الأزهر يعقد ملتقى للطفل للتعريف بآداب صيام شهر رمضان
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
عقد الجامع الأزهر الشريف، حلقة جديدة من ملتقى الطفل، تحت عنوان «الطفل الخلوق - النظيف - الفصيح»، وذلك في إطار مواصلة الجامع الأزهر والرواق الأزهري جهودهما في توعية النشء بالآداب الإسلامية والأخلاقيات السليمة النابعة من صحيح الدين، وحاضر في الملتقى الشيخ صابر السعيد، الباحث بوحدة شئون الأروقة بالجامع الأزهر الشريف، والدكتور علي حبيب، الباحث بوحدة العلوم الشرعية والعربية بالجامع الأزهر الشريف.
ونشر الجامع الأزهر عبر صفحته الرسمية بموقع «فيسبوك»، منذ قليل، تفاصيل هذا الاجتماع الذي عقد أمس، موضحا أنه قد استهل الشيخ صابر حديثه ببيان أن الأدب عنوان فلاح المرء، ومناط سعادته في الدنيا والآخرة، وأكمل الأدب وأعظمه هو الأدب مع الله جل وعلا بتعظيم أمره ونهيه والقيام بحقه، ولذا فإن لكل عبادة آداباً، فالصلاة لها آداب، والحج له آداب، والصوم كذلك له آداب عظيمة، لا يتم إلا بها، ولا يكمل إلا بأدائها.
وأشار إلي أن آداب الصيام منها ما هو واجب، يلزم العبد أن يحافظ عليها ويلتزم بها، ومنها ما هو مستحب يزداد العبد بفعلها أجراً وثواباً، مبينا الآداب الواجبة وذكر منها أن يقوم الصائم بما أوجب الله عليه من العبادات القولية والفعلية، ومن أهمها الصلاة المفروضة، التي هي أهم أركان الإسلام بعد الشهادتين، فيجب على الصائم المحافظة عليها، والقيام بأركانها وشروطها، وأدائها مع جماعة المسلمين، وكل ذلك من التقوى التي شُرع الصيامُ من أجلها.
وذكر «صابر» منها أيضاً أن يجتنب الصائم جميع ما حرم الله عليه من الأقوال والأفعال، فيحفظ لسانه عن الكذب والغيبة والنميمة والسب والشتم وفحش القول، ويحفظ بصره عن النظر إلى المحرمات، ويحفظ أذنه عن الاستماع للحرام، ويحفظ بطنه عن كل مكسب خبيث محرم.
وواصل: فليس من العقل والحكمة أن يتقرب العبد إلى ربه بترك المباح كالطعام والشراب، ولا يتقرب إليه بترك ما حُرِّم عليه في كل حال، ولهذا يقول ﷺ كما في الصحيح: «من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه».
وأوضح أنه قد أُمِر الصائم بحفظ لسانه عن اللغو وفحش القول والجهل على الناس حتى وإن تعرض للأذى من غيره، يقول النبي ﷺ «الصيام جُنَّة، وإذا كان يوم صوم أحدكم، فلا يرفُث، ولا يصخب, فإن سابَّه أحد، أو قاتله فليقل إني امرؤ صائم».
بركة السحور في رمضانوتابع «صابر»: يقول جابر رضي الله عنه مبيناً حقيقة الصيام: إذا صمتَ فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمآثم، ودع أذى الجار، وليكن عليك وقار وسكينة يوم صومك، ولا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء.
وأما الآداب المستحبة فمنها: السُّحور وهو الأكل آخر الليل، وسمي بذلك؛ لأنه يقع في وقت السحَر، وقد أمر به ﷺ، فقال: «تسحروا فإن في السُّحور بركة». وهو الفاصل بين صيامنا وصيام أهل الكتاب، والسُنة تأخيره، ويتحقق السُّحور ولو بشربة ماء. ومنها أيضاً: تعجيل الفطر، قال ﷺ «لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الجامع الأزهر الأزهر الصيام والصلاة رمضان 2024
إقرأ أيضاً:
مدير الجامع الأزهر يتفقد اختبارات أروقة الصعيد ويؤكد على أهميتها
في أولى جولاته التفقدية لاختبارات العلوم الشرعية بمحافظات صعيد مصر، تفقد الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، اليوم اختبارات نهاية المستوى برواق العلوم الشرعية والعربية بمحافظة سوهاج، وذلك في إطار متابعاته الميدانية الدقيقة لسير الاختبارات، وذلك وفق توجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر.
وأوضح الدكتور هاني عودة أن رواق العلوم الشرعية والعربية يشهد إقبالًا كبيرًا من الدارسين، مما يعكس تعطش الناس لتعلم هذه العلوم الأصيلة التي تشكل أساس الهوية الثقافية والدينية للمجتمع المصري، وأضاف أن هذا الإقبال الكبير يدل على وعي المجتمع بأهمية العلوم الشرعية والعربية في بناء الشخصية الإسلامية المتكاملة، والتي تجمع بين الأصالة والمعاصرة، مؤكدًا على أهمية هذه الاختبارات في قياس مستوى الطلاب وتقييم تحصيلهم العلمي.
وفي تصريح له قال الدكتور هاني عودة: "إن رواق العلوم الشرعية والعربية يمثل صرحًا علميًا راسخًا يسهم في إعداد جيل واعٍ ومثقف، قادر على حمل رسالة الإسلام السمحة ونشرها في المجتمع، ونحن فخورون بالإقبال الكبير على دراسة هذه العلوم، وهو ما يعكس حرص الأزهر الشريف على تقديم تعليم متميز يجمع بين التراث والمعاصرة"
وعلى هامش زيارته، تفقد مدير الجامع الأزهر، رواق القرآن الكريم للطفل والكبار، وأشاد د. عودة بأداء الدارسين مؤكدًا على أهمية تحفيظ القرآن الكريم والتأدب بتعاليمه في بناء الشخصية الإسلامية وتعزيز القيم الأخلاقية، كما أكد على دور الأزهر الشريف في نشر الفكر الوسطي وتعليم الأجيال الناشئة.
كما ناقش د. عودة مع القائمين على الرواق سبل توفير المزيد من الموارد لتسهيل عملية التعلم، وعبّر عن تقديره للجهود المبذولة من قبل المحفظين في الرواق.