هل تستطيع تخفيضات أوبك تعويض الطلب الصيني المتضائل؟
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
سجلت العقود الآجلة للنفط الخام خسارة أسبوعية حيث تزامن الطلب الفاتر من الصين مع سوق تعتبرها وكالة الطاقة الدولية جيدة من حيث المعروض وفي الشهرين الأولين من العام، انخفضت واردات الصين من النفط الخام بنسبة 5.7 % إلى 10.8 ملايين برميل يوميا مقارنة ب 11.44 مليون برميل يوميا في ديسمبر، وفقا ل S & P Global Commodity Insights.
وخلال الأسبوع، استقرت العقود الآجلة للنفط الخام الخفيف عند 78.01 دولارا، بانخفاض 1.96 دولار أو- 2.45 %.
قارن المحلل الفني، والباحث في سوق النفط، جيمس هيرتشيك، بين تحديات جانبي العرض والطلب، والعوامل الداعمة لصعود السعر والمؤثرات السلبية على الأسعار، بحسب مقال كتبه لموقع "fxempire"،
استراتيجية أوبك + للإنتاج
قررت أوبك + مواصلة خفض الإنتاج حتى الربع الثانية من عام 2024 بقيادة السعودية وروسيا، يتضمن هذا القرار الجماعي التزام السعودية بخفض الإنتاج بمقدار مليون برميل يوميا ومساهمة روسيا بتخفيض إضافي قدره 471000 برميل يوميا. وتمثل هذه التدابير بشكل تراكمي حوالي 5.7 % من الطلب اليومي العالمي، مما يدل على نهج أوبك + المخصص لتحقيق الاستقرار في سوق النفط في مواجهة الطلب المتغير، بحسب "هيرتشيك".
وكشف أحدث تقريرا لإدارة معلومات الطاقة عن زيادة أقل من المتوقع في مخزونات النفط الخام الأميركية، إلى جانب انخفاض كبير في مخزونات البنزين ونواتج التقطير. ويشير هذا الاتجاه إلى ارتفاع الطلب على الوقود ونشاط التكرير، مما قد يدعم أسعار خام غرب تكساس الوسيط.
تأثير السوق الصينية
ويتناقض نمو واردات الصين من النفط الخام في أوائل عام 2024 بشكل حاد مع الانخفاض العام في وارداتها، مما يظهر إحجامها عن دفع أسعار النفط المرتفعة. ويمثل هذا النهج الحذر من جانب أحد أكبر مستهلكي النفط في العالم متغيرا معقدا في معادلة الطلب العالمي على النفط.
يأتي ذلك، في الوقت الذي ألمح فيه جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، إلى تخفيضات محتملة في أسعار الفائدة في وقت لاحق من عام 2024، اعتمادا على اتجاهات التضخم. ويشكل هذا التحول المحتمل في السياسة النقدية عاملا حاسما يؤثر على ثقة المستثمرين، وبالتالي على أسواق السلع الأساسية، بما في ذلك النفط الخام.
توقعات قصيرة المدى
ويعكس سوق خام غرب تكساس الوسيط حاليا توازنا بين التأثيرات الصعودية، مثل تخفيضات إمدادات أوبك + والمخاوف الجيوسياسية، والجوانب الهبوطية مثل انخفاض حماس الصين للاستيراد والزيادات المتوقعة في العرض من الدول غير الأعضاء في أوبك +. وعلى الرغم من توقع وكالة الطاقة الدولية لإمدادات النفط العالمية القياسية من هذه البلدان، إلا أن السوق لا تزال ضعيفة بسبب هذه القوى المتضاربة.
على المدى القريب، قد تشهد العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط نموا محدودا، مدفوعا باستراتيجيات العرض الخاصة ب أوبك + والاضطرابات الجيوسياسية. ومع ذلك، يجب على التجار أن يظلوا في حالة تأهب للتقلبات في أنماط الطلب في الصين والمؤشرات الاقتصادية الأوسع، وخاصة في ضوء الموقف النقدي المتطور لبنك الاحتياطي الفيدرالي. يمكن أن يتمحور اتجاه السوق في الأسابيع المقبلة بشكل كبير بناء على هذه التطورات الحاسمة، مما يتطلب اتباع نهج تداول مرن ومستنير.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار النفط الخام برمیل یومیا
إقرأ أيضاً:
افتتاح بئر غاز جديد في سوريا بطاقة 130 ألف متر مكعب يوميا
أعلنت سوريا عن افتتاح بئر غاز جديد تحت اسم "تياس 5"، وذلك في ريف حمص بطاقة إنتاجية تبلغ 130 ألف متر مكعب يوميا، ومن المقرر أن يتبع للشركة السورية للنفط.
وأفاد وزير النفط السوري غياث دياب، بأن البئر تم ربطه بالشبكة الغازية الوطنية لدعم محطات توليد الطاقة الكهربائية، ما يسهم في تلبية احتياجات المواطنين من الطاقة، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السورية "سانا".
وتعمل الإدارة السورية الجديدة إلى تأمين مستوى مستقر من أمن الطاقة، منعا لحدوث أي خلل قد يؤدي إلى عدم الاستقرار ويؤخر من عملية التنمية في البلاد، وبحسب إحصائيات عام 2015، سجلت احتياطيات الغاز المؤكدة في سوريا نحو 8.5 تريليونات قدم مكعب.
ويبلغ متوسط الإنتاج اليومي من الغاز غير المصاحب للنفط حوالي 250 مليون متر مكعب، ما يمثل 58 بالمئة من إنتاج الغاز الكلي في البلاد، أما الغاز المصاحب للنفط، فيشكل 28 بالمئة من الإنتاج، حيث يأتي أغلبه من شرق الفرات، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".
في عام 2010، كان النفط يمثل 20 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي لسوريا، ونصف صادراتها، وأكثر من 50 بالمئة من إيرادات الدولة، بينما كانت البلاد تنتج 390 ألف برميل نفط يوميا، إلا أن الإنتاج تراجع بشكل حاد ليصل في 2023 إلى 40 ألف برميل يوميا فقط.
وينتج النفط السوري من منطقتين رئيسيتين، الشمال الشرقي خاصة في الحسكة، والشرق الممتد على طول نهر الفرات حتى الحدود العراقية قرب دير الزور، مع وجود حقول صغيرة جنوب الرقة، بينما تتركز الموارد الغازية في المناطق الممتدة حتى تدمر وسط البلاد.
وفي 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وفي 29 كانون الثاني/ يناير الماضي، أعلنت الإدارة السورية الجديدة تعيين أحمد الشرع رئيسا للبلاد بالمرحلة الانتقالية، بجانب قرارات أخرى منها حل الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية القائمة بالعهد السابق، ومجلس الشعب (البرلمان)، وحزب البعث الذي حكم البلاد على مدى عقود، وإلغاء العمل بالدستور.