المناطق_واس

عملت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد النبوي على تنفيذ خطة متكاملة استعدادًا لشهر رمضان في تقديم أرقى الخدمات والعناية بالمصلين والزائرين، بما يواكب رؤية المملكة 2030، وبما يحقق تطلعات القيادة.

ويعمل على تنفيذ خطة الهيئة قرابة 3000 موظف وموظفة من الكوادر البشرية العاملة بالهيئة في مختلف الأعمال التي تقدمها في المسجد النبوي، إضافةً إلى الكوادر البشرية للجهات العاملة في المسجد النبوي كما تم دعم الأعمال الميدانية المباشرة للزوار بأكثر من 49 فرصة تطوعية يصل عدد المتطوعين فيها لقرابة 9000 متطوع ومتطوعة.

أخبار قد تهمك «الدعم السريع» ترحب بدعوة مجلس الأمن لوقف القتال خلال رمضان 10 مارس 2024 - 5:47 صباحًا محطة “كدانة” تنهي استعدادها لاستقبال المعتمرين والمصلين خلال شهر رمضان المبارك 10 مارس 2024 - 5:12 صباحًا

وتعمل الهيئة بالتعاون مع الجهات الأمنية على خطة تضمن انسيابية حركة الحشود داخل المسجد النبوي وساحاته والطرق المؤدية إليه، والتفويج للمسجد وساحاته وسطحه حسب الكثافات البشرية وإشغال المصليات وفق الكثافات المتوقعة خلال شهر رمضان.

وفي خدمات كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة، خصصت الهيئة مصليات خاصة للأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن يصل عددها 26 مصلى في المسجد النبوي وساحاته للرجال والنساء، وتجهيزها بالخدمات التي يحتاجها المصلي، كما وفّرت العربات الكهربائية (الجولف) والكراسي المتحركة في باب (309 و340) لتسهيل تنقلهم داخل المسجد النبوي وساحاته ومرافقه.

وتكثف الهيئة جهودها لإيصال ماء زمزم للمصلين والصائمين وذلك عبر الحافظات داخل المسجد النبوي وعبوات زمزم والحافظات المحمولة على الظهر، ويبلغ عدد اللترات المتوقع استهلاكها في شهر رمضان 400 ألف لتر يوميًا.

وتولي الهيئة جانب الإفطار في المسجد النبوي عنايةً فائقة حيث عملت منذ وقت مبكر على وضع معايير خاصة للوجبات المقدمة في المسجد النبوي تلتزم بها شركات الإعاشة بالتعاون مع مقدمي خدمة الإفطار لضمان سلامة الوجبات والمحافظة على نظافة المسجد النبوي.

وفي برنامج التطهير والسجاد، تعمل الهيئة على فرش المسجد النبوي وساحاته وسطحه بـ 25 ألف سجادة وتطهيرها وتعقيمها على مدار الساعة، إضافةً إلى تكثيف برامج التطهير في عموم المسجد النبوي وساحاته ومرافقه لا سيما في أوقات الكثافات البشرية خلال الإفطار وصلاتي التراويح والقيام.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: المسجد النبوي رمضان فی المسجد النبوی

إقرأ أيضاً:

هدي النبوة.. خطيب المسجد النبوي: يجعل للحياة قيمة وللمسلم قدرا

قال الشيخ الدكتور عبدالباري بن عواض الثبيتي، إمام وخطيب المسجد النبوي، إنه ينبغي بذل الخير والسعي في إسعاد الناس ونفعهم، والتيسير على العباد، ودفع الضرر عنهم، والسعي في إصلاح ذات البين.

هدي النبوة

وأضاف“ الثبيتي” خلال خطبة الجمعة الثالثة في جمادي الآخر اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة  ، أن ذلك امتثالاً لما حثّ عليه دين الإسلام، وبما جاء في كتاب الله جل وعلا، وهدي نبينا محمد عليه الصلاة والسلام من القول والعمل.

وأوضح  أن من هدي النبوة، ومن نور الرسالة الذي يجعل للحياة قيمة وللمسلم قدرًا وهدفًا، ويربط المسلم مجتمعه، ويجعله فاعلاً بينهم، قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم أو تكشف عنه كربة أو تقضي عنه دينا أو تطرد عنه جوعا) رواه الطبراني.

وأشار إلى أن هذا الحديث، يصحّح نظر المسلم للكون والخلق والحياة، ويقوّم المسار، ويوجه البوصلة، وهو جدير بأن نتأمل حروفه ونتبين مدلوله، ليتدفق في عروق الأفراد والمجتمعات طعم الإسلام، وحلاوة هذا الدين.

يصحّح نظر المسلم 

وتابع:  خاصة حين تغلب روح الأنانية والفردية، ويتضخم حب الذات، وتجمد العواطف، وتذبل العلاقات، وينشغل المسلم عن واجبه تجاه أمته، وعن رسالته في حق وطنه، وعن دوره في مجتمعه.

ولفت إلى أن أعظم وسام يناله المسلم؛ أن يكون أحبّ الناس إلى الله، وأعظم تحفيز للمسارعين إلى الله وطالبي رضاه، زرع البسمة على الشفاه، وكشفُ الكربة عن المكروبين، وبذل العون للمحتاج.

وأفاد بأنه بمثل هذه التوجيهات الربانية والنبوية يربّي الإسلام أفراده على العطاء، ويجعل كل واحد منهم نبعًا يفيض بالخير والعطاء، فمن سلك هذا المسلك فإن حياته تتّسع، وصدره ينشرح، وتحلّ عليه البركة.

ونبه إلى أن أبواب النفع ليست محدودة في نطاق محصور، ولا في مجال ضيق، مشيرًا إلى وظيفة النبوة التي جُعلت لنفع الخلق وإخراجهم من ظلمات الشرك إلى نور الإسلام، فترك لنا الأنبياء والصالحون أمثلة عظيمة على المشاريع الحياتية التي كرّسوا حياتهم من أجلها.

أبواب النفع

ونوه بأنه قام كل نبيٍ بدعوة قومه لتوحيد الله، وأرسى معالم ومنارات اهتدى بها الناس من بعدهم، فنبي الله نوح عليه السلام يبني سفينة النجاة لأمته، ونبي الله إبراهيم عليه السلام يلبّي نداء ربه ويمتثل أمره ببناء الكعبة لتكون قبله للتوحيد وللعبادة للأجيال القادمة.

واستطرد:  ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم يترك أمته على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، ويرسي فيها مكارم الأخلاق وقيم التربية ومحاسن الأمور، ولما رجع صلوات ربي وسلامه عليه من غار حراء قد عرته الدهشة للملك الذي جاءه في الغار.

وأردف : يقول لخديجة رضي الله عنها: "قد خشيت على نفسي" فقالت له: "كلا، أبشر، والله لا يخزيك الله أبدا، إنك لتصل الرحم وتصدق الحديث وتحمل الكلّ وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق" متفق عليه.

وبين أن هذه الأحوال كلها مشتملة على نفع متعدٍّ للآخرين، فكانت عاصمة له بإذن الله من أن يصيبه خزيٌ أو حزن أو أذى، كما تعلم الصحابة من نبيهم هذا الدرس ووعوه جيدًا وضربوا أروع النماذج في النفع، واستثمر كل واحد منهم ما وهبه الله من قدرات ومواهب في مشاريع حياتية تركت آثارًا خالدة على الأمة الإسلامية.

تعلم الصحابة هذا الدرس

وبين الشيخ الثبيتي أن نفع الأمة له أشكال عديدة، فتارة بنشر الإسلام وبناء قيمه السامية، وتارة بإغاثة الملهوفين، ودعم الفقراء والمساكين، ومرة ببناء المساجد ودعم حلقات تحفيظ القرآن الكريم والمؤسسات الخيرية.

وواصل: ثم بنفع الوطن الذي عاش على ترابه واستنشق هواءه ونهل من معينه بالإسهام في بناء مؤسساته، والعمل على ازدهاره ورفع شأنه، والانخراط في تنميته والعمل على استقراره وتعزيز لحمته.

وأفاد بأن من بين الناس من يجعل حياته مشروعًا يحمل الخير للناس، يضع نصب عينيه تجاوز حدود الوقت والمكان، فيكون سببًا في نفع أجيال متعاقبة حتى بعد أن يودع هذه الدنيا.

وذكر أن هؤلاء هم أصحاب الهمم العالية والطموحات الكبيرة، الذين يبذلون حياتهم لمشروع واحد عظيم، وهدف سامٍ كبير يملأ حياتهم، ويملأ حياة الناس من بعدهم، فينتفع به الناس أيّما انتفاع، ويسعى دومًا بالارتقاء بشأن المجتمع بخدمة يقدمها في مجال العلم أو الاقتصاد أو الصحة أو أي مجال من مجالات الخير والتطوع والتطوير والبناء.

مشروع الحياة

وأكد أن مشروع الحياة حتى لو كان صغيرًا فإنه كبير بالنية الصادقة، وهي رسالة يحملها صاحبها طيلة حياته، يعمل من أجلها في كل لحظة من لحظات عمره، يبذل في سبيلها من جهده ووقته وماله؛ ليكون أثره ممتدًا بعد وفاته، ونفعه وأجره مدرارًا في ميزان حسناته، ومن أخلص النية وكان هدفه إرضاء ربه؛ نال مراده وبارك الله في جهده.

وأشار إلى أن مشروع الحياة قد يستغرق سنوات حتى يؤتي ثماره، لكن أصحاب الهمم العالية لا تثنيهم العقبات، ولا يحبطهم الفشل، بل يتعلمون ويمضون قدمًا بالصبر ومداومة العمل والعطاء وبذل الخير، مذكرًا بمن ساهموا في نفع الناس وتطوير المجتمعات بتأسيس المدارس والجامعات والمستشفيات، وتطوير العلوم والمعارف، ونشر العلم، وغرس القيم والدعوة إلى الله، فخلّد التاريخ أسماءهم، وحفظ الرب أجرهم، لا لأنهم بحثوا عن المجد الشخصي، ولكن لأنهم اختاروا نفع الناس، والارتقاء بأمتهم ووطنهم، ولا ينقطع أجرهم بوفاتهم.

ودعا إلى استشعار هذه المفاهيم العظيمة في تطوير المجتمع، وتأسيس المبادرات التي تنهض بالوطن، وتعزز من قوة الأمة، مشيرًا إلى حاجة الأمة اليوم إلى كل جهد نافع، ولكل مشروع يحمل الخير للأجيال القادمة.

مقالات مشابهة

  • البحوث الإسلامية: الأربعاء بدء الاختبارات لمسابقة الابتعاث الخارجي لشهر رمضان لدول العالم
  • رحلة الإيمان.. عمرة من جدة إلى المسجد النبوي
  • الأربعاء.. بدء الاختبارات التحريرية للمتقدمين من وعاظ الأزهر لمسابقة الابتعاث الخارجي لشهر رمضان
  • «البحوث الإسلامية» يعلن موعد الاختبارات التحريرية لمسابقة الابتعاث الخارجي لشهر رمضان
  • «البحوث الإسلامية»: انطلاق الاختبارات التحريرية لمسابقة الابتعاث الخارجي لشهر رمضان.. الأربعاء
  • نحو 35 ألف مصل يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك
  • 35 ألف مصل يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك
  • هدي النبوة.. خطيب المسجد النبوي: يجعل للحياة قيمة وللمسلم قدرا
  • خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي
  • فلكياً.. موعد أول أيام شهر رمضان 2025 وعيد الفطر المبارك