مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك، تزداد التساؤلات حول كيفية أداء صلاة التراويح بشكلها السليم، ومن أهم هذه التساؤلات ما هي السور التي تُقرأ في هذه الصلاة؟.

ما السور التي تقرأ في صلاة التراويح؟

ونشرت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي، فتوى أجابت عن سؤال ما السور التي تقرأ في صلاة التراويح؟، وقالت إنّ الفقهاء اتفقوا على أنّه من المستحب ختام القرآن الكريم خلال شهر رمضان، مشيرا إلى ما ورد عن البخاري ومسلم في «صحيحيهما» عن السيدة فاطمة- رضي الله عنها- قالت: «أَسَرَّ إلى النَّبِيُّ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ- أَنَّ جِبْرِيلَ كَانَ يُعَارِضُنِي بِالقُرْآنِ كُلَّ سَنَةٍ، وَإِنَّهُ عَارَضَنِي العَامَ مَرَّتَيْنِ، وَلا أُرَاهُ إِلَّا حَضَرَ أَجَلِي».

وأوضحت في إجابتها على سؤال ما السور التي تقرأ في صلاة التراويح؟ أن أقل ما يمكن أن يتحقق هو ختام القرآن مرة واحدة خلال صلاوات تراويح الشهر المبارك، وكلما زاد عدد المرات التي يُختم فيها القرآن كلما كان أفضل. 

كيف كان يصلي النبي صلاة التراويح

وعن ما السور التي تقرأ في صلاة التراويح؟، ذكرت أنّ الإمام أبو حنيفة قال إنّه من المستحب قراءة 10 آيات في الركعة الواحدة، وبالتالي يتمكن العبد من ختم القرآن مرة واحدة في الشهر، وأضافت: «من صلى التراويح بآية أو آيتين بعد الفاتحة تكون صلاته صحيحة ولا حرج فيها». 

وأكدت في إجابتها على سؤال ما السور التي تقرأ في صلاة التراويح؟، أنّ النبي صلى الله عليه وسلم لم يحدد قدرا معينا من الآيات التي تقرأ خلال التراويح، مشيرة لما قاله الألباني في قيام رمضان: «وأما القراءة في صلاة الليل في قيام رمضان أو غيره فلم يَحُدَّ فيها النبي صلى الله عليه وسلم حدا لا يتعداه بزيادة أو نقص، بل كانت قراءته صلى الله عليه وسلم فيها تختلف قصرا وطولا، فكان تارة يقرأ في كل ركعة قدر (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ) وهي عشرون آية، وتارة قدر خمسين آية، وكان يقول: (من صلى في ليلة بمئة آية لم يُكْتَبْ من الغافلين)، وفي حديث آخر: (بمئتي آية فإنه يكتب من القانتين المخلصين)». 

وتابعت الإفتاء المصرية في إجابتها عن سؤال ما السور التي تقرأ في صلاة التراويح؟، أنّه روي أنّ النبي كان مريض في ليلة فقرأ السبع الطوال وهي: «البقرة» و«آل عمران» و«النساء»، و«المائدة»، و«الأنعام»، و«الأعراف»، و«التوبة»، وقالت الإفتاء: في قصة صلاة حذيفة بن اليمان وراء النبي عليه الصلاة والسلام أنه صلى الله عليه وسلم قرأ في ركعة واحدة «البقرة» ثم «النساء» ثم «آل عمران» وكان يقرؤها مترسلا متمهلا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: صلاة التراويح دار الإفتاء الإفتاء المصرية صلى الله علیه وسلم

إقرأ أيضاً:

هل يجوز الاستغفار بنية زيادة الرزق والفرج؟.. الإفتاء تجيب

يُعد الاستغفار من أعظم العبادات التي تفتح أبواب الفرج وتزيل الضيق والهم، وهو سبب رئيسي في سعة الرزق وزوال الملل وفتور العبادة، كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: "من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجًا، ومن كل هم فرجًا، ورزقه من حيث لا يحتسب". لذا، فإن المواظبة على الاستغفار في كل وقت، خاصة في أوقات الفراغ، تعد من الأعمال التي تعود على المسلم بخير عظيم.

وفي هذا السياق، ورد إلى دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية، سؤال من إحدى السيدات حول جواز الاستغفار بنية جلب الرزق والتوسعة. 

وأجاب الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، قائلاً إن الأعمال كلما كانت خالصة لوجه الله وابتغاء رضاه، كان ذلك أفضل، لأن رضا الله ييسر الأمور ويوسع الرزق.

 وأضاف أنه لا بأس بالاستغفار بنية التيسير وسعة الرزق، لكنه أشار إلى أن الإخلاص في العبادة يجعلها أكثر نفعًا للمسلم.

كما أوضح وسام فضل دعاء سيد الاستغفار، وهو الدعاء الذي أوصى به النبي صلى الله عليه وسلم لما له من فضل عظيم في تكفير الذنوب وضمان الجنة لمن قاله بيقين في الصباح أو المساء، ومات قبل المساء أو الصباح.

وأشار إلى أن الاستغفار مشروع في كل وقت، لكنه يكون أكثر بركة في أوقات مخصوصة، مثل السَّحر، وأدبار الصلوات، وأذكار الصباح والمساء، مع ضرورة حضور القلب أثناء الدعاء، استنادًا لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله لا يستجيب دعاءً من قلب غافل لاهٍ".

مقالات مشابهة

  • هل يجوز صلاة التراويح بالمنزل.. الأوقاف تجيب
  • صلاة التراويح.. عدد ركعاتها وحكم قراءة القرآن والذكر في فترة الاستراحة
  • شهر الطاعة والمغفرة.. أدعية صلاة التراويح
  • حكم صيام الحامل والمرضع .. دار الإفتاء تجيب
  • حكم أداء صلاة الصبح في جماعة بعد طلوع الشمس.. الإفتاء تجيب
  • حكم قراءة القرآن والذكر بين ركعات صلاة التراويح
  • «الإفتاء» تكشف عن عدد ركعات صلاة التراويح وكيفية أدائها
  • هل يأثم الشخص بأداء السنن إذا كان عليه فوائت من الفرائض؟ الإفتاء تجيب
  • هل يجوز الاستغفار بنية زيادة الرزق والفرج؟.. الإفتاء تجيب
  • دعاء النبي صلى الله عليه وسلم في يوم الجمعة