطائفي في المنطقة.

تقول النشيري لـ(نيوزيمن): "المرأه اليمنية كان لها حضور مميز في هذه المعركة التي يخوضها كل اليمنيين، وتنوعت أدوارها بين الميدانية والإعلامية والثقافية والحقوقية وفي مختلف المجالات".

وتؤكد أن وسائل القمع من قتل واعتقالات واختطافات ومحاولات ابتزاز وتلفيق التهم التي مارستها الميليشيات الحوثية لم تكسر إرادة المرأة اليمنية التي ناضلت لتكون من الأبطال الذين يواجهون الحوثي في مواقع العزة والشرف.

وتضيف: "كما لا ننسى أن المرأة اليمنية في هذه المعركة تبذل الغالي وتقدم فلذات أكبادها وآبائها وإخوانها وأزواجها ليكونوا أبطالا يسجل التاريخ شهاداتهم بأنصع الصفحات البيضاء في الدفاع عن الوطن ومقدساته ومكتسباته".

فالمرأة اليمنية في هذه المعركة ضحت وتضحي وستظل تضحي حتى تعود للوطن قوميته وهويته الوطنية وتحرير كل ترابه من وكلاء إيران وعملائها.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: المرأة الیمنیة

إقرأ أيضاً:

الإمارات: جهود مؤسسية حثيثة لتعزيز حقوق الإنسان

ناقشت دولة الإمارات، أمس، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة، تقريرها الوطني الثاني بشأن الميثاق العربي لحقوق الإنسان أمام لجنة حقوق الإنسان العربية في دورتها ال27.
شاركت دولة الإمارات بوفد رفيع المستوى ضم ممثلين من الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية ومؤسسات المجتمع المدني العاملة في الدولة والمعنية بحقوق الإنسان.
وألقى القاضي عبد الرحمن مراد البلوشي، الوكيل المساعد لقطاع التعاون الدولي والشؤون القانونية في وزارة العدل كلمة الدولة، أكد خلالها أن دولة الإمارات منذ استعراضها لتقريرها الدوري الأول أكتوبر 2019 أصدرت سلسلة من التشريعات الوطنية، كما تواصل جهودها الحثيثة نحو تعزيز وتطوير منظومتها المؤسسية بما يسهم في تعزيز وحماية حقوق الإنسان.
وأشار إلى أن دولة الإمارات اعتمدت خلال الأعوام الأربعة الماضية منظومةً مترابطةً ومتكاملةً من السياسات والاستراتيجيات الوطنية التي تسعى إلى تعزيز وكفالة التمتع بحقوق الإنسان والحريات الأساسية، أهمها «الخطة الوطنية حول المرأة والسلام والأمن» التي تهدف لتحقيق المشاركة الفعالة للمرأة في الوقاية من النزاعات، و«السياسة الوطنية لكبار السن» و«استراتيجية التوازن بين الجنسين 2026» و«السياسة الوطنية لتمكين المرأة 2031» و«السياسة الوطنية للتحصينات» و«السياسة الوطنية للأسرة» و«سياسة حماية الأسرة» و«الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051» و«مئوية الإمارات 2071» التي تشكل برنامج عمل حكومي طويل الأمد.
وعلى صعيد قطاع الرعاية الصحية، أفاد بأن دولة الإمارات نجحت في تأسيس منظومة رعاية صحية متكاملة تُطَبقُ أفضل الممارسات العالمية.
وأضاف: «تشكل عملية تطوير منظومة التعليم أبرز أولويات حكومة دولة الإمارات، إيماناً منها بأن التعليم هو أساس تقدم وتطور الأمم».
وأوضح أن حماية الأسرة وتعزيز مكتسباتها تتصدر سلم الأولويات والاهتمام في جميع السياسات والخطط والبرامج الحكومية في دولة الإمارات انطلاقاً من قناعتها الراسخة بأن الأسرة تمثل الحاضنة الأساسية والنواة الأولى لوطن متماسك ومتسامح وآمن ينعم جميع أفراده بالرفاهية والاستقرار، وقد أعلن عام 2025 «عام المجتمع» لترسيخ تماسك المجتمع وتعزيز أواصره.
وأضاف: «أصدرت دولة الإمارات المرسوم بقانون اتحادي رقم (13) لسنة 2024 بشأن الحماية من العنف الأسري، كما أنشأت الدولة في ديسمبر 2024 وزارة الأسرة».
وفي ما يتعلق بتمكين المرأة والمساواة بين الجنسين، أكد البلوشي أن دولة الإمارات تواصل وبخطى ثابتة جهودها في هذا الصدد، حيث تتبوأ المرأة في دولة الإمارات أرفع المناصب.
وأكد حرص دولة الإمارات على تعزيز وتطوير منظومتها القضائية. وأشار إلى أن التّسامح يعد أحد المبادئ الإنسانية والأخلاقية التي رسّختها قيادتنا الرشيدة منذ قيام الاتحاد، حيث جعل مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، العدل والمساواة والتآلف والتسامح واحترام الآخر، نهجاً ثابتاً.
وجدد دعم دولة الإمارات للدور المهم الذي تضطلع به لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان كآلية استطاعت خلال فترة وجيزة وعبر إسهاماتها وأنشطتها المتميزة إثراء العمل العربي في إطار جامعة الدول العربية. (وام)

مقالات مشابهة

  • نهلة الصعيدي: المرأة القوية التي تحسن تربية الأبناء وتقدر على صنع المستحيل
  • تعاون بين الإمارات و”الأمم المتحدة للمرأة ” لتعزيز المساواة بين الجنسين
  • في يومها العالمي.. ما هي الأمراض المدارية المهملة ولماذا تشكل خطرًا؟
  • تعاون بين الإمارات و"الأمم المتحدة للمرأة" لتعزيز المساواة بين الجنسين
  • مذكرة تفاهم لتعزيز حضور المرأة في العمل الجمركي
  • القائد العسكري عصمت العبسي: لقد سقط صاحب صيدنايا صاحب المكابس التي قتل فيها أحبائنا ولم يكن هذا النصر لولا اعتصامنا ووقوفنا خلف القائد أحمد الشرع في لحظة إعلان المعركة.
  • عاجل الحكومة اليمنية تطالب واشنطن بأمرين دعمها عسكريا لتحرير الحديدة واستهداف القيادات الحوثية .. تفاصيل
  • الإمارات: جهود مؤسسية حثيثة لتعزيز حقوق الإنسان
  • قراءة فكرية في التغيرات الكبرى التي صنعها السيدُ حسين بدرالدين الحوثي
  • المشاط تلتقي المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب