قالت مصادر مطلعة في محافظة إب، وسط اليمن، السبت 9 مارس /آذار 2024، بأن مليشيا الحوثي (المصنفة على قائمة الإرهاب)، أجبرت أكاديميي وأساتذة وموظفي جامعة إب، والجامعات الأهلية بالمحافظة، على الحضور في دورات عسكرية مكثفة، ضمن برامج تدريبية عسكرية تنظمها في مختلف مديريات المحافظة.

وبينت المصادر، بأن مليشيا الحوثي تواصل منذ أيام تنفيذ دورات عسكرية لأكاديميي جامعات إب وموظفيها وعدد من منتسبي وأكاديميي الجامعات الأهلية في المحافظة، في الوقت الذي تستخدم أروقة وقاعات وباحات الجامعة للمهام التدريبية.

وأشارت المصادر إلى أن مليشيا الحوثي تقوم بتنفيذ الدورات العسكرية على برنامجين نظري وتطبيقي ميداني يكون الأخير فيه استخدام الأسلحة فضلا عن تمرينات بإستخدام الذخيرة الحية وإطلاق النار ولأيام تستمر بعضها لقرابة أسبوعين.

ولفتت المصادر إلى أن المليشيا هددت الرافضين للحضور في تلك الدورات بعقوبات عدة من بينها الفصل من الوظيفة، في الوقت الذي يعاني فيه العديد منهم من أمراض مزمنة فضلا عن كبرهم في العمر والذي لا يتناسب مع تلك الدورات.

ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، فيديوهات لعمليات التدريب بالقرب من عمادة كلية التجارة داخل حرم الجامعة، ويظهر في الصور عناصر حوثية تدرب الأكاديميين والموظفين على استخدام الأسلحة.

وتحدثت المصادر عن تعامل غير أخلاقي يجري مع أكاديميي الجامعة من قبل عناصر المليشيا التي تقوم بتلك الدورات في مشهد يؤكد مدى الإهانة التي تمارسها المليشيا بحق العملية التعليمية والأكاديمية في أهم صرح تعليمي في المحافظة.

وبينت المصادر أن المليشيا حولت جامعة إب منذ تسع سنوات، إلى منصة لنشر أفكارها المذهبية والطائفية ومكانا لإقامة فعالياتها المختلفة، وصولا إلى إقامة دورات عسكرية فيها، بما يتنافى كليا مع الأهداف التي أنشئت من أجلها الجامعة.

وخلال الأسابيع والأشهر الماضية، تواصل مليشيا الحوثي إقامة دورات عسكرية تستهدف من خلالها طلاب جامعة إب وطلاب المدارس وصغار السن وآخرين من مختلف شرائح المجتمع، في الوقت الذي فشلت في استقطاب مقاتلين إلى صفوفها من خلال هذه الدورات التي تأتي بذريعة "نصرة فلسطين" وسط خلافات داخلية تعصف بقيادات المليشيا في المحافظة نتيجة الفشل في عملية الإستقطاب عقب تلك الدورات.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی دورات عسکریة جامعة إب

إقرأ أيضاً:

مليشيا الحوثي تحول محافظة إب لقادتها ومشرفيها القادمين من صعدة وعمران

أدان وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، قيام القيادي في مليشيات الحوثيين الإرهابية المدعومة من إيران، "يحيى القاسمي"، بتوجيه تهم كيدية لمعلمات "مدرسة المناهل الأهلية" بمدينة إب، بزعم "تكدير السلم الاجتماعي".

 

وأوضح الإرياني في تصريح صحفي لوكالة "سباء" أن هذه الجريمة تمثل نموذجاً لنهج مليشيات الحوثيين في استغلال نفوذها لترهيب كل من يطالب بحقوقه، عبر توجيه التهم الباطلة واستغلال القضاء الخاضع لسيطرتها لقمع الأصوات المناهضة لممارساتها غير القانونية.

 

وأشار الإرياني إلى أن محافظة إب تحولت في ظل سيطرة مليشيات الحوثيين إلى ساحة لنهب الممتلكات العامة والخاصة، فقد ذكر تقرير حقوقي يوثق أكثر من "6296" جريمة وانتهاكاً في إب خلال عام واحد، تضمنت نهب "مستشفيات"، "جامعات"، "مؤسسات أهلية"، "ومنازل مواطنين" 

 

وأكد الارياني أن محافظة إب أصبحت بمثابة إقطاعية لقادة وعناصر المليشيات الحوثية القادمة من "صعدة" "وعمران"، في إطار سياسة ممنهجة لتدمير النسيج الاجتماعي ونهب الاستثمارات والممتلكات.

 

وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوث الأممي الخاص باتخاذ موقف حازم لوقف هذه الجرائم، والضغط على مليشيات الحوثيين لوقف استهدافها للقطاع الخاص وتحويله إلى مصدر تمويل لأنشطتها الإرهابية ، كما يجب التشديد على تجميد أصولها وتجفيف مصادر تمويلها المالية والسياسية والإعلامية.

مقالات مشابهة