الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد النبوي تكمل استعدادتها لشهر رمضان المبارك
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
المناطق_واس
عملت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد النبوي على تنفيذ خطة متكاملة استعدادًا لشهر رمضان في تقديم أرقى الخدمات والعناية بالمصلين والزائرين، بما يواكب رؤية المملكة 2030، وبما يحقق تطلعات القيادة.
ويعمل على تنفيذ خطة الهيئة قرابة 3000 موظف وموظفة من الكوادر البشرية العاملة بالهيئة في مختلف الأعمال التي تقدمها في المسجد النبوي، إضافةً إلى الكوادر البشرية للجهات العاملة في المسجد النبوي كما تم دعم الأعمال الميدانية المباشرة للزوار بأكثر من 49 فرصة تطوعية يصل عدد المتطوعين فيها لقرابة 9000 متطوع ومتطوعة.
وتعمل الهيئة بالتعاون مع الجهات الأمنية على خطة تضمن انسيابية حركة الحشود داخل المسجد النبوي وساحاته والطرق المؤدية إليه، والتفويج للمسجد وساحاته وسطحه حسب الكثافات البشرية وإشغال المصليات وفق الكثافات المتوقعة خلال شهر رمضان.
وفي خدمات كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة، خصصت الهيئة مصليات خاصة للأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن يصل عددها 26 مصلى في المسجد النبوي وساحاته للرجال والنساء، وتجهيزها بالخدمات التي يحتاجها المصلي، كما وفّرت العربات الكهربائية (الجولف) والكراسي المتحركة في باب (309 و340) لتسهيل تنقلهم داخل المسجد النبوي وساحاته ومرافقه.
وتكثف الهيئة جهودها لإيصال ماء زمزم للمصلين والصائمين وذلك عبر الحافظات داخل المسجد النبوي وعبوات زمزم والحافظات المحمولة على الظهر، ويبلغ عدد اللترات المتوقع استهلاكها في شهر رمضان 400 ألف لتر يوميًا.
وتولي الهيئة جانب الإفطار في المسجد النبوي عنايةً فائقة حيث عملت منذ وقت مبكر على وضع معايير خاصة للوجبات المقدمة في المسجد النبوي تلتزم بها شركات الإعاشة بالتعاون مع مقدمي خدمة الإفطار لضمان سلامة الوجبات والمحافظة على نظافة المسجد النبوي.
وفي برنامج التطهير والسجاد، تعمل الهيئة على فرش المسجد النبوي وساحاته وسطحه بـ 25 ألف سجادة وتطهيرها وتعقيمها على مدار الساعة، إضافةً إلى تكثيف برامج التطهير في عموم المسجد النبوي وساحاته ومرافقه لا سيما في أوقات الكثافات البشرية خلال الإفطار وصلاتي التراويح والقيام.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: المسجد النبوي رمضان فی المسجد النبوی
إقرأ أيضاً:
جمعة: المسلم العاقل يستعد لشهر رمضان من خلال شعبان
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، أن الله سبحانه وتعالى فضَّل بعض الرسل على بعض، وبعض الأيام على بعض، وبعض الأماكن على بعض، وبعض الأحوال على بعض، مشيرًا إلى حديث النبي ﷺ: "إنَّ لِرَبِّكم في أيَّامِ دَهْرِكم نَفحاتٍ، ألَا فتَعرَّضوا لها"، مما يدل على أهمية اغتنام الأوقات المباركة، ومنها شهر شعبان.
شعبان.. شهر التهيئة لرمضانوأوضح الدكتور علي جمعة أن المسلم العاقل يستعد لشهر رمضان من خلال شهر شعبان، حتى لا يفقد بركته أو يُضيّع فرصة التعرض لنفحاته الروحانية. وقد كان النبي ﷺ يُولي شعبان اهتمامًا بالغًا، حتى قالت السيدة عائشة رضي الله عنها: "كان رسول الله -ﷺ- يتحفظ من شعبان ما لا يتحفظ من سائر الشهور".
وأشار إلى أن النبي ﷺ كان يعدُّ أيام شعبان عدًّا دقيقًا، على عكس باقي الشهور، وذلك تحضيرًا لشهر رمضان، حيث كان يتحرّى هلاله بدقة ليُتمَّ عدَّته، ويحثّ المسلمين على العناية بهذا الشهر.
الصيام في شعبان.. سنة نبويةكان النبي ﷺ يكثر من الصيام في شهر شعبان، حتى إنه في بعض السنوات كان يصومه كله، مما يُبرز فضله وأهميته، فقد رُوي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: "إذا انتصف شعبان فلا تصوموا".
وقد فسر العلماء هذا الحديث بأنه موجه لمن لم تكن له عادة في الصيام، أو لمن لم يكن يقضي صيامًا من رمضان، أما من كان يعتاد صيام الإثنين والخميس أو صيام يوم وإفطار يوم، فيمكنه الاستمرار في الصيام بعد منتصف شعبان.
أحداث عظيمة في شهر شعبانأكد الدكتور علي جمعة أن شهر شعبان شهد تحويل القبلة، حيث استجاب الله سبحانه وتعالى لهوى النبي ﷺ، فقال في كتابه الكريم:
{قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا} [البقرة: 144]، مشيرًا إلى أن هذا الحدث العظيم كان تكريمًا للنبي ﷺ واستجابة لدعائه، وهو ما يُبرز مكانة هذا الشهر الفضيل.
واختتم الدكتور علي جمعة حديثه بالدعاء، سائلًا الله أن يُصلح أحوال المسلمين، ويغفر تقصيرهم، ويهديهم إلى الصواب، قائلًا:
"يا ربنا، هذه أمة نبيك، فإن رأيت فينا خللًا فاهدنا إلى الصواب، وانقلنا من دائرة سخطك إلى دائرة رضاك. يا ربنا، هذا حالنا لا يخفى عليك، وضعفنا ظاهر بين يديك، وعلم كل ذلك لديك، فاغفر لنا تقصيرنا، وأصلح أحوالنا، وألطف بنا، يا أرحم الراحمين."