تعمل هيئة كهرباء ومياه دبي على مأسسة العمل التطوعي بين موظفيها وفق أعلى المعايير العالمية، والمحافظة على مكانتها بوصفها واحدة من أكبر المساهمين في دعم المنظومة المتكاملة والمستدامة للعمل التطوعي في دولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة دبي. وتشجع الهيئة موظفيها على المساهمة في إحداث أثر إيجابي في المجتمع، وفق إطار واضح للعمل المؤسسي المتكامل لخدمة المجتمع وتعزيز سعادته.

وبين عامي 2013 و2023، أطلقت الهيئة 438 مبادرة مجتمعية، سجل من خلالها موظفو وموظفات الهيئة 232,973 ساعة تطوعية في مبادرات إنسانية ومجتمعية استفادت منها العديد من الدول حول العالم. وفي عام 2023، بلغت نسبة سعادة المجتمع عن الهيئة 93.55%.
وقال معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: “نستلهم رؤيتنا من كلمات سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله: «العاملون والمتطوعون في المبادرات الإنسانية يحدثون بتكامل جهودهم التأثير الإيجابي الأكبر والأهم في حياة الملايين من البشر، لأنهم يمنحون وقتهم وطاقاتهم واهتمامهم لمن هم أولى بالدعم والعون والمساندة، وتحركهم وتحفزهم أسمى الروابط وأجلها.. روابط الإنسانية». وانطلاقاً من مسؤوليتنا المجتمعية، نحرص على إحداث تأثير مستدام من خلال تقديم الدعم ورد الجميل للمجتمع بشكل عام، وإعلاء التطوع والتلاحم المجتمعي كقيمة إنسانية نبيلة. ولدى الهيئة استراتيجية متكاملة للعمل التطوعي في إطار رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة، ونفخر بموظفينا الذين لا يتوانون عن المشاركة في مختلف المبادرات المجتمعية والإنسانية، وترجمة ثقافة الخير والعطاء المتأصلة في المجتمع الإماراتي المتعاضد، إلى أعمال ومبادرات إيجابية.”
إطار عمل مؤسسي متكامل لتعزيز التنمية المجتمعية
انسجاماً مع جهودها لترسيخ ثقافة العمل التطوعي بين موظفيها، تتيح الهيئة من خلال برنامج التطوع الداخلي الرقمي “أتطوع” لموظفيها الاطلاع على المبادرات والبرامج والفعاليات التطوعية ونتائجها، إضافة إلى التسجيل واحتساب ساعات التطوع واستلام المكافآت واستبدال النقاط، بما يتوافق مع متطلبات برنامج دبي للتميّز الحكومي. كما يعمل دبلوم هيئة كهرباء ومياه دبي للعمل التطوعي على صقل قدرات المنتسبين في مختلف جوانب العمل التطوعي وتأهيلهم لإدارة البرامج التطوعية محلياً وعالمياً، إضافة إلى إعدادهم ليكونوا مدربين ضمن برنامج الهيئة لتدريب القيادات التطوعية.
ومن أبرز محطات مسيرة الهيئة في مجال المسؤولية المجتمعية خلال العام 2023:
حملة “مير الخير الرمضاني” 2023
أطلقت هيئة كهرباء ومياه دبي حملة “مير الخير الرمضاني” المجتمعية بالتعاون مع جمعية الإحسان الخيرية في عجمان، لتوفير المواد التموينية الأساسية والمستلزمات الغذائية للأسر المتعففة من ذوي الدخل المحدود، خلال شهر رمضان المبارك وأثمرت مساهمات موظفي الهيئة عن جمع 380 صندوقاً من المواد التموينية الأساسية والمستلزمات الغذائية، حيث تسابق الموظفون لتسجيل أبهى صور العطاء والتطوع والتلاحم المجتمعي.
حملة “رمضان أمان” 2023
شاركت هيئة كهرباء ومياه دبي خلال شهر رمضان المبارك وبالتعاون مع جمعية الإحسان الخيرية وإدارات المرور والشرطة في حملة “رمضان أمان” التي انطلقت تحت شعار “معاً رمضان بلا حوادث” حيث تم توزيع وجبات الإفطار بمعدل 200,000 علبة إفطار على السائقين قبل أذان المغرب في التقاطعات المرورية المهمة طيلة أيام شهر رمضان المبارك.
مؤتمر الأطراف (COP28)
في إطار مشاركتهم المتواصلة في ترسيخ إنجاح مختلف الفعاليات المحلية والعالمية المقامة في دولة الإمارات وإمارة دبي، انخرط عدد من موظفي الهيئة ضمن فريق العمل التطوعي المشارك في مؤتمر الأطراف (COP28) الذي أقيم في مدينة إكسبو دبي. وقام الموظفون بالترحيب بالضيوف والإجابة على استفساراتهم، وتقديم التوجيهات والمعلومات العامة.
فعالية “سواعد أصحاب الهمم”
شاركت هيئة كهرباء ومياه دبي في الفعالية التي نظمتها جمارك دبي الخاصة بالموظفين من أصحاب الهمم في المؤسسات الحكومية في إمارة دبي، حيث شارك عدد من موظفي الهيئة من أصحاب الهمم في توزيع وجبات إفطار صائم على مرتادي الطرق وقائدي المركبات في تقاطع الإشارات المرورية بميناء راشد.
قاعة علاجية رياضية في مركز المشاعر الإنسانية
قدمت هيئة كهرباء ومياه دبي رعايتها لإنشاء قاعة علاجية رياضية في مركز المشاعر الإنسانية لرعاية وإيواء ذوي الاحتياجات الخاصة في دبي، لتوفير أفضل الخدمات العلاجية للأطفال من أصحاب الهمم في مجالات التأهيل الحركي والوظيفي والذهني. وضمن هذه الرعاية، قدمت الهيئة المعدات والأجهزة اللازمة لضمان توفير برنامج علاجي متكامل، يتوافق مع احتياجات ومتطلبات أصحاب الهمم من مختلف الإعاقات. وشارك أكثر من 30 متطوعاً من موظفي الهيئة في تجهيز القاعة لاستقبال روادها من أصحاب الهمم.
مبادرة “كسوة خير”
شاركت هيئة كهرباء ومياه دبي في مبادرة “كسوة خير” التي أطلقتها هيئة الطرق والمواصلات في دبي، وذلك عن طريق التبرع بالزي الرسمي الذي تم استهلاكه من قبل الموظفين، حيث سيتم إعادة تأهيله للاستخدام اللائق للشرائح المعوزة في الدول الفقيرة، حيث تبرعت هيئة كهرباء ومياه دبي بـ 200 زي رسمي لإعادة تدويره.
حملة “تبرع بجهازك”
شاركت هيئة كهرباء ومياه دبي في حملة “تبرع بجهازك” التي أطلقتها المدرسة الرقمية، إحدى مبادرات مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الاماراتي، بهدف توفير 10 آلاف جهاز إلكتروني مستعمل يتم جمعها من المتبرعين من الأفراد والمؤسسات، ومن ثم تجديدها وإعادة تدويرها وفق أفضل الممارسات بالشراكة مع مؤسسات متخصصة، في مبادرة تعليمية وإنسانية وبيئية لدعم طلبة المدرسة الرقمية الذين يواجهون صعوبات في الحصول على الأجهزة الإلكترونية. وتبرع موظفو الهيئة حتى منتصف سبتمبر 2023 بأكثر من 100 جهاز إلكتروني مستعمل، لدعم العملية التعليمية لطلبة المدرسة الرقمية الأقل حظاً حول العالم.
مبادرة “الحقيبة المدرسية”
جرياً على عادتهم في كل عام، تطوع موظفو الهيئة بشراء الحقائب المدرسية وأدوات القرطاسية والأجهزة اللوحية إلى الطلبة ذوي الدخل المحدود والأيتام وأصحاب الهمم، بالتعاون مع عدة مؤسسات ذات النفع العام.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

دار الإفتاء تعقد ندوة حول دعم حقوق ذوي الهمم في بمعرض الكتاب

 عقدت دار الإفتاء المصرية، ضمن فعاليات جناحها بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ندوة علمية تحت عنوان "الفتوى ودعم حقوق ذوي الهمم: رؤية شرعية شاملة"، بمشاركة نخبة من العلماء والمتخصصين، حيث تحدَّث فيها فضيلة الأستاذ الدكتور محمد عبد الدايم الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والأستاذة الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشار شيخ الأزهر لشؤون الوافدين، والمهندسة أمل مبدى، رئيس الاتحاد الرياضي المصري للإعاقات الذهنية، وقدم الندوة د. محمود عبدالرحمن، عضو المركز الإعلامي بالأزهر الشريف.


افتتح الدكتور محمد عبد الدايم الجندي كلمته بتقديم الشكر لدار الإفتاء المصرية على تنظيم هذه الندوة المهمة، مشيدًا بحرصها على تعزيز الوعي بحقوق ذوي الهمم من منظور شرعي وإنساني. وأكَّد فضيلته أن الإسلام كرَّم الإنسان دون تمييز، مستشهدًا بقول الله تعالى: "ولقد كرمنا بني آدم"، موضحًا أن هذا التكريم يشمل جميع البشر دون استثناء.


وأشار إلى أن الأحكام الشرعية راعت خصوصية ذوي الهمم ووضعت التيسيرات التي تضمن لهم حياة كريمة، حيث قال: "عندما قال الله سبحانه وتعالى: (ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج)، كان ذلك تأكيدًا على رفع المشقة عن هؤلاء، وإثباتًا لمكانتهم المتكافئة مع بقية أفراد المجتمع".
كما استعرض نماذج من الشخصيات الإسلامية البارزة التي كانت من ذوي الهمم، لكنها بلغت أعلى مراتب العلم والقيادة، مثل الصحابي عمرو بن الجموح الذي أصر على الجهاد رغم عرجته، والصحابي عبد الله بن أم مكتوم الذي تولى ولاية المدينة في غياب النبي ﷺ، والإمام البخاري الذي فقد بصره في نهاية حياته، لكنه قدم للأمة أعظم كتب الحديث.
وأضاف الدكتور الجندي: "على قدر أهل الهمم تبلغ القمم، وما يظنه البعض إعاقة هو في الحقيقة باب لتميز وعطاء لا محدود"، مشددًا على ضرورة نشر الفتاوى والتوجيهات الدينية التي تدعم حقوق ذوي الهمم، ومنها تخصيص ممرات خاصة بهم داخل المساجد، وهو ما أجازه العلماء لضمان راحتهم وتمكينهم من أداء العبادات دون مشقة.وأشاد. د. الجندي بالكتاب الذي أصدرته دار الإفتاء المصرية عن فتاوى ذوي الهمم، وأوصى بأن تصنف دار الإفتاء موسوعة كبيرة تضم فتاوى لكل ما يتعلق بذوي الهمم.
من جانبها، أكدت الدكتورة نهلة الصعيدي أن دعم ذوي الهمم ليس مجرد مسؤولية قانونية، بل هو واجب شرعي وأخلاقي، يتطلب تعزيز الوعي المجتمعي بقدراتهم وحقوقهم.وأشارت إلى أن الإسلام كان سبَّاقًا إلى دمج أصحاب الإعاقات داخل المجتمع، مستشهدة بموقف النبي ﷺ مع الصحابي عبد الله بن أم مكتوم، حيث كان يستقبله بوجه بشوش ويقول له: "أهلًا بمن عاتبني فيه ربي"، في إشارة إلى نزول سورة "عبس وتولى".وأكدت الدكتورة الصعيدي أن الأزهر الشريف يولي اهتمامًا كبيرًا بهذه الفئة، من خلال برامج تعليمية وتوعوية تستهدف دمج ذوي الهمم في المجتمع، مع التركيز على دَور المؤسسات الدينية في ترسيخ ثقافة الاحترام والمساواة.
أما المهندسة أمل مبدى، فقد أعربت عن فخرها بالمشاركة في ندوة علمية داخل جناح دار الإفتاء، مؤكدة أن قضية ذوي الإعاقة شهدت تطورًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، لكنها لا تزال تحتاج إلى مزيد من التوعية والتطبيق الفعلي للحقوق المنصوص عليها في القوانين.وأوضحت أن هناك تحدياتٍ تواجه ذوي الهمم في سوق العمل، حيث قالت: "رغم وجود نسبة 5% المخصصة لتوظيف الأشخاص ذوي الإعاقة وَفْقًا للقانون، إلَّا أن بعض الجهات لا تزال غير مقتنعة بقدرتهم على العمل، رغم أنَّ الدراسات أثبتت أن إنتاجيتهم قد تفوق غيرهم في بعض المجالات".وأضافت أنَّ التجربة العملية أثبتت نجاح الأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف المهن، مستشهدة بتجربة أحد المصانع التي أثبتت أن العاملين من ذوي الإعاقة الذهنية كانوا أكثر إنتاجية بنسبة 35% مقارنة بغيرهم، نظرًا لالتزامهم وانضباطهم في أداء المهام الموكلة إليهم.وفي ختام حديثها، دعت المهندسة أمل مبدى إلى ضرورة تغيير النظرة المجتمعية تجاه ذوي الهمم، والعمل على دمجهم بشكل حقيقي، مؤكدة أن "الأشخاص ذوي الإعاقة قادرون على تحقيق الإنجازات إذا ما أتيحت لهم الفرص المناسبة".
واختُتمت الندوة بعدد من التوصيات، كان أبرزها ضرورة تعزيز الوعي الديني بحقوق ذوي الهمم، من خلال الفتاوى والمبادرات الشرعية التي تضمن لهم حياة كريمة.كما أوصى الحضور بضرورة تفعيل التشريعات التي تكفل لهم حقوقهم، خاصة في مجالات العمل والتعليم والرعاية الصحية، وإشراك المؤسسات الدينية لتقديم مزيد من الدعم لقضايا ذوي الهمم، وتعزيز جهود التوعية المجتمعية لمكافحة التمييز والتنمُّر ضدهم، وأيضًا تعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والدينية والمجتمع المدني، لضمان تطبيق القوانين والإجراءات التي تكفل اندماجهم في المجتمع.
 

مقالات مشابهة

  • “تعليم مكة” يستقبل 48 طالبًا وطالبة للمشاركة في برنامج “جسور التواصل”
  • 17 مشروعًا صحيًا متكاملًا بديرمواس.. وحدات صحية ومراكز طبية حديثة لخدمة جميع الأهالي
  • أبوظبي تنفذ مبادرات نوعية لتمكين أصحاب الهمم
  • رئيس جامعة الأقصر تستقبل مؤسسي "ظواهر" لتعزيز التعاون المشترك
  • دار الإفتاء تعقد ندوة حول دعم حقوق ذوي الهمم في بمعرض الكتاب
  • «صحة الشرقية»:إجراء 1101 زيارة منزلية لخدمة كبار السن وذوي الهمم
  • الهلال الأحمر ينفذ “مبادرة نحن معكم” في العين بمناسبة “عام المجتمع”
  • الهلال الأحمر ينفذ «مبادرة نحن معكم» في العين بمناسبة «عام المجتمع»
  • الهلال الأحمر الإماراتي ينفذ "مبادرة نحن معكم" في العين
  • محافظ أسيوط يوجه بإنشاء مراكز للتأهيل والتخاطب بمراكز الشباب لتقديم الخدمة بالمجان