تحل اليوم الذكرى الـ14 على وفاة الدكتور محمد سيد طنطاوي، شيخ الأزهر الأسبق ومفتي الديار المصرية الأسبق، والذي اشتهر بآرائه المثيرة للجدل، وأيضًا طالته الشائعات والتي كان آخرها اعتناقه للمسيحية في ذلك الوقت. 

محافظ القاهرة: مد مواعيد العمل بنفقي الأزهر خلال شهر رمضان «البحوث الإسلامية» يطلق المسابقة الرمضانية لمجلة الأزهر 1445هـ حول مدينة «القدس»


وترصد"بوابة الوفد"، خلال التقرير التالي أهم المعلومات عن الراحل الدكتور محمد سيد طنطاوي:

حياته 
ولد الدكتور محمد سيد طنطاوي يوم 28 أكتوبر 1928م في قرية سليم الشرقية التابعة لمركز طما بمحافظة سوهاج.


 عاش في قريته حتى بلغ سن السادسة من عمره حيث حفظ القرآن على يد أحد الشيوخ المتقنين، ثم حصل على الإجازة العالية من كلية أصول الدين في جامعة الأزهر عام 1958م.
عمل طنطاوى كإمام وخطيب ومدرس بوزارة الأوقاف عام 1960م، إذ حصل على الدكتوراة في الحديث والتفسير العام 1966 بتقدير ممتاز، عمل كمدرس في كلية أصول الدين جامعة الأزهر 1968م.
كما عمل أستاذ مساعد بقسم التفسير بكلية أصول الدين بأسيوط 1972، انتدب للتدريس في ليبيا لمدة 4 أعوام، أستاذ بقسم التفسير بكلية أصول الدين بأسيوط في 1976، عميد كلية أصول الدين بأسيوط 1976، وفى عام 1980 انتقل إلى السعودية حيث عمل في المدينة المنورة كرئيس لقسم التفسير في كلية الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية وبعد عودته عين مفتيًا للديار المصرية في 28 أكتوبر 1986م.
وفي 27 مارس 1996 م عُين طنطاوي شيخًا للأزهر.

الفتاوى السياسية 
تعرض طنطاوى لموجة جدل نتيجة لمواقفه وبعض فتاويه السياسية والتي حملت طابع الاختلاف وهاجمها البعض ووصفوها بأنها في غير موضعها، كان أبرز تلك الفتاوي إصدار فتوى تحرم فوائد البنوك باعتبارها ربا، بالاضافة إلى استقباله وزير الداخلية الفرنسي آنذاك نيكولا ساركوزي في الأزهر عام 2003 وتصريحه بحق المسؤولين الفرنسيين إصدار قانون يحظر ارتداء الحجاب في مدارسهم ومؤسساتهم الحكومية باعتباره شأنا داخليا فرنسيا
ومن أبرز فتاوى الشيخ طنطاوي تصريحاته الهجومية على الصحفيين حينما أصدر فتوى عام 2007 بجلد "الصحفيين"بسبب الأخبار التي نشروها عن الرئيس الأسبق حسني مبارك بأنه مريض، وقد أثارت هذه الفتوى غضبًا شديدًا لدى الصحفيين والرأي العام.

اعتناقه للمسيحية 
كما طالت طنطاوي الكثير من الشائعات منها اعتناقه للمسيحية بعد وفاته المفاجئة بأحد المطارات السعودية ودفنه هناك ما دعا البعض إلى إثارة التكهنات حول وفاته ودفنه بالسعودية وعدم عودة جثمانه للقاهرة وزاد البعض على ذلك بقولهم إنه مازال حيا ويعتنق المسيحية إلا أن قيادات كنسية نفوا ذلك وأعلنوا أن طنطاوى كان محبا للبابا شنودة كثيرا وكانت تجمعهما مودة وصداقة قوية إلا أنه لم يعتنق المسيحية
أبرز مؤلفاته
ولطنطاوي العديد من المؤلفات العلمية منها كتاب "بنو إسرائيل في القرآن والسنة" ، "التفسير الوسيط للقرآن الكريم"، "معاملات البنوك وأحكامها الشرعية"، "أحكام الحج والعمرة"، "الحكم الشرعي في أحداث الخليج", وغيرها.
وفاته 
وفي 10 مارس عام 2010 تُوفي طنطاوى في الرياض عن عمر يناهز 81 عامًا ودفن بالبقيع بعد تعرضه لنوبة قلبية  في مطار الملك خالد الدولي عند عودته من مؤتمر دولي عقده الملك عبد الله بن عبد العزيز لمنح جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام للفائزين بها عام 2010 م.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدکتور محمد سید طنطاوی کلیة أصول الدین

إقرأ أيضاً:

الخشت: الفيلسوف الفقيه الذي يجمع بين الفكر الإسلامي والغربي

قالت الإعلامية عزة مصطفى، في برنامجها "صالة التحرير" المذاع على قناة صدى البلد، إن الدكتور محمد الخشت له نصيب من التقدير والتكريم على المستوى الدولي، مشيرة إلى صدور دراسة علمية لباحثة جزائرية عن منهج دكتور محمد الخشت الفكري، حيث أطلقت الباحثة على الدكتور الخشت لقب "الفيلسوف الفقيه"، مؤكدة أهمية القوى الناعمة المصرية ومدى تأثير فكر الدكتور محمد الخشت وامتداد تأثيره الفكري في الوطن العربي وانتشار مؤلفاته، وهو ما يدعو للفخر بعلماء ومفكري مصر ويؤكد دورهم الحيوي.

وأوضح الدكتور محمد منصور هيبة، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى، أن هناك دراسات كثيرة عن الدكتور الخشت ومنهجه التنويري، مشيرًا إلى دراسة مهمة تم إعدادها في عام 2017 عن فكر الدكتور الخشت لباحثة سويسرية في جامعة برن بعنوان "فلسفة الدين العربية في القرن العشرين، حيث قدمت تحليلًا لفلسفة الدين العربية في القرن العشرين، وصنفتها إلى 3 أنماط من الفلاسفة المعتبرين: من بينها "النمط الفلسفي النقدي" الذي يؤمن بالإسلام ويتصور دين الإسلام كما هو معطى تماما مثلما يفعل اتجاه الدفاع عن عقائده، وتؤكد الباحثة في دراستها أن الدكتور محمد عثمان الخشت هو أساس هذا الاتجاه.

وأشار الدكتور محمد منصور، إلى صدور دراسة عربية جزائرية عن جامعة قاصدي مرباح، تتناول فيها باحثة في رسالتها لنيل درجة الماجستير، تجديد الفكر الديني عند الدكتور الخشت، ومفهوم الدين، ونشأته وتجديد الخطاب الديني، مؤكدة على أن الدكتور محمد الخشت موسوعي الثقافة يجمع بين التعمق في التراث الإسلامي والفكر الغربي وتتميز مؤلفاته بالجمع بين المنهج العقلي والخلفية الإيمانية ولذلك أُطلق عليه "الفيلسوف الفقيه".

كما أشار الدكتور منصور، إلى الدراسات المصرية التي تم إعدادها كرسائل للماجستير والدكتوراه في جامعات طنطا وجنوب الوادي عن فلسفة وفكر الدكتور الخشت، بصفته مفكرا من أكبر مفكري عصره بإنتاج علمي غزير، حيث يعد أحد رواد فلسفة الدين ومقارنة الأديان واستطاع تقديم نسق عقلاني متكامل وإقامة وبناء خطاب ديني جديد والعودة إلى الثوابت وما أطلق عليه الإسلام المنسي وتخليصه من الموروثات الاجتماعية والأفكار البشرية.

مقالات مشابهة

  • «كان يهوى الغناء فأصبح ملحن الروائع».. محطات في حياة الموسيقار الراحل محمد الموجي
  • في ذكرى وفاته| «ملحن الروائع» تقرير بالقناة الأولى عن الموسيقار الراحل محمد الموجي
  • جامعة الأزهر تنظم مسابقة "القراءة الحرة" للطلاب والطالبات
  • في ذكرى وفاة «أخو البنات».. محطات في حياة عزت أبو عوف الفنية والأسرية
  • في ذكرى وفاته .. اليمن يقطف ثمار تحركات عالمه الرباني السيد بدرالدين الحوثي
  • في ذكرى ميلاده.. محطات من حياة المخرج خيري بشارة
  • مجلس جامعة الأزهر يشيد بوجود الجامعة ضمن أفضل 350 جامعة على مستوى العالم
  • «خريجي الأزهر» بالغربية تبحث خطة العمل الدعوي ومواجهة الظواهر السلبية بالمجتمع
  • الخشت: الفيلسوف الفقيه الذي يجمع بين الفكر الإسلامي والغربي
  • متحدث "النواب" السابق: قلت لمرسى في قصر الرئاسة "أنت مندوب الإخوان".. وهذا كان رده