بدأ لواء النقل السابع في الجيش الأمريكي، المتخصص في عمليات البناء والإنشاءات، ووحدات أخرى تنفيذ الخطة التي أعلن عنها الرئيس جو بايدن في خطاب حالة الاتحاد، الخميس، بشأن تقديم المساعدات لغزة عبر البحر.

ووفقا لوكالة الأسوشيتدبرس، تلقى اللواء الأوامر قبل الخطاب ببناء ميناء مؤقت قبالة سواحل غزة لتوفير الغذاء والمساعدات الضرورية لسكان القطاع.



وأشارت الوكالة إلى أن عملية البناء، التي يشارك فيها ما يصل إلى 1000 جندي أمريكي، تعد عملية معقدة ولن تحدث بين يوم وليلة.


وأكد المتحدث باسم البنتاغون، اللواء بات رايدر، للصحفيين أن اكتمال بناء الميناء المؤقت سيتطلب عدة أسابيع، وقد يصل إلى شهرين وفقا لبعض المسؤولين الأمريكيين.

وبغض النظر عن التحديات اللوجستية، يتوقف نجاح العملية على تعاون دولة الاحتلال، وهو أمر غير مضمون، وفقا لتصريحات من بعض المسؤولين الأمريكيين.

ما الدافع وراء الميناء؟


تشير الأمم المتحدة إلى أن جميع سكان غزة، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، يواجهون تحديات كبيرة في البحث عن الطعام، حيث يعاني أكثر من نصف مليون شخص حاليًا من مأساة المجاعة.

ودفعت الظروف الراهنة العديد من الأفراد إلى تناول العلف الحيواني للبقاء على قيد الحياة.

أصبح الحصول على الغذاء والإمدادات الطبية والمساعدات أمرا شديد الصعوبة، إن لم يكن مستحيلا في بعض الأحيان، بسبب استمرار الأعمال الحربية وصعوبة التنسيق مع الجيش الإسرائيلي، الذي أغلق الطرق وأبطأ عمليات التسليم بسبب عمليات التفتيش.

وفقا للوكالة، أدت هذه الظروف إلى إحساس إدارة بايدن بالإحباط، حيث تعترض عقبات دولة الاحتلال على جهود زيادة المساعدات المقدمة لغزة.


في الأسبوع الماضي، بدأت الولايات المتحدة عمليات إسقاط جوي للمساعدات لغزة، لكنها لم توفر سوى كمية محدودة من المساعدات، والتي قد لا تصل إلى الفئات التي تحتاجها بالفعل.

وفي خطابه يوم الخميس، أمر بايدن الجيش ببناء ميناء مؤقت على ساحل غزة "قادر على استقبال السفن الكبيرة التي تحمل الغذاء والماء والدواء والمأوى المؤقت".

وأكد بايدن أن الرصيف "سيؤدي إلى زيادة هائلة في كمية المساعدات الإنسانية التي تصل إلى غزة يوميا".

قطع ليغو

أفاد مسؤولو البنتاغون بأن لواء النقل السابع، الذي يتواجد في قاعدة لانغلي-يوستيس المشتركة في فرجينيا، بدأ بتجميع نظام المعدات اللوجستية المشتركة على الشاطئ، الذي يشبه بنية "ليغو" الضخمة.

ويتألف هذا النظام من قطع فولاذية بطول 12 مترا يمكن ربطها معا لتشكيل رصيف وجسر بطول يصل إلى نحو 550 مترا بمسارين.

من المتوقع أن تقوم القوات الأمريكية في الأيام القليلة القادمة بتحميل المعدات على سفينة عسكرية كبيرة، وتشمل القطع الفولاذية ومعدات القطر الصغيرة التي تساعد في نقل القطع إلى مكانها، فيما يرجح أن يبدأ هذا العمل في وقت مبكر من الأسبوع المقبل، حيث ستغادر السفينة عبر المحيط الأطلسي وستقل أعضاء من لواء النقل السابع.


وفي هذه المهمة، ستشارك وحدات عسكرية أخرى من الولايات المتحدة وخارجها، وفقا للوكالة.

وأوضح اللواء بات رايدر أن القوات الأمريكية ستقوم ببناء رصيف بحري يسهل على السفن الكبيرة تفريغ المواد الغذائية والإمدادات.

علاوة على ذلك، ستقوم سفن عسكرية صغيرة بنقل تلك المساعدات من الرصيف العائم إلى الجسر المؤقت الذي سيتم ربطه بالأرض عند الشاطئ.

التحدي الأبرز

تقول وكالة الأسوشيتدبرس إن السؤال الرئيسي هنا هو مدى استعداد "إسرائيل" للاستجابة لهذه الخطوة ودعم جهود إيصال المساعدات.

وفقا بايدن، ستتولى حكومة الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية تأمين الميناء المؤقت وحمايته من أي هجمات محتملة قد تشنها حماس، بحسب الوكالة.


ومن الممكن أيضا أن تكون هناك حاجة للتحكم في الحشود في حال محاولة السكان اقتحام الرصيف بهدف الحصول على الطعام الذي يحتاجونه بشدة.

وما زالت الأمور غير واضحة حول من سيكون مسؤولا عن عملية تفريغ المساعدات في الرصيف ونقلها إلى الشاطئ.

عرض قبرصي


تكشف الوكالة أن الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس قدم عرضا لاستخدام ميناء لارنكا، الذي يبعد عن غزة بحوالي 370 كيلومترا، قبل عدة أشهر بهدف إقامة ممر بحري لنقل المساعدات إلى القطاع.

وفي خطوة تشير إلى التعاون الإقليمي، دعت قبرص دولة الاحتلال والولايات المتحدة ودول أوروبية أخرى للانضمام إلى الجهود القبرصية لتدقيق جميع الشحنات قبل إرسالها إلى غزة.

تؤكد الوكالة أن العرض القبرصي قد نال اهتماما كبيرا من قبل الولايات المتحدة والدول الأوروبية وجاري التخطيط لتنفيذ العملية.


وأعلنت المفوضية الأوروبية الجمعة أن سفينة تحمل مساعدات إنسانية تستعد للمغادرة من قبرص باتجاه غزة.

ستقوم السفينة التابعة لمجموعة الإغاثة "Open Arms" الإسبانية برحلة تجريبية لاختبار الممر البحري في الأيام القادمة.

وفقًا للوكالة، كانت السفينة تنتظر في ميناء "لارنكا" للحصول على إذن لتسليم مساعدات غذائية مُقَدَّمة من "World Central Kitchen"، وهي مؤسسة خيرية أمريكية.

نقل السفير الإماراتي لدى الولايات المتحدة، يوسف العتيبة، عن القول إن الموعد الدقيق لوصول الشحنة التجريبية عبر البحر يعتمد على الظروف، لكنه أشار إلى أن يوم الأحد يبدو توقيتا مناسبًا، وأكد أن الإمارات دعمت المشروع ماليا وتعاونت مع الإسرائيليين لتجهيز الشحنة دون مشاكل.

وأفادت متحدثة باسم المؤسسة الخيرية الأمريكية أن الشحنة تتضمن 200 طن من الأرز والدقيق والبروتينات، وستكون جاهزة قريباً للإرسال إلى غزة، بالإضافة إلى وجود 500 طن إضافية من المساعدات في قبرص وجاهزة للشحن.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية ميناء غزة الاحتلال امريكا غزة الاحتلال ميناء صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

مسؤول أمريكي: إدارة بايدن تخشى هجومًا إيرانيًا محتملًا

قال مسؤول أمريكي، إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قلقة حيال تخطيط إيران لشن هجوم في أعقاب مقتل زعيم حزب الله حسن نصر الله، وتعمل مع إسرائيل بشأن المسائل الدفاعية.

بايدن يؤكد ضرورة تجنب الحرب الشاملة في الشرق الأوسط بايدن يتلقى إفادة بشأن الشرق الأوسط ويراجع وضع القوات الأمريكية بالمنطقة

وأوضح المسؤول - في تصريحات لشبكة سي إن إن الأمريكية - أنه يتم إعداد دفاعات مشتركة لصد أي هجوم محتمل مع تغييرات في الموقف العسكري الأمريكي.

ورفض المسؤول الأمريكي تحديد نوع الهجوم المتوقع من إيران أو تحديد التحركات التي يقوم بها الجيش الأمريكي.

وقادت إدارة بايدن دفاعا متعدد الجنسيات عن إسرائيل، في منتصف أبريل الماضي، عندما أطلقت إيران أكثر من 300 طائرة بدون طيار وصاروخ على إسرائيل ردا على القصف الإسرائيلي لكبار ضباط الحرس الثوري الإيراني في سوريا.

وتصاعدت المخاوف من حرب إقليمية أوسع في الشرق الأوسط في الأسابيع الأخيرة، مع تكثيف إسرائيل لهجماتها على حزب الله في لبنان، والذي تعهد بمواصلة القتال حتى مع مقتل عدد متزايد من كبار قادته.

وفي بيان الليلة الماضية.. ذكرت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، "إذا استخدمت إيران أو شركاؤها أو وكلاؤها هذه اللحظة لاستهداف أفراد أو مصالح أمريكية في المنطقة، فإن الولايات المتحدة ستتخذ كل الإجراءات اللازمة للدفاع عن شعبنا".

بايدن يؤكد ضرورة تجنب الحرب الشاملة في الشرق الأوسط

 

قال جو بايدن، الرئيس الأمريكي، إنه سيتحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشيرًا إلى ضرورة تجنب الحرب الشاملة في الشرق الأوسط، وفقًا لـ"روسيا اليوم".

 

وقال بايدن للصحفيين أثناء صعوده إلى الطائرة الرئاسية متوجها إلى واشنطن: "يجب أن يكون الأمر كذلك علينا أن نتجنب ذلك".

ولم يكشف الرئيس الأمريكي عن موعد إجراء الحديث مع نتنياهو.

وتأتي تصريحات الرئيس في الوقت الذي أسفرت فيه الغارات الإسرائيلية في أنحاء لبنان عن مقتل العشرات.

وقد شنت إسرائيل عملية "سهام الشمال" العسكرية على لبنان في 23 سبتمبر، فنفذت خلالها غارات جوية واسعة النطاق. والهدف المعلن هو خلق ظروف آمنة في مناطق الحدود الشمالية لإسرائيل حتى يتمكن عشرات الآلاف من السكان من العودة إلى هناك.

ونتيجة إحدى الغارات التي وقعت في 27 سبتمبر في بيروت، قُتل حسن نصر الله، وأكد الحزب مقتله وتعهد بمواصلة قصف إسرائيل حتى وقف إطلاق النار في غزة.

مقالات مشابهة

  • “إن بي سي”: الولايات المتحدة عاجزة والبيت الأبيض محبط ونتنياهو يحدد “أجندة” الشرق الأوسط وليس بايدن
  • بايدن يخلط بين الغارات الإسرائيلية في اليمن وإضراب عمال الموانئ في الولايات المتحدة
  • "إن بي سي": الولايات المتحدة عاجزة ونتنياهو يحدد "أجندة" الشرق الأوسط وليس بايدن
  • "أوتشا": العوائق الإسرائيلية تعرقل استعداداتنا لموسم الأمطار بغزة
  • مع اقتراب هجوم بري.. ما مصير 10 آلاف جندي من "يونيفيل" على حدود لبنان؟
  • الوزير صباغ: لا يمكن فصل جرائم سلطات الاحتلال الإسرائيلي وعدوانها المستمر على سورية عن الدور التخريبي الذي انتهجته بعض الدول الغربية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، حيث واصلت تلك الدول انتهاك سيادة سورية ووحدة وسلامة أراضيها عبر استمرار وجود قوات
  • الولايات المتحدة تدعم حلفاءها بالأسلحة والصواريخ بمليارات الدولارات
  • سيناتور أمريكي: إدارة بايدن تعمل مع إسرائيل لمنع هجوم إيراني محتمل
  • مسؤول أمريكي: إدارة بايدن تخشى هجومًا إيرانيًا محتملًا
  • مسؤول أمريكي: إدارة بايدن قلقة من التخطيط لهجوم إيراني في أعقاب اغتيال نصر الله