ما السور التي تقرأ في صلاة التراويح؟.. «الإفتاء» تجيب
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك، تزداد التساؤلات حول كيفية أداء صلاة التراويح بشكلها السليم، ومن أهم هذه التساؤلات ما هي السور التي تُقرأ في هذه الصلاة؟.
ما السور التي تقرأ في صلاة التراويح؟ونشرت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي، فتوى أجابت عن سؤال ما السور التي تقرأ في صلاة التراويح؟، وقالت إنّ الفقهاء اتفقوا على أنّه من المستحب ختام القرآن الكريم خلال شهر رمضان، مشيرا إلى ما ورد عن البخاري ومسلم في «صحيحيهما» عن السيدة فاطمة- رضي الله عنها- قالت: «أَسَرَّ إلى النَّبِيُّ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ- أَنَّ جِبْرِيلَ كَانَ يُعَارِضُنِي بِالقُرْآنِ كُلَّ سَنَةٍ، وَإِنَّهُ عَارَضَنِي العَامَ مَرَّتَيْنِ، وَلا أُرَاهُ إِلَّا حَضَرَ أَجَلِي».
وأوضحت في إجابتها على سؤال ما السور التي تقرأ في صلاة التراويح؟ أن أقل ما يمكن أن يتحقق هو ختام القرآن مرة واحدة خلال صلاوات تراويح الشهر المبارك، وكلما زاد عدد المرات التي يُختم فيها القرآن كلما كان أفضل.
كيف كان يصلي النبي صلاة التراويحوعن ما السور التي تقرأ في صلاة التراويح؟، ذكرت أنّ الإمام أبو حنيفة قال إنّه من المستحب قراءة 10 آيات في الركعة الواحدة، وبالتالي يتمكن العبد من ختم القرآن مرة واحدة في الشهر، وأضافت: «من صلى التراويح بآية أو آيتين بعد الفاتحة تكون صلاته صحيحة ولا حرج فيها».
وأكدت في إجابتها على سؤال ما السور التي تقرأ في صلاة التراويح؟، أنّ النبي صلى الله عليه وسلم لم يحدد قدرا معينا من الآيات التي تقرأ خلال التراويح، مشيرة لما قاله الألباني في قيام رمضان: «وأما القراءة في صلاة الليل في قيام رمضان أو غيره فلم يَحُدَّ فيها النبي صلى الله عليه وسلم حدا لا يتعداه بزيادة أو نقص، بل كانت قراءته صلى الله عليه وسلم فيها تختلف قصرا وطولا، فكان تارة يقرأ في كل ركعة قدر (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ) وهي عشرون آية، وتارة قدر خمسين آية، وكان يقول: (من صلى في ليلة بمئة آية لم يُكْتَبْ من الغافلين)، وفي حديث آخر: (بمئتي آية فإنه يكتب من القانتين المخلصين)».
وتابعت الإفتاء المصرية في إجابتها عن سؤال ما السور التي تقرأ في صلاة التراويح؟، أنّه روي أنّ النبي كان مريض في ليلة فقرأ السبع الطوال وهي: «البقرة» و«آل عمران» و«النساء»، و«المائدة»، و«الأنعام»، و«الأعراف»، و«التوبة»، وقالت الإفتاء: في قصة صلاة حذيفة بن اليمان وراء النبي عليه الصلاة والسلام أنه صلى الله عليه وسلم قرأ في ركعة واحدة «البقرة» ثم «النساء» ثم «آل عمران» وكان يقرؤها مترسلا متمهلا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: صلاة التراويح دار الإفتاء الإفتاء المصرية صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
هل تجب على اليمين الغموس كفارة؟.. دار الإفتاء تجيب
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (هل تجب على اليمين الغموس كفارة؟ فأنا حلفت بالله وأنا كاذب؛ لكي أرفع الحرج عن نفسي في موقفٍ ما؛ إذ لو علمه أبي لغضب مني.. والآن أنا تبت من هذا الذنب، فهل يجب عليَّ كفارة يمين؟
وقالت دار الإفتاء في إجابتها عن السؤال إن اليمين الغموس حرام شرعًا، وهي من الكبائر باتفاق الفقهاء، والأحوط الأخذ بمذهب مَن يرى فيها الكفارة خروجًا من الخلاف، وتمشيًا مع أن الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار.
وأوضحت دار الإفتاء أن مقدار الكفارة إطعام عشرة مساكين لكلِّ مسكينٍ، وأما قبول التوبة فإنها على حد اليقين لمَن طلب مِن الله تعالى المغفرة بصدقٍ وإخلاصٍ؛ حيث قال تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ﴾ [الشورى: 25].
وتابعت: فإن كان الحَلِفُ على إثبات شيءٍ أو نَفيِه، مع تعمُّد الكذب فيه -كما في واقعة السؤال- فإنَّه يُسمَّى يمين غموس، وسُميت غموسًا؛ لأنها تغمس صاحبها في النار
وأكدت أن اليمين الغموس حرامٌ -وهي كبيرة من الكبائر- باتفاق الفقهاء، من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة.
وذلك لحديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الكَبَائِرُ: الإِشْرَاكُ بِاللَّهِ، وَعُقُوقُ الوَالِدَيْنِ، وَقَتْلُ النَّفْسِ، وَاليَمِينُ الغَمُوسُ» أخرجه البخاري.
وقد اختلف الفقهاء حول وجوب الكفارة في اليمين الغموس: فذهب جمهور الفقهاء، من الحنفية والمالكية والحنابلة إلى عدم وجوب الكفارة في اليمين الغموس؛ إذ هي أعظم من أن تُكَفَّر.
وذهب الشافعية والظاهرية إلى وجوب الكفارة في اليمين الغموس، وهو قول الإمام الأوزاعي والحسن بن حيٍّ.
واستدلوا على ذلك بعموم قوله تعالى: ﴿فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُم﴾ [المائدة: 89].
وذكرت أن ظاهر القرآن إيجاب الكفارة في كلِّ يمين، فلا يجوز أن تُسْقَط كفارة عن يمين أصلًا إلَّا حيث أسقطها نصُّ قرآن أو سنة، ولا نصَّ قرآنٍ ولا سنة أصلًا في إسقاط الكفارة عن الحالف يمينًا غموسًا، فهي واجبة عليه بنصِّ القرآن.