مصر – اعتبر مسؤول سابق بعد عودة “الأموال الساخنة” للتدفق إلى مصر جراء تعويم الجنيه، أن “هذه الأموال تعد مكونا طبيعيا طالما لا نعتمد عليها بالأساس، ولا ينبغي الاعتماد عليها في الاستثمار”.

وقال رئيس هيئة الرقابة المالية المصرية الأسبق شريف سامي، إن “عودة “الأموال الساخنة” للسوق المحلية بعد غيابها لشهور طويلة تعد مؤشرا جيدا وإضافة مرحبا بها”.

وأرجع سامي لصحيفة “المصري اليوم” سبب عودة هذه الأموال مجددا إلى “ارتفاع العوائد بشكل مغر لمؤسسات وصناديق الاستثمار في ضوء التحول الإيجابي التدريجي للاقتصاد المصري، لكن لا ينبغي الاعتماد على الأموال الساخنة في تلبية الاحتياجات للأجلين المتوسط والطويل، ويمكن استخدامها كـ(شحوم للمحرك)”، حسب وصفه.

وتوقع رئيس هيئة الرقابة المالية الأسبق عودة مؤسسات أجنبية للاستثمار بأدوات الدين الحكومية، “مع مزيد من الاستقرار في سوق الصرف، وعودة جاذبية السندات المحلية”.

من جهته توقع أستاذ ورئيس قسم الاقتصاد بأكاديمية السادات للعلوم الادارية بمصر، إيهاب الدسوقي، أن “تجذب أسعار الفائدة المرتفعة في مصر مؤخرا أموالا ساخنة كثيرة للاستفادة من العوائد الكبيرة، إذ إنه مع تحرير سعر الصرف أصبحت هناك فرصة لدخول هذه الأموال للبورصة المصرية، ما يزيد من الوفرة الدولارية في مصر ويوفر مزايا عديدة”.

وبدأت “الأموال الساخنة” في العودة مجددا إلى مصر، عقب تحرير سعر الصرف بشكل كامل الأربعاء الماضي وفقا لآليات السوق، وكذلك رفع سعرالفائدة بواقع 6%، ما شجع مؤسسات مالية أجنبية للشراء فى أدوات الدين الحكومية من جديد، الخميس الماضي، وهو اليوم التالي لتحرير سعر الصرف، وفق ما أفادت صحيفة “المصري اليوم”.

ومن أبرز المؤسسات الأجنبية العائدة إلى الاستثمار في أدوات الدين في مصر، وفق مصادر حكومية، “غولدمان ساكس”، و”سيتي بنك”، و”مورغان ستانلي”.

وكان البنك المركزي المصري باع نيابة عن وزارة المالية، الخميس الماضي، أذون خزانة لأجل سنة بقيمة 87.8 مليار جنيه (1.78 ملياردولار) في عطاء بمتوسط عائد بلغ 32.303%.

المصدر: “المصري اليوم”

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الأموال الساخنة

إقرأ أيضاً:

وزير خارجية مصري سابق: اتفاق وقف إطلاق النار بغزة مؤقت ولن يدوم (شاهد)

فسر وزير الخارجية المصري الأسبق، نبيل فهمي، تصريح الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، بأنه "سوف يحول الشرق الأوسط إلى جحيم"، قائلًا إن: "ذلك يعني عمليًا منح الاحتلال الإسرائيلي كميات هائلة من الأسلحة، بما في ذلك أسلحة لا تمتلكها حاليًا".

وأضاف فهمي خلال تصريحات تلفزيونية، أنّ: "التهديد موجّه بشكل خاص إلى قطاع غزة وإيران"، موضحًا أن: "هدف إسرائيل الرئيسي هو البرنامج النووي الإيراني، خاصة وأنها لا تستطيع التعامل معه وحدها، نظرًا لوجود منشآته داخل الجبال، بينما الولايات المتحدة هي الطرف الوحيد الذي يملك الذخيرة اللازمة لاستهدافه".



وأشار فهمي إلى أن: "ما حدث في سوريا ليس صدفة؛ بل هو تحرّك مدعوم تركيًا، يهدف إلى تعزيز الموقف التفاوضي للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مع ترامب، حول قضايا الشرق الأوسط، قبل تولي الأخير الرئاسة خلفًا لجو بايدن".

وتساءل عن سبب إلغاء الاحتلال الإسرائيلي لاتفاقية "فض الاشتباك" مع سوريا، معتبرًا أنها: "خطوة تكتيكية تسبق وصول ترامب، بهدف مطالبة الأخير بمنحها حرية ضرب إيران مقابل إعادة النظر في الاتفاقية".


أما فيما يتعلٍّق بالتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، يرى فهمي أن "الاتفاق ليس مستبعدًا، لكنه اتفاق مؤقت ولن يدوم"، لافتًا إلى أن: "الاتفاق يتم على مراحل، ولكل مرحلة مفاوضاتها الخاصة".

وأوضح أن تجاوب الاحتلال الإسرائيلي وحماس للتوصل إلى اتفاق يعود إلى حسابات داخلية لكل منهما، بينها الضغط على رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من قبل أهالي المحتجزين، في مقابل تعرض حماس لضغوط من سكان غزة. وأضاف أن كل طرف يحاول تقديم أوراق اعتماده لترامب وجمع أوراق التفاوض لتجنب اللوم.

ويبدأ تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الأحد المقبل، وتتضمن المرحلة الأولى منه ومدتها 42 يومًا، انسحاب الاحتلال الإسرائيلي شرقًا بعيدًا عن المناطق المكتظة بالسكان، بالإضافة إلى تبادل الأسرى والرهائن، وتبادل رفات المتوفين.

كما تنص المرحلة الأولى على عودة النازحين إلى أماكن سكناهم، وتسهيل مغادرة المرضى لتلقي العلاج، وتكثيف إدخال المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء القطاع.


وعلى مدار عدة أشهر، استخدم الاحتلال أساليب عسكرية عنيفة، بما في ذلك القصف المكثف بالأحزمة النارية والهجمات العشوائية، ما أسفر عن ارتكاب مجازر يومية بحق المدنيين في قلب غزة، وتدمير العديد من المستشفيات والمدارس ومراكز إيواء النازحين.

وبعد أشهر من جولات المفاوضات التي شهدت تقدمًا أحيانًا وانتكاسات أحيانًا أخرى، وتحت ضغط تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بضرورة وقف إطلاق النار قبل توليه منصبه في 20 كانون الثاني/ يناير الجاري، تم الإعلان في العاصمة القطرية الدوحة عن اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم السبت 18 يناير 2025: استقرار قبل عودة البنوك للعمل
  • “واشنطن بوست”: ضابط استخبارات أمريكي سابق يعترف بتسريب معلومات حول الجيش الإسرائيلي
  • وزير خارجية مصري سابق: اتفاق وقف إطلاق النار بغزة مؤقت ولن يدوم (شاهد)
  • خالد يوسف: انتهاكات الجزيرة تعيد ذكريات الماضي
  • “التجارة” تشهّر بمواطنين ومقيمين ارتكبوا جريمة التستر في نشاط محطات الوقود
  • مستشار سابق للبنتاغون يحذر من صدام مباشر مع روسيا
  • “اندبندنت عربية”: طموحات واسعة لصناعة النفط في ليبيا رغم التهديدات السياسية في 2025
  • سياسي مصري: “موقف اليمن” مكسب استراتيجي كبير للشعوب العربية 
  • جي إف كوريس ‏ تعزز محفظة حلول الصرف الصحي بطرح نظام “جي اف الترا فلو” المبتكر والمصمم خصيصاً للمنطقة
  • سفن "أسطول الظل" تتحدى العقوبات الغربية وتحافظ على تدفق الأموال من النفط الروسي