مفارقة.. فواتير استهلاك الغذاء ترتفع في شهر “الصيام” بين 50 إلى 100%
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
العراق – تشير دراسات اقتصادية، الى ان شهر رمضان بالرغم من كونه “شهر صيام”، الا ان المفارقة فيه ارتفاع حجم استهلاك الطعام بين 50 الى 100%.
وتشير احصائيات منظمة HLB، الى ان شهر رمضان يتبع نمطًا مختلفًا لساعات العمل ويتميز بـ “إنتاجية أقل”، حيث تنخفض الإنتاجية من 35% إلى 50% بسبب تقصير ساعات العمل، وعدم القدرة على التركيز مع عدم الحصول على الطعام أو الشراب حتى غروب الشمس وقلة ساعات النوم.ومن المفارقات أن رمضان يدور حول الطعام، يقوم تجار المواد الغذائية بالتجزئة بتخزين المنتجات قبل شهر على الأقل استعدادًا للطلب الزائد، وتمتد محلات السوبر ماركت والهايبر ماركت ساعات العمل حتى منتصف الليل وتميل إلى تقديم عروض ترويجية وعروض خاصة بشهر رمضان. وعلى الرغم من أن شهر رمضان هو شهر الصيام، إلا أن استهلاك الطعام خلال فترة الإفطار إلى السحور يتجاوز نمط الاستهلاك الطبيعي، ولا ترتفع فواتير الطعام بنسبة 50-100% خلال شهر رمضان فحسب، بل تشير التقارير إلى أن 83% من الأسر تغير عاداتها الاستهلاكية الغذائية خلال شهر رمضان، وتشير التقديرات إلى أن استهلاك الغذاء في شهر رمضان يشكل 15% من الإنفاق السنوي على الغذاء.
ومن أكثر السلع استهلاكاً في شهر رمضان التمر والمكسرات والمكسرات المجففة ومنتجات الألبان. ويرتفع استهلاك الخبز والدجاج والفواكه المجففة بنسبة 63% و66.5% و25% على التوالي خلال شهر رمضان مقارنة بأشهر العام الأخرى.
وكالاتالمصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
من الشراء إلى التقديم.. كيف تحافظين على الطعام خلال شهر رمضان؟
مع حلول شهر رمضان المبارك، يزداد الاهتمام بتحضير الأطعمة وتخزينها لفترات طويلة، وهو ما يتطلب عناية فائقة لضمان سلامة الغذاء والوقاية من التلوث الغذائي، حيث إن أي إهمال في مراحل السلسلة الغذائية، بدءًا من شراء المكونات وصولًا إلى إعدادها وتقديمها، قد يؤدي إلى مخاطر صحية جسيمة.
لذا، فإن الالتزام بالممارسات الصحيحة في التعامل مع الغذاء يعد ضرورة لا غنى عنها خلال الشهر الكريم.
وأوضح الدكتور سعد محجوب رئيس بحوث بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية التابع لمركز البحوث الزراعية أن تخزين الطعام يمر بعدة مراحل الأولى هي التسوق الذكي وضمان جودة المكونات.
ويُعد اختيار المواد الغذائية بعناية الخطوة الأولى نحو غذاء صحي وآمن، ومن ثمَّ ينبغي الحرص على شراء المنتجات من مصادر موثوقة، والاهتمام بمظهرها ونضارتها لضمان جودتها.
وقال: عند اختيار اللحوم والدواجن، يجب التأكد من أنها محفوظة في بيئة تبريد مناسبة، وخالية من أي تغيرات في اللون أو الرائحة قد تشير إلى فسادها، أما الألبان ومنتجاتها، فيُفضل اختيار المبسترة منها، والابتعاد عن المنتجات مجهولة المصدر.
وأضاف: تلعب الخضروات والفواكه دورًا أساسيًا في التغذية الصحية خلال رمضان، إلا أن بقايا المبيدات والملوثات البيئية قد تشكل خطرًا على سلامتها. لذلك، من الضروري شراء الطازج منها، وتجنب الثمار التي تظهر عليها علامات التلف أو العفن، كما يجب إيلاء اهتمام خاص بتاريخ الصلاحية عند شراء المنتجات المعلبة.
وأشار إلى أنه بعد شراء المواد الغذائية، يأتي دور التخزين والتعامل معها بشكل يحافظ على جودتها ويمنع تلوثها، حيث يعتبر الفصل بين المواد النيئة والمطهية من القواعد الأساسية لتجنب انتقال البكتيريا الضارة، حيث يُفضل استخدام أوعية وأدوات تقطيع منفصلة للحوم والخضروات.
وأضاف أن الطهي عند درجات حرارة مناسبة يعتبر أمرًا جوهريًا لضمان القضاء على البكتيريا الضارة؛ كما يُفضل تجنب الطهي المفرط أو إعادة تسخين الطعام أكثر من مرة، حيث قد يؤدي ذلك إلى فقدان قيمته الغذائية وظهور مركبات غير صحية.
وقال إنه عند تقديم الطعام، ينبغي مراعاة استخدام أوعية نظيفة ومغطاة لحمايته من التلوث الخارجي. ومن الضروري عدم ترك الطعام المطبوخ في درجة حرارة الغرفة لأكثر من ساعتين، إذ تتيح هذه المدة الزمنية القصيرة للبكتيريا فرصة كبيرة للتكاثر، مما يزيد من احتمالية حدوث التسمم الغذائي.