القمح الروسي يضعف النفوذ الفرنسي في الجزائر
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
تحاول فرنسا دون جدوى العودة إلى سوق الجزائر وإزاحة روسيا. حول ذلك، كتبت فاليريا فيربينينا، في "فزغلياد":
ها هي فرنسا تخسر من جديد مستعمرتها السابقة الجزائر، وهذه المرة لا تخسر الأرض والموارد، إنما سوق الحبوب، التي تحتلها روسيا الآن.
"حبوب: روسيا أزاحت فرنسا عن عرشها، وأثبتت وجودها كأكبر مورد للجزائر"، هذا هو العنوان الرئيس على الموقع الإلكتروني للمجلة التحليلية "إيكونوستروم".
والغريب أن أحد أسباب ما يحدث هو تصرفات المسؤولين الفرنسيين أنفسهم الذين قاموا بتغيير مواصفات الحبوب ومضاعفة المحتوى المسموح به من الشوائب فيها، من 0.5 إلى 1٪. وهذا لم يعجب البلدان المستوردة.
ومما زاد الطين بلة القرار الذي اتخذته الوكالة الوطنية للسلامة الصحية في فرنسا بحظر استخدام المبيد الحشري الفوسفين على نطاق واسع.
ولعل موقف فرنسا القوي ظاهريًا، باعتبارها واحدة من أكبر مصدري الحبوب في العالم، حتى وقت قريب، كان بمثابة مزحة قاسية. فعلى خلفية "انخفاض الصادرات من أوكرانيا وروسيا، نتيجة العمليات العسكرية، أصبحت فرنسا رابع مصدر للحبوب في العالم". كما كتبت Express. وكان هذا الوضع قبل أقل من عام.
وكان المسؤولون الفرنسيون واثقين من عدم وجود ما يهدد صادراتهم من الحبوب. ومع ذلك، تظهر الحياة أن الوصول إلى مكانة معينة في السوق التنافسية لفترة قصيرة شيء، والحفاظ على المكانة شيء آخر تمامًا.
وبالنتيجة، رفعت الحكومة الفرنسية، في نهاية المطاف، الحظر المفروض على استخدام الفوسفين، ولكن بعد فوات الأوان. تعد الحبوب منتجًا بالغ الأهمية، ولا يمكن للمستوردين إلا أن يروا في محاولات تغيير القواعد بسرعة (تدهور المواصفات، وحظر مبيد حشري أساسي) أداة للضغط، خاصة في ضوء العلاقات المعقدة بين الفرنسيين والسلطات الجزائرية.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاقتصاد العالمي الحكومة الروسية قمح مؤشرات اقتصادية
إقرأ أيضاً:
الإحصاء: ارتفاع أسعار الحبوب والخبز بنسبة 8.1% خلال عام
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشف الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، اليوم الخميس، عن معدل التضـخم السنوي لشهر مارس 2025 مقارنة بشهر مارس 2024، حيث سجل قسم الطعام والمشروبات ارتفاعاً قدره (6.5%) نتيجة ارتفاع أسعار مجموعة الحبوب والخبز بنسبة (8.1%)، ارتفاع أسعار مجموعة اللحوم والدواجن بنسبة (1.3%)، ارتفاع أسعار مجموعة الأسماك والمأكولات البحرية بنسبة (6.2%)، ارتفاع أسعار مجموعة الألبان والجبن والبيض بنسبة (6.6%)، ارتفاع أسعار مجموعة الفاكهة بنسبة (76.7%)، ارتفاع أسعار مجموعة البن والشاي والكاكاو بنسبة (7.9%)، ارتفاع أسعار مجموعة المياه المعدنية والغازية والعصائر الطبيعية بنسبة (31.0%)، هذا بالرغم من انخفاض أسعار مجموعة الزيوت والدهون بنسبة (-3.2%)، انخفاض أسعار مجموعة الخضروات بنسبة (-0.7%)، انخفاض أسعار مجموعة السكر والأغذية السكرية بنسبة (-0.8%) .
وسجل قسم المشروبات الكحولية والدخان ارتفاعاً قدره (26.2%) بسبب ارتفاع مجموعة الدخان بنسبة (26.2%).
ارتفاع الملابس والأحذيةوأشار الجهاز إلى أن قسم الملابس والأحذية سجل ارتفاعاً قدره (18.3%) بسبب ارتفاع أسعار مجموعة الأقمشة بنسبة (3.6%)، مجموعة الملابس الجاهزة بنسبة (19.4%)، مجموعة الأحذية بنسبة (17.9%)، مجموعة إصلاح الأحذية بنسبة (22.9%).
فيما سجل قسم المسكن والمياه والكهرباء والغاز والوقود ارتفاعاً قدره (17.4%) بسبب ارتفاع أسعار مجموعة الإيجار الفعلي للمسكن بنسبة (11.5%)، مجموعة الإيجار المحتسب للمسكن بنسبة (9.8%)، مجموعة صيانة وإصلاح المسكن بنسبة (11.8%)، مجموعة المياه والخدمات المتنوعة المتعلقة بالمسكن بنسبة (3.0%)، مجموعة الكهرباء والغاز ومواد الوقود الأخرى بنسبة (36.5%).