بوابة الفجر:
2025-03-28@01:40:17 GMT

حكم الصلاة في النعال والحذاء

تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT

يطرح المسلمون على الدوام مجموعة متنوعة من الأسئلة الدينية التي تتعلق بممارساتهم اليومية، ومن بين هذه الاستفسارات يبرز تساؤل حول حكم الصلاة في النعال والحذاء. يعكس هذا الاهتمام تفاعل المسلمين مع قضايا الدين والتشريع الإسلامي، حيث يسعون لفهم الضوابط الشرعية التي تحكم سلوكياتهم وأفعالهم اليومية.

تعد هذه القضية مثار اهتمام لدى الكثيرين، حيث يتساءلون عما إذا كان يمكن أداء الصلاة وهم يرتدون النعال أو الحذاء.

يظهر هذا السؤال أهمية الفهم الصحيح لتعاليم الإسلام والتحقق من مدى تأثير العادات والتقاليد الثقافية على تفسير الشريعة.

توجيهات دار الإفتاء الفتاوى

قدمت دار الإفتاء الفتاوى والتوجيهات حول هذا السؤال المحدد، حيث استعرضت حكم الصلاة بالنعال والحذاء بناءً على الأدلة الشرعية والسنة النبوية. بيّنت الدار أن حكم الصلاة بالحذاء يعتمد على نظافته، وأن الإباحة أو الندب يظلان خيارين يعتمدان على الظروف والحاجة.

تبرز أهمية التفرغ للصلاة وتأمل القلب في العبادة، بينما تركز على النظافة والحفاظ على حرمة المساجد. كما نوهت إلى السلوك الذي اتبعه بعض الصحابة والسلف الصالح في تجنب الصلاة بالنعال.

تظهر هذه الفتاوى كجهود تفسيرية لتوجيه المسلمين في قضية تعتبر ملمسًا يوميًا لحياتهم الدينية. يعكس سؤال الصلاة في النعال والحذاء استمرار البحث عن التوجيه الشرعي، ويبرهن على أهمية البعد عن التشدد وفهم الشريعة بمرونة مع تطور الزمان والمكان.

ماذا ترى دار الإفتاء؟

كانت كشفت دار الإفتاء عن حكم الصلاة بالحذاء ردًا على استفسارات عديدة من المواطنين الذين سألوا عن رأيها في هذا الأمر. وبدأت الإفتاء بالتأكيد على أن حكم الصلاة بالحذاء يتناوله الفقه الإسلامي، وقد قدمت إجابتها باستناد إلى السنة الشريفة والتقاليد الدينية.

سأل أحد الأشخاص عن اللياقة والأدب في الصلاة بالحذاء، مقارنة بسلوك الأطفال الذين يخفون سجائرهم عن آبائهم، وتساءل عما إذا كان يجوز للإنسان الصلاة وهو يرتدي حذائه. وفي ردها، أوضحت دار الإفتاء أن حكم الصلاة بالحذاء يتأرجح بين الندب والإباحة، مشيرة إلى أنه يمكن أداء الصلاة به، لكن يجب التأكد من نظافته وخلوه من النجاسات.

وفيما يخص الصلاة في المساجد، تطرقت دار الإفتاء إلى قضية النعال وتأثيرها على النظافة في المساجد، مشيرة إلى أنه يجب على المصلين التحري والتأكد من نظافة أحذيتهم وخلوها من النجاسات، كما فعل الصحابة والسلف الصالح. وأشارت إلى أنه ينبغي الحفاظ على حرمة المساجد ونظافة الفرش التي بها، وتجنب اقتحامها بالأحذية إذا كان ذلك قد يلوثها.

أخذت دار الإفتاء هذا الرأي بناءً على مسلك بعض الصحابة والسلف الصالح الذين امتنعوا عن الصلاة بالنعال، وقالت إنهم اتخذوا هذا السلوك استنادًا إلى اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في بعض الحالات.

جائز بشرط

وفيما يتعلق بحكم الصلاة بالحذاء، أكدت الإفتاء أنه جائز، شرط أن يكون الحذاء طاهرًا، وأن يكون هناك حاجة للصلاة به، مثل الصلاة في الصحراء أو في الأماكن غير المفروشة. وختمت إجابتها بالتأكيد على أن الصلاة بالحذاء جائزة ما دام توفرت هذه الشروط وكان هناك حاجة ملحة للصلاة به.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: دار الافتاء دار الإفتاء الصلاة فی

إقرأ أيضاً:

مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية يجدد مسجد البيعة

بعد 1300 عام من بناء مسجد البيعة على يد الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور في مشعر منى بمنطقة مكة المكرمة، جاء مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية ليجدده ويعيد بناءه، في خطوة يسعى من خلالها إلى تعزيز الحضارة الإسلامية للمملكة وإعادة الحياة إلى مواقع كان لها أثر تاريخي واجتماعي في تشكيل محيطها البشري والثقافي والفكري، واستعادة الدور الديني والثقافي والاجتماعي للمساجد التاريخية عبر المحافظة عليها.

ويمثّل مسجد البيعة الذي بُني في العام 144هـ بالقرب من جمرة العقبة بمشعر منى أحد المساجد المستهدفة بالتطوير لما يمثله من أهمية تبرز في سيرته الذاتية، حيث يتميز المسجد الواقع في “شعب الأنصار” مكان البيعة التي نتجت عنها هجرة النبي – صلى الله عليه وسلم – في مشعر منى، بخصائص معمارية فريدة، تعتمد على مجموعة من القيم الفنية والسياقية في مجال العمارة والبناء.

ويعمل مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية على ترميم مسجد البيعة – “https://goo.gl/maps/NwZpmNV5azRxtvhU7” – على الطراز المعماري للمنطقة الغربية، وذلك على مساحته الأساسية التي تقدر بنحو 457.56م2، وبطاقته استيعابية لـ68 مصليًا في وقت واحد.

ويتميز البناء على الطراز المعماري للمنطقة الغربية بتحمل الظروف الطبيعية المحيطة، فيما تشكل المساجد التاريخية فيه تحف معمارية تعكس ثقافة بناء متقنة تتكون من الطوب المنقبي والجبس والأخشاب حيث تتسم المساجد ببساطة تصميم الواجهات.

اقرأ أيضاًالمجتمعرئيس “سدايا” يزور مركزي عمليات المسجد الحرام وأمن الطرق بالشميسي

ويأتي مسجد البيعة ضمن مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية التي شملت 30 مسجدًا في جميع مناطق المملكة الـ13،‏‎ بواقع 6 مساجد لمنطقة الرياض، و5 مساجد في منطقة مكة المكرمة، و4 مساجد في منطقة المدينة المنورة، و3 مساجد في منطقة عسير، ومسجدين في المنطقة الشرقية، ومثلهما في كل من الجوف وجازان، ومسجد واحد في كل من الحدود الشمالية، تبوك، الباحة، نجران، حائل، والقصيم.

يذكر أن إطلاق المرحلة الثانية من مشروع تطوير المساجد التاريخية أتى بعد الانتهاء من المرحلة الأولى التي شملت إعادة تأهيل وترميم 30 مسجدًا تاريخيًا في 10 مناطق.

وينطلق المشروع من أربعة أهداف إستراتيجية، تتلخص بتأهيل المساجد التاريخية للعبادة والصلاة، واستعادة الأصالة العمرانية للمساجد التاريخية، وإبراز البعد الحضاري للمملكة، وتعزيز المكانة الدينية والثقافية للمساجد التاريخية، ويسهم في إبراز البُعد الثقافي والحضاري للمملكة الذي تركز عليه رؤية المملكة 2030 عبر المحافظة على الخصائص العمرانية الأصيلة والاستفادة منها في تطوير تصميم المساجد الحديثة.

مقالات مشابهة

  • 4 ركعات في آخر جمعة من رمضان تعوض صلواتك الفائتة.. الإفتاء توضح
  • هل يجوز صلاة العيد فى البيت؟.. أمين الفتوى يجيب
  • مشروع الأمير محمد بن سلمان يجدد مسجد البيعة في مكة المكرمة
  • مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية يجدد مسجد البيعة
  • ننشر ساحات ومساجد صلاة عيد الفطر في دمياط
  • كم باقى على عيد الفطر 2025؟ رسميا دار الإفتاء تحدد أول أيام العيد ومواقيت الصلاة
  • كيفية صلاة عيد الفطر .. اعرف موعدها في كل محافظة
  • مساجد إسطنبول تكتظ بالمصلين لإحياء ليلة القدر
  • رمضان في غينيا..موعد مع القرآن ولقاء الأقارب وإعلان الزواج
  • ماذا تعرف عن عادة المقابلة في مساجد تركيا برمضان؟ (شاهد)