مساعي لفصل مصير لبنان عن غزة.. وخشية جدية من تهديدات إسرائيل وضغط أميركي مالي
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
لم يتبلور بعد حراك الوسطاء للوصول إلى اتفاق بين حركة حماس من جهة وإسرائيل من جهة أخرى من أجل الذهاب الى هدنة لستة أسابيع في القطاع، علماً أنّ المعلومات تشير إلى أن هناك رهاناً جديداً على ورقة جديدة من أجل التوصل إلى الهدنة خلال شهر رمضان. وكانت لافتة زيارة مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز مصر وقطر وتل ابيب في سياق المساعي الأميركية لتبىام الهدنة الانسانية، إلا أن كل المعطيات تشير إلى تراجع فرص الوصول إلى اتفاق، مع استمرار إسرائيل على مواقفها ورفعها لمطالب حركة حماس لجهة وقف دائم لإطلاق النار ورفع الحصار.
كل ذلك يشكل محل ترقب في لبنان الذي ينتظر هدنة غزة، وسط تأكيد مصدر سياسي بارز أن هناك ضغوطات خارجية على لبنان سوف تظهر تباعا من أجل عدم ربط مصيره بمصير غزة. ويقول مصدر سياسي مطلع على حراك الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين أن واشنطن تدفع نحو التهدئة في جنوب لبنان، لكن ثمة خشية من تحول التهديدات الإسرائيلية لحرب مع لبنان إلى أمر واقع، فهي بعد أشهر قليلة ستكون منهمكة بالانتخابات الرئاسية الأميركية، وقد تستغل إسرائيل عدم قدرة الولايات المتحدة على لجمها. ولا تخفي أوساط سياسية بارزة الخشية المحلية من حرب إسرائيلية على لبنان، مضيفة ان حزب الله لا يريد الحرب وفي الوقت نفسه لا يخشاها، وسيجد نفسه مضطرا للدخول في الحرب اذا نفذت إسرائيل لتهديداتها، مع إشارة الأوساط إلى أن الأجواء المحلية ليست مطمئنة لمسار الأمور، وعلى عكس الأشهر الأولى من الحرب، حيث كان هناك اقتناع أن الاشتباكات مضبوطة ولا تتجاوز قواعد الاشتباك، فإن الظروف اليوم اختلفت وثمة قلق فعلي مما قد تحمله الأيام المقبلة لا سيما بعد الدمار الذي الحقه العدو ببلدات عدة في الجنوب لا سيما بليدا وعيتا الشعب ضمن خطة ممنهجة يعتمدها. مع هذا، برز ضغط أميركي جديد على لبنان تمثل بحض نائب مساعد وزير الخزانة لشؤون آسيا والشرق الأوسط في مكتب تمويل الإرهاب والجرائم المالية جيسي بيكر لبنان على وقف تدفق التمويل إلى حركة حماس. والتقى بيكر، سياسيين لبنانيين ومسؤولين من القطاع المالي يومي الخميس والجمعة داعيا إلى "إجراءات استباقية" لمكافحتها. وقال المسؤول إن الجماعات تحتاج إلى تدفق الأموال لدفع رواتب مقاتليها والقيام بعمليات عسكرية ولا يمكنها تحقيق أهدافها بطريقة أخرى. إلى ذلك، تمحورت زيارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري حول الوضع في الجنوب ونتائج زيارة الوسيط الأميركي، وأشارت مصادر متابعة إلى الموقف اللبناني الرسمي الموحد تجاه عودة التهدئة إلى جنوب لبنان وتنفيذ القرارالدولي1701، مع اقتناع الرئيسين بري وميقاتي بأهمية الهدنة التي من شأنها أن تحدد خارطة طريق للمرحلة المقبلة، فمن دونها سوف تتعثر كل الطروحات والمبادرات. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
إسرائيل: لبنان سترد على مقترح وقف إطلاق النار خلال 24 ساعة
أعلنت وسائل إسرائيلية، مساء اليوم الخميس، عن ترقبها لرد بيروت على مقترح وقف إطلاق النار الذي أرسلته الولايات المتحدة إلى لبنان، ومن المنتظر أن يصل خلال 24 ساعة.
وحسب موقع "أكسيوس" عن مسؤول إسرائيلي قوله إن الولايات المتحدة وإسرائيل متوافقتان بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، وأن على واشنطن التوصل إلى تفاهم مع اللبنانيين بشأن وقف النار.
وكان وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر قد زار واشنطن هذا الأسبوع، والتقى مسؤولي إدارة بايدن بشأن اللمسات الأخيرة على الاقتراح، بما في ذلك الضمانات المكتوبة بأن إسرائيل تتمتع بحرية العمل ضد تهديدات حزب الله في لبنان.
والتقى ديرمر أيضا بالرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب خلال زيارته، بحسب ما ذكره موقع "أكسيوس".
وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس
و تعهد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بمواصلة القتال في لبنان وعدم قبول أي تسوية لا تحقق أهداف الحرب، في حين قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي إن أولوية بلاده هي وقف العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان.
وأكد كاتس، خلال جولة على الحدود اللبنانية، أن تل أبيب لن تخفض وتيرة الحرب ولن تسمح بأي اتفاق لا يتضمن تحقيق أهداف الحرب لا سيما حق إسرائيل في التصرف منفردة ضد ما وصفه بأي نشاط إرهابي.
وأضاف: "وجهنا ضربات قوية لحزب الله وقمنا بالقضاء على زعيمه حسن نصر الله وهو تحديدا الوقت الأنسب لمواصلة ضرباتنا بكل قوانا كي نجني ثمار النصر".
وشدد على ضرورة أن تواصل إسرائيل ضرب حزب الله في بيروت وبقية أنحاء لبنان حتى تحقيق أهداف الحرب بـ"نزع سلاح حزب الله ودفعه إلى ما وراء نهر الليطاني وإحداث الظروف اللازمة لعودة سكان شمال إسرائيل إلى ديارهم".
ورافق الوزير الإسرائيلي في جولته رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي وقائد القيادة الشمالية أوري غوردين وعدد من كبار الضباط.
وجاءت تصريحات كاتس بعد يوم من تصريحات للمبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين تحدث فيها عن فرصة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان قريبا.
وأطلقت إسرائيل مطلع أكتوبر 2024 عملية برية جنوب لبنان سبقتها غارات مكثفة، ولكن قواتها تواجه مقاومة من قبل حزب الله.
وأسفر القصف الإسرائيلي على لبنان عن مقتل 3386 شخصا وإصابة 14 ألفا و417 آخرين، وفق آخر حصيلة نشرتها وزارة الصحة اللبنانية.