بوابة الفجر:
2024-11-16@01:26:22 GMT

حكم الصلاة في النعال والحذاء

تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT

يطرح المسلمون على الدوام مجموعة متنوعة من الأسئلة الدينية التي تتعلق بممارساتهم اليومية، ومن بين هذه الاستفسارات يبرز تساؤل حول حكم الصلاة في النعال والحذاء. يعكس هذا الاهتمام تفاعل المسلمين مع قضايا الدين والتشريع الإسلامي، حيث يسعون لفهم الضوابط الشرعية التي تحكم سلوكياتهم وأفعالهم اليومية.

تعد هذه القضية مثار اهتمام لدى الكثيرين، حيث يتساءلون عما إذا كان يمكن أداء الصلاة وهم يرتدون النعال أو الحذاء.

يظهر هذا السؤال أهمية الفهم الصحيح لتعاليم الإسلام والتحقق من مدى تأثير العادات والتقاليد الثقافية على تفسير الشريعة.

توجيهات دار الإفتاء الفتاوى

قدمت دار الإفتاء الفتاوى والتوجيهات حول هذا السؤال المحدد، حيث استعرضت حكم الصلاة بالنعال والحذاء بناءً على الأدلة الشرعية والسنة النبوية. بيّنت الدار أن حكم الصلاة بالحذاء يعتمد على نظافته، وأن الإباحة أو الندب يظلان خيارين يعتمدان على الظروف والحاجة.

تبرز أهمية التفرغ للصلاة وتأمل القلب في العبادة، بينما تركز على النظافة والحفاظ على حرمة المساجد. كما نوهت إلى السلوك الذي اتبعه بعض الصحابة والسلف الصالح في تجنب الصلاة بالنعال.

تظهر هذه الفتاوى كجهود تفسيرية لتوجيه المسلمين في قضية تعتبر ملمسًا يوميًا لحياتهم الدينية. يعكس سؤال الصلاة في النعال والحذاء استمرار البحث عن التوجيه الشرعي، ويبرهن على أهمية البعد عن التشدد وفهم الشريعة بمرونة مع تطور الزمان والمكان.

ماذا ترى دار الإفتاء؟

كانت كشفت دار الإفتاء عن حكم الصلاة بالحذاء ردًا على استفسارات عديدة من المواطنين الذين سألوا عن رأيها في هذا الأمر. وبدأت الإفتاء بالتأكيد على أن حكم الصلاة بالحذاء يتناوله الفقه الإسلامي، وقد قدمت إجابتها باستناد إلى السنة الشريفة والتقاليد الدينية.

سأل أحد الأشخاص عن اللياقة والأدب في الصلاة بالحذاء، مقارنة بسلوك الأطفال الذين يخفون سجائرهم عن آبائهم، وتساءل عما إذا كان يجوز للإنسان الصلاة وهو يرتدي حذائه. وفي ردها، أوضحت دار الإفتاء أن حكم الصلاة بالحذاء يتأرجح بين الندب والإباحة، مشيرة إلى أنه يمكن أداء الصلاة به، لكن يجب التأكد من نظافته وخلوه من النجاسات.

وفيما يخص الصلاة في المساجد، تطرقت دار الإفتاء إلى قضية النعال وتأثيرها على النظافة في المساجد، مشيرة إلى أنه يجب على المصلين التحري والتأكد من نظافة أحذيتهم وخلوها من النجاسات، كما فعل الصحابة والسلف الصالح. وأشارت إلى أنه ينبغي الحفاظ على حرمة المساجد ونظافة الفرش التي بها، وتجنب اقتحامها بالأحذية إذا كان ذلك قد يلوثها.

أخذت دار الإفتاء هذا الرأي بناءً على مسلك بعض الصحابة والسلف الصالح الذين امتنعوا عن الصلاة بالنعال، وقالت إنهم اتخذوا هذا السلوك استنادًا إلى اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في بعض الحالات.

جائز بشرط

وفيما يتعلق بحكم الصلاة بالحذاء، أكدت الإفتاء أنه جائز، شرط أن يكون الحذاء طاهرًا، وأن يكون هناك حاجة للصلاة به، مثل الصلاة في الصحراء أو في الأماكن غير المفروشة. وختمت إجابتها بالتأكيد على أن الصلاة بالحذاء جائزة ما دام توفرت هذه الشروط وكان هناك حاجة ملحة للصلاة به.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: دار الافتاء دار الإفتاء الصلاة فی

إقرأ أيضاً:

هل يجوز للزوجة الوقوف بجوار زوجها في صلاة الجماعة بالمنزل؟.. الإفتاء توضح

أوضحت دار الإفتاء المصرية أن صلاة الرجل وزوجته جماعة صحيحة، ولا يشترط أن يكون معهما شخص ثالث من جنس الذكور، أي أنه يمكن أن يؤدي الزوجان الصلاة معًا بعدد أقلهما شخصان: الإمام والمأموم، ولا يتطلب أن يكونا من الذكور. 

ومع ذلك، أشارت الإفتاء إلى أن الأفضل أن تُؤدى الصلاة الجماعية في المسجد.

وفيما يتعلق بموقف المرأة في صلاة الجماعة، أكدت الإفتاء أنه لا يجوز للمرأة أن تحاذي الرجل أثناء الصلاة، بمعنى أنه لا يجب أن تكون قدمها أو كعبها أو ساقها ملامسة لأي جزء من جسد الرجل.

يجب أن تقف خلف الإمام أو أن يكون هناك حائل بينهما، مثل مساحة فارغة تكفي لمقام شخص آخر.

 وأكدت دار الإفتاء أنه إذا وقفت المرأة إلى جانب الرجل أثناء الصلاة، فإن ذلك يؤدي إلى فساد صلاة المرأة، كما يفسد صلاة الرجل إذا كان قد نوى إمامتها.

القرض المباح والقرض المحرم.. دار الإفتاء توضح وتحذر هل يقبل استغفاري وأنا لا أواظب على الصلاة؟.. أمين الفتوى يرد

وقد استندت دار الإفتاء إلى مذهب الإمام أبي حنيفة في تحديد أقل عدد يصح به عقد جماعة الصلاة، حيث يجوز أن تتم صلاة الجماعة بين الرجل وزوجته، دون أن يشترط أن يكونا من الذكور.

 وأوضح الإمام الكاساني في كتابه "بدائع الصنائع" أن الجماعة يمكن أن تتكون من اثنين على الأقل: إمام ومأموم، سواء كان المأموم رجلاً، أو امرأة، أو صبيًا عاقلًا. 

كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث: "الاثنان فما فوقهما جماعة".

أما في ما يخص محاذاة المرأة للرجل في الصلاة، فقد أشار الفقهاء في مذهب أبي حنيفة إلى أنه يجوز للمرأة أن تقتدي بالرجل إذا نوى الرجل إمامتها، بشرط ألا تحاذي جسدها جسد الرجل، حيث تؤدى الصلاة في هذه الحالة بشكل صحيح.

وأكدت الإفتاء أن هناك تفرقة بين جواز صلاة الرجل مع زوجته جماعة، وبين محاذاتها له أثناء الصلاة، حيث تفسد الصلاة في حال وقوفها بجانب الرجل بشكل مباشر.

 

مقالات مشابهة

  • الإفتاء توضح مواضع سكتات الصلاة الجهرية
  • هل يجوز للزوجة الوقوف بجوار زوجها في صلاة الجماعة بالمنزل؟.. الإفتاء توضح
  • لهذا السبب يستحب الاستغفار بعد كل صلاة.. الإفتاء توضح فضلها
  • حكم نقض الوتر وكيفية الصلاة بعده.. الإفتاء توضح
  • حكم إزالة الأضرحة من المساجد والصلاة فيها
  • ما حكم نقض الوتر وكيفية الصلاة بعده؟
  • مفهوم النداء لصلاتي الكسوف والخسوف.. الإفتاء توضح
  • هل الدعاء بعد إقامة الصلاة بدعة؟.. الإفتاء تجيب
  • حكم الصلاة عند إمامة المحدث للناس ناسيًا .. الإفتاء توضح
  • «الإفتاء» تحسم الجدل حول حكم الصلاة عند إمامة المحدث للناس ناسيا