يمن مونيتور/قسم الأخبار

وجد علماء الفلك والرياضيات الأوروبيون أنه يمكن استخدام خوارزميات الرؤية الحاسوبية لتحليل الصور الرادارية والبحث عن جسيمات صغيرة وغير واضحة من النفايات الفضائية.

ونشر العلماء نتائج الدراسة في المجلة العلمية IET Radar Sonar & Navigation.

وقالت فريديريكا ماسيمي الباحثة في جامعة “روما – تري” الإيطالية إن طرق الرؤية الحاسوبية لن تسمح في المستقبل بمراقبة النفايات الفضائية الصغيرة الحجم فحسب بل وستزيد إلى حد بعيد من  فاعلية مكافحة هذا الخطر.

وأضافت قائلة “إن تلك الطرق ستساعدنا على تتبع أجسام دقيقة متناهية الصغر لا يمكن تسجيلها بطرق أخرى”.

وتوصل العلماء إلى هذا الاستنتاج في إطار تجربة حاولوا خلالها الاستفادة من الشبكات العصبية الموجودة المستخدمة في أنظمة الرؤية الحاسوبية بغية تحليل البيانات التي يجعها رادار TIRA الأوروبي.

و TIRA عبارة عن “صحن لاسلكي” بقطر 47 مارا يرصد الفضاء القريب في مدار الأرض المنخفض ويلتقط صوره، ستستخدم لاحقا للبحث عن النفايات الفضائية.

وتساءل العلماء هل يمكن استبدال الخوازميات التي تم تطويرها لتحليل صور يلتقطها رادار TIRA بالشبكات العصبية من أسرة YOLO التي غالبا ما تستخدم للبحث عن أجسام متحركة على الصور الفوتوغرافية.

وقام العلماء بتدريب شبكتي YOLOv5 وYOLOv8 العصبيتين على تحليل 3000 صورة للفضاء القريب، ثم تأكدوا من دقة عملهما باستخدام 600 صورة رادارية احتوت على كمية محدودة من النفايات الفضائية الصغيرة الحجم.

وأظهر الفحص أن كلا الشبكتين العصبيتين حددتا بنجاح ما بين 85% إلى 97% من جزيئات النفايات الفضائية التي يبلغ طولها 1 سم أو أكثر، وفي الوقت نفسه لوحظ في عملهما عدد ضئيل من النتائج الإيجابية الكاذبة. وقد تفوقتا في هذا المجال إلى حد بعيد على الخوارزميات المتخصصة المصممة لتحليل البيانات الواردة من رادار TIRA.

ويعتبر الباحثون أنه يمكن اعتبار نتائج التجربة هذه على أنها في مصلحة استخدام أنظمة الرؤية الحاسوبية عند وضع خريطة النفايات الفضائية في مدار الأرض المنخفض، وكذلك لتتبع تحركاتها في الوقت الفعلي (أونلاين). وسيسمح ذلك بالحد من احتمالات اصطدام الأجهزة الفضائية بالنفايات الفضائية.

 

المصدر: تاس

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: العلماء الفضاء اليمن النفایات الفضائیة

إقرأ أيضاً:

الصين ترسل طاقما جديدا إلى محطتها الفضائية

جيوكوان (الصين) "أ.ف.ب": أرسلت الصين طاقما جديدا يضم ثلاثة رواد فضاء إلى محطة تيانغونغ المدارية، في مهمة مدتها ستة أشهر، ستمثّل خطوة جديدة مهمة في إطار سعي بكين لتحقيق هدفها بإطلاق مهمة مأهولة إلى القمر بحلول عام 2030. وأعطى الرئيس الصيني شي جين بينج دفعة قوية لـ"الحلم الفضائي" الصيني الذي يهدف إلى إرسال طاقم صيني إلى القمر بحلول عام 2030 ثم بناء قاعدة عليه. وضخت الصين مليارات الدولارات في برنامجها الفضائي محاولةً اللحاق بالولايات المتحدة وروسيا، ما أدى إلى تعزيز هدفها بأن تصبح القوة التكنولوجية الأكبر في العالم. ويُفترض أن يجتاز هذا البرنامج الطموح مرحلة جديدة مع إطلاق مهمة "شنتشو-20" التي ستنقل ثلاثة رواد فضاء إلى محطة تيانغونغ المدارية الصينية. وانطلق الطاقم المؤلف من ثلاثة رواد فضاء رجال من قاعدة جيوكوان الفضائية في شمال غرب الصين، على ما أفادت وكالة الفضاء المسؤولة عن الرحلات المأهولة (CMSA). وسيقود الطاقم تشين دونغ، وهو عقيد في الجيش يبلغ 46 عاما، ستكون هذه المهمة رحلته الثالثة إلى الفضاء بعدما أصبح أول شخص صيني يمضي أكثر من 200 يوم في المدار عام 2022. ويضم الطاقم أيضا رائدي الفضاء تشين تشونغروي، وهو طيار سابق في القوات الجوية يبلغ 40 عاما، ووانغ جيه (35 عاما)، أول رائد فضاء من منغوليا الداخلية (شمال الصين). وستكون هذه أول مهمة فضائية لهما. وتستمر المهمة ستة أشهر سيجرون خلالها تجارب في الفيزياء وعلوم الحياة. وسيتولى الطاقم تثبيت أجهزة حماية من الحطام الفضائي، وإجراء مهمات في الفضاء الخارجي، ومناورات تحاكي تزويد المحطة بالوقود والصيانة. وللمرة الأولى، ستحمل المركبة ديدانا مسطحة مائية معروفة بقدرتها على التجدد. وقال تشين دونغ في مؤتمر صحافي إنّ "هدفي هو مساعدة الرائدين الجديدين على التقدم". وأضاف "سنساهم بذلك في بناء قطاع فضائي صيني قوي وتعزيز قوتنا العلمية". وتمكن فريق من وكالة فرانس برس من الوصول إلى موقع الإطلاق في إطار زيارة رسمية. وثُبّت الصاروخ على قاعدته الزرقاء، محاطا بأعلام وشعارات وطنية. ومحطة تيانغونغ التي أُطلقت وحدتها المركزية عام 2021 هي أبرز جانب في البرنامج الفضائي الصيني، ومجهزة بفرق مؤلفة من ثلاثة رواد فضاء يتم استبدالهم كل ستة أشهر. ومن المقرر أن تنتهي المهمة السابقة "شنتشو-19" في 29 ابريل. وقد جرى استبعاد الصين من محطة الفضاء الدولية منذ العام 2011، عندما منعت الولايات المتحدة وكالتها الفضائية ناسا من التعاون مع بكين. وتسعى بكين مُذاك إلى إشراك دول أخرى في برنامجها الفضائي. وفي فبراير، وقّعت الصين وباكستان اتفاقا يمهد الطريق لإرسال أول رائد فضاء أجنبي إلى محطة تيانغونغ الفضائية. وأكدت وكالة الفضاء الصينية الأربعاء أنّ في نهاية هذه العملية، "سيتم اختيار رائدي فضاء باكستانيين للمجيء إلى الصين وتلقي تدريبات".

مقالات مشابهة

  • العراق يبحث مع البنك الدولي دعم مشاريع الطاقة المتجددة ومعالجة النفايات والمترو
  • قمر صناعي روسي يخرج عن السيطرة... انتكاسة لبرنامج الأسلحة الفضائية؟
  • على بركة الله … تم اطلاق قناة الدولة الفضائية
  • إغلاق الطريق الصحراوي الغربي بأسوان والملاحة بسبب الرياح الشديدة وضعف الرؤية
  • علماء يبتكرون بطارية تدوم 5700 سنة
  • ورشة الرؤية المستقبلية للمقاومة الشعبية بالشمالية تختتم أعمالها وتصدر توصياتها
  • الصين ترسل طاقما جديدا إلى محطتها الفضائية
  • جهاز تنمية المشروعات يوقع مذكرة تفاهم لنشر ريادة الأعمال
  • لصحراء نظيفة.. عشرات المتطوعين يجمعون النفايات جنوبي المغرب
  • 3 ملايين دولار من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار لـ فاتن الفلسطينية