مع اقتراب غروب الشمس انطلقت بسنت علام (28 عاما) على ظهر الخيل للمرة الأولى في حياتها في صحراء منطقة نزلة السمان التابعة لمحافظة الجيزة المصرية، وكانت تلك الانطلاقة على مرمى البصر من أهرامات الجيزة منذ ما يقرب من خمسة أعوام نقطة تحول في مستقبلها.

بسنت شابة مصرية تعمل بمجال التسويق، وهي أيضا مدربة فروسية ولكن ما يميزها هو أنها تمارس رياضة الفروسية وتدرب الفتيات على ركوب الخيل مرتدية النقاب.

قالت بسنت: “أكثر شيء أعجبني وقتها الشعور أنني منطلقة، وشعرت بإحساس لم أشعر به من قبل، الحرية والانطلاق والهواء على وجهي، شعرت بالسعادة وأريد تكرار الإحساس مرة ثانية”.

وصممت بسنت، التي لجأت إلى بعض المحترفين في مجال الفروسية لتدريبها، تنورة خاصة لتتمكن من ركوب الخيل بشكل آمن يتناسب مع ارتدائها للنقاب، وأثارت الفيديوهات التي نشرتها لنفسها في أثناء ركوبها الخيل بالنقاب والتنورة انتباه الكثيرين حتى وصل عدد متابعيها على وسائل التواصل الاجتماعي إلى نحو 200 ألف متابع.

وتعي بسنت أنه في الوقت الحالي لن يكون في استطاعتها الاحتراف نظرا لارتدائها النقاب وعدم تناسب ملابسها مع الزي الرسمي لمحترفي الفروسية ولاعبي الاتحاد المصري للفروسية، وقالت: “النقاب ليس دائما مرحبا به في أماكن كثيرة، وهذه مشكلة”.

وأضافت أنها لم تكن تنظر إلى الفروسية كعمل تجاري ولكن كهواية محببة لها ترغب في مشاركتها مع أكبر عدد ممكن من الناس وخصوصا من النساء إذ قامت بتنظيم رحلات ترفيهية لركوب الخيل بعدد من المدن المصرية مثل الفيوم وبورسعيد ودمياط ودهب على مدار السنوات الأربع الماضية.

وبلغ عدد المشاركات معها أكثر من 700 فتاة كما دربت بمقابل مادي ما يقرب من 75 فتاة على الفروسية خلال العام ونصف العام الماضي في مزرعة بمنطقة سقارة في محافظة الجيزة.

وصفت بسنت شعورها وهي تركب الخيل للمرة الأولى “بالرهبة” تجاهها لضخامة حجمها ولكن مع الوقت وجدت “راحتها” معها وأكدت أن النقاب لم يشكل أي عقبة في علاقتها بالخيل وأن الخيل تستطيع التعرف عليها من خلال رائحتها. وتقول: “نبني علاقتنا مع الخيل بالتلامس المباشر، بالقرب منها بشكل كافي”.

وأوضحت أنها في بداية رحلة التعلم واجهت صعوبات مثل عدم الثبات على ظهر الخيل والسقوط مرارا ولكنها أصرت على تحدي نفسها لتتعلم الركوب بشكل صحيح.

وكانت تلك الصعوبات أيضا مصدرا لخوف أسرتها عليها ولكن بعدما أثبتت لهم تمكنها من التعامل بشكل محترف مع الخيل، تبدَّل القلق “بتشجيع كبير” وبالأخص من والدتها.

وبالرغم من تشجيع أسرتها ومتابعيها على شبكات التواصل الاجتماعي ودعم عدد من المحترفين في مجال الفروسية لها عن طريق التدريب أو النصائح، لم تسلم من انتقادات البعض وواجهت بعض التعليقات المتحيزة مثل “السيدات مكانها في المطبخ” و”هو كل أمر يعمله الرجال تكرروه وتتدخلوا فيه؟”.

ولكن بسنت أكدت عدم تأثير مثل تلك التعليقات السلبية عليها وأنها تزيد من إصرارها وعزيمتها على تنمية قدراتها إذ تتعلم حاليا وثب الحواجز وتنصح كل النساء التي لم يسبق لهن ركوب الخيل من قبل بالإقبال على تلك الخطوة.

وتقول: “الأمر ممتع جدا والموضوع يعود عليها في شخصيتها بعائد كبير جدا، شخصيتها ستصبح أقوى، وسيكون لديها ثقة بالنفس كبيرة جدا، وستشعر بحرية كبيرة جدا”.

الحرة

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

أنطونيو كوستا ليورونيوز: يجب أن يكون الرد الأوروبي "حازمًا ولكن ذكيًا" في مواجهة "خطأ ترامب الكبير"

أنطونيو كوستا ليورونيوز: يجب أن يكون الرد الأوروبي "حازمًا ولكن ذكيًا" في مواجهة "خطأ ترامب الكبير"

مقالات مشابهة

  • “سربة التبوريدة”: مسرحية تبرز دور المرأة في الفروسية المغربية
  • قوات الاحتلال تقتحم بلدتي كفر الديك وبروقين
  • دار الوثائق القومية.. حمدا لله على السلامة ولكن!
  • إعادة تصميم إيسوزو النص نقل الشهيرة بشكل جديد.. شاهد بالصور
  • قوات الاحتلال تقتحم بلدة غرب جنين
  • شاهد بالصورة والفيديو.. ممثلة مصرية معروفة ترقص وتهز بكتفها على أنغام أغنية الفنانة السودانية ندى القلعة (الجياشة جو وحرروا الخرطوم)
  • راقصة مصرية تكشف علاقتها مع باسل الأسد وتنكر فظائع صيدنايا.. استياء واسع (شاهد)
  • أنطونيو كوستا ليورونيوز: يجب أن يكون الرد الأوروبي "حازمًا ولكن ذكيًا" في مواجهة "خطأ ترامب الكبير"
  • المياه والدفاع... ولكن ليس الرصاص: الاتحاد الأوروبي يعيد تخصيص الأموال الإقليمية
  • "اتحاد الفروسية" يختتم مشاركته في المؤتمر الرياضي للاتحاد الدولي