خطورة الاعتماد على الآلات والذكاء الصناعي: تهديد للإبداع والمواهب البشرية
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
في عصر التكنولوجيا الحديثة، أصبح الاعتماد على الآلات والذكاء الصناعي أمرًا لا يُنكر في مختلف المجالات. ومع أن هذه التقنيات قد أحدثت ثورة إيجابية في عدة مجالات، إلا أن هناك خطورة متنامية على الإبداع والمواهب البشرية. إذ ينذر التطور السريع في هذا الاتجاه بفقدان البعد الإنساني والفريد الذي يميزنا.
1. فقدان التفرد والإبداع:عندما نعتمد بشكل كبير على الآلات والذكاء الصناعي في إجراء المهام الروتينية، قد نخاطر بتقليل الفرصة للإنسان للتفرد والإبداع.
يمكن للتكنولوجيا أحيانًا أن تحل المشكلات بطرق فعّالة، ولكن قد يتسبب ذلك في تراجع مهارات حياتية بشرية مثل التواصل الفعّال وفهم العواطف. الاعتماد الكبير على التكنولوجيا يمكن أن يقلل من فرص التطوير الشخصي والتفاعل الاجتماعي.
3. تهديد للوظائف البشرية:تقنيات الذكاء الاصطناعي قد تؤدي إلى استبدال العديد من الوظائف البشرية، مما يخلق تحديًا اقتصاديًا واجتماعيًا. هذا يتطلب تطوير مهارات جديدة للبشر لمواكبة التطور التكنولوجي وتحمل الضغط المتزايد لتحسين قدراتهم.
4. تأثير على التعلم والتطوير:إذا تم الاعتماد الكلي على التكنولوجيا في التعلم وتطوير المهارات، قد يؤدي ذلك إلى فقدان التفاعل الشخصي والتجارب التعليمية الفردية. الإبداع والابتكار يتطلبان تجارب فردية ومشاركة إنسانية لتحقيق أقصى إمكانياتهم.
5. تهديد للأمان الرقمي:مع تقدم التكنولوجيا، تزداد التحديات المتعلقة بالأمان الرقمي. يفتح الاعتماد الكبير على الذكاء الاصطناعي أبوابًا لتهديدات جديدة مثل اختراق الأمان وسرقة البيانات، مما يتطلب اتخاذ تدابير إضافية لحماية المعلومات الحساسة.
في ظل هذا التطور التكنولوجي، يجب أن نبحث عن توازن بين الاعتماد على الآلات والمحافظة على الإبداع والمواهب البشرية. يتعين علينا تعزيز التكنولوجيا كوسيلة لتحسين حياتنا دون التضحية بجوانبنا الإنسانية الفريدة. التفاعل الإنساني والتفكير الإبداعي يظلان أساسيين لتحقيق تقدم مستدام ومجتمعات مزدهرة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: التكنولوجيا التكنولوجيا الحديثة الذكاء الصناعي المواهب الإبداع على الآلات
إقرأ أيضاً:
انطلاق الدورة "التطور التكنولوجي وأثره على الأمن القومي" فى جامعة الفيوم
انطلقت اليوم فعاليات الدورة التثقيفية التطور التكنولوجي وأثره على الأمن القومي رقم (١) بالتعاون بين جامعة الفيوم والأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، والتي ينظمها قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالتعاون مع مركز الخدمة العامة لتنمية المجتمع المحلي بالجامعة.
يأتي ذلك تحت رعاية الدكتور ياسر مجدي حتاته رئيس جامعة الفيوم، واللواء اركان حرب عاطف عبد الرؤوف مدير الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، وإشراف الدكتور عاصم العيسوي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والمشرف على قطاع شئون التعليم والطلاب، اللواء اركان حرب حسام حسين عكاشة مدير كلية الدفاع الوطني، وعميد اركان حرب ايهاب طلعت محمود المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية.
وحاضر في الدورة الدكتور محمد محسن رمضان، مستشار الأمن السيبراني ومكافحة الجرائم الإلكترونية، بحضور الدكتورة وفاء يسري مدير مركز الخدمة العامة بالجامعة لتنمية المجتمع المحلي ومحمد على مدير إدارة الاتصالات والمؤتمرات بالإدارة العامة لخدمة المجتمع، وعدد من المتدربين المشاركين في الدورة من أعضاء هيئة التدريس والإداريين والطلاب، وذلك اليوم الأحد الموافق 26 ينايروتستمر الدورة حتى 29 يناير الحالى بالمكتبة المركزية بجامعة الفيوم.
الأمن السبراني والأمن القومىقدمت الدكتورة وفاء يسري الشكر لقيادات الجامعة على التعاون مع الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، وذلك من أجل تواصل فعاليات الدورة التثقيفية الرابعة وأهميتها في إثراء الجانب المعرفى لمنتسبي جامعة الفيوم ضمن تنفيذ خطة الدورات التثقيفية موكدة على دور المتخصصين من الأكاديمية العسكريه للدراسات العليا والاستراتيجية فى زيادة الوعي والمعرفة وتنمية المهارات التكنولوجية والقدرات الحياتيه وتطوير الذات بما يتواكب مع التطور التكنولوجي، وذلك للحضور من أعضاء هيئة التدريس والإداريين والطلاب والخريجين وايضا المجتمع الخارجى.
وأكد الدكتور محمد محسن رمضان أن الأمن السيبراني يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالأمن القومي؛ لأن حماية المعلومات الحساسة والبنية التحتية الحيوية تسهم في تعزيز استقرار الدولة وأمنها.
وأشار إلى موضوع التقنيات الرئيسة في الثورة الصناعية الرابعة؛ كالإنترنت، إنترنت الأشياء، الذكاء الاصطناعي، التحول الرقمي، التسويق الإلكتروني والتجارة الإلكترونية، البيانات الضخمة، الروبوتات، والأمن السيبراني. و نوّه عن كيفية حماية شبكات الإنترنت وتفادي الجرائم الإلكترونية.
وتناول التهديدات المتمثلة فى استغلال الثقة والوصول للمعلومات، والتى تتجسد فى عدة أنواع منها التصيد الإحتيالى والهجوم بالتصيد الصوتي وعبر الرسائل النصية ورموز الاستجابة السريعة والتحليل الاجتماعي، هذا بجانب تناول إلى آلية عمل الهندسة الاجتماعية وكيفية التصدي لها وبعض أساليب الهندسة الإجتماعية.
مشيراً إلى أن الوعي التكنولوجي والأمن السيبراني من الموضوعات الحيوية في العصر الرقمي، حيث أصبحت التكنولوجيا جزءاً لا يتجزأ من حياة الإنسان، مع ازدياد الاعتماد عليها في حياتنا اليومية، وبالتالي ازدادت المخاطر المرتبطة بالهجمات الإلكترونية والتهديدات السيبرانية، مؤكدا ضرورة توافر الوعي التكنولوجي لدى الأفراد و معرفتهم بالتكنولوجيا وكيفية استخدامها بشكل آمن وفعال، مما يقلل مخاطر تسرب البيانات أو الهجمات، و زيادة ثقة المستخدمين في التعامل مع التكنولوجيا، وتجنب الخسائر المالية، موضحاً أن الأمن السيبراني هو مجموعة من الممارسات والتقنيات لحماية الأنظمة والشبكات والبرامج من الهجمات الرقمية، وأوضح أن مواقع التواصل الاجتماعي هي عملاق قطاع تكنولوجيا المعلومات والتجارة الالكترونية وتعد حافز أساسي للنمو الاقتصادي في العالم في ظل الاعتماد عليها واستخدامها في مجال الاستثمار.
وفي النهاية أكد الدكتور محمد محسن، أن تعزيز الوعي التكنولوجي والأمن السيبراني هو مسؤولية مشتركة تتطلب تعاون الأفراد والمؤسسات، من خلال التعلم والتدريب المستمر، الذي يهدف إلى بناء مجتمع أكثر أمانًا في مواجهة التحديات الرقمية السيبرانية، مشدداً على ضرورة تطبيق ممارسات الأمان المناسبة والتي تساعد في تقليل المخاطر وحماية المعلومات الشخصية والمهنية.
1000072838 1000072832 1000072835 1000072826 1000072828 1000072820 1000072822