مليشيا الحوثي تجبر أكاديميي وموظفي جامعة إب على حضور دورات عسكرية
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
قالت مصادر مطلعة في محافظة إب، وسط اليمن، السبت 9 مارس /آذار 2024، بأن مليشيا الحوثي (المصنفة على قائمة الإرهاب)، أجبرت أكاديميي وأساتذة وموظفي جامعة إب، والجامعات الأهلية بالمحافظة، على الحضور في دورات عسكرية مكثفة، ضمن برامج تدريبية عسكرية تنظمها في مختلف مديريات المحافظة.
وبينت المصادر، بأن مليشيا الحوثي تواصل منذ أيام تنفيذ دورات عسكرية لأكاديميي جامعات إب وموظفيها وعدد من منتسبي وأكاديميي الجامعات الأهلية في المحافظة، في الوقت الذي تستخدم أروقة وقاعات وباحات الجامعة للمهام التدريبية.
وأشارت المصادر إلى أن مليشيا الحوثي تقوم بتنفيذ الدورات العسكرية على برنامجين نظري وتطبيقي ميداني يكون الأخير فيه استخدام الأسلحة فضلا عن تمرينات بإستخدام الذخيرة الحية وإطلاق النار ولأيام تستمر بعضها لقرابة أسبوعين.
ولفتت المصادر إلى أن المليشيا هددت الرافضين للحضور في تلك الدورات بعقوبات عدة من بينها الفصل من الوظيفة، في الوقت الذي يعاني فيه العديد منهم من أمراض مزمنة فضلا عن كبرهم في العمر والذي لا يتناسب مع تلك الدورات.
ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، فيديوهات لعمليات التدريب بالقرب من عمادة كلية التجارة داخل حرم الجامعة، ويظهر في الصور عناصر حوثية تدرب الأكاديميين والموظفين على استخدام الأسلحة.
وتحدثت المصادر عن تعامل غير أخلاقي يجري مع أكاديميي الجامعة من قبل عناصر المليشيا التي تقوم بتلك الدورات في مشهد يؤكد مدى الإهانة التي تمارسها المليشيا بحق العملية التعليمية والأكاديمية في أهم صرح تعليمي في المحافظة.
وبينت المصادر أن المليشيا حولت جامعة إب منذ تسع سنوات، إلى منصة لنشر أفكارها المذهبية والطائفية ومكانا لإقامة فعالياتها المختلفة، وصولا إلى إقامة دورات عسكرية فيها، بما يتنافى كليا مع الأهداف التي أنشئت من أجلها الجامعة.
وخلال الأسابيع والأشهر الماضية، تواصل مليشيا الحوثي إقامة دورات عسكرية تستهدف من خلالها طلاب جامعة إب وطلاب المدارس وصغار السن وآخرين من مختلف شرائح المجتمع، في الوقت الذي فشلت في استقطاب مقاتلين إلى صفوفها من خلال هذه الدورات التي تأتي بذريعة "نصرة فلسطين" وسط خلافات داخلية تعصف بقيادات المليشيا في المحافظة نتيجة الفشل في عملية الإستقطاب عقب تلك الدورات.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی دورات عسکریة جامعة إب
إقرأ أيضاً:
تعزيزات عسكرية للانتقالي تحسباً لاحتجاجات غاضبة في عدن
الجديد برس|
فرضت فصائل المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة من الإمارات سيطرتها على ساحة الشهداء في منطقة المنصورة بمدينة عدن، لمنع إقامة تظاهرة احتجاجية كانت مقررة للتنديد بانهيار الخدمات الأساسية في المدينة.
وأكدت مصادر حقوقية أن عناصر الانتقالي وصلوا إلى الساحة على متن آليات عسكرية، وقاموا بتفريق تجمع نظمه ما يُعرف بـ”شباب التنسيقية المدنية”، الذين كانوا يعتزمون تنظيم فعالية احتجاجية للمطالبة بتحسين خدمات الكهرباء والمياه.
واعتبرت المصادر أن هذه الممارسات القمعية من قبل الانتقالي تعكس تصرفات غير مسؤولة، وتُظهر تخلي المجلس عن دوره في معالجة الأزمات الخانقة التي تعصف بالمدينة. وأشارت إلى أن الانتقالي بات أداة قمع بيد الفاسدين، يستخدم لمنع أي تحركات تطالب بتحسين الأوضاع الخدمية والمعيشية.
وأوضحت المصادر أن مواجهة الغضب الشعبي باستخدام القوة والترهيب لن يؤدي إلا إلى زيادة إصرار أهالي عدن على المطالبة بحقوقهم، في ظل تصاعد الدعوات لتنظيم احتجاجات في كافة مناطق المدينة رفضاً لما وصفوه بـ”الممارسات الإرهابية”.
وتشهد عدن حالياً احتجاجات تصعيدية مع تفاقم الأزمات الاقتصادية وانهيار الخدمات الأساسية، ما ينذر باندلاع موجة احتجاجات واسعة قد تواجه بعنف أكبر من قبل فصائل الانتقالي، التي تواصل تجاهل مطالب أبناء عدن وبقية المحافظات الجنوبية في العيش بكرامة.