فيرستابن يسيطر على «الفورمولا-1» بـ «المنصة 100»
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
جدة (أ ف ب)
أخبار ذات صلة
حقق سائق ريد بول الهولندي ماكس فيرستابن، بطل العالم في الأعوام الثلاثة الماضية، فوزه الثاني هذا العام، والتاسع توالياً منذ الموسم الماضي، باحتلاله المركز الأول في جائزة السعودية الكبرى، الجولة الثانية من بطولة العالم لـ «الفورمولا-1».
وهيمن فيرستابن «26 عاماً» الذي انطلق من المركز الأول على السباق «50 لفة» الذي أنهاه في وقت قدره 1:20:43.273 ساعة، من دون أن يواجه أي منافسة تذكر، ليرفع عدد انتصاراته المتتالية، منذ جائزة اليابان العام الماضي إلى 9 وإلى 56 في مسيرته.
كما صعد فيرستابن إلى منصة التتويج للمرة الـ 100 خلال مسيرته، في سعيه للقبه الرابع توالياً، في حين أثبتت مجريات الجولة الثانية التي أقيمت في شوارع جدّة أن ريد بول وسائقه الهولندي سيهيمنان مرة جديدة على البطولة.
وحقق ريد بول بداية مثالية للموسم الجديد، بعدما وصل سائقه الآخر المكسيكي سيرخيو بيريز الذي نال عقوبة إضافة 5 ثوان إلى توقيته، في المركز الثاني، ليتأخر بفارق 13.643 ثانية عن زميله في سيناريو مشابه لباكورة الجولات في البحرين الأسبوع الماضي.
وتأتي هذه الانتصارات في ظل عاصفة من الفضائح تعصف بريد بول، حيث أن التطور الأخير حدث الجمعة مع الإعلان عن تحقيق داخلي يستهدف مستشار الفريق النمساوي هيلموت ماركو الذي يشتبه في كونه خلف التسريبات للصحافة، بما يتعلق بقضية المدير البريطاني كريستيان هورنر، والتي تمت فيها تبرئته من اتهامات بسلوك غير لائق بحق إحدى الموظفات الموقوفة عن العمل من قبل ريد بول منذ ذلك الحين.
وأكد ماركو «80 عاماً» الذي التقى في جدة أوليفر مينتزلاف المدير العام لريد بول المسؤول عن المشاريع الرياضية للعلامة التجارية، أنه لن يغادر الفريق رغم أنه لمح إلى إمكانية إيقافه.
وحلّ سائق فيراري شارل لوكلير من موناكو، والذي خسر أفضلية انطلاقه من المركز الثاني لمصلحة المكسيكي في المرتبة الثالثة، بفارق 18.639 ثانية عن الفائز، فيما سرق زميله السائق الشاب البريطاني أوليفر بيرمان «18 عاماً» الأضواء بحلوله سابعاً في باكورة مشاركاته، بعدما جلس في مقصورة فيراري بدلاً من الإسباني كارلوس ساينز الذي خضع لجراحة جراء إصابته بالتهاب الزائدة الدودية.
قال لوكلير الذي خطف أيضاً نقطة أسرع لفة في السباق عن السائق الاحتياطي بيرمان الذي تم استدعاؤه بسبب إصابة ساينز، وأنهى السباق متأخراً بفارق 42.679 ثانية عن فيرستابن: قام بعمل رائع، المركز السابع في سباقه الأول في «الفورمولا-1» أمر مثير للإعجاب للغاية.
وبات بيرمان الذي انطلق من المركز الحادي عشر في سن الـ 18 عاماً و10 أشهر، أصغر سائق يدافع عن ألوان «الحصان الجامح»، وثالث أصغر سائق في التاريخ يشارك في سباق لـ «الفورمولا-1» بعد فيرستابن، والكندي لانس سترول سائق أستون مارتن الذي انسحب من سباق جدة إثر تعرضه لحادث.
قال بيرمان الذي يشارك هذا الموسم في بطولة «الفورمولا-2»: لقد كان سباقاً رائعاً، لقد نشأت، وأنا أشاهد معظم هؤلاء السائقين، ومن المدهش أن أشاركهم المسار، والمثير للدهشة أنني لم أكن متوتراً للغاية، لقد قمنا بعمل رائع.
وحصد البريطاني نقاطه الأولى في مسيرته في الفئة الأولى «7»، تحت ناظري ساينز الذي غادر المستشفى لمتابعة السباق من مراب فيراري، علماً أنه يستعيد مقود سيارته في ملبورن الأسترالية التي تستضيف منافسات الجولة الثالثة.
ووصل الأسترالي أوسكار بياستري «ماكلارين» رابعاً، وسائق أستون مارتن المخضرم الإسباني فرناندو ألونسو خامساً، وأكمل المراكز العشرة الأولى البريطانيون جورج راسل «مرسيدس» وبيرمان ولاندو نوريس «ماكلارين»، وبطل العالم سبع مرات لويس هاميلتون «مرسيدس».
وكما دأبت العادة في جدة، دخلت سيارة الأمان إلى المسار بعد الحادث في اللفة السادسة للكندي سترول الذي اصطدم بحائط الأمان.
وانتهز معظم السائقين الفرصة للعودة إلى منصات الصيانة لتغيير الإطارات، باستثناء سائق ساوبر الصيني دجو جوانيو وهولكنبرج وهاميلتون ونوريس الثامن الذي تصدر السباق لمدة ثلاث لفات.
واستعاد فيرستابن الصدارة في اللفة 13، بعد تجاوزه نوريس، من دون أي صعوبة، ولم يفرط فيها حتى نهاية السباق، ليؤكد قائلاً «عملت السيارة بشكل جيد للغاية، بل وأفضل مما توقعنا، كانت لدينا وتيرة جيدة للغاية، وتمكنا من إدارة الفارق طوال الوقت، إنها عطلة نهاية أسبوع رائعة للفريق بأكمله».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الفورمولا 1 السعودية جدة البحرين ماكس فيرستابين الفورمولا 1 رید بول
إقرأ أيضاً:
لورينا تُتوج بمرحلة «إرث دبي» في «طواف الإمارات للسيدات»
دبي (الاتحاد)
فازت الهولندية لورينا ويبيس بالمرحلة الأولى «إرث دبي»، في «النسخة الثالثة» لـ «طواف الإمارات للسيدات 2025»، السباق العالمي الوحيد في منطقة الشرق الأوسط على أجندة الاتحاد الدولي للدراجات الهوائية، الذي يقام بتنظيم مجلس أبوظبي الرياضي، بمشاركة نخبة من أبرز فرق ومتسابقات العالم في الدراجات.
وقطعت ويبيس قائدة فريق إس دي ووركس بروتايم الهولندي مسافة المرحلة البالغة 149 كم، وانطلقت من نادي ضباط شرطة دبي، مروراً بأبرز معالم دبي حتى دبي هاربور، في 3 ساعات و57 دقيقة و37 ثانية، لتكرر فوزها بالمرحلة الأولى للطواف للعام الثاني على التوالي، وترفع عدد مرات فوزها في طواف الإمارات إلى 4 مراحل.
وسيطرت المشاركات الهولنديات على المراكز الثلاثة الأولى في المرحلة الأولى، حيث احتلت المركز الثاني شارلوت كول دراجة فريق بيكنيك بفارق 0.04 ثانية عن ويبيس، ومواطنتها نينكا فينهوفن دراجة فريق فيزما ليز بايك بفارق 0.06 ثانية.
أخبار ذات صلة
وعقب نهاية السباق، حصلت لورينا ويبيس بطلة أوروبا على القميص الأحمر برعاية الشركة العالمية القابضة لمتصدرة الترتيب العام للطواف، إلى جانب القميص الأخضر، برعاية مدن للمتصدرة بالنقاط بحصولها على 20 نقطة، وحصدت نينكا فينهوفن على القميص الأبيض، برعاية طاقة لأفضل دراجة شابة، والإيطالية كريستينا تونيتي من فريق لابورال كوتشكا على القميص الأسود، برعاية الدار لمتصدرة مرحلة السرعة المتوسطة.
وتوج الفائزات بلقب وقمصان مرحلة إرث دبي، سعيد حارب، الأمين العام لمجلس دبي الرياضي، وعارف حمد العواني، الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، وناصر أمان آل رحمة، مساعد الأمين العام لمجلس دبي الرياضي، وطلال الهاشمي، المدير التنفيذي لقطاع الفعاليات بمجلس أبوظبي الرياضي، وعبد الرحيم الزرعوني، مدير مكتب الاتصال بمجلس أبوظبي الرياضي، وريم الراشدي، مدير إدارة التسويق بمجلس أبوظبي الرياضي، وفاروق جواد ممثلاً عن جنرال موتورز، وديباك جاين، ممثلاً لمدن، وبدر المنصوري، ممثلاً لشركة الدار، وعلي الفلاسي، ممثل برجيل القابضة.
ولم يؤثر الحادث الذي وقع في منتصف السباق بسبب سقوط إحدى المشاركات، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من اللاعبات على مسيرة السباق بشكل عام، واستكملت أغلب المتسابقات اللواتي سقطن السباق حتى النهاية، حيث استطاعت لورينا ويبيس التفوق في آخر كيلومتر، بفضل عمل جماعي من فريقها، عقب منافسة مع شارلوت كول.
أما الإيطالية إليسا لونجو بورجيني، قائدة فريق الإمارات القابضة، وحاملة لقب النسخة الأولى لطواف الإمارات، فقد كانت في سرب المقدمة في الكيلومترات الأخيرة، إلا أنها لم تتمكن من إيجاد مساحة للعبور في الكيلو الأخير.
وقالت لورينا ويبيس: «شعور جيد جداً، وإدراك أني ما زلت أفوز بسباق سريع بعد العطلة الشتوية، وأعتقد أنه كان سباقاً قوياً وعادلاً، سعيدة بأن أفوز مرة أخرى في طواف الإمارات».
وأضافت: «كنت سوياً جنباً إلى جنب مع شارلوت كول في المقدمة، قبل خط النهاية، وأشكر فريقي الذي قام بعمل جيد للغاية لمساعدتي على التواجد في وضع جيد في الأمتار الأخيرة، لقد منحوني تقدماً رائعاً، ووضعوني في المكان المناسب».
وقالت: «عندما جاءت شارلوت بسرعة كبيرة من الخلف للأمام أجبرتني على بذل أقصى جهد حتى النهاية، من الجيد أن يكون لدينا العديد من المتسابقات اللاتي يتمتعن بالسرعة، ويزيد من وتيرة التنافس».
وتقام المرحلة الثانية في منطقة الظفرة لمسافة 111 كم، وهي مرحلة صحراوية تبدأ من حصن الظفرة حتى المرفأ، تتضمن طرق واسعة ومستقيمة، تتخللها سلاسل من الدوارات.
ويعبر الجزء الأخير من المرحلة على طريق واسع مع منحنى واحد فقط عند الدوار قبل الخط المستقيم الأخير، ويبلغ عرضه 8 أمتار.
وأكد سعيد حارب، أن طواف الإمارات العالمي للرجال والسيدات يمثل نموذجاً رائعاً للتعاون بين المجالس الرياضية، وتعزيز المكتسبات الوطنية من خلال الرياضة.
وقال: «طواف الإمارات يعد من أهم السباقات على أجندة الاتحاد الدولي للدراجات الهوائية، وكذلك على مستوى الاهتمام الجماهيري في الإمارات وخارجها، وسعداء بالنجاح الذي تحقق في طواف الإمارات للسيدات في جولة دبي، وهو نجاح ليس غريباً لكون الإمارات تملك الخبرات التنظيمية المشهود لها بالكفاءة من الكوادر الوطنية، والمجالس الرياضية، والكوادر الوطنية قادرة على تنظيم سباقات عالمية بجودة وتميز، بالتعاون أيضاً مع مختلف الجهات الحكومية في الإمارات».
وأضاف: «حرصنا على اختيار مناطق جديدة لمرور الطواف، إضافة إلى المناطق التي سبق المرور بها، وتم اختيار اسم إرث دبي عنوانًا للمرحلة، وذلك في إطار مبادرة (إرث دبي) التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، لتوثيق تاريخ الإمارة بمشاركة مجتمعية، حيث رسمنا مسار موكب الطواف ترافقه الكاميرات العالمية والنقل التلفزيوني للقنوات الدولية، ليمر بمختلف المناطق في قلب دبي، التي شهدت على أحداث كبيرة ومهمة في تاريخ دبي ودولة الإمارات».
وقال: «حرصنا على تكريم هذا الدور والاحتفاء بإرث دبي ودولة الإمارات من خلال حدث رياضي عالمي، ودائماً نحن حريصون على اختيار مسارات في مختلف مدن الدولة التي يمر بها الطواف للسيدات والرجال، وأن تكون هذه المناطق في مركز الاهتمام العالمي للمشاهدين الذين يتابعون السباق في مختلف قارات العالم، ويشاهدون عبر الشاشات تنافساً عالمياً كبيراً بين الفرق المشاركة، وأيضاً تنوعاً حضارياً وجغرافياً ما بين شواطئ خلابة وجبال وصحارى ومدن وشوارع بمواصفات عالمية، كل هذا من مكاسب دولة الإمارات التي نحرص على أن نقدمها للعالم في كل عام».