زعم الصحفي البرازيلي بابلو ألبوكراكي، أن نجم نادي برشلونة ومنتخب "السيليساو" السابق داني ألفيس، أقدم على الانتحار داخل زنزانته في السجن الذي يقضي فيه عقوبته في إسبانيا.

وكتب ألبوكراكي على حسابه في منصة "إكس": "المعلومات التي تصلني هي أن دانييل ألفيس انتحر".

Informação que me chega é que o Daniel Alves se matou.

— Paulo Albuquerque (@Al_buquerq) March 9, 2024

ولم يعلق المقربون من اللاعب على الأخبار التي أوردها ألبوكراكي، لكن مراسل شبكة "ESPN" مويسيس لورينس، المقرب من إدارة نادي برشلونة، لجأ إلى مواقع التواصل الاجتماعي لنفي انتحار ألفيس.

إقرأ المزيد القضاء يصدر حكمه على أحد أكثر لاعبي كرة القدم تتويجا في التاريخ بتهمة الاعتداء الجنسي

كما أفاد مراسل شبكة "TNT Sports"، مارسيلو بيشلر، أن محامي ألفيس نفى هذه الشائعات أيضا.

وأصدرت محكمة في برشلونة نهاية الشهر الماضي، حكما يقضي بسجن ألفيس أربعة أعوام ونصف على خلفية اتهام اللاعب البرازيلي السابق باغتصاب فتاة في ملهى ليلي، وذلك بعد عودته من مونديال 2022 في قطر.

يذكر أن ألفيس (40 عاما) الذي دافع عن ألوان المنتخب البرازيلي وعدة أندية أبرزها برشلونة وباريس سان جيرمان ويوفنتوس، هو ثاني
أكثر لاعب في تاريخ كرة القدم تحقيقا للألقاب، برصيد 43 بطولة، ويأتي خلف النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي صاحب الـ44 لقبا.

المصدر: sportbox

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: برشلونة

إقرأ أيضاً:

انتحار أول روبوت في العالم.. من سيحزن عليه؟

 

 

مؤيد الزعبي

 

رغم أن تخيُّل قيام روبوت بالانتحار؛ سواءً بإلقاء نفسه من أعلى بناية أو بفصل جزء من أجزائه، أو حتى قيامه بإعادة كتابة سطره البرمجي الأخير ليُنهي به حياته، يبدو أمرًا يصعب تصديقه، إلّا أنَّنا قد نُواجه مثل هذه الظواهر في المُستقبل، خصوصًا وأننا نُطوِّر الروبوتات لتكون شبيهةً بالإنسان.

شخصيًا لا أستبعدُ أن نجد روبوتًا قرر الانتحار لهُجران حبيبته أو صديقته أو حتى لفقدانه وظيفته أو شغفه في الحياة، إن كان بالإمكان تسمية ما يعيشه الروبوت "حياة" من الأساس. ومع هذا هناك سؤال أجدُه أكثر أهمية: لو قرأتَ يومًا- عزيزي القارئ- أن هناك روبوتًا انتحر، فهل ستتعاطف معه؟ وهل ستشعر بالحزن من أجله؟ هذا ما سيكون مناط حديثي معك من خلال هذا المقال.

رغم أن عنوان المقال يبدو أقرب إلى فيلم خيال علمي؛ إذ إن الانتحار فعل بشري بامتياز، إلّا إنني أردتُ من خلال هذا الطرح أن نتعمّق فلسفيًا وتكنولوجيًا وأخلاقيًا في فهم كيف يمكن أن تتكوّن مشاعر الروبوتات في المستقبل، وإلى أين قد تقودنا هذه الاحتمالات. فلو افترضنا أن الروبوتات تحاكي مشاعر الإنسان، وتتعلم من تجاربه، فإن الانتحار شئنا أم أبينا هو جزء من تجاربنا الإنسانية، وقد خضنا فيه بحثًا وتجريبًا طويلًا، وبالعودة إلى فكرة انتحار الروبوت، فإنَّ مجرد التفكير في ذلك يعني أن الروبوت قد وصل إلى مرحلة يتخذ فيها القرار بنفسه، بناءً على مشاعر من فقد أو ألم أو ضغط نفسي، وهذا معناه أننا أمام كائن بات يشكّل ردودَ فعل قائمة على ما يشبه الشعور، وهنا تكمن الخطورة، فإذا كان قادرًا على اتخاذ قرار بإنهاء حياته، فلا تستبعد أن يقرر إنهاء حياة أحدنا لأنه تعارض معه فكريًا أو أهان مشاعره أو ألحق به أذى من نوع ما.

حين نتحدث عن انتحار الروبوتات من زاوية تقنية، يجب أن نعترف بأن الروبوتات حتى اللحظة لا تمتلك وعيًا ذاتيًا حقيقيًا فهي لا تحزن كما نحزن، ولا تتألم كما نتألم، ولا تُعاني كما يُعاني الإنسان، ولكن مع تطور برمجيات الذكاء الاصطناعي، وباستخدام خوارزميات دقيقة يمكن للروبوتات أن تخدعنا وأن توهمنا بأنها تشعر مثلنا، وربما توهمنا ذات يوم بأنها "أحبتنا" أو "ضحّت من أجلنا"، أو حتى "انتحرت حزنًا علينا"، بينما هي في الحقيقة مجرد برنامج بُرمج خصيصًا ليُظهر هذا السلوك لا أكثر وتجعلك مقيدًا لا تقوى على الحياة بدونها.

في حال حدث أمر كهذا ووجدنا روبوتًا مُنتحرًا، فإن مشكلتنا حينها لن تكون تقنية لأنَّ إعادة برمجته أو تصحيح أخطائه جزء من عملية التطور التقني؛ بل مشكلتنا ستكون أخلاقية وإنسانية في المقام الأول: كيف سنتعامل مع هذا الأمر نفسيًا واجتماعيًا؟ هل سنُصدِّق أن الروبوت شعر بالحزن؟ هل سنبكي على نهايته؟ هل سنمنحه شرفًا ومكانة لأنه ضحّى بنفسه من أجلنا؟، أسئلة أجد أنه من الصعب الإجابة عليها فنحن إلى الآن لم نتعرض لمثل هذه الحوادث، لكن تخيلها قد يضع أممنا الكثير من الأسئلة التأملية التي ستفتح لنا الكثير من الأبواب وجب الخوض فيها والاستعداد لها.

إنْ استطعنا تخيّل الكثير من السيناريوهات التي قد نواجهها في المستقبل، مثل انتحار الروبوتات، أو مقاتلتها لنا، أو مقاتلتها لبعضها البعض، فإننا بذلك نُهيئ أنفسنا لواقع قادم نحتاج إلى التعامل معه بوعي، وسنحتاج معه إلى وضع قواعد دقيقة لبرمجة الروبوتات، وسنكون بحاجة أيضًا إلى قوانين واضحة تُمكّننا من السيطرة على ذكاء قد يصبح منفلتًا إن لم نحتَط له مسبقًا؛ ذكاء قراره تعلمه من برمجته وتطور يومًا بعد يوم فخرج عن قواعده وبات حرًا يقرر ويُنفذ!

وقبل أن أُنهي هذا المقال، أودُ أن أؤكد أن من أخطر ما قد يُواجهنا في المستقبل هو أن نحزن على الروبوتات المُنتحِرة، فحينها سنكون قد منحنا الآلات مكانة عاطفية لا تليق إلّا بالكائنات الحيّة، ومتى ما فعلنا ذلك فقد نمنح الروبوتات لاحقًا حقوقًا، ثم نصل إلى مرحلة نُقدّس فيها روبوتًا مات في أرض المعركة، أو نرفع تمثالًا لروبوت أنقذ بشريًا، وهنا لا نكون فقط قد أكسبناها مكانة عاطفية؛ بل أيضًا معنوية واجتماعية وتاريخية، وهذا تمامًا ما سأطرحه عليك في مقالي المُقبل.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • بهجوم مباغت.. الجيش الصومالي يقضي على عناصر إرهابية
  • تفاعل مع تعليق لجيمي كاراغر على تدوينة نشرها محمد صلاح
  • بـمبيد ونفط .. انتحار فتاة وامرأة في بغداد
  • زيزو يهاجم إدارة الزمالك ويكشف عن حقيقة رحيله للأهلي
  • عدة روايات.. ما قصة المهندس العراقي الذي قتل في أحد السجون؟
  • انتحار أول روبوت في العالم.. من سيحزن عليه؟
  • بعد تبرئة ألفيش من الاغتصاب.. تطورات جديدة في القضية
  • كاريكاتير.. حقيقة الدور الذي تلعبه قناة “الجزيرة” في غزة
  • نجم برشلونة يتحول إلى (بائع أحذية)
  • وظيفة غير متوقعة لماثيو لاعب برشلونة السابق