وول ستريت جورنال: حماس متمسكة بمطالبها
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
#سواليف
قال القيادي بحركة #حماس #حسام_بدران لصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، اليوم السبت، إن الحركة متمسكة بمطالبها بوقف دائم للحرب في #غزة، مما يُظهر استمرار الفجوة الواسعة بين مطالب الحركة وموقف #إسرائيل، في الوقت الذي تسعى فيه الأطراف الراعية للمفاوضات إلى استئنافها.
وحذر بدران في مقابلة مع الصحيفة الأمريكية من “تصاعد #الاضطرابات في الضفة الغربية و #القدس إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق”، مؤكدا أن حماس مستعدة لمواصلة التفاوض.
وأضاف بدران “لم نعلن توقف المفاوضات لأننا أكثر الأطراف حرصا على أن تتوقف #الحرب”.
مقالات ذات صلة بقايا ومخلفات آليات الاحتلال الإسرائيلي إثر استهدافها في محاور مدينة خانيونس / فيديو 2024/03/10وأوضح بدران أن مطالب حماس للتوصل إلى اتفاق هي “وقف دائم لإطلاق النار، والسماح للنازحين المدنيين بالعودة إلى منازلهم في شمالي قطاع غزة، والسماح بتدفق #مساعدات كافية للقطاع عبر جميع المعابر، وخطة لإعادة إعمار غزة، وانسحاب كل القوات الإسرائيلية من القطاع”.
أولويات إسرائيل
في المقابل، أوضح المسؤولون الإسرائيليون -كما ذكرت الصحيفة- أن الأولوية بالنسبة لهم هي إطلاق سراح عشرات الأسرى الإسرائيليين بقبضة حماس، في حين قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن المفاوضين الإسرائيليين يواجهون “جدارا من مطالب حماس الوهمية وغير الواقعية”، على حد وصفه.
وقالت الصحيفة إن السباق للتوصل إلى اتفاق يوقف الحرب في قطاع غزة يأتي في وقت حرج، إذ تستعد إسرائيل لشن هجوم على مدينة رفح، التي نزح إليها نحو مليون ونصف المليون من أهل غزة، خلال شهر رمضان.
ونقلت الصحيفة عن بدران قوله إن 60 أسيرا إسرائيليا على الأقل لقوا حتفهم، وهو رقم يفوق ما سبق أن أعلنته إسرائيل، وهو مقتل نحو 50 من الأسرى لدى حماس.
وحسب ما ذكرت الصحيفة، قالت إسرائيل إن حماس رفضت تقديم قائمة بالأسرى الأحياء الذين يمكن مبادلتهم في حال التوصل إلى اتفاق، غير أن بدران رفض هذا الادعاء، مؤكدا أنه لم يكن هناك طلب إسرائيلي رسمي بهذا الشأن.
وأضاف بدران أن الكثير من الأسرى الإسرائيليين بيد فصائل فلسطينية أخرى، مثل الجهاد الإسلامي، الأمر الذي يشكل صعوبة في تحديد أماكن وجودهم.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين مصريين أنه من المنتظر استنئاف المفاوضات، التي تجري بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة، في القاهرة يوم الأحد 10 مارس/آذار الجاري.
“نتنياهو هو التعقيد الوحيد”
وحمّل بدران رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مسؤولية فشل المفاوضات حتى الآن، قائلا “التعقيد الوحيد في هذه المفاوضات هو موقف نتنياهو الذي يرفض التعامل مع أي شيء على الطاولة. نتنياهو هو أخطر شخص على استقرار هذه المنطقة، وهو مُشعل الحريق”.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين مصريين أنه تمت دعوة وفدين من إسرائيل وحماس للمشاركة في المفاوضات “لكن الموقف المتشدد لنتنياهو يعطي المفاوضين الإسرائيليين مساحة محدودة للمناورة”.
ورفض بدران ما تردد عن وجود انقسام داخل حركة حماس، مؤكدا أن الحركة موحدة في سعيها للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وأوضح بدران أن اقتراح التوصل إلى هدنة مؤقتة لمدة ستة أسابيع، بدلا من وقف دائم لإطلاق النار، جاء من الولايات المتحدة.
إحباط أمريكي
وذكرت الصحيفة أن المسؤولين الأمريكيين عبّروا عن إحباطهم تجاه إسرائيل نتيجة تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة المحاصر. وبدأت واشنطن بإلقاء مساعدات جوا لتخطي الصعوبات في دخول المساعدات عبر المنافذ البرية.
كما أعلن الرئيس جو بايدن، الخميس الماضي، أنه كلف الجيش الأمريكي ببناء ميناء مؤقت في غزة لتسهيل نقل المساعدات إلى القطاع الذي يواجه المجاعة.
وأسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي عن أكثر من 30 ألف شهيد وأكثر من 70 ألف مصاب، إضافة إلى دمار هائل في البنية الأساسية للقطاع.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف حماس حسام بدران غزة إسرائيل الاضطرابات القدس الحرب مساعدات إلى اتفاق قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
ما خيارات نتنياهو في ظل رفض حماس التمديد للمرحلة الأولى من اتفاق غزة؟
لا يزال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواصل مناوراته وتهديداته باستئناف الحرب على قطاع غزة، مستغلا في ذلك عدم توصل مباحثات القاهرة إلى ما كان يصبو إليه، وهو تمديد المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، الشرط الذي ترفضه حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ووفق القناة الـ13 الإسرائيلية، سيبحث نتنياهو الليلة خيارات عسكرية عند انتهاء وقف إطلاق النار، وهو القرار الذي يأتي بعد محادثات القاهرة، التي قال مسؤولون إسرائيليون إنها "لم تكن جيدة".
وفي هذا السياق، يعتقد الكاتب المختص في الشأن الإسرائيلي إيهاب جبارين أن "نتنياهو يضع المسدس على طاولة المفاوضات ويشحنه"، ولم يستبعد أن يقوم بمناورات عسكرية ميدانية فعلية، بعد أن تنتهي المرحلة الأولى من الصفقة، ولذلك يجب أخذ تصريحاته حول إمكانية استئناف الحرب بجدية.
غير أن موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي -يضيف جبارين- يتوقف على موقف الوسطاء، وخاصة المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف، الذي قال جبارين إنه كانت له تصريحات إيجابية تتعلق بضرورة الذهاب إلى مفاوضات المرحلة الثانية.. لكن هل سيعبأ نتنياهو بهذا الموقف؟ يتساءل المتحدث نفسه.
ولفت جبارين في السياق ذاته إلى أن البيت الأبيض أعطى قبل عدة أيام نوعا من التفويض لرئيس الوزراء الإسرائيلي ليدير هذه المرحلة وفق ما يراه مناسبا، وجاء ذلك على لسان الرئيس دونالد ترامب ومبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط ويتكوف.
إعلانغير أن هذا التفويض الأميركي يبدو مكبّلا من الداخل الإسرائيلي الذي يطالب بإعادة الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية في غزة، حسب جبارين.
ومن جهته، يقول الباحث في الشؤون السياسية والإستراتيجية، سعيد زياد إن هناك "حالة انقلاب" على الاتفاق، لأن نتنياهو يريد أن يأخذ الأسرى لدى المقاومة ثم يكمل أهداف الحرب، ولا يريد الذهاب إلى المرحلة الثانية من الاتفاق لعلمه أن ذلك يعني بقاء حماس في الحكم وعلى الأرض، وأن الحرب ستتوقف تماما وينسحب الجيش الإسرائيلي من غزة.
وحسب زياد، يعمل الوسطاء حاليا على محاولة ضبط سياق التفاوض على المرحلة الثانية ومنح الأطراف الوقت اللازم لذلك، ورجح أنهم يسعون إلى تمديد المرحلة الأولى لأسبوعين على الأقل حتى يكون المناخ مناسبا لمفاوضات المرحلة الثانية، مشيرا إلى أن حماس لن تقبل بالإفراج عن أسرى مقابل تمديد المرحلة الأولى.
وكشفت هيئة البث الإسرائيلية أن الوسطاء حذروا إسرائيل من أنه إذا لم تبدأ محادثات المرحلة الثانية فلا تمديد لوقف النار.
وحول ما إذا كانت واشنطن ستسمح باستئناف الحرب في غزة، زعم تيم كوسنتين، نائب رئيس تحرير صحيفة " الواشنطن تايمز"، أن "الإدارة الأميركية لا تسيطر على إسرائيل، ولا يمكن أن تجبر نتنياهو على القيام بأي شيء".
لكنه أكد أن "نتنياهو يتعرض لضغوط أميركية كبيرة كي يواصل خط السير من أجل السلام"، مشيرا إلى أن ترامب حتى قبل استلامه السلطة كان يتعاون مع مصر وإدارة سلفه جو بايدن لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة.
وقال إن "حماس تريد أن تستمر كحزب سياسي ضمن الشعب الفلسطيني، لكن إذا كان الهدف هو السلام فلا بد أن تقبل بالتنحي".
وتنتهي غدا السبت المرحلة الأولى التي استمرت 6 أسابيع، وقد امتنعت إسرائيل عن الدخول في مفاوضات بشأن المرحلة الثانية، وتسعى لتمديد الأولى لاستعادة مزيد من أسراها في غزة دون التعهد بإنهاء الحرب.
إعلانوقالت حركة حماس في وقت سابق إنه مع انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق، تؤكد الحركة "التزامها الكامل بتنفيذ كافة بنود الاتفاق بجميع مراحله وتفاصيله".