الاقتصاد نيوز - متابعة

سجلت العقود الآجلة للنفط الخام خسارة أسبوعية حيث تزامن الطلب الفاتر من الصين مع سوق تعتبرها وكالة الطاقة الدولية جيدة من حيث المعروض وفي الشهرين الأولين من العام، انخفضت واردات الصين من النفط الخام بنسبة 5.7 % إلى 10.8 ملايين برميل يوميا مقارنة ب 11.44 مليون برميل يوميا في ديسمبر، وفقا ل S & P Global Commodity Insights.

وخلال الأسبوع، استقرت العقود الآجلة للنفط الخام الخفيف عند 78.01 دولارا، بانخفاض 1.96 دولار أو- 2.45 %.
قارن المحلل الفني، والباحث في سوق النفط، جيمس هيرتشيك، بين تحديات جانبي العرض والطلب، والعوامل الداعمة لصعود السعر والمؤثرات السلبية على الأسعار، بحسب مقال كتبه لموقع "fxempire"،

استراتيجية أوبك + للإنتاج
قررت أوبك + مواصلة خفض الإنتاج حتى الربع الثانية من عام 2024 بقيادة السعودية وروسيا، يتضمن هذا القرار الجماعي التزام السعودية بخفض الإنتاج بمقدار مليون برميل يوميا ومساهمة روسيا بتخفيض إضافي قدره 471000 برميل يوميا. وتمثل هذه التدابير بشكل تراكمي حوالي 5.7 % من الطلب اليومي العالمي، مما يدل على نهج أوبك + المخصص لتحقيق الاستقرار في سوق النفط في مواجهة الطلب المتغير، بحسب "هيرتشيك".

وكشف أحدث تقريرا لإدارة معلومات الطاقة عن زيادة أقل من المتوقع في مخزونات النفط الخام الأميركية، إلى جانب انخفاض كبير في مخزونات البنزين ونواتج التقطير. ويشير هذا الاتجاه إلى ارتفاع الطلب على الوقود ونشاط التكرير، مما قد يدعم أسعار خام غرب تكساس الوسيط.
تأثير السوق الصينية

ويتناقض نمو واردات الصين من النفط الخام في أوائل عام 2024 بشكل حاد مع الانخفاض العام في وارداتها، مما يظهر إحجامها عن دفع أسعار النفط المرتفعة. ويمثل هذا النهج الحذر من جانب أحد أكبر مستهلكي النفط في العالم متغيرا معقدا في معادلة الطلب العالمي على النفط.
يأتي ذلك، في الوقت الذي ألمح فيه جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، إلى تخفيضات محتملة في أسعار الفائدة في وقت لاحق من عام 2024، اعتمادا على اتجاهات التضخم. ويشكل هذا التحول المحتمل في السياسة النقدية عاملا حاسما يؤثر على ثقة المستثمرين، وبالتالي على أسواق السلع الأساسية، بما في ذلك النفط الخام.

توقعات قصيرة المدى
ويعكس سوق خام غرب تكساس الوسيط حاليا توازنا بين التأثيرات الصعودية، مثل تخفيضات إمدادات أوبك + والمخاوف الجيوسياسية، والجوانب الهبوطية مثل انخفاض حماس الصين للاستيراد والزيادات المتوقعة في العرض من الدول غير الأعضاء في أوبك +. وعلى الرغم من توقع وكالة الطاقة الدولية لإمدادات النفط العالمية القياسية من هذه البلدان، إلا أن السوق لا تزال ضعيفة بسبب هذه القوى المتضاربة.

على المدى القريب، قد تشهد العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط نموا محدودا، مدفوعا باستراتيجيات العرض الخاصة ب أوبك + والاضطرابات الجيوسياسية. ومع ذلك، يجب على التجار أن يظلوا في حالة تأهب للتقلبات في أنماط الطلب في الصين والمؤشرات الاقتصادية الأوسع، وخاصة في ضوء الموقف النقدي المتطور لبنك الاحتياطي الفيدرالي. يمكن أن يتمحور اتجاه السوق في الأسابيع المقبلة بشكل كبير بناء على هذه التطورات الحاسمة، مما يتطلب اتباع نهج تداول مرن ومستنير.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار النفط الخام برمیل یومیا

إقرأ أيضاً:

شركات نفط أمريكية تتخوف من زيادة الإنتاج مع الحرب التجارية وزيادات أوبك

سعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ أول يوم في ولايته الرئاسية لزيادة إنتاج الولايات المتحدة من النفط والغاز لكن القطاع بدأ يعيد النظر ويفكر في خفض الإنتاج وعدد الوظائف بسبب تلقيه ضربة مزدوجة تتمثل في رفع منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) لإنتاج الخام وتراجع الطلب بسبب سياسات الرسوم الجمركية المرتبكة.

والولايات المتحدة هي حاليا أكبر منتج للنفط في العالم إذ تضخ نحو 13.55 مليون برميل يوميا. ويوظف هذا القطاع ملايين العمال ويدر مليارات الدولارات سنويا.

وسعت حملة ترامب التي تشجع على زيادة التنقيب والحفر والإنتاج ورفعت شعار (دريل بيبي دريل) أو (أحفر يا عزيزي أحفر) وحالة طوارئ المتعلقة بالطاقة على مستوى أمريكا التي أعلنها في أول يوم له في البيت الأبيض إلى تسهيل زيادة الإنتاج على الشركات، كما أصدر الرئيس أوامر للمسؤولين بفعل كل ما في وسعهم لتعزيز هذا القطاع.

لكن بدلا من أن يتحقق ذلك، تلقت الأسواق صدمة من تراجع حاد في العقود الآجلة للخام الأمريكي لتقترب من 55 دولارا للبرميل هذا الشهر هبوطا من 78 دولارا في اليوم السابق لأداء ترامب اليمين.

وتقول الكثير من الشركات إنه لا يمكنها مواصلة الحفر والتنقيب بصورة مربحة إذا هبطت أسعار النفط إلى ما دون 65 دولارا للبرميل.

وقال مراقبون للقطاع: إن الرسوم الجمركية الجديدة ستزيد من تكلفة شراء الصلب والمعدات مما قد يدفع الشركات للعزوف عن الحفر إلا إذا شهدت أسعار النفط ارتفاعا قويا.

وبدأت الأسواق بما في ذلك وول ستريت في التراجع منذ الثاني من أبريل عندما أعلن ترامب عن فرض رسوم جمركية على شركاء تجاريين، وبعد ذلك بقليل، قال تحالف أوبك+ إنه سيسرع وتيرة زيادة الإنتاج مما دفع أسعار النفط الأمريكية إلى أقل مستوى منذ أن أدت جائحة كوفيد-19 لانهيار الطلب.

وخفضت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية بشدة من تقديراتها لأسعار النفط الأمريكية إلى 63.88 دولار للبرميل للعام الجاري هبوطا من تقدير سابق بلغ 70.68 دولار للبرميل وعزت ذلك إلى السياسة التجارية العالمية وزيادة الإنتاج من أوبك.

وأضافت إن استهلاك النفط العالمي في العام الجاري سيزيد بمقدار 0.9 مليون برميل يوميا بما يقل بمقدار 0.4 مليون برميل يوميا عن التقدير السابق.

وحتى قبل هبوط الأسعار بسبب الرسوم الجمركية هذا الشهر، أعلنت شركات كبرى منها شيفرون وإس.إل.بي عن تسريح عمالة لخفض التكاليف.

وقال روي باترسون الشريك الإداري في ماراودر كابيتال للاستثمارات الخاصة في خدمات حقول نفطية أمريكية: «إذا نزلت الأسعار إلى ما دون 60 دولارا وظلت هناك سنشهد انخفاضا مؤكدا في عدد الحفارات».

وقال باترسون: «فتح ذلك الباب بالتأكيد أمام دول أوبك لزيادة حصتها السوقية هنا، وهذه إصابة غير مقصودة بنيران صديقة».

وأضاف: «من غير المنطقي أن تعتقد الإدارة أن شركات النفط ستواصل الحفر عندما تكون الأسعار منخفضة».

وكالة «رويترز»

مقالات مشابهة

  • نائب:حكومة الإقليم مستمرة في تهريب النفط بمعدل (450) ألف برميل يومياً بعلم السوداني
  • شركات نفط أمريكية تتخوف من زيادة الإنتاج مع الحرب التجارية وزيادات أوبك
  • النفط: أيار المقبل بدء مشروع الأنبوب البحري الثالث
  • "أوبك" تخفض توقعاتها لزيادة الطلب على النفط في 2025 جراء رسوم ترامب الجمركية
  • رسوم ترامب تجبر أوبك على خفض توقعاتها لنمو الطلب على النفط
  • ارتفاع أسعار النفط بسبب الإعفاءات الجمركية وانتعاش واردات الصين من الخام
  • أوبك تخفض توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2026 إلى 1.28 مليون برميل يومياً
  • أوبك تخفض توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2025
  • أوبك تخفض توقعاتها لنمو النفط في 2025 إلى 1.3 مليون برميل يومياً
  • واردات الصين من النفط تسجل في مارس أعلى مستوى منذ أغسطس 2023