«الإفتاء» توضح حكم عدم قضاء أيام الإفطار في رمضان
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
يُعدّ موضوع قضاء أيام الإفطار في رمضان من أهمّ الأمور التي تشغل بال الكثير من المسلمين، حرصا منهم على نيل ثواب الشهر المبارك كاملا، وعدم تفويت أيّ من أيامه الفضيلة وفضل عبادة الصيام، كونها أحد أركان الإسلام وأهمّ العبادات.
حكم عدم قضاء أيام الإفطار في رمضانوأجابت دار الإفتاء المصرية في إحدى فتواها عبر موقعها الرسمي على الانترنت، عن سؤال حكم عدم قضاء أيام الإفطار في رمضان، مؤكدة أنّه يجب على كل من لم يصم أيام في شهر رمضان لأي عذر من الأعذار التي تبيح له الإفطار، أن يعوض الأيام بعد انقضاء الشهر المبارك، ويجب ألا يدخل عليه رمضان جديد.
وأشارت الدار إلى ما أخرجه البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: «كَانَ يَكُونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِنْ رَمَضَانَ، فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَهُ إِلَّا فِي شَعْبَانَ، الشُّغْلُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، أَوْ بِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ».
وفي إجابتها عن سؤال حكم عدم قضاء أيام الافطار في رمضان، ذكرت دار الإفتاء أنّه في حال دخل رمضان التالي على عبد دون أن يكون انتهى من قضاء الأيام التي فوتها، في هذه الحالة يصبح آثم وعليه أن يعوض تلك الأيام إلى جانب دفع الفدية.
عدم قضاء أيام الإفطار في رمضانوتابعت في فتواها حول حكم عدم قضاء أيام الإفطار في رمضان، أنّ الفدية تكون إطعام مسكين عن كل يوم فطر فيه العبد، واستندت في ذلك على ما رُوي عن ابن عباس وابن عمر وأبي هريرة رضي الله عنهم قالوا في من عليه صوم فلم يصمه حتى أدركه رمضان آخر: «عليه القضاء وإطعام مسكين لكل يوم».
ولفتت دار الإفتاء خلال إجابتها عن سؤال حكم عدم قضاء أيام الإفطار في رمضان، أنّه حال دخل على العباد رمضان التالي دون أن يكون العبد قد انتهى من قضاء ما عليه من أيام من شهر رمضان السابق أو لم يقضي أي منها، في هذه الحالة يكون عليه أن يصوم رمضان المقبل، وبعد أن ينتهي يبادر في الصيام لتعويض ما فاته من أيام ولا يكون عليه فدية في هذه الحالة، أشارت إلى قوله تعالى: فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾ [البقرة: 184].
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
حدود التعارف بين الرجل والمرأة قبل الخِطبة.. الإفتاء توضح
أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد اليها عبر موقعها الرسمي مضمونة:"هل حرام أن تتعرف الفتاة على الشاب وتكلِّمه قبل أن يتقدَّم لخطبتها من أهلها؟ علمًا بأن غرضها من ذلك التعرف على شخصيته وطبعه؛ خوفًا من فشل الخِطبة وفسخها وما يترتب على ذلك من أضرار نفسية وعائلية ونظرة الناس لها، ويكون ذلك بمعرفة الأهل وموافقتهم.".
لترد دار الإفتاء موضحة: ان الأفضل أن يتم ذلك عن طريق الأهل، وخاصة الذكور منهم الذين جعل الشرع لهم حق الولاية؛ لأنهم يجمعون بين الحرص عليك وبين الخبرة في تقييم الناس وميزانهم من ناحية الدين والدنيا.
حكم التعارف بين الشاب والفتاة قبل التقدم للخطبة"هل يجوز أن تتعرف الفتاة على الشاب وتحدثه قبل أن يتقدَّم لخطبتها من أهلها؟ علمًا بأن غرضها من ذلك التعرف على شخصيته وطبعه؛ خوفًا من فشل الخِطبة وفسخها وما يترتب على ذلك من أضرار نفسية وعائلية ونظرة الناس لها، ويكون ذلك بمعرفة الأهل وموافقتهم؟".
قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، على هذا السؤال أنه من الأفضل أن يتم ذلك عن طريق الأهل، وخاصة الذكور منهم الذين جعل الشرع لهم حق الولاية؛ لأنهم يجمعون بين الحرص عليك وبين الخبرة في تقييم الناس وميزانهم من ناحية الدين والدنيا.
حكم التحدث مع فتاة بنية الزواجأجاب الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء المصرية في مقطع فيديو عبر صفحة الدار على موقع "يوتيوب"، قائلاً: "الشرع لم يحرم في العموم تبادل الحديث بين الرجل والمرأة بشكل عام، خاصة وإن كان موضوع الكلام ليس محرمًا.
المحرم في هذا السياق هو إن كان الكلام نفسه في موضوع محرم، أو في ظروف محيطة لا تجوز كأن يكون الكلام في خلوة، أو أن أحد الطرفين في وضع يدعو إلى الفتنة.
إذا كنت تحب فتاة فلا تضيع وقتك بالحديث معها، إن كان لديك القدرة على الارتباط الرسمي بها فتقدم إلى أهلها.
فالكلام بين الشاب والفتاة حتى وإن كان في موضوع عام ولا يوجد شيء محرم به إلا أن يكون سبب تعلق الطرفين ببعضهما وإذا لم ينته الموضوع بينهما بالارتباط الرسمي فإنه يسبب ألمًا وحزنًا شديدًا للطرفين".