قال الرئيس الأميركي جو بايدن في مقابلة أجرتها معه شبكة (إم إس إن بي سي) يوم السبت، إن من الممكن دائما التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة قبل رمضان، وشدد على أنه لن يتخلى عن ذلك الهدف.

وكرر بايدن في المقابلة دعوته لوقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع لإطلاق سراح الرهائن وتوصيل المساعدات، على الرغم من تعثر المفاوضات.

وردا على سؤال عما إذا كان لا يزال من الممكن التوصل إلى وقف لإطلاق النار قبل شهر رمضان الوشيك، قال بايدن "أعتقد أن ذلك ممكن دائما. لن أتخلى عن ذلك الهدف أبدا".

وشدد بايدن على أن التهديد الإسرائيلي باجتياح مدينة رفح في جنوب قطاع غزة سيكون "خطا أحمر" بالنسبة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حيث قال: "إنه خط أحمر لكنني لن أتخلى عن إسرائيل قط. الدفاع عن إسرائيل لا يزال أمرا بالغ الأهمية. لذلك ليس هناك خط أحمر يمكن أن أقطع (عنده) كل الأسلحة حتى لا يكون لديهم القبة الحديدية لحمايتهم".

وفي حديث متناقض إلى حد ما خلال المقابلة، قال بايدن "لا يمكنهم أن يقتلوا 30 ألف فلسطيني إضافي نتيجة لملاحقة" مقاتلي حماس.

وأضاف بايدن: "هناك وسائل أخرى للتعامل مع الصدمة التي سببتها حماس" في إشارة إلى الهجوم الذي نفذته الحركة في السابع من أكتوبر في جنوب إسرائيل والذي تقول إسرائيل إنه أدى إلى مقتل 1200 شخص.

وأصرّ بايدن أن على نتنياهو "أن يولي المزيد من الاهتمام للأرواح البريئة التي تزهق نتيجة الإجراءات المتخذة".

وتابع قائلا: "نتانياهو يضر إسرائيل أكثر مما ينفعها بطريقة إدارته الحرب في غزة".

وحثّ بايدن ومساعدوه نتنياهو بعبارات قوية على عدم شن هجوم كبير في رفح قبل أن تضع إسرائيل خطة لإجلاء جماعي للمدنيين من آخر منطقة في غزة لم تجتاحها بعد القوات البرية، حيث يحتمي في المنطقة ي أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

وتتبادل إسرائيل وحماس اللوم في توقف المحادثات التي تتوسط فيها كل من مصر والولايات المتحدة وقطر منذ يناير.

وأدى اتفاق سابق وحيد إلى وقف القتال بين إسرائيل وحماس لمدة أسبوع في نوفمبر أطلقت خلاله الحركة سراح ما يزيد على 100 رهينة في حين أطلقت إسرائيل سراح نحو ثلاثة أمثال هذا العدد من السجناء الفلسطينيين.

وتحمّل حماس مسؤولية تعثر المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار والإفراج عن 134 رهينة لإسرائيل قائلة إنها ترفض تقديم ضمانات بإنهاء الحرب أو سحب القوات من قطاع غزة.

وبعد مرور خمسة أشهر على بداية الهجوم الجوي والبري المتواصل الذي تشنه إسرائيل على غزة، قالت سلطات الصحة الفلسطينية إن ما يقرب من 31 ألف فلسطيني قتلوا وأصيب أكثر من 72500 آخرين، كما يُخشى من بقاء آلاف غيرهم قتلى تحت الأنقاض.

واندلعت الحرب بعد أن شنت حماس هجوما في السابع من أكتوبر على جنوب إسرائيل مما أدى وفقا للإحصاءات الإسرائيلية إلى مقتل 1200 شخص وخطف 253 رهينة.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات بايدن رمضان رفح غزة بنيامين نتنياهو القبة الحديدية حماس إسرائيل الحرب في غزة مصر غزة حماس بايدن بايدن رمضان رفح غزة بنيامين نتنياهو القبة الحديدية حماس إسرائيل الحرب في غزة مصر أخبار أميركا فی غزة

إقرأ أيضاً:

بينهم أمريكي.. 3 أسرى إسرائيليين سيعودون من غزة اليوم

غزة- رويترز

من المتوقع أن يعود الأسرى الإسرائيليون يائير هورن وساجي ديكل حن وساشا ألكسندر تروبنوف من غزة اليوم السبت بعد أن ساعد وسطاء مصريون وقطريون في تجنب أزمة هددت بانهيار وقف إطلاق النار الهش الذي أوقف القتال منذ ما يقرب من شهر.

وقالت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إن الثلاثة سيتم إطلاق سراحهم مقابل 369 سجينا ومعتقلا فلسطينيا، الأمر الذي يخفف المخاوف من احتمال انهيار الاتفاق قبل نهاية وقف إطلاق النار الذي يستمر 42 يوما.

وألقي القبض على ديكل حن، وهو أمريكي إسرائيلي، وتروبنوف، وهو روسي إسرائيلي، وهورن، الذي اختطف شقيقه إيتان أيضا، في تجمع نير عوز السكني، أحد التجمعات السكنية المحلية حول قطاع غزة الذي اجتاحه مسلحو حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023.

وكانت حماس هددت في وقت سابق بعدم إطلاق سراح المزيد من الأسرى بعد أن اتهمت إسرائيل بانتهاك شروط وقف إطلاق النار من خلال منع دخول المساعدات إلى غزة، مما أثار تهديدات مضادة باستئناف القتال من جانب إسرائيل التي استدعت قوات الاحتياط ووضعت قواتها في حالة تأهب قصوى.

وأثار المظهر الهزيل والروايات حول سوء معاملة الأسرى الثلاثة الذين تم إطلاق سراحهم الأسبوع الماضي غضب الإسرائيليين، ولكن كانت هناك أيضا احتجاجات كبيرة تطالب الحكومة بمواصلة الاتفاق لإعادة جميع الأسرى إلى ديارهم.

كما خيمت على احتمالات صمود وقف إطلاق النار دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى نقل الفلسطينيين بشكل دائم من غزة، وتسليم القطاع إلى الولايات المتحدة لإعادة تطويره، وهي الدعوة التي رفضتها بشدة الفصائل الفلسطينية والدول العربية.

وافقت حماس الشهر الماضي على تسليم 33 أسيرة إسرائيلية، من بينهم نساء وأطفال وشيوخ، مقابل مئات السجناء والمعتقلين الفلسطينيين، خلال وقف إطلاق نار مدته ستة أسابيع تنسحب خلالها القوات الإسرائيلية من بعض مواقعها في غزة.

وقبل يوم السبت، تم إطلاق سراح 16 من أصل 33 أسيرة إسرائيلي، إلى جانب خمسة تايلانديين تم تسليمهم في عملية إطلاق سراح غير مقررة. وبذلك، بقي 76 رهينة في غزة، ويعتقد أن نصفهم فقط على قيد الحياة.

 

مقالات مشابهة

  • مفاوض إسرائيلي سابق يؤكد إن بلاده فوتت فرصتين العام الماضي لتأمين هدنة في غزة وتسريع إطلاق سراح الأسرى
  • إطلاق سراح 369 فلسطينياً و3 محتجزين إسرائيليين
  • روبيو في إسرائيل.. والمرحلة الثانية من اتفاق غزة على الطاولة
  • ترامب: القرار بيد إسرائيل.. بعد إفراج حماس عن 3 رهائن
  • ترامب: القرار بيد إسرائيل.. بعد إفراج حماس عن الرهائن
  • إسرائيل تطلق سراح 369 أسيرًا فلسطينيًا
  • لحظة تسليم حماس 3 رهائن إسرائيليين للصليب الأحمر في خان يونس ضمن اتفاق التبادل
  • صفقة تبادل جديدة اليوم.. إطلاق سراح 3 رهائن إسرائيليين
  • بينهم أمريكي.. 3 أسرى إسرائيليين سيعودون من غزة اليوم
  • اتفاق هدنة غزة.. حماس تدعو لبدء محادثات المرحلة الثانية