تصاعدت حالة الغضب ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث وجه زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد تحذيرا بأن بقاء نتنياهو على رأس الحكومة يمثل كارثة محققة بالنسبة لإسرائيل.

وتأكدت حالة الانقسام داخل حكومة الاحتلال، مع زيارة وزير حكومة الحرب الإسرائيلية بيني جانتس للولايات المتحدة دون تنسيق مسبق مع نتنياهو، الذي عبر عن غضبه بمنع السفارة الإسرائيلية في واشنطن من دعم الزيارة.

وتأتي حالة الرفض لنتنياهو، مع الخسائر الفادحة التي تحملها الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية الحرب وعلى مدار ما يزيد عن 5 أشهر والتي طالت الأصعدة المختلفة من الانهيار للمنظومة العسكرية وتدهور الوضع الاقتصادي لنحو غير مسبوق:

• انهيار السياحة توقعت صحيفة "جيروزالم بوست"، أن يواصل قطاع السياحة الإسرائيلي انتكاسته في العام 2024 وسط شكوك كبيرة وعراقيل ستفرضها فترة ما بعد الحرب.

وكانت السياحة في إسرائيل تشهد موسما استثنائيا عام 2023 مع تحقيقه معدلات نمو كبيرة وتعاف أكبر، لكن عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها المقاومة الفلسطينية بقيادة كتائب القسام على الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي وما أعقبها من عدوان إسرائيلي على قطاع غزة كان لها وقع الصدمة على السياحة الإسرائيلية.

وأعلنت شركات طيران عدة، إيقاف رحلاتها إلى تل أبيب، في الوقت الحالي، بسبب التطورات الأمنية.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بوجود أكثر من 50 ألف إسرائيلي عالقين خارج إسرائيل، وفقا لـ"سكاي نيوز".

• تدمير نصف سلاح المدرعات مع بداية الأسبوع الماضي، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، تدمير أكثر من 1108 آليات إسرائيلية منذ بداية الحرب على قطاع غزة بقذائف الياسين 105، مشيرة إلى أن ذلك الاستهداف أسفر عن مقتل وإصابة عدد كبير من الضباط والجنود الإسرائيليين.

وأضافت القسام، أن الآليات المدمرة شملت: 962 دبابة و55 ناقلة جند و74 جرافة و3 حفارات و14 مركبة عسكرية إسرائيلية.

• عجز الموازنة قالت وزارة المالية الإسرائيلية، إن إسرائيل سجلت عجزًا في ميزانيتها بقيمة 17 مليار شيكل (حوالي 4.5 مليارات دولار) في نوفمبر الماضي فقط، بعد توقعات محافظ بنك إسرائيل بأن تصل الخسائر الاقتصادية إلى 10% من الناتج المحلي الإجمالي لإسرائيل، وهي نسبة تعادل نحو 52 مليار دولار، وفقا لما نقلته فضائية "الجزيرة".

• تأثر مكانها في سوق السلاح وفي خطوة لاحقة، اضطرت العديد من الشركات الإسرائيلية إلى إلغاء العقود مع الدول الأجنبية لتزويدها بالذخيرة والأسلحة؛ لإعطاء الأولوية لتزويد جيش إسرائيل بها، وهو ما سيؤثر على مكانتها ومصداقيتها في سوق السلاح، تقرير لصحيفة يدعيوت أحرونوت العبرية.

• 270 مليون دولار يوميا وتشمل الخسائر الاقتصادية للحرب، النفقات المباشرة المرتبطة بالعمليات العسكرية وجهود إعادة الإعمار وتعطل النشاط الاقتصادي في إسرائيل وتجنيد نحو 360 ألف جندي وضابط احتياط منذ بدء الحرب.

وقدّرت وزارة المالية الإسرائيلية، كلفة الحرب الاقتصادية بنحو 270 مليون دولار أميركي يوميا، مشيرة إلى أن انتهاء الحرب لا يعني توقف الخسائر.

وانخفضت الصادرات في جميع المجالات،وتم إيقاف الإنتاج من حقول الغاز الإسرائيلية في البحر الأبيض المتوسط في وقت مبكر من الحرب مثل تمار، مع أنها الآن تعمل جزئيا، وفقا لـ"بي بي سي".

• إجلاء وهروب المستوطنين وأشار تقرير نشرته إذاعة مونت كارلو الدولية، إلى أن نحو 200 ألف شخص تم إجلاؤهم من غلاف غزة وعلى طول الحدود مع لبنان، وإيواء العديد منهم وإطعامهم في فنادق الشمال والجنوب على نفقة الحكومة الإسرائيلية.

ونقلت "سكاي نيوز"، أن عددا كبيرا من المستوطنين في غلاف غزة، الذين نزحوا منذ هجمات حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" في 7 أكتوبر الماضي، أعربوا عن معارضتهم الشديدة لفكرة "العودة"، بالرغم من مغريات الحكومة الإسرائيلية. وكانت حكومة الاحتلال الإسرائيلي أعلنت أنها ستقدم تعويضات مالية لسكان المستوطنات المحيطة بغزة كي يعودوا إلى منازلهم، لكن الكثير منهم ما زالوا يشعرون بأن المنطقة لا تزال غير آمنة، منذ هجوم 7 أكتوبر، وفقا لموقع "والا" الإسرائيلي

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

“أوتشا” يحذر من تصاعد عنف المستوطنين في الضفة الغربية

حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، من تصاعد عنف المستوطنين في بعض مناطق الضفة المحتلة، مما يُسبب خسائر بشرية وأضرارًا في الممتلكات ويُعرّض المجتمعات لخطر التهجير.
وأشار المكتب في تقريره اليومي، إلى أن عائلتين تم تهجيرهما في منطقة نابلس، بينهما رضيع وطفل صغير، بعد أن أشعل مستعمرون النار في منزليهما.
وقال المكتب، إنه وعلى مدار العامين الماضيين، وثّق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية تهجير أكثر من 2000 فلسطيني في جميع أنحاء الضفة الغربية بسبب تصاعد عنف المستوطنين والقيود المفروضة على التنقل والوصول.
وفي شمال الضفة الغربية، دخل عدوان الاحتلال أسبوعه الثامن، حيث لا يزال المواطنون يُهجّرون، كما داهمت، في الأسبوع الماضي قوات العدو الإسرائيلية ما لا يقل عن 10 مساجد في جميع أنحاء الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية.
وفي جنين، تكثف ومنذ الاثنين، عدوان الاحتلال، حيث نزح أكثر من 500 شخص من ثلاثة أحياء في الجزء الشرقي من المدينة، وفقًا للبلدية.
وحذّرت الأمم المتحدة وشركاؤها من تزايد انعدام الأمن الغذائي، حيث يحدّ عدوان الاحتلال، والنزوح، والقيود المفروضة على الحركة من الوصول إلى الغذاء.
وفي هذا السياق، قال برنامج الغذاء العالمي إنه يدعم أكثر من 190 ألف شخص بقسائم نقدية شهرية، كما قدم مساعدة لمرة واحدة لآلاف من الأكثر احتياجًا.
وقال “أوتشا”، إن القيود التي تفرضها سلطات العدو لا تزال تمنع آلاف المصلين الفلسطينيين من الوصول إلى الأماكن المقدسة، للجمعة الثانية من شهر رمضان وأوضح: “للأسبوع الثاني، راقبت الفرق حركة الأشخاص عبر نقاط التفتيش لتحديد مخاطر الحماية المحتملة والتدابير الممكنة للفلسطينيين الذين يسعون إلى العبور، مع إيلاء اهتمام خاص للفئات الأكثر ضعفًا، مثل الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن، حيث لاحظ الموظفون، أن عدد الأشخاص الذين عبروا أقل مقارنة بالعام الماضي”.
وأعلن المكتب أنه “لاحظ زيادة حادة في هدم المباني المملوكة للفلسطينيين في الضفة الغربية خلال الأسبوع والنصف الماضيين”.

مقالات مشابهة

  • 31 مليار دولار .. إسرائيل تتكبد خسائر فادحة خلال عدوانها على غزة ولبنان
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على جنين ومخيمها لليوم الـ56 على التوالي
  • الاحتلال يواصل عدوانه على مخيم جنين لليوم الـ56 – أبرز الإحصائيات
  • إسرائيل تخفي تقارير عن تكلفة الحرب.. كم بلغت حتى نهاية العام الماضي؟
  • الاحتلال يخفي تقارير عن تكلفة الحرب.. كم بلغت حتى نهاية العام الماضي؟
  • ميزان المدفوعات الإسرائيلي ومدى تأثره بالحرب
  • عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى
  • “أوتشا” يحذر من تصاعد عنف المستوطنين في الضفة الغربية
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على طولكرم ومخيمها لليوم الـ 48 على التوالي
  • رمضان في سجون “إسرائيل”.. قمع وتجويع بحق الأسرى الفلسطينيين