يطرح المسلمون على الدوام مجموعة متنوعة من الأسئلة الدينية التي تتعلق بممارساتهم اليومية، ومن بين هذه الاستفسارات يبرز تساؤل حول حكم الصلاة في النعال والحذاء. يعكس هذا الاهتمام تفاعل المسلمين مع قضايا الدين والتشريع الإسلامي، حيث يسعون لفهم الضوابط الشرعية التي تحكم سلوكياتهم وأفعالهم اليومية.
تعد هذه القضية مثار اهتمام لدى الكثيرين، حيث يتساءلون عما إذا كان يمكن أداء الصلاة وهم يرتدون النعال أو الحذاء.
قدمت دار الإفتاء الفتاوى والتوجيهات حول هذا السؤال المحدد، حيث استعرضت حكم الصلاة بالنعال والحذاء بناءً على الأدلة الشرعية والسنة النبوية. بيّنت الدار أن حكم الصلاة بالحذاء يعتمد على نظافته، وأن الإباحة أو الندب يظلان خيارين يعتمدان على الظروف والحاجة.
تبرز أهمية التفرغ للصلاة وتأمل القلب في العبادة، بينما تركز على النظافة والحفاظ على حرمة المساجد. كما نوهت إلى السلوك الذي اتبعه بعض الصحابة والسلف الصالح في تجنب الصلاة بالنعال.
تظهر هذه الفتاوى كجهود تفسيرية لتوجيه المسلمين في قضية تعتبر ملمسًا يوميًا لحياتهم الدينية. يعكس سؤال الصلاة في النعال والحذاء استمرار البحث عن التوجيه الشرعي، ويبرهن على أهمية البعد عن التشدد وفهم الشريعة بمرونة مع تطور الزمان والمكان.
ماذا ترى دار الإفتاء؟كانت كشفت دار الإفتاء عن حكم الصلاة بالحذاء ردًا على استفسارات عديدة من المواطنين الذين سألوا عن رأيها في هذا الأمر. وبدأت الإفتاء بالتأكيد على أن حكم الصلاة بالحذاء يتناوله الفقه الإسلامي، وقد قدمت إجابتها باستناد إلى السنة الشريفة والتقاليد الدينية.
سأل أحد الأشخاص عن اللياقة والأدب في الصلاة بالحذاء، مقارنة بسلوك الأطفال الذين يخفون سجائرهم عن آبائهم، وتساءل عما إذا كان يجوز للإنسان الصلاة وهو يرتدي حذائه. وفي ردها، أوضحت دار الإفتاء أن حكم الصلاة بالحذاء يتأرجح بين الندب والإباحة، مشيرة إلى أنه يمكن أداء الصلاة به، لكن يجب التأكد من نظافته وخلوه من النجاسات.
وفيما يخص الصلاة في المساجد، تطرقت دار الإفتاء إلى قضية النعال وتأثيرها على النظافة في المساجد، مشيرة إلى أنه يجب على المصلين التحري والتأكد من نظافة أحذيتهم وخلوها من النجاسات، كما فعل الصحابة والسلف الصالح. وأشارت إلى أنه ينبغي الحفاظ على حرمة المساجد ونظافة الفرش التي بها، وتجنب اقتحامها بالأحذية إذا كان ذلك قد يلوثها.
أخذت دار الإفتاء هذا الرأي بناءً على مسلك بعض الصحابة والسلف الصالح الذين امتنعوا عن الصلاة بالنعال، وقالت إنهم اتخذوا هذا السلوك استنادًا إلى اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في بعض الحالات.
جائز بشرطوفيما يتعلق بحكم الصلاة بالحذاء، أكدت الإفتاء أنه جائز، شرط أن يكون الحذاء طاهرًا، وأن يكون هناك حاجة للصلاة به، مثل الصلاة في الصحراء أو في الأماكن غير المفروشة. وختمت إجابتها بالتأكيد على أن الصلاة بالحذاء جائزة ما دام توفرت هذه الشروط وكان هناك حاجة ملحة للصلاة به.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: دار الافتاء دار الإفتاء الصلاة فی
إقرأ أيضاً:
حماس: إحراق مسجد في سلفيت تصعيد سيواجه بتصعيد المقاومة
الثورة نت/..
أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أن إحراق المستوطنين الصهاينة لأحد المساجد في قرية مردا شمال سلفيت فجر اليوم، يمثل تصعيدا خطيرا ضد المقدسات الإسلامية، ويندرج ضمن الجرائم المتصاعدة وحرب الإبادة بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وشدد القيادي في الحركة عبدالحكيم حنيني في تصريح له اليوم الجمعة على أن ” تكرار إحراق المساجد في الضفة الغربية، والذي يتزامن مع ارتفاع وتيرة اقتحامات المستوطنين للأقصى، دليل إضافي على وحشية العدو الصهيوني المجرم، وممارساته الفاشية، نتيجة السياسات التحريضية التي تتبناها حكومة الاحتلال المتطرفة ” .
ولفت إلى أن ” الخطوات العنصرية التي ينفذها المستوطنون تجاه المساجد والمقدسات الإسلامية تستوجب حراكا قويا لردعهم عن هذه الأفعال الاستفزازية، وستقابل بضربات المقاومة التي لن تصمت عن انتهاك حرمات مساجدنا ومقدساتنا” .
وتابع قائلا: “إصرار الاحتلال والمستوطنين على مواصلة جرائمهم في الضفة الغربية والقدس، سينقلب على رؤوسهم بمزيد من الغضب والمواجهة، فشعبنا سيبقى متمسكا بأرضه ومدافعا عن كرامته مهما بلغت التضحيات”.
يشار إلى أن مشاهد وثقتها كاميرات المراقبة، أظهرت لحظة تسلل ثلاثة مستوطنين ملثمين إلى مسجد بر الوالدين في قرية مردا شمال سلفيت، وخطوا عبارات عنصرية، إلى جانب سكب مادة مشتعلة على بوابته وإحراقها.