وضع حجر الأساس لمصنع " لالان الشرق الأوسط " في المنطقة الحرة بصح
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
صحار، مارس 7 2024 –شهدت المنطقة الحرة بصحار، الاحتفال بوضع حجر الأساس لمشروع شركة لالان الشرق الأوسط بهدف بناء مصنع لتعبئة القفازات الطبية مع وحدة تعقيم بأكسيد الإيثلين بتكلفة 5 ملايين دولار أمريكي وعلى مساحة خمسة آلاف متر مربع. وبمجرد اكتماله، سيزود المشروع السوق المحلي والإقليمي والدولي بالقفازات الجراحية والقفازات المخصصة للاستخدام لمرة واحدة المصنوعة من مادتي النتريل واللاتكس، حيث ستتوافر للشراء محلياً وسيتم تصديرها إلى دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة الأمريكية.
باستخدام مادتي النايلون واللاتكس، سيتم إنتاج 60 مليون قفاز سنويًا، مما يعزز القدرة على تلبية الطلب المتزايد على هذه المنتجات. من المتوقع أن يبدأ الإنتاج بنهاية عام 2024 بمعدل 20 مليون زوج من القفازات الجراحية، ومن المرجح زيادة هذا العدد إلى 40 مليون زوج سنويًا. يبرز هذا الإنجاز التزام شركة لالان بتقديم منتجات متميزة وتحقيق نمو مستدام في قطاع الرعاية الصحية على الصعيدين المحلي والعالمي.
من جانبه، صرح لاليث هابانجاما، رئيس مجلس إدارة شركة لالان الشرق الأوسط، قائلا: " تعد سلطنة عمان وجهة جهة مثالية للاستثمار والأعمال وذلك بفضل موقعها الاستراتيجي، الأمر الذي أدى إلى اختيارنا المنطقة الحرة بصحار كمركز إقليمي لمشروع شركة لالان الشرق الأوسط. وتتجلى رؤية الشركة في توسيع نطاق عملياتها في السلطنة وإنشاء شبكة توريد قوية تمتد إلى دول مجلس التعاون الخليجي والمنطقة الشمالية الأفريقية، بالإضافة إلى الولايات المتحدة، وذلك بالاستفادة من انضمام سلطنة عمان إلى إدارة الغذاء والدواء الأمريكية."
من جهته، صرح عمر بن محمود المحرزي الرئيس التنفيذي للمنطقة الحرة بصحار ونائب الرئيس التنفيذي لميناء صحار :" يؤكد الاحتفال بوضع حجر الأساس لمصنع لالان الشرق الأوسط التزامنا تجاه مستثمرينا، حيث نضمن لهم تجربة استثنائية في كل مرحلة من مراحل أعمالهم التجارية، ويأتي هذا المصنع الجديد ضمن تعزيزنا لقطاع الصناعات الطبية المتنامي في ميناء صحار والمنطقة الحرة، وتهيئة بيئة استثمارية تساهم في ازدهار الأعمال، وتعكس هذه الخطوة التزامنا المتواصل بدعم شركائنا لتحقيق طموحاتهم التجارية والمساهمة في تحقيق أهداف تنويع الاقتصاد العُماني."
ويمكن الحصول على المزيد من المعلومات حول ميناء صحار والمنطقة الحرة من خلال زيارة الموقع الإلكتروني soharportandfreezone.om
- انتهى-
نبذة عن ميناء صحار والمنطقة الحرة:
بصفته أحد أسرع المشاريع الصناعية واللوجستية المتكاملة نموًا في العالم، يواصل ميناء صحار والمنطقة الحرة الاستفادة من موقعه الاستراتيجي وخدماته، وهو ما يضعه كمركز لوجستي رئيسي داخل المنطقة وفي جميع أنحاء العالم، فضلا عن تكامل خبرات ميناء روتردام ومجموعة أسياد، والذي أدى إلى تمييزه كأحد أبرز المشاريع العملاقة في السلطنة، حيث يحتضن مركزا متكاملا للخدمات اللوجستية والبتروكيماويات والمعادن، بالإضافة إلى أول محطة وميناء خاص للزراعة في المنطقة. وقد أصبح الميناء اليوم وبعد 20 عامًا من التشغيل بمثابة الواجهة الرئيسية للاستيراد والتصدير في سلطنة عمان، مما يسهم مباشرة بنسبة 2.1% من إجمالي الناتج المحلي للبلاد، إلى جانب توفير فرص العمل المباشرة وغير المباشرة بما يقدر بـ 26,000 فرصة. كما تقوم الشركة بقيادة عملية تطوير وتحديث البنية الأساسية اللوجستية للسلطنة، وتعزيز أهداف التنويع الاقتصاد لرؤية عمان 2040
لمزيد من المعلومات حول ميناء صحار والمنطقة الحرة، يرجى زيارة soharportandfreezone.om.
نبذة عن مجموعة لالان:
تأسست مجموعة لالان في عام 1940 وتعد إحدى أكبر مجموعات الشركات وأكثرها تنوعاً في سريلانكا حيث تعمل تحت مظلتها أكثر من 46 شركة فرعية ومكتباً في 5 دول ولديها 12,500 موظف وتقوم بتصدير منتجاتها إلى أكثر من 87 دولة حول العالم. ولدى المجموعة سجلاً حافلاً في قطاع تصنيع المنتجات المطاطية حيث تمتلك مزارع مطاط تمتد على مساحة تتجاوز 17500 فدان مما يعزز من تكاملها وإدارتها الفعالة لسلسة التوريد في مجال الزراعة والإنتاج. وتقوم المجموعة بتصنيع أجود أنواع منتجات اللاتكس والمطاط ذات القيمة المضافة التي تشمل القفازات والأربطة المطاطية والوسائد والمراتب.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
ترامب وحقبة الشرق الأوسط الجديد
تتردد شائعات حول انسحاب الولايات المتحدة من سوريا منذ سنوات في أجندة الرأي العام الدولي. وفي فبراير الماضي، كشفت تقارير استخباراتية أن واشنطن تعمل هذه المرة على تسريع العملية بشكل جاد. ورغم أن الانسحاب يتم بشكل تدريجي بحجة مخاوف أمنية تتعلق بقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، إلا أن السبب الحقيقي مرتبط مباشرة بالمخاطر والضغوط التي يمارسها الكيان الصهيوني واللوبي اليهودي في أمريكا. فالكيان الصهيوني يخشى من التزام قسد بالاتفاقيات مع حكومة دمشق، ويشعر بقلق بالغ من تزايد نفوذ تركيا، التي تُعتبر الفاعل الوحيد القادر على تحقيق الاستقرار في سوريا.
أما الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي كان على دراية بالخطط القذرة، فقد كان مصمما على عدم الانجراف لهذه اللعبة. فاللوبي الصهيوني يسعى إلى تحريك مسلحي «داعش» والميليشيات الشيعية، وتنظيم وحدات حماية الشعب (YPG) والأقليات الدرزية، أو العلوية في المنطقة، لتحويل سوريا إلى «لبنان جديدة»، ثم جر القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) إلى هذه الفوضى. لكن يبدو أن إدارة ترامب تقاوم هذا السيناريو بقوة.
حصل ترامب على الفرصة لتنفيذ خطته الاستراتيجية للانسحاب ليس كـ»تراجع»، بل كإعادة تموضع
فعندما أراد ترامب الانسحاب من سوريا في 2019 خلال ولايته الرئاسية الأولى، تمت إعاقة هذه الخطوة من قبل المحافظين الجدد الموالين للكيان الصهيوني، واللوبي اليهودي المؤثرين في الدولة العميقة الأمريكية. وشملت الضغوط على ترامب حججا عدة مفادها، أن الانسحاب سيعود بالنفع على إيران وروسيا، ويعرض أمن الكيان الصهيوني للخطر، بالإضافة إلى مخاطر تدخل تركيا، ضد أي «دولة إرهاب» قد تقام في المناطق الخاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب. في ذلك الوقت، لم يكن ترامب يتمتع بالقوة الكافية لمواجهة هذه الضغوط، فلم يستطع تنفيذ استراتيجية الانسحاب، لكن اليوم، اختفت معظم المبررات التي حالت دون الانسحاب، فقد تم احتواء تهديد «داعش»، وأقامت تركيا توازنا جديدا على الأرض عبر عملياتها العسكرية، كما أصبحت مكاسب إيران وروسيا في سوريا قابلة للتوقع، ولم يتبق سوى عامل واحد، وهو استراتيجيات الكيان الصهيوني المعطلة. حتى الآن، تشكلت خطة «الخروج من سوريا» لصالح ترامب سياسيا داخليا وخارجيا، وقد أضعف ترامب بشكل كبير نفوذ المحافظين الجدد، واللوبي الصهيوني مقارنة بفترته الأولى. كما أن مطالب الكيان الصهيوني المفرطة، يتم تحييدها بفضل الدور المتوازن الذي يلعبه الرئيس أردوغان.
وهكذا، حصل ترامب على الفرصة لتنفيذ خطته الاستراتيجية للانسحاب ليس كـ»تراجع»، بل كإعادة تموضع تتماشى مع الاستراتيجية العالمية الجديدة للولايات المتحدة. لأن «الاستراتيجية الكبرى» لأمريكا تغيرت: فالشرق الأوسط والكيان الصهيوني فقدا أهميتهما السابقة. يعتمد ترامب في سياسة الشرق الأوسط للعصر الجديد على نهج متعدد الأقطاب، لا يقتصر على الكيان الصهيوني فقط، بل يشمل دولا مثل تركيا والسعودية وقطر والإمارات ومصر وحتى إيران. وهذا النهج يمثل مؤشرا واضحا على تراجع تأثير اللوبي اليهودي، الذي ظل يوجه السياسة الخارجية الأمريكية لسنوات طويلة. وإلا، لكانت الولايات المتحدة قد تخلت عن فكرة الانسحاب من سوريا، وعززت وجودها على الأرض لصالح الكيان الصهيوني، ما كان سيؤدي إلى تقسيم البلاد وتفتيتها إلى خمس دويلات فيدرالية على الأقل. لكن ترامب، خلال الاجتماع الذي عُقد في البيت الأبيض في 7 أبريل بحضور رئيس وزراء الكيان الصهيوني نتنياهو، أعلن للعالم أجمع أن تركيا والرئيس أردوغان هما فقط الطرفان المعتمدان في سوريا. كانت هذه الرسالة الواضحة بمثابة رسم لحدود للكيان الصهيوني واللوبي الصهيوني في أمريكا.
ينبغي عدم الاستهانة بخطوات ترامب، ليس فقط في ما يتعلق بالانسحاب من سوريا، بل أيضا في تحسين العلاقات مع إيران بالتنسيق مع تركيا وروسيا. هذه الخطوات حاسمة، وقد تم اتخاذها، رغم الضغوط الشديدة من اللوبي اليهودي الذي لا يزال مؤثرا في السياسة الأمريكية. ولهذا السبب، يتعرض ترامب اليوم لانتقادات حادة من الأوساط الصهيونية والمحافظين الجدد، سواء داخل أمريكا أو خارجها.
المصدر: القدس العربي