رئيس وزراء أسكتلندا يرد على حملة التشهير ضده بشأن تبرعات لغزة
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
وصف رئيس وزراء أسكتلندا حمزة يوسف ما ورد في تقارير صحفية بريطانية بوجود تضارب في المصالح بشأن تبرع حكومته بمبلغ من المال لصالح قطاع غزة بأنه حملة تشهير سخيفة، وأكد أن تلك الحملة تدخل في إطار معاداة الإسلام.
وقال يوسف في تدوينة بحسابه على منصة "إكس" إن تلك الحملة لن تمنعه من رفع صوته للمطالبة بإنهاء محنة الفلسطينيين في غزة كما لن تمنعه من مواصلة الدعوة لإطلاق سراح الرهائن، مؤكدا ضرورة استمرار تدفق المساعدات الإنسانية لسكان غزة الذين يعانون تحت رعب لا يمكن تصوره.
وكانت صحيفة تلغراف البريطانية نشرت تقريرا يشير إلى وجود تضارب في المصالح في قرار الوزير الأول التبرع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) خلال وجود والدي زوجته محاصرين في قطاع غزة تحت القصف الإسرائيلي.
وتبرعت الحكومة الأسكتلندية بمبلغ 250 ألف جنيه إسترليني، (ما يعادل 320 ألف دولار أميركي) لوكالة الأونروا خلال لقاء جمع الوزير الأول بمسؤولين من المنظمة في الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني العام الماضي، وهو ما اعتبره تقرير تلغراف تضاربا للمصالح.
وقالت الحكومة الأسكتلندية إن الأموال كانت مخصصة للأونروا استجابة لمناشدة عاجلة لتقديم مساعدات طارئة، حيث يواجه أكثر من مليون فلسطيني في غزة النزوح في ظروف الحرب.
وطالب اليميني ستيفن كير، عضو البرلمان الأسكتلندي عن الحزب المحافظ، الوزير الأول بتقديم تفسير لما حدث، وقال إن الوزير الأول "قد يكون انتهك القانون" الأسكتلندي.
وردا على تلك المزاعم قال يوسف، في تدوينة على منصة إكس "بطبيعة الحال، لم يكن للأونروا أي علاقة بقدرة أهل زوجتي على مغادرة غزة".
وتابع "لقد تمكنوا من مغادرة غزة بفضل العمل الشاق الذي قام به فريق الأزمات في وزارة الخارجية البريطانية، مثل أي مواطن بريطاني آخر. وفريق الأزمات يمكنه تأكيد ذلك. والقول بخلاف ذلك هو كذب وتشويه واضح".
وقال رئيس وزراء أسكتلندا "حتى نكون واضحين، فقد منحت الحكومة الأسكتلندية المال لغزة، كما فعلت كل الحكومات الغربية تقريبا، بسبب الكارثة الإنسانية التي لا جدال فيها والتي تتكشفت هناك".
واتهم تلغراف بنشر نظريات المؤامرة التي يروج لها اليمين المتطرف، وقال إن "نشر مؤامرات اليمين المتطرف في صحيفة أمر يثير الغضب ومن شأنه تشجيع مزيد من الإساءة لي ولعائلتي".
وحمزة يوسف (37 عاما) أسكتلندي مسلم من أصول باكستانية، تولى زعامة الحزب القومي الأسكتلندي خلفا لنيكولا إستورغن التي استقالت من رئاسة الحزب والحكومة في مارس/آذار 2023. وهو أول رئيس وزارء مسلم بأسكتلندا.
وعانت أسرة يوسف في بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث كان والدا زوجته الفلسطينية في زيارة للقطاع عندما اندلعت الحرب هناك، وعلقا في شمال القطاع المحاصر لأسابيع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الوزیر الأول
إقرأ أيضاً:
لعب دورا بشأن جزر حنيش اليمنية.. وفاة القيادي البارز في الإخوان المسلمين "يوسف ندا"
توفي اليوم الأحد يوسف ندا، رجل الأعمال المصري وأحد أبرز قيادات جماعة الإخوان المسلمين، عن عمر ناهز الـ93 عاما.
ولد يوسف مصطفى ندا عام 1931 في الإسكندرية بمصر، وتلقى تعليمه فيها وتخرج من كلية الزراعة بجامعة الإسكندرية، واتجه مبكرا للعمل الخاص ليؤسس مصنعا للألبان ويتسع نشاطه إلى مختلف مناطق مصر.
تعرف على جماعة الإخوان المسلمين في سن مبكرة، وخاصة مؤسسها الراحل حسن البنا، وانضم إليها وهو في الـ17 من عمره، وشارك في حرب القنال عام 1951، وتعرض للاعتقال على يد نظام جمال عبد الناصر، في ما يعرف بحادث المنشية عام 1954، وأفرج عنه بعد عامين.
وبفعل المضايقات من نظام عبد الناصر، هاجر من بلده مصر، إلى ليبيا، ونقل نشاطاته التجارية، وبحكم علاقته القوية بالملك إدريس السنوسي آنذاك، حاز على الجواز الليبي، ليكون له بوابة إلى العالم لتوسيع علاقاته الاقتصادية خاصة في أوروبا.
اضطر إلى ترك ليبيا بعد انقلاب القذافي، وتوجه إلى إيطاليا، واستقر في مدينة كامبيونا على الحدود السويسرية، وأسس عام 1988 بنك التقوى والذي تعرض لهجمة بعد عقود من قبل الولايات المتحدة، على إثر هجمات 11 أيلول/ سبتمبر واتهمه جورج بوش رسميا بتمويلها، ما أدى إلى قيام وزارة الخزانة الأمريكية بتجميد مختلف أصوله وأرصدته ووضع اليد على أصول البنك.
وبعد وضعه تحت الإقامة الجبرية في سويسرا والتحقيق معه من قبل أجهزة أمنية غربية وأبرزها الأمريكية، فقد باءت محاولات إدانته بالفشل وشطب اسمه من قائمة الداعمين للإرهاب، لكن الولايات المتحدة أصرت على إبقاء اسمه في القوائم السوداء رغم عدم عثورها على أدلة ضده.
شغل ندا منصبا مهما في جماعة الإخوان المسلمين، وكان مفوضا دوليا باسمها، وقام بأدوار وساطة مهمة بين العديد من الدول، وخاصة في غزو الكويت، وبين السعودية واليمن في أزمة الجزائر مع جبهة الإنقاذ.
لعب يوسف ندا دوراً بارزاً في تأكيد أحقية اليمن بجزر حنيش عقب النزاع مع إريتريا، حيث قدّم للمحكمة الدولية خرائط موثقة من الولايات المتحدة وبريطانيا وتركيا تدعم موقف اليمن، ما أدى إلى صدور حكم لصالحها.