نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، عن مسؤول في حماس قوله، إن الحركة الفلسطينية "متمسكة بمطالبها بإنهاء دائم للحرب" خلال المفاوضات التي تقودها الولايات المتحدة وقطر ومصر، للتوصل لوقف مؤقت لإطلاق النار بقطاع غزة خلال شهر رمضان.

ويجتمع المفاوضون العرب، الأحد، في القاهرة، حيث يخططون للضغط من أجل وقف إطلاق نار "أقصر بكثير مما تمت مناقشته من قبل (وقف القتال لمدة يومين فقط بداية شهر رمضان، الذي سيبدأ إما الإثنين أو الثلاثاء)".

وقال عضو المكتب السياسي لحماس، حسام بدران، للصحيفة: "لم نعلن عن توقف المفاوضات. نحن الطرف الأكثر حرصا على وقف هذه الحرب"، رغم أن الحركة المصنفة على قائمة الإرهاب الأميركية، أعلنت عن إيقاف مشاركتها في المحادثات بعد موقف متشدد قاده زعيم الجماعة في غزة، يحيى السنوار.

ويطالب السنوار، الذي كان منعزلا إلى حد كبير عن المحادثات حتى وقت قريب، إسرائيل بالالتزام بمناقشة وقف دائم للقتال، مما يضعه على خلاف مع قادة حماس الآخرين، وفقا لما نقلت "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين مطلعين على المناقشات.

وقال بدران، الذي كان يتحدث في مكتب حماس بالعاصمة القطرية الدوحة، إن شروط الحركة، بجانب وقف دائم للحرب، تتمثل في "السماح للمدنيين النازحين بالعودة إلى منازلهم في شمال غزة، والسماح بتدفق المساعدات الكافية عبر جميع المعابر، وخطة لإعادة بناء غزة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع".

وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قد قال، الجمعة، إن الأمر يعود لحماس أن تُوافق على هدنة مع إسرائيل.

الجيش الأميركي يرسل سفينة لبناء رصيف مؤقت على شواطئ غزة أعلنت القيادة المركزية الأميركية السبت أن الجيش الأميركي أرسل السفينة "فرانس إس بيسون" التابع للفيلق الثامن عشر غادرت قاعدة لانغلي-يوستيس المشتركة في طريقها إلى شرق البحر الأبيض المتوسط.

ويأتي السباق للتوصل إلى اتفاق يوقف القتال في قطاع غزة في وقت حرج، إذ قالت إسرائيل إنها ستبدأ هجوما على رفح – حيث يلجأ أكثر من مليون فلسطيني وتعتقد إسرائيل أن قادة حماس يختبئون هناك – خلال شهر رمضان.

ويعد رمضان أيضا، وقتا لتصاعد التوترات في القدس، حيث يسعى عشرات الآلاف من الفلسطينيين، الذين يواجهون قيودا على الحركة، إلى الوصول إلى الأماكن المقدسة الخاضعة لسيطرة أمنية إسرائيلية مشددة، وفقا للصحيفة.

وحذر بدران من أن "الاضطرابات ستتصاعد في الضفة الغربية والقدس دون اتفاق"، وقال إن حركته "مستعدة لمواصلة التفاوض".

ويقول مسؤولون عرب وإسرائيليون، إنهم يخشون من أن "السنوار يقوض عمدا المحادثات، على أمل أن يحشد رمضان الدعم الشعبي العربي لحماس، مما يؤدي إلى تصعيد التوترات في الضفة الغربية والقدس"، حسب "وول ستريت جورنال".

من جانبه، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إن "حماس تشدد موقفها، وغير مهتمة بالتوصل إلى اتفاق، وتسعى إلى تأجيج المنطقة خلال شهر رمضان".

وأضاف أن "التعاون مع الوسطاء مستمر طوال الوقت، في محاولة لسد الفجوات وتعزيز الاتفاقات".

واندلعت الحرب إثر هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، الذي أدى إلى مقتل 1160 شخصا على الأقل، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، حسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى مصادر إسرائيلية رسمية. 

كما خُطف حوالي 250 شخصا ونُقلوا إلى غزة. ولا يزال 134 رهينة محتجزين هناك، بينما تقول إسرائيل إن 31 منهم ماتوا.

في المقابل، أسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة على القطاع، إلى مقتل نحو 31 ألف فلسطيني، حسب وزارة الصحة في غزة.

ويخضع قطاع غزة فعليا لحصار إسرائيلي مذ تولت حماس السلطة فيه عام 2007، وتَشدد الحصار منذ التاسع من  أكتوبر مع قطع إسرائيل إمدادات الماء والكهرباء، وعدم سماحها سوى بدخول عدد محدود من الشاحنات.

قبل رمضان.. تحركات مكثفة للتوصل إلى اتفاق في غزة يكثف الوسطاء الأميركيون والمصريون والقطريون من جهودهم للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة ووقف مؤقت لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس بينما تزداد المخاوف من تصعيد بالعنف في الضفة الغربية والقدس خلال شهر رمضان، وفق ما نقله موقع أكسيوس عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين وأميركيين، السبت.

وتقول الأمم المتحدة إن 2,2 مليون شخص من سكان القطاع الصغير مهددون بالمجاعة، كما نزح 1,7 مليون شخص بسبب القتال والعنف والضربات الإسرائيلية التي تسببت بدمار هائل.

واعتبرت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، السبت، أن الحرب في غزة حطمت "كل معاني الإنسانية المشتركة"، داعية إلى وقف الأعمال العدائية وإطلاق الرهائن والسماح بالوصول إلى السجناء الفلسطينيين.

وذكرت "وول ستريت جورنال" أن "قطر هددت بطرد مسؤولي حماس من الدوحة، إذا فشلوا في إقناع قادة الحركة في غزة بالموافقة على صفقة"، وفقا لمسؤول في حماس ومسؤولين مصريين. ونفى بدران وجود مثل هذا التهديد.

ويقول مسؤولون مصريون إن السنوار "يعتقد أن حماس لها اليد العليا في المفاوضات"، مستشهدين بالانقسامات السياسية الداخلية داخل إسرائيل، بما في ذلك التصدعات في حكومة نتانياهو في زمن الحرب، والضغوط الأميركية المتزايدة على إسرائيل لبذل المزيد من الجهد لتخفيف معاناة سكان غزة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: وول ستریت جورنال خلال شهر رمضان إلى اتفاق فی غزة

إقرأ أيضاً:

المعارضة تتمسك بالمحاولة في الرئاسة ولو فشلت

كتب شربل البيسري في «الجمهورية »: يشير مصدر من المعارضة المكوّنة من «القوات اللبنانية « ،» الكتائب « ،» تجدّد « ،» كتلة التغييريِّين الثلاثية »، وبعض المستقلين، إلى أنّ هذه الدعوة كان يتلهّفها هؤلاء في ظل اهتزاز وضعية «حزب الله » داخلياً على وقع اغتيال أمينه العام السيد حسن نصرالله وقياديِّي الحزب وهجومَي «البيجر » و"اللاسلكي .»
ويُعتقد أنّ بحسب أحد المقرّبين من الحزبَين المسيحيَّين في المعارضة، أنّ «الحزب » لم يَعُد قادراً على فرض مرشحه، على الرغم من عدم تغيُّر القواعد الحسابية لتوزّع الأصوات داخل أروقة ساحة النجمة.
وبما أنّ لا أحد من الطرفين يمتلك أغلبية واضحة ب 65 صوتاً لإيصال مرشحه إلى كرسيّ بعبدا، إّ لّا أنّ المعارضين يَرون في اللحظة الحالية «بادرة لشقّ الحائط الذي بُنِيَ بين الطرفين » على مدى عامَين ونيّف من عمر هذا المجلس.
ويضيف المصدر: «من الصعب الوصول إلى اسم وسطي حتى مع إعادة طرح أسماء تمّ التداول بها سابقاً .»
وتؤشر المعلومات إلى أسباب صعوبة حسم اسم قد يجمع المعارضة ب «التيار الوطني الحر » و «الحزب التقدّمي الاشتراكي » والسنّة الباقين، مع حركة «أمل »، إلى أنّ «انشغال«حزب الله » حالياً بصَدّ الهجوم البري الإسرائيلي لاحتلال جنوب لبنان وعدم انتخابه بحجم الملف أميناً عاماً جديداً ليخلف نصرالله حتى اليوم، لن يسمحا له بفتح ملف الرئاسي، لأنّه قد يخاطر أكثر ممّا تسمح له الظروف في وضع شديد الحساسية .»
إّ لّا أنّ المعلومات الواردة من كواليس المعارضة تعتقد بأنّ «دعوة الرئيس بري للالتقاء على انتخاب رئيس، هي بادرة مهمّة وفرصة ثمينة، لا شكّ في أنّها مدعومة فرنسياً، على الرغم من أنّ المهمات الفرنسية باتت وكأنّها شكلية لا يمكن أن تُحدِث تأثيراً ولا خرقاً. لكن يجب أن نرى كمعارضة أنّ هذه البادرة من الرئيس بري، قدتشكّل مفترق طرق مستقبلياً لفتح الملف بأسرع وقتٍ ممكن ومن دون العودة إلى تعنّت الطرفين بمرشحيهم .»
ويستفيض المصدر بالشرح، بأنّ هذه الخطوة الصادرة من عين التينة «علينا تلقّفها والقيام بكل المشاورات ومحاولات التوصّل إلى اسم، للمصلحة الوطنية العليا أولاً، ولأنّ محور الممانعة لن يتراجع كل يوم لإعطاء مثل هذه المبادرات في ملفات حساسة بهذا الحجم .»
على وقع هذه المعطيات، لم تنفِ المصادر المعارضة سعيها إلى محاولة طرح أسماء، لكن أولاً تعتقد أنّه يجب عليها وضع إطار لبلورة صورة الرئاسة «ممّا سيأخذ وقتاً طويلاً... نأمل أّ لّا يطول عن فترة تعيين أمين عامٍ جديد لحزب الله، لأنّ البلد لا يحتمل غياب الرئيس في زمن الحرب .» غير أنّ مراجع بارزة لا ترى أي إمكانية في طرح الاستحقاق الرئاسي جدّياً في ظل العدوان الإسرائيلي الحالي على لبنان.

مقالات مشابهة

  • محادثات جارية مع إسرائيل حول الرد على الهجوم الإيراني وتحديد العقوبات المحتملة
  • «القاهرة الإخبارية»: إسرائيل ترصد 70 صاروخا أطلق على الجليل الأعلى خلال ساعة
  • حماس: إبعاد الحركة عن غزة وهم إسرائيلي لن يتحقق
  • قيادي في حماس: إبعاد الحركة عن غزة وهم لن يتحقق
  • آخر التطورات في غزة.. اتفاق مرتقب واسرائيل تغتال ثلاث قادة لـ «حماس»
  • «حماس» تدرس الخروج إلى السودان مقابل انسحاب إسرائيل واستعادة أموال .. الخرطوم تتعهد بتحرير أرصدة الحركة وإعادة عقاراتها ومحطتها التلفزيونية
  • تفاصيل الحركة المرورية بمحاور القاهرة والجيزة «الخميس» 3 أكتوبر
  • القتيل الوحيد إثر الهجوم الإيراني على إسرائيل يوارى الثرى
  • فلسطيني من غزة.. القتيل الوحيد بالهجوم الإيراني على إسرائيل يوارى الثرى
  • المعارضة تتمسك بالمحاولة في الرئاسة ولو فشلت